إعلاميون على هامش منتدى الاتحاد بالتعاون مع «تريندز»: «الإعلام العلمي» يعزز الوعي بمخاطر التغير المناخي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
طه حسيب (أبوظبي)
خلال فعاليات منتدى الاتحاد الثامن عشر، وفي إطار التعاون المثمر بين «مركز الاتحاد للأخبار»، و«مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، وتحت عنوان «كوب 28.. دور الإعلام في حفز الوعي المناخي»، تم تنظيم ورشة تفاعلية بمشاركة كوكبة من الشباب الإعلاميين من «مركز الاتحاد للأخبار» ومجموعة من الباحثين الشباب بمركز تريندز للبحوث والاستشارات.
وفي مستهل إدارته للورشة، أكد حمد الكعبي، رئيس «مركز الاتحاد للأخبار»، أنه من الضروري إتاحة الفرصة للشباب واستقراء رؤاهم تجاه الحدث المناخي الكبير الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. وأشار الكعبي إلى أن الهدف من الورشة هو إتاحة الفرصة للحديث بعفوية مع الإعلاميين الشباب عن أهمية «كوب 28»، بحيث يستعرض كل إعلامي ومحرر وباحث رؤيته لمؤتمر المناخ، كل حسب تخصصه وزوايا اهتمامه. وأشاد الكعبي بالتعاون البناء بين مركز الاتحاد للأخبار ومركز تريندز، خاصة في توفير المحتوى المعرفي وتعزيز صفحات الرأي بالباحثين الشباب. وأضاف الكعبي أن التغير المناخي بات قضية تهم الجميع في مجال الإعلام أياً كان تخصصهم أو اهتمامهم، ومن ثم طرح الكعبي سؤالاً عاماً للنقاش عن رؤية الإعلاميين والباحثين الشباب لمؤتمر المناخ «كوب 28»، الذي لا يقل أهمية عن استضافة «إكسبو2020». من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية التعاون بين وسائل الإعلام ومراكز البحوث، فكلاهما يعزز دور الآخر، مشيراً إلى أن «مركز الاتحاد للأخبار» هو أول داعم إعلامي لـ«تريندز»، كونه أتاح الفرصة للباحثين للظهور والتواصل مع المجتمع، وفي الوقت نفسه تستفيد وسائل الإعلام من المحتوى المعرفي الذي ينتجه المركز. العلي أشاد بدور «مركز الاتحاد للأخبار» في توفير فرصة الظهور الإعلامي لباحثي المركز سواء في الاتحاد بنسختها العربية أو في نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية.
وأشار العلي إلى مهمة «تريندز» في تدريب مجموعة من محرري الصحيفة عبر برامج تدريبية متخصصة، مؤكداً أن التعاون بين الطرفين يجعلهما أشبه بأسرة واحدة وفريق عمل واحد.
وخلال الحلقة النقاشية، فتح الكعبي الباب لإجابات الإعلاميين ورؤيتهم لمؤتمر المناخ. وأشارت ريم البريكي إلى أن الحديث عن «كوب 28» يدفعنا نحو البحث في مسائل الاستدامة، خاصة أن الإمارات لديها مبادرات كبيرة في هذا المجال.
حماية العالم
وأشار الباحث محمد الظهوري، رئيس قطاع البحث العلمي في «تريندز»، إلى أن «كوب 28» تجمع عالمي يأتي ضمن حدث يتكرر سنوياً ينعقد لبحث قضايا المناخ. وأشار محمد السالمي، رئيس قطاع البحث العلمي في المركز، إلى أن الهدف الأساسي من انعقاد «كوب 28» يكمن في حشد دول العالم لتفعيل الالتزام باتفاقيات حماية العالم من التغير المناخي. وأضاف أن الوعي بأهمية التغير المناخي إلزامي للجميع. ويرى السالمي أن التكامل بين الإعلام والبحث العلمي هو أمر مهم جداً.. وأدى هذا التعاون والتكامل إلى بروز مصطلح «الإعلام العلمي»، الذّي يلعب دوراً مهماً في تعزيز الوعي العام عن التلوث البيئي والتغير المناخي، حيث يقوم الإعلام العلمي بتوفير المعلومات العلمية الموثوقة والدقيقة عن هذه المسائل، بالإضافة إلى تبسيطها وشرحها بطريقة يمكن للجمهور فهمها بسهولة.
أهمية المحتوى البحثي
وأشارت الإعلامية نوف الكثيري إلى أن مسألة التغير المناخي ومتابعة تفاصيل «كوب 28» تدعونا إلى الوصول لمحتوى الأبحاث والدراسات الجديدة، وتطوير طرق الحصول على المعلومات، ثم توصيلها بالطريقة التي تناسب جمهور وشباب اليوم، ودعت إلى تطوير طريقة استخدام المعلومات والأبحاث بحيث تصل التوعية المنشورة إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وأضافت الكثيري: عادة لا تكمن المشكلة في المحتوى نفسه بل في طريقة إيصاله للجمهور، وفي بعض الأحيان تصل المعلومة عن طريق الترفيه، وفي هذه الحالة ينبغي على الإعلام التفاعل مع تغيرات الذوق العام للجمهور لا أن يفرض ذوقه على الجمهور.
من جانبها، أكدت مريم الجنيبي، الباحثة في إدارة الباروميتر العالمي، أنها في «تريندز» تركز على استطلاعات الرأي سواء الميدانية منها أو الإلكترونية، وفي أحد الاستطلاعات الإلكترونية التي أجراها المركز تم التوصل إلى استنتاج مفاده أن 75% من المشاركين لديهم اهتمام بالتغير المناخي ويدركون تحدياته.
ويرى جمعة النعيمي أن «كوب 28» يعنى بتوحيد الجهود العالمية لتخفيض الانبعاثات الكربونية، ويأتي عام الاستدامة في الإمارات مواكباً لهذا التوجه، بما يعزز مسار الدولة في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث، وكوب 28 يأتي في إطار الجهود الدولية المبذولة لكبح هذا الخطر، ودولة الإمارات تستضيف الحدث المناخي العالمي لوضع حلول ناجعة لهذا التحدي الكبير.
خطط طموحة
وأشارت عائشة الرميثي، مدير إدارة البحوث في «تريندز»، إلى أن «لدى المركز اهتماماً خاصاً بقضايا البيئة والاستدامة والعمل المناخي منذ البداية، فلدى تريندز برنامج بحثي متخصص بقضايا الاستدامة والعمل المناخي نشرنا خلاله عشرات الدراسات البحثية الموضوعية لكتّاب من مختلف اللغات والثقافات. ومع الإعلان عن استضافة دولة الإمارات مؤتمر كوب 28، تم وضع خطة بحثية طموحة لدعم هذا الملف، من خلال العديد من المشروعات البحثية». وأضافت الرميثي أن المركز يستعد لإصدار كتابين مهمين خلال الأسابيع القادمة حول التغيرات المناخية وكوب 28.
وتطرق الإعلامي محمد المحرزي، من «مركز الاتحاد للأخبار»، إلى أهمية التوعية بإمكانية التعامل مع التحديات المناخية خاصة في مجال الزراعة، وقدم مثالاً على ذلك بالمزارعين في المناطق الريفية الذين يحتاجون إلى التوعية النوعية بالطرق الجديدة التي توفرها الشركات المتخصصة.
الاستدامة رؤية وطنية
وأكد هزاع أبو الريش، الصحفي بـ«مركز الاتحاد للأخبار»، أن «كوب 28» ينبثق من رؤية الاستدامة، وهذه الأخيرة أصلها كل ما يخدم البشرية ويصب في رونق الحياة ويساهم في ازدهارها، ولكون الثقافة جزءاً رئيسياً في الحياة ونواة المجتمع وقلبه النابض، فعلينا أن نرسخ الثقافة كحاجة مستدامة، وهذا ما تبنته صحيفة الاتحاد، كإعلام محلي نفخر ونعتز به.
واقترح حمد الكعبي، رئيس «مركز الاتحاد للأخبار»، في ختام الورشة، تشكيل فرق عمل للتغطية في «كوب 28» ضمن نطاق التعاون بين «تريندز» ومركز الاتحاد للأخبار، من أجل التأثير الإيجابي وزيادة الجرعة التوعوية في ملف التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات صحيفة الاتحاد مركز تريندز للبحوث والاستشارات التغير المناخي التغیر المناخی مرکز تریندز إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يفتتح مركز السيطرة والتشغيل للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع إدارة الإشارة للقوات المسلحة
فى إطار حرص القيادة السياسية على إنشاء منظومة تكنولوجية متكاملة للطوارئ والسلامة العامة للمساهمة فى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتعظيم الإستفادة من كافة الإمكانات المتاحة ووسائل التواصل الحديثة، وإنطلاقًا من حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تقديم كافة أوجه الدعم لكافة المؤسسات الحكومية بالدولة، إفتتحت الأمانة العامة لمجلس النواب التشغيل التجريبى لمركز السيطرة والتشغيل للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة وذلك بالتعاون مع إدارة الإشارة للقوات المسلحة.
وخلال مراسم الإفتتاح أكد اللواء أ ح / هانى محمود منصور مدير الإشارة للقوات المسلحة على أن هذا المركز يأتى إستكمالًا لما تقوم به الدولة المصرية من جهود لتحسين جودة خدمات الإغاثة والطوارئ للحفاظ على سلامة المواطنين وذلك من خلال ربط مختلف عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية عبر مركز رئيسى وغرفة عمليات متخصصة فى شبكة موحدة ومؤمنة تم تنفيذها طبقًا لأحدث المعايير العالمية.
وأشار المستشار / أحمد عزت مناع أمين عام مجلس النواب إلى أن إقامة مركز السيطرة بمجلس النواب يحقق السيطرة الداخلية الكاملة للمجلس ويعد نقلة حضارية فى التعامل مع الطوارئ والأزمات، كما يتصل المركز بالشبكة الموجودة بكافة جهات الدولة المتصلة مع المركز الرئيسى وذلك بإستخدام أحدث التكنولوجيا فى مجال الإتصالات بهدف تحقيق التعاون والتكامل بين كافة الجهات المعنية فى اتخاذ القرار عبر إتاحة البيانات الدقيقة والتأكد من جودة الخدمات العامة المقدمة لأبناء الشعب المصرى.