الثورة نت:
2025-04-27@19:42:01 GMT

غزة الصامدة.. والإجرام الصهيوني المستمر

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

 

 

شكلت عملية طوفان الأقصى النوعية التي نفذها أبطال كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس بالتنسيق مع حركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، حيث أظهر خلالها أبطال المقاومة الفلسطينية تفوقا ملحوظا في الجانب العسكري والتكتيكي واللوجستي والاستخباراتي، وأظهرت في المقابل حالة عكسية لدى قوات كيان العدو الصهيوني التي بدت هشة وضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة أبطال المقاومة الذين مرغوا أنوفهم في الوحل، وأهانوا الأسلحة الصهيونية وفي مقدمتها دبابة الميركافا التي وصفت بأنها فخر الصناعة الإسرائيلية، والقبة الحديدية وغيرها من المنظومات الدفاعية والأسلحة الصهيونية التي داسها الأبطال بأقدامهم، ولذا لا غرابة الهستيريا الصهيونية التي أعقبت عملية طوفان الأقصى المتواصلة حتى اليوم ، والقصف الجوي الهمجي الإجرامي المستمر الذي يستهدف المنازل والأحياء السكنية بهدف رفع أعداد الضحايا، ؛ بهدف التغطية على الفضيحة الكبرى، والضربة القاصمة التي تعرضوا لها من خلال عملية طوفان الأقصى .


الهستيريا الصهيونية حصدت أرواح ما يقارب ٣آلاف شهيد ، و 12 ألف جريح ودمرت أكثر من 10500 وحدة سكنية وما تزال الأرقام في تزايد في ظل تفاخر أبواق الكيان الصهيوني بالحديث عن استخدامهم خلال العشرة الأيام الأولى ما يقارب ٤آلاف طن من المتفجرات و٦آلاف قذيفة ، حيث يحاول النتن الصهيوني ترميم الصورة المهينة والمذلة لجيشه من خلال القصف الجوي ويرى في ذلك انتصارا وإنجازا يتباهى به أمام الشارع الصهيوني الذي يعيش حالة غير مسبوقة من الذهول والصدمة من هول ما شاهده من بأس فلسطيني أظهره وما يزال أبطال المقاومة الفلسطينية الذين يمثلون الإرادة الفلسطينية والحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولا يمثلون سلطة المرتزق العميل محمود عباس أبو مازن الذي لم يجد ما يعلق على خنوعه وعمالته وارتزاقه وانبطاحه للكيان الصهيوني سوى القول إن تصرفات وممارسات حركة حماس لا تمثل شعب فلسطين ، ولا أعلم عن أي شعب يتحدث هذا الأفاك الذي يمثل نقطة سوداء في تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية ووصمة عار في حق فلسطين والفلسطينيين .
كل هذا الصلف المتوحش وغزة الصمود والثبات والبطولة والتضحية والفداء ما تزال صامدة ثائرة ثابتة ، وما تزال المقاومة على خط المواجهة مع هذا الكيان المتغطرس المسنود أمريكيا وبريطانيا ودوليا، وما تزال صواريخه وقذائفه تنهمر على الأراضي المحتلة منبعثة من بين غبار الأحياء والمنازل المهدمة، وما يزال أبطال المقاومة الفلسطينية يجرعون كيان العدو الصهيوني السم الزعاف ويسقون جيشه الفرار كؤوس المنايا، وكلهم عزيمة وإصرار، واثقون كل الثقة بعون الله وتأييده ونصره وتمكينه، غير مكترثين بمواقف الخزي والعار والخذلان العربية التي باتت مضرب المثل في الخسة والنذالة، بالأمس كولومبيا الدولة الأمريكية الجنوبية تستدعي السفير الصهيوني لديها وتطلب منه وبعثته الدبلوماسية مغادرة أراضيها ، في الوقت الذي لم تجرؤ دول العربان المطبعة مع كيان العدو الصهيوني على استدعاء السفير الصهيوني حتى للاحتجاج على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في حق أطفال ونساء غزة .
بالمختصر المفيد، عملية طوفان الأقصى في مجملها تعد بمثابة الضربة القاضية لحكومة هذا الكيان الغاصب التي سقطت وهزمت شر هزيمة ، ومهما حاول هذا الكيان من خلال الإغراق في الدم الفلسطيني من خلال القصف الجوي التغطية على نكسته الكبرى؛ فإنه لن يحصد سوى الخيبة، ومنذ اليوم عليه أن يعيد حساباته وأن يكف عن حماقاته فما بعد السابع من أكتوبر 2023م ليس كما قبله، والقادم سيكون أكثر وأشد إيلاما وتنكيلا ، وعليه أن يتحمل تبعات حماقاته وجرائمه المستمرة في حق أبناء شعبنا الفلسطيني، وعليه أن يعي أن غزة ستظل صامدة بأبطالها المغاوير وفرسانها الأشاوس ومجاهديها الأفذاذ، ولن تركع ولن تخضع وستظل قبلة للصمود، وعنوانا للبطولة والشجاعة والإقدام بفضل الله وعونه وتوفيقه ، وما النصر إلا من عند الله .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما دلالات تصاعد الضربات العسكرية اليمنية على عمق العدوّ الصهيوني؟

يمانيون../
صاعدتِ العملياتُ العسكريةُ اليمنيةُ ضدَّ عُمقِ الأراضي الفلسطينية المحتلّة خلالَ الأيّامِ القليلةِ الماضية بشكل ملحوظ، ومنذُ فجر السبت، بلغت أربعَ عمليات بصاروخَينِ باليتسيَّينِ وطائرتين مسيَّرتَينِ؛ الأمر الذي يحمل العديدَ من الدلالات المهمَّةِ على مستوى مسار مواجهة العدوان الأمريكي وعلى مستوى مسار الضغط على العدوِّ الصهيوني؛ إسنادًا لغزة.

أولُ تلك الدلالات هو الفشلُ الذريعُ للعدوان الأمريكي في إضعاف قدرة القوات المسلحة اليمنية أَو حتى إشغالها من خلال الغارات المكثّـفة، وهي دلالة عامة تنطوي على تفاصيلَ بالغة الأهميّة، منها ثبوتُ التفوُّقِ الكبيرِ على حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وإخراجها عن الخدمة، سواء من خلال الإضرار بها مباشرة، أَو من خلال كبح دورها الهجومي بشكل كامل، أَو من خلال استنزاف إمْكَاناتها، وتجاوز قدراتها وأنظمتها بشكل شبه كامل، حَيثُ كانت حاملةُ الطائرات تشكّلُ خطَّ دفاعٍ متقدمًا لكَيان العدوّ ضد الهجمات الصاروخية والجوية اليمنية، ولو من خلال تقديم إنذارات مبكِّرةٍ للعدو للاستعداد؛ الأمر الذي يبدو بوضوح أن (ترومان) لم تعد تقومُ به بالشكل المطلوب.

وليست هذه المرة الأولى التي يحدُثُ فيها ذلكَ؛ فقبل وقف إطلاق النار في غزة، في يناير الماضي، كان الإعلام العبري قد تحدث بوضوح أن الهجمات اليمنية المكثّـفة على عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة، عكست حالة الاستنزاف الكبير التي كانت تعاني منها البحرية الأمريكية آنذاك، والتي انسحب تأثيرها على العدوّ الصهيوني من خلالِ إرهاقِ المنظومات الدفاعية “الإسرائيلية” المكلفة، واستنزافها بشكل مماثل.

وفي السياق نفسه؛ فَــإنَّ تصاعُدَ الهجمات اليمنية على الأراضي الفلسطينية المحتلّة يكشف أَيْـضًا سقوط الخط الدفاعي الجديد الذي أنشأته إدارة ترامب من خلال نقل منظومات دفاعية جديدة منها منظومة (ثاد) إضافية، إلى بعض دول المنطقة لتعزيز شبكة الرصد والاعتراض ضد الهجمات اليمنية المساندة لغزة، حتى أن الإعلام العبري نفسه يقول: إن بعضَ الطائرات المسيَّرة اليمنية تحلِّقُ عبر مسارات يفترَضُ أن المنظومات الدفاعية الجديدة تغطِّيها، ويُفترَضُ أن يتم اعتراضُها قبلَ أن تصل.

وسواءٌ أكانت هذه مشكلةَ استنزاف أُخرى للصواريخ الاعتراضية لدى القوات الأمريكية (تصل تكلفة صاروخ (ثاد) الواحد إلى 15 مليون دولار) أَو مشكلةَ فشل تِقْني في رصد واكتشاف الطائرات والصواريخ المسيرة اليمنية المُستمرّة بالتطور، كما ظهر جليًّا في الهجمات الأخيرة التي باغتت العدوّ الصهيوني ومستوطنيه؛ فمن الواضح أن مسار عمليات الإسناد اليمنية المباشرة إلى عمق الأراضي الفلسطينية لا يزال مفتوحًا وأن كُـلّ الجهود لإغلاقه سقطت، وعاد العدوّ الصهيوني مرة أُخرى إلى مأزِقِ الجبهة العنيدة التي لا يستطيعُ أن يفعلَ شيئًا لإيقافِها أَو تخفيف أثرِها؛ فخيارُ الاعتماد على أكاذيب الاعتراض والتصدّي للهجمات ليس مضمونًا وسَرعانَ ما يظهَرُ عدمَ جدواه عندما يتم توثيق نجاح هجوم يمني في إصابة هدفه، كما أن تراكم الضغط الأمني والمعنوي للهجمات اليمنية سيتجاوز بلا شك تلك الأكاذيب ويخلق نقاشات جديدة حول الاستنزاف والإرهاق وفشل استراتيجيات “الردع” ضد اليمن كما حدث في الجولة السابقة.

ولا يختلفُ الوضعُ بالنسبة لخيار الاندفاع لتنفيذ عدوان مباشر على اليمن؛ فهذا الخيار قد تم تجريبه سابقًا وكانت نتائجه فاضحة، وتكراره الآن لن يكون سوى إعلان مدوٍّ لفشل العدوان الأمريكي الذي تقر وسائل الإعلام العبرية أن كيان العدوّ لا يستطيع أن يفعل ما هو أكثر منه، بل لا يستطيع حتى أن يقتربَ من وتيرته؛ نظرًا للتحديات اللوجستية والجغرافية والاستخباراتية.

ومن هنا يبرز تأثيرٌ آخرُ مهمٌّ للتصعيد اليمني ضد عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وهو عودةُ اليمن إلى واجهة المشهد داخل الكيان العدوّ كتهديد “يومي” ملموس ومتصاعِد ولا يمكن تجاهُلُه، وهو أمرٌ واجه العدوُّ الصهيوني أزمة كبيرة في التعامل معه قبل وقف إطلاق في يناير الماضي؛ فبرغم التهديدات التي كان نتنياهو ومسؤولو حكومته يوجهونها لليمن وللقيادة اليمنية آنذاك، وبرغم الاعتداءات المباشرة على اليمن، كانت حالة اليأس والإحباط والذعر معلَنةً وواضحةً وعامَّةً ويتم الحديث عنها بشكل مُستمرّ على كُـلّ المستويات، بَدءًا من المستوى الأمني والدفاعي الذي كان يتحدث بوضوح عن استحالة ردع اليمن وعن سقوط مفهوم “الردع” نفسه، في مواجهة الجبهة اليمنية، مُرورًا بالمستوى الاقتصادي الذي كان يواجهُ تداعياتٍ متزايدةً جراء الضربات اليمنية، بما في ذلك امتناعُ شركات الطيران عن العودة إلى مطار “بن غوريون” وُصُـولًا إلى المستوى الجماهيري، حَيثُ كان قطعان المستوطنين يواجهون أزمة عامة في ما يتعلق بتعطيل روتين الحياة جراء الهجمات اليمنية.

وقد كشف مسؤولون أمنيون في كيان العدوّ لاحقًا أن الضغطَ الذي شكَّلَه الحضورُ الكبيرُ للجبهة اليمنية آنذاك، أسهَمَ بشكلٍ مباشرٍ في الدفع نحو قُبولِ اتّفاقِ وقف إطلاق النار.

ومما يوضح أهميّةَ هذا التأثير أن إدارةَ ترامب حرصت بشكل واضح في عدوانها على أن تحقّقَ هدفَ إبقاء كيان العدوّ ومستوطنيه بعيدين عن مشهد المواجهة مع اليمن قدرَ الإمْكَان، حَيثُ طلبت الإدارةُ الأمريكية من العدوّ أن يتركَ لها مسألة تنفيذ العمليات العسكرية ضد اليمن بشكل كامل، بل حرصت حتى على أن يتمَّ إبقاءُ “إسرائيل” بعيدةً عن العناوين والشعارات الإعلامية لحملة العدوان على اليمن، لكن تصاعد العمليات اليمنية خلال الأيّام الأخيرة ينسفُ هذه الاستراتيجية بشكل كامل، وهي نتيجةٌ طبيعيةٌ للفشل العملياتي الأمريكي الذي بات معلَنًا ومعترَفًا به؛ لأَنَّ عجزَ الجيش الأمريكي عن تحقيق هدف الإضرار بالقدرات اليمنية أَو التأثير على القرار اليمني، ينعكسُ بشكل مباشر وفوري على وضعِ الكيان الصهيوني في المواجهة.

ضرار الطيب| المسيرة

مقالات مشابهة

  • ما دلالات تصاعد الضربات العسكرية اليمنية على عمق العدوّ الصهيوني؟
  • كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • تتويج "صحار الدولي" بجائزة "أفضل بنك في الابتكار الرقمي"
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني