مدارس مؤسسة قطر تتجمل بالكوفية والعلم الفلسطيني
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
نظمت مدارس تابعة لمؤسسة قطر سلسلة فعاليات لتمكين الطلاب والموظفين من التعبير عن تضامنهم مع فلسطين وتسليط الضوء على السبل التي يمكن من خلالها دعم هذه القضية، التي تكتسي أهمية محورية في وجدان كافة فئات المجتمع.
وشملت إحدى هذه الفعاليات «يوم بدون زي مدرسي موحد» في أكاديمية قطر – مشيرب، المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، حيث تم تشجيع الطلاب والموظفين على ارتداء ألوان العلم الفلسطيني أو الزي الفلسطيني التقليدي.
وأكدت لمى الكلش، مساعد مدير أكاديمية قطر - مشيرب، أهمية الفعالية، واصفة إياها بأنها فرصة فريدة للطلاب لرفع مستوى الوعي وتقديم الدعم لفلسطين.
وقالت الكلش: «الغرض من الفعالية هو زيادة الوعي والتعاطف وتشجيع تبادل الآراء بين الطلاب حول العدالة الاجتماعية والقضايا الإنسانية. كما نهدف إلى إنشاء مساحة للحوارات الصفية المفتوحة والمستنيرة، وتمكين الطلاب من طرح الأسئلة ومشاركة وجهات نظرهم والمشاركة في محادثات هادفة».
ووفقًا للكلش، فإن تعزيز التفاهم والتعاطف مع المتضررين من النزاعات من شأنه أن يساعد طلاب أكاديمية قطر- مشيرب على فهم القضايا العالمية المعقدة والدعوة إلى التغيير الإيجابي.
وأضافت الكلش: «نسعى من خلال هذه الفعالية إلى إنشاء جيل من المواطنين العالميين المطلعين والمتعاطفين، الذين يتمتعون بحس المسؤولية تجاه تعزيز السلام والعدالة، محليًا ودوليًا، والحريصين في الوقت نفسه على تكريس هذه القيم وفق طرق بناءة وسلمية».
دعم القضية
من جهته، قال أحمد عمر، الطالب البالغ من العمر تسع سنوات في أكاديمية قطر - مشيرب: «إن ارتداء ألوان العلم أو الملابس التي تعكس تراث فلسطين يُظهر مدى اهتمامي بالناس في فلسطين. واليوم، أرتدي الكوفية الفلسطينية وأنا فخور بذلك»، مضيفًا: «لقد حان الوقت لنا جميعًا في المدرسة لكي نتضامن وندعم قضية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا».
وقالت مريم عبد الله آل خليفة، طالبة تبلغ من العمر عشر سنوات في أكاديمية قطر - مشيرب: «إن صبر وشجاعة أهالينا في فلسطين هو مصدر إلهام لنا جميعًا. أريدهم أن يعرفوا أننا متواجدون من أجلهم، وأننا نقف إلى جانبهم بكل حب خلال هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها».
وأضافت آل خليفة: «أدعم الأطفال في فلسطين، وأتمنى لهم حياة ملؤها الخير والسعادة. أريد أن أقول لهم ألا يستسلموا أبدا».
أطفال فلسطين
ليسوا وحدهم
وقالت المياسة حسن صالح، الطالبة البالغة من العمر تسع سنوات في أكاديمية قطر - مشيرب: «هذا الأمر البسيط الذي أقوم به يساعدني على دعمهم. أريد أن أخبر العالم أننا نهتم بأمرهم، وأنهم ليسوا لوحدهم».
وتابعت: «الأمر لا يتعلق فقط بدعم فلسطين، بل يتعلق بمدى إدراكنا كطلاب أنه يمكننا تحريك الرأي العام وإحداث تغيير. يسعدني أن أكون في مجتمع يهتم ويدعم ذلك».
وفي نفس الوقت، قامت أكاديمية قطر - الدوحة، المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، بزرع شجرة زيتون بين حرم مدرستيها الابتدائية والمتوسطة. شجرة الزيتون هي رمز للقضية الفلسطينية، وتمثل صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه. وبالتالي، تهدف أكاديمية قطر - الدوحة من خلال زرع هذه الشجرة إلى نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وجمع التبرعات لسكان غزة.
وقال مهدي بن شعبان، مدير أكاديمية قطر - الدوحة: «في كل مرة نجتمع فيها تحت الشجرة، تتحد أرواحنا مع شعب فلسطين. ستكون شجرة الزيتون بوابتنا للنضال من أجل السلام وإرثًا لتذكير أجيال عديدة قادمة بدعمنا الثابت وتعاطفنا مع جميع الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم».
وتابع بن شعبان: «تحت ظل هذه الشجرة، نزرع التعاطف، ونشارك الروايات، ونكشف التاريخ، ونعزز التفكير النقدي. ومن خلال نظام تعليم البكالوريا الدولية، سنسعى لاطلاع العالم من حولنا على أهمية الالتزام بجعله مكانًا أفضل للجميع.
وأضاف بن شعبان: «تتماشى هذه المبادرة مع مهمتنا المتمثلة في مساعدة طلابنا ليصبحوا قادة الغد، ليكون بمقدورهم معالجة القضايا العالمية والمحلية، والمشاركة في النقاشات العالمية حول السلام ويوجهونها».
كما نظمت مدارس التعليم ما قبل الجامعي الأخرى، مثل أكاديمية قطر- الخور، ومدرسة طارق بن زياد، وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، جلسات تثقيفية وتعليمية، فضلًا عن مبادرات أخرى لتشجيع المجتمع المدرسي على ارتداء الملابس والأوشحة الفلسطينية التقليدية وإظهار الدعم للفلسطينيين بهدف التخفيف من وطأة المحنة التي يمرون بها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التضامن مع فلسطين من خلال
إقرأ أيضاً:
أخنوش: برنامج مدن بدون صفيح مكن من تحسين ظروف عيش أزيد من 347 ألف أسرة
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم بمجلس النواب، أن تنمية المجال الترابي تظل أحد التوجهات الكبرى للرؤية الملكية المتبصرة، مبرزا أن بلادنا عملت من هذا المنطلق على تدارك الخصاص في الولوج إلى البنيات التحتية الأساسية في الصحة والتعليم والكهرباء والماء.
وشدد خلال الجلسة الشهرية حول السياسة العامة في موضوع: “البنيات التحتية الأساسية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، على أن هذا التدارك تم سواء من خلال استثمارات قطاعية أو استثمارات من خلال برامج خاصة، من قبيل برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي الذي خصصت له ميزانية 50 مليار درهم برسم الفترة 2023-2017، إلى جانب برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وسجل أخنوش، أنه بفضل هذه الرؤية الملكية المتبصرة في المجالات الاجتماعية وجهود تقليص الفوارق المجالية، انتقل عدد المستشفيات من 112 سنة 1999 إلى 177 سنة 2024، بزيادة قدرها 58 في المائة، كما انتقل عدد مؤسسات الرعاية الصحية الأولية من 2.138 إلى 3.066 خلال الفترة نفسها، أي بزيادة قدرها 143 في المائة.
هذا وارتفع عدد المؤسسات التعليمية، وفق رئيس الحكومة، من 7.455 مؤسسة سنة 1999 إلى 12.133 مؤسسة سنة 2024، أي بإحداث 4.678 مؤسسة خلال هذه الفترة، منها 62في المائة بالوسط القروي. وانتقل عدد المؤسسات الجامعية من 73 مؤسسة برسم السنة الجامعية 1999-2000 إلى 162 مؤسسة برسم السنة الجامعية 2024-2025.
ولفت أخنوش إلى تزايد عدد المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من 185 مؤسسة سنة 1999 إلى 474 مؤسسة سنة 2024، كما تم افتتاح 7 مدن للمهن والكفاءات حاليا على مستوى 7 جهات. كما مكن برنامج “مدن بدون صفيح”، من تحسين ظروف عيش ما يناهز 347.277 أسرة، ومن إعلان 61 مدينة بدون صفيح من أصل 85 مدينة.
وبشأن البنيات التحتية المجالية، أورد رئيس الحكومة، أن تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من تأهيل 8.200 كيلومتر من المسالك والطرق، واستفادة 230.000 أسرة من الماء الصالح للشرب، مع ربط 60.000 مسكن بشبكة الكهرباء، وتأهيل 519 مركز صحي.
وأضاف في السياق ذاته، أن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية الموجه أساسا لتنمية المناطق القروية والجبلية ساهم من إحداث وتهيئة 20.864 كيلومتر من الطرق والمسالك، و222 منشأة فنية 3.940 عملية تشييد وإعادة بناء وتوسعة للبنيات التحتية التعليمية، و713 عملية صيانة وتأهيل للبنيات التحتية التعليمية، و194 عملية تجهيز للمؤسسات التعليمية.
“وذلك إلى جانب 921 عملية بناء وإعادة بناء وتوسعة وصيانة للبنيات التحتية الصحية، و867 عملية تجهيز للمؤسسات الصحية، وإطلاق 734 منظومة للتزويد بالماء الشروب، تم إنجاز 683 منها؛ وإطلاق 38.403 عملية للربط الفردي والمختلط وعبر النافورات، أنجزت منها 30.722، وتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب بحوالي 1.092 كيلومتر، وكهربة 1.135 قرية، وتمديد الشبكة الكهربائية على طول 1.070 كلم.”يقول رئيس الحكومة.