العرب القطرية:
2025-03-10@18:28:52 GMT

مدرسة المعرض تعزز الوعي البيئي للأطفال

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

مدرسة المعرض تعزز الوعي البيئي للأطفال

تحرص مدرسة إكسبو المميزة الموجودة في «معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» على تنظيم عدد من الورش التعليمية والترفيهية للأطفال لجعل الاعتناء بكوكب الأرض جزءًا أساسياً من حياتهم اليومية، حيث يلتقي في المدرسة الإبداع والتكنولوجيا لتعزيز الوعي البيئي.
وتعد مدرسة الإكسبو المتواجدة فى المنطقة العائلية بالمعرض بمثابة منصة فريدة من نوعها تحقق ثورة حقيقية في عالم التعليم من خلال الإبداع والاستدامة.


وتستضيف مدرسة الإكسبو ورش العمل البيئية التي تلهم العقول الشابة وتشجع الجيل الجديد على اعتماد الممارسات المستدامة، ويستمتع الطلاب في المدرسة بتصنيع الأوعية من البلاستيك المعاد تدويره وتزيينها بالأزهار الرقيقة والجميلة قبل أن يعودوا بإبداعاتهم الصديقة للبيئة إلى المنازل.
ويولي «إكسبو الدوحة 2023» للبستنة اهتماماً كبيراً بالاطفال والطلاب، حيث يتضمن برنامج الفعاليات عددا من ورش العمل التفاعلية والجلسات التوعوية التي يقدمها مختصون في مختلف مجالات الزراعة الحديثة والتكنولوجيا والابتكار والوعي البيئي والاستدامة بطريقة سلسة تسهم في توسيع مدارك الطلبة.
وإلى جانب ورش العمل البيئية، تعمل القباب الرقمية التي تم تجهيزها بالشاشات التفاعلية وتكنولوجيا الواقع الافتراضي، والروبوتات الودودة والفضولية على تقديم تجربة تثقيفية للزوار لا مثيل لها، ويتعرف الأطفال داخل القباب إلى عالم الإبداع الرقمي، ويكتشفون ما يخبئه الغد وإمكانية استخدام قوة التكنولوجيا لرسم معالم مستقبلهم.
وأكد عدد من القائمين على تنظيم فعاليات مدرسة الإكسبو على حرصهم على مشاركة الاطفال في الفعاليات المتنوعة التي نعقدها في مدرسة الإكسبو، حيث تسقط الحدود بين التعليم والإبداع والوعي البيئي.
وأضافوا: ما يقدم للزوار حكاية ساحرة حول النمو المستدام والتطور التكنولوجي، ويغادر كل طفل المدرسة مع فهم متجدد لدوره في بناء عالم أكثر اخضراراً وأكثر تطوراً على المستوى التكنولوجي، لتكون الزيارة المحطة الأولى في مسيرة أطفالنا نحو مستقبل مشرق عنوانه الوعي البيئي.
وقالوا: نسعى للوصول لأكبر شريحة من الأطفال، لكونهم البذور التي ستزهر بقيم الابتكار والإلهام والنمو والتعاون والتنوع وهي القيم التي يقوم عليها اكسبو 2023.
الجدير بالذكر تحرص اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة على تنظيم برنامج زيارات للمدارس يهدف الى التعريف والتوعية بمحاور وأهداف «إكسبو الدوحة 2023» للبستنة لإلهام الطلاب وتوسيع آفاقهم المعرفية في مجالات العلوم والفنون والتكنولوجيا والاستدامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة

إقرأ أيضاً:

أهم مظاهر الوعي السياسي والاستراتيجي لحركة طالبان

المتابع لنشأة ونمو الحركات الإسلامية في المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي يلمس بوضوح مدى تطور مدركاتها السياسية، ومن ثم قدرتها على التكيف مع التحديات والتغيرات المتلاحقة وصولا لتحولها لظاهرة سياسية أصيلة في المنطقة يصعب تجاهلها أو تجاوزها، وذلك برغم عمليات التجريف السياسي المستمر وإغلاق كل منافذ الاعتراض أو التعبير السياسي فضلا عن تداول السلطة، وهو ما تواطأت عليه قوى الاستبداد والاستعمار على السواء.

ولعل حركة طالبان نموذج بارز في ذلك، فحركة طالبان التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي مرت بمراحل تطور سياسي كبيرة، بدءا من سيطرتها الأولى على أفغانستان (1996-2001) دون سابق ممارستها للسياسة والحكم، وصولا إلى عودتها إلى الحكم في آب/ أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية، فقد أظهرت الحركة نضجا سياسيا ملحوظا مقارنة بفترتها الأولى، حيث تعلمت من الأخطاء السابقة وطورت استراتيجياتها للتعامل مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية.

خلال فترة حكمها الأولى (1996-2001)، اتسمت طالبان بعزلة شبه تامة نتيجة تبنيها سياسات متشددة تجاه المجتمع الدولي، أما في مرحلة العودة إلى الحكم (2021)، فقد أظهرت وعيا متزايدا بأهمية بناء جسور مع الدول الإقليمية والدولية، حيث بدأت بمفاوضات مع الولايات المتحدة في اتفاق الدوحة 2020 الذي مهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية.

تعلمت الحركة كيفية التفاوض وإعطاء التنازلات التكتيكية دون المساس بجوهر أيديولوجيتها، وأبرز مثال على ذلك هو قبولها بالتفاوض مع الولايات المتحدة رغم العداء التاريخي، وكذلك محاولاتها طمأنة المجتمع الدولي بشأن ملفات مثل حقوق المرأة والتعليم، لتجنب العزلة التامة
تعلمت الحركة كيفية التفاوض وإعطاء التنازلات التكتيكية دون المساس بجوهر أيديولوجيتها، وأبرز مثال على ذلك هو قبولها بالتفاوض مع الولايات المتحدة رغم العداء التاريخي، وكذلك محاولاتها طمأنة المجتمع الدولي بشأن ملفات مثل حقوق المرأة والتعليم، لتجنب العزلة التامة.

كما أظهرت طالبان نضجا داخليا من خلال ضبط جناحيها السياسي والعسكري، في فترات الجهاد، ومنع أي انقسامات بينهما، حيث استطاعت الحفاظ على قيادة موحدة حتى بعد مقتل عدد من كبار قادتها، كما تمكنت من معالجة الخلافات الداخلية وتجنب الصدامات التي يمكن أن تهدد استقرارها.

وإذا كانت في تجربتها الأولى قد افتقرت طالبان إلى خبرة في إدارة الدولة، حيث ركزت على فرض القوانين الصارمة دون تطوير البنية التحتية أو الخدمات، فإنها في تجربتها الحالية، أظهرت قدرة أكبر على إدارة الملفات المعقدة، حيث شكلت حكومة انتقالية تسعى لفرض الأمن وإدارة الموارد الطبيعية والاستفادة منها اقتصاديا رغم العقوبات الدولية.

كما أظهرت طالبان نضجا سياسيا من خلال بناء علاقات قوية مع قوى إقليمية مثل الصين وروسيا وإيران وباكستان، كما سعت إلى استغلال هذه العلاقات لتعزيز الاقتصاد المحلي والحصول على دعم سياسي يمنع محاصرتها دوليا، وركزت أيضا على تطوير العلاقات الاقتصادية، خاصة مع الصين التي ترى في أفغانستان بوابة مهمة لمشروع الحزام والطريق.

رغم تمسكها بالأيديولوجيا الإسلامية، أظهرت طالبان مرونة في بعض الملفات، مثل السماح لبعض الأنشطة الاقتصادية والقبول بالتفاوض مع أطراف دولية، وهذه البراغماتية ساعدتها في التكيف مع الضغوط الدولية والداخلية، حيث تعمل على إظهار صورة أكثر "اعتدالا" مقارنة بالماضي.

أدركت الحركة أهمية التوازن الداخلي في بلد متعدد الأعراق والطوائف مثل أفغانستان، وحاولت احتواء قوى محلية مثل الطاجيك والأوزبك عبر إشراك شخصيات من هذه الجماعات في الحكومة، مع الاعتماد على القمع العسكري لاحتواء أي تمرد من تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية- ولاية خراسان".

وإذا كانت في تجربتها الأولى، اعتمدت طالبان بشكل شبه كامل على القوة العسكرية، فإنها في تجربتها الحالية، أظهرت نضجا باستخدام أدوات أخرى مثل الخطاب السياسي والإعلامي، والتأكيد على أنها تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب.

قبل 2001، كانت طالبان تعتمد على فرض السيطرة بالقوة دون التفكير في التفاوض مع الخصوم، وبعد عودتها للحكم طورت استراتيجية للتفاوض مع القوى الداخلية والخارجية، حيث شاركت في عدة جولات حوار مع الفصائل الأفغانية المعارضة في محاولة لإيجاد حلول سياسية بدلا من الانزلاق إلى حروب أهلية.

أظهرت طالبان نضجا في استغلال الموارد الطبيعية الهائلة لأفغانستان مثل المعادن النادرة والليثيوم، وبدأت بالتفاوض مع دول مثل الصين لاجتذاب الاستثمارات في التعدين والطاقة، مما يعكس إدراكها لأهمية الاقتصاد في تثبيت حكمها.

طورت طالبان أدواتها الإعلامية لترويج صورة أكثر اعتدالا مقارنة بفترة التسعينيات، فأنشأت قنوات إعلامية رسمية وغير رسمية للتواصل مع الداخل والخارج، ولتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.

النضج السياسي لا ينمو في الفراغ أو داخل سراديب الاستبداد أو تحت وطأة الاستعمار، بل رغما عنهما وفي أطار مراغمتهما
أدركت طالبان أهمية التفاهم مع بعض الزعامات القبلية والفصائل السياسية المؤثرة، وعقدت اتفاقيات محلية مع زعماء القبائل لضمان ولائهم أو على الأقل تحييدهم، مما ساعدها في تعزيز سيطرتها على المناطق الريفية، كما ركزت طالبان على كسب تأييد الشرائح الفقيرة من الشعب من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليم، مما وسع من دوائر شعبيتها خصوصا في المناطق الريفية.

نجحت طالبان في تخفيض العديد من الضغوط المتعلقة بحقوق المرأة والتعليم، كما كان التجاوب مع القضايا الإنسانية من خلال التعاون مع المنظمات الدولية في توزيع المساعدات، أمر لافت مقارنة بفترة حكمها الأولى، كما استفادت طالبان من أخطائها السابقة، التي تسببت في العزلة الدولية الكاملة، وتعلمت أهمية المرونة السياسية وضرورة التكيف مع الواقع المتجدد.

وختاما.. فإن انتقال حركة طالبان لهذه المساحات من السياسة، تؤكد أن النضج السياسي لا ينمو في الفراغ أو داخل سراديب الاستبداد أو تحت وطأة الاستعمار، بل رغما عنهما وفي أطار مراغمتهما.

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على مخالف لنظام البيئة لارتكابه مخالفة الصيد في أماكن محظور الصيد فيها في منطقة مكة المكرمة
  • أهم مظاهر الوعي السياسي والاستراتيجي لحركة طالبان
  • أثناء التصنيع وبعده.. التأثير البيئي الخطير للأزياء السريعة؟
  • الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تنظم إفطارًا جماعيًا للعمداء وأعضاء هيئة التدريس
  • مناقشة التقييم البيئي بمدينة محاس الصناعية
  • العالم على موعد مع نسخة استثنائية.. السعودية تسلم ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030» للمكتب الدولي
  • عبدالله آل حامد: استكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في الابتكار والتكنولوجيا والإبداع
  • ”على خطى الأجداد“.. تعزيز الوعي البيئي ومكافحة التصحر في قرية العليا
  • المملكة تقدم ملف التسجيل الرسمي لمعرض إكسبو الدولي 2030
  • المملكة تقدم ملف التسجيل الرسمي لـ “إكسبو 2030” إلى المكتب الدولي للمعارض