لوحات إرشادية تقدم لزوار إكسبو تعاليم الإسلام المدافعة عن البيئة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
في خطوة مهمة تبرز قيم وتعاليم الإسلام الهادفة لإعمار الأرض، وحماية البيئة.. نشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لافتات باللغة الإنجليزية في أرجاء في المعرض الدولي «إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة، وذلك تحت شعار «البيئة في الإسلام»، لتعريف الزوار بمنهاج الدين الحنيف المدافع عن عناصر ومكونات البيئة باعتبارها ما يحيط بالكائن الحي، ويضمن استقراره واستمراره في تعمير الأرض.
وتحوي اللافتات أحاديث نبوية تظهر كيف اهتم الإسلام بالبيئة عبر قواعد وتعليمات متعددة، وكيف تجعل مخالفة هذه التعليمات نوعاً من الفساد والإفساد في الأرض، وكيف أن الإسلام يدافع في تعاليمه ومبادئه ومقاصده وغاياته عن إعمار الأرض وتحقيق الاستدامة التي تمثل الهدف الرئيسي معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، الساعي لمستقبل أخضر مستدام خال من الملوثات والأمراض وغيرها من مفسدات الحياه، وتهديد جودتها.
وتشير إحدى هذه اللوحات إلي أن الإسلام اهتم بالبيئة اهتماما كبيرا، وكان له السبق في وضع القواعد والتشريعات التي تضمن سلامتها واستقرارها وجمالها، وتحافظ على مواردها المختلفة، بما ينسجم مع نظرة هذا الدين القيم إلى الكون الذي هو من صنع الله وتدبيره، وأثر من آثار قدرته وعظمته، أوجب علينا تقديره واحترامه، والمحافظة عليها، وعدم نشر الفساد فيها، بعد أن أصبحت حماية البيئة من أكبر مشكلات العصر.
وتوضح هذه اللافتات تحريم الاسلام لتلويث البيئة، حماية لها وصيانة لحق الإنسان من الضرر الذي يلحق عناصرها التي تقوم حياته عليها. كما حرم الإسلام الإسراف بكل أنواعه، ومنه الإسراف في كيفية التعامل مع البيئة حتى فيما يتصل بالعبادة، مصداقاً لما جاء في الحديث أن النبي ﷺ مر بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال: «ما هذا السرف؟»، فقال أفي الوضوء إسراف؟ قال: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ.
الحرص على جمال البيئة لم يغب عن اللوحات التعريفية الموجودة في المعرض، وتظهر إحداها حرص الإسلام على أن تكون البيئة جميلة حسنة خالية من كل شيء يؤثر في جمالها ورونقها، حتى تظل البيئة جميلة شرع الإسلام بعض التشريعات التي تسهم في ذلك، ومنها محاربة التصحر، وذلك بالحث على تعمير الأرض وإحيائها واستصلاحها وتشجيرها حتى لا تظل جرداء قاحلة، وفقاً لما دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم، باعمار الأرض حيث قال: «مَنْ أَعْمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقّ»، وحث على المزارعة حتى لا تظل الأرض بورا لا ينتفع بها أحد.
وتظهر اللافتات حرص الاسلام على عدم هدر المياه، أو الإسراف فيها لغير حاجة؛ لأن شُحها يؤثر في حياة الإنسان والنبات والحيوان، لافتة إلي أن هذا من شأنه أن يؤثر في البيئة بشكل عام، حيث ينشر الجفاف فيه أو تقل الخضرة. – وكذلك منع تحريم الصيد في أزمة معينة وفي أماكن محددة، وهذا من شأنه أن يتيح الفرصة للحيوانات والطيور للتكاثر والتناسل.
وتسجل اللوحات في هذا السياق ما رواه الشيخان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة”، وما رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري في (الأدب المفرد) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ”إن قامت الساعة، وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها”.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حماية البيئة وزارة الأوقاف إكسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
أكّد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، مشددًا على أن الحجاب فرضًا شرعيًا مؤكدًا، بينما النقاب ليس فرضًا ولا واجبًا، بل هو من العادات أو المباحات التي يمكن للمرأة أن تختارها، دون أن يكون ذلك إلزامًا دينيًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: الحجاب الذي يشمل تغطية الجسد كله ما عدا الوجه والكفين هو الفرض، كما هو حال ما ترتديه أغلب النساء المسلمات اليوم، أما النقاب، وهو تغطية الوجه بالكامل، فليس فرضًا شرعيًا، والدليل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين.
وأضاف: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنتقب المرأة المحرمة"، والحديث رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا دليل صريح على أن تغطية الوجه ليست فرضًا، لأن لو كان النقاب فريضة شرعية، لكان أَولى أن يُفرض في الحج، وهو أعظم عبادة، لكنه منهي عنه للمحرمة.
واستدل كذلك بحديث آخر، جاء فيه أن سيدنا الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت امرأة تسأل النبي، وكانت مكشوفة الوجه، وكان الفضل ينظر إليها، فصرف النبي وجه الفضل عنها ولم يأمر المرأة بتغطية وجهها، ما يؤكد أن كشف الوجه لم يكن مخالفة شرعية.
وأشار الشيخ إلى أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية - في غير قول - والحنابلة في رواية، قالوا إن النقاب ليس بفرض، وأن الوجه والكفين ليسا بعورة، وبالتالي لا يجب تغطيتهما.
وتابع: الحجاب فرضٌ بإجماع العلماء، أما النقاب فهو اختيار شخصي، ومن اختارته من باب الاحتياط أو الورع فلهن أجرهن، ومن لم تلبسه فلا إثم عليها، بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل.