طه حسيب (أبوظبي)
خلال فعاليات منتدى الاتحاد الثامن عشر، وفي إطار التعاون المثمر بين «مركز الاتحاد للأخبار»، و«مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، وتحت عنوان «كوب 28.. دور الإعلام في حفز الوعي المناخي»، تم تنظيم ورشة تفاعلية بمشاركة كوكبة من الشباب الإعلاميين من «مركز الاتحاد للأخبار» ومجموعة من الباحثين الشباب بمركز تريندز للبحوث والاستشارات.

 
وفي مستهل إدارته للورشة، أكد حمد الكعبي، رئيس «مركز الاتحاد للأخبار»، أنه من الضروري إتاحة الفرصة للشباب واستقراء رؤاهم تجاه الحدث المناخي الكبير الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. وأشار الكعبي إلى أن الهدف من الورشة هو إتاحة الفرصة للحديث بعفوية مع الإعلاميين الشباب عن أهمية «كوب 28»، بحيث يستعرض كل إعلامي ومحرر وباحث رؤيته لمؤتمر المناخ، كل حسب تخصصه وزوايا اهتمامه. وأشاد الكعبي بالتعاون البناء بين مركز الاتحاد للأخبار ومركز تريندز، خاصة في توفير المحتوى المعرفي وتعزيز صفحات الرأي بالباحثين الشباب. وأضاف الكعبي أن التغير المناخي بات قضية تهم الجميع في مجال الإعلام أياً كان تخصصهم أو اهتمامهم، ومن ثم طرح الكعبي سؤالاً عاماً للنقاش عن رؤية الإعلاميين والباحثين الشباب لمؤتمر المناخ «كوب 28»، الذي لا يقل أهمية عن استضافة «إكسبو2020». من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية التعاون بين وسائل الإعلام ومراكز البحوث، فكلاهما يعزز دور الآخر، مشيراً إلى أن «مركز الاتحاد للأخبار» هو أول داعم إعلامي لـ«تريندز»، كونه أتاح الفرصة للباحثين للظهور والتواصل مع المجتمع، وفي الوقت نفسه تستفيد وسائل الإعلام من المحتوى المعرفي الذي ينتجه المركز. العلي أشاد بدور «مركز الاتحاد للأخبار» في توفير فرصة الظهور الإعلامي لباحثي المركز سواء في الاتحاد بنسختها العربية أو في نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية. 
وأشار العلي إلى مهمة «تريندز» في تدريب مجموعة من محرري الصحيفة عبر برامج تدريبية متخصصة، مؤكداً أن التعاون بين الطرفين يجعلهما أشبه بأسرة واحدة وفريق عمل واحد. 
وخلال الحلقة النقاشية، فتح الكعبي الباب لإجابات الإعلاميين ورؤيتهم لمؤتمر المناخ. وأشارت ريم البريكي إلى أن الحديث عن «كوب 28» يدفعنا نحو البحث في مسائل الاستدامة، خاصة أن الإمارات لديها مبادرات كبيرة في هذا المجال. 

حماية العالم 
وأشار الباحث محمد الظهوري، رئيس قطاع البحث العلمي في «تريندز»، إلى أن «كوب 28» تجمع عالمي يأتي ضمن حدث يتكرر سنوياً ينعقد لبحث قضايا المناخ. وأشار محمد السالمي، رئيس قطاع البحث العلمي في المركز، إلى أن الهدف الأساسي من انعقاد «كوب 28» يكمن في حشد دول العالم لتفعيل الالتزام باتفاقيات حماية العالم من التغير المناخي. وأضاف أن الوعي بأهمية التغير المناخي إلزامي للجميع. ويرى السالمي أن التكامل بين الإعلام والبحث العلمي هو أمر مهم جداً.. وأدى هذا التعاون والتكامل إلى بروز مصطلح «الإعلام العلمي»، الذّي يلعب دوراً مهماً في تعزيز الوعي العام عن التلوث البيئي والتغير المناخي، حيث يقوم الإعلام العلمي بتوفير المعلومات العلمية الموثوقة والدقيقة عن هذه المسائل، بالإضافة إلى تبسيطها وشرحها بطريقة يمكن للجمهور فهمها بسهولة.
أهمية المحتوى البحثي
وأشارت الإعلامية نوف الكثيري إلى أن مسألة التغير المناخي ومتابعة تفاصيل «كوب 28» تدعونا إلى الوصول لمحتوى الأبحاث والدراسات الجديدة، وتطوير طرق الحصول على المعلومات، ثم توصيلها بالطريقة التي تناسب جمهور وشباب اليوم، ودعت إلى تطوير طريقة استخدام المعلومات والأبحاث بحيث تصل التوعية المنشورة إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور. 
وأضافت الكثيري: عادة لا تكمن المشكلة في المحتوى نفسه بل في طريقة إيصاله للجمهور، وفي بعض الأحيان تصل المعلومة عن طريق الترفيه، وفي هذه الحالة ينبغي على الإعلام التفاعل مع تغيرات الذوق العام للجمهور لا أن يفرض ذوقه على الجمهور.
من جانبها، أكدت مريم الجنيبي، الباحثة في إدارة الباروميتر العالمي، أنها في «تريندز» تركز على استطلاعات الرأي سواء الميدانية منها أو الإلكترونية، وفي أحد الاستطلاعات الإلكترونية التي أجراها المركز تم التوصل إلى استنتاج مفاده أن 75% من المشاركين لديهم اهتمام بالتغير المناخي ويدركون تحدياته. 
ويرى جمعة النعيمي أن «كوب 28» يعنى بتوحيد الجهود العالمية لتخفيض الانبعاثات الكربونية، ويأتي عام الاستدامة في الإمارات مواكباً لهذا التوجه، بما يعزز مسار الدولة في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث، وكوب 28 يأتي في إطار الجهود الدولية المبذولة لكبح هذا الخطر، ودولة الإمارات تستضيف الحدث المناخي العالمي لوضع حلول ناجعة لهذا التحدي الكبير. 

أخبار ذات صلة «الاتحاد».. وثبة جديدة على طريق إعلام المستقبل الإمارات تواصل حملة «تراحم من أجل غزة» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

خطط طموحة 
وأشارت عائشة الرميثي، مدير إدارة البحوث في «تريندز»، إلى أن «لدى المركز اهتماماً خاصاً بقضايا البيئة والاستدامة والعمل المناخي منذ البداية، فلدى تريندز برنامج بحثي متخصص بقضايا الاستدامة والعمل المناخي نشرنا خلاله عشرات الدراسات البحثية الموضوعية لكتّاب من مختلف اللغات والثقافات. ومع الإعلان عن استضافة دولة الإمارات مؤتمر كوب 28، تم وضع خطة بحثية طموحة لدعم هذا الملف، من خلال العديد من المشروعات البحثية». وأضافت الرميثي أن المركز يستعد لإصدار كتابين مهمين خلال الأسابيع القادمة حول التغيرات المناخية وكوب 28. 
وتطرق الإعلامي محمد المحرزي، من «مركز الاتحاد للأخبار»، إلى أهمية التوعية بإمكانية التعامل مع التحديات المناخية خاصة في مجال الزراعة، وقدم مثالاً على ذلك بالمزارعين في المناطق الريفية الذين يحتاجون إلى التوعية النوعية بالطرق الجديدة التي توفرها الشركات المتخصصة. 
الاستدامة رؤية وطنية
وأكد هزاع أبو الريش، الصحفي بـ«مركز الاتحاد للأخبار»، أن «كوب 28» ينبثق من رؤية الاستدامة، وهذه الأخيرة أصلها كل ما يخدم البشرية ويصب في رونق الحياة ويساهم في ازدهارها، ولكون الثقافة جزءاً رئيسياً في الحياة ونواة المجتمع وقلبه النابض، فعلينا أن نرسخ الثقافة كحاجة مستدامة، وهذا ما تبنته صحيفة الاتحاد، كإعلام محلي نفخر ونعتز به. 
واقترح حمد الكعبي، رئيس «مركز الاتحاد للأخبار»، في ختام الورشة، تشكيل فرق عمل للتغطية في «كوب 28» ضمن نطاق التعاون بين «تريندز» ومركز الاتحاد للأخبار، من أجل التأثير الإيجابي وزيادة الجرعة التوعوية في ملف التغير المناخي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات صحيفة الاتحاد مركز تريندز للبحوث والاستشارات التغير المناخي التغیر المناخی مرکز تریندز إلى أن

إقرأ أيضاً:

من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي

بدلاً من إعداد أرضها في منطقة تشيبينغي القاحلة في جنوب شرق زيمبابوي لمحصول الذرة الذي أطعم أسرتها لأجيال، فإن جيرترود سيدونا البالغة من العمر 49 عاماً تحول تفكيرها إلى الفلفل الحار وتقنيات زراعته.

اعلان

تقول: "أقطف الفلفل الحار من الحقول وآخذه إلى مركز المعالجة القريب من منزلي. الأمر بسيط“. وقد حصلت هذه المرأة على حوالي 400 دولار أمريكي من هذا المحصول المقاوم للجفاف، وتخطط لزراعة المزيد.

تزرع سيدونا الفلفل الحار منذ عام بعد أن تدربت في إطار برنامج الزراعة الذكية مناخياً الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد صُمم البرنامج لتعزيز قدرة صغار المزارعين على الصمود في مواجهة الجفاف الناجم عن تغير المناخ.

كانت الذرة البيضاء التي تستهلك كميات كبيرة من المياه هي المحصول الأساسي المفضل للمزارعين في ريف زيمبابوي، إلاّ أنهم بدؤوا يتحولون إلى الفلفل الحار لأنه يعمل بشكل جيد في الظروف الأكثر حرارة وجفافا، على عكس الذرة أو المحاصيل الأخرى التي يزرعونها عادة.

قروي يعتني بحديقته النباتية في تشيبينج، زيمبابوي، الخميس 19 سبتمبر 2024. AU/AP

يحتاج كثير من المزارعين إلى مساعدات غذائية من الحكومة أو الجهات المانحة الدولية. ولكن، مع تفاقم حالات الجفاف والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، فإن الوكالات الحكومية والمشغلين المحليين وجدوا أنه لا يزال من الممكن جعل جهود المساعدات أكثر فعالية واستدامة من الناحية المالية.

وفي زيمبابوي، يحتاج حوالي 7.7 مليون شخص (أو ما يقرب من نصف سكان البلاد) إلى مساعدات غذائية، وفقًا لإحصائيات الحكومة والأمم المتحدة. وتؤدي موجات الجفاف المتكررة إلى إضعاف قدرة الناس على إطعام أنفسهم، وهي ظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ.

Related التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروباشاهد: سيبيريا تذوب.. التغير المناخي يُغرق بلدات بأكملها في منطقة ياقوتيا الروسيةمن بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالمالري بالطاقة الشمسية

كما أن تقنيات الزراعة تتغير هي الأخرى، فقد شهدت إحدى مبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنشاء حديقة مجتمعية في قرية موتانداهوي، تُروى بثلاثة ألواح شمسية صغيرة. وتضخ الألواح المياه من بئر في صهاريج تخزين متصلة بصنابير الحديقة بواسطة أنابيب، مما يحول قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها هكتارًا واحدًا من الخضروات مثل البصل والملفوف الورقي والبازلاء إلى جزيرة خضراء مورقة.

وتنتشر الحدائق المجتمعية التي تعمل بالطاقة الشمسية في جميع أنحاء المنطقة والكثير من المناطق الجافة في البلاد. ويدفع الأعضاء دولارًا واحدًا لكل واحد منهم في وعاء ادخاري يمكن استخدامه لإقراض بعضهم بعضا، بفائدة بسيطة أو دفع تكاليف الإصلاحات البسيطة.

كينياس تشيكامهي وزوجته شاناتسي تشيكو يحصدان الذرة في شيريدزي، زيمبابوي، الأربعاء 18 سبتمبر 2024. AU/AP

ويقول الخبراء إن الدول الغنية مثل الولايات المتحدة، التي كانت أكبر المساهمين في انبعاثات الاحتباس الحراري تاريخياً، تتحمل مسؤولية تمويل المساعدات الإنسانية في البلدان التي تعاني من آثاره أولاً وبصورة أكثر حدة.

والولايات المتحدة هي أكبر مانح دولي للمساعدات الغذائية في العالم، حيث تصل إلى أكثر من 60 مليون شخص في حوالي 70 دولة سنوياً بمساهمات مباشرة من الغذاء أو من خلال برامج لمساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المناخية القاسية. وتخطط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعبئة 150 مليار دولار أمريكي للمبادرات المتعلقة بالمناخ، وفقًا لتقرير استراتيجية المناخ الصادر عن الوكالة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروبا دراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهام جفافالأمم المتحدةتغير المناخمياهزيمبابويزراعةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. مقتل العشرات في غزة ولبنان.. وإصابة 27 إسرائيليا في الجبهتين.. ومصرع قائد فصيل بالكتيبة 51 غولاني يعرض الآن Next روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد يعرض الآن Next غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" يعرض الآن Next "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي يعرض الآن Next وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياالحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024محكمةقطاع غزةفيضانات - سيولضحاياقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يترأس منتدى وزارياً لتعزيز العمل المناخي على هامش «COP29»
  • سيف بن زايد يترأس منتدى وزارياً لتعزيز العمل المناخي على هامش "COP29"
  • سيف بن زايد يترأس منتدى وزاريا لتعزيز العمل المناخي على هامش “COP29”
  • وزير المياه يناقش حلولاً جديدة لمواجهة التغير المناخي في جلسة عالمية
  • الإعلام التنموي.. رافد حيوي لاستنهاض القدرات وتعزيز الوعي المجتمعي
  • جناح الأديان في "COP29" يناقش تعزيز التكيف مع التغير المناخي
  • مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يعد تقريراً بحثياً حول تعزيز ثقافة الطوارئ والأزمات بالتعاون مع “مركز تريندز للبحوث والاستشارات”
  • من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي
  • أمريكا و10 دول: التغير المناخي يفاقم مشاكل اليمن
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول "التغير المناخي وأثره على البيئة"