عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
اعتبر الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ سيمون ستيل، أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين هو الذي يمكننا من خلاله تجديد الطموح وتسريع العمل المناخي، ويعتبر فرصة لتعزيز الجهود الجماعية والدعم اللازم لتحقيق أهداف اتفاق باريس، وتصحيح المسار والعمل على تحقيق الالتزامات التي تتماشى مع الحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.

5 درجة مئوية وتوفير الموارد المالية اللازمة للوفاء بهذه الالتزامات، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار.
وقال ستيل، في حوار خاص مع «الاتحاد»، إن الحاجة ملحة لتجديد طموح صندوق المناخ الأخضر وإحراز تقدم في مضاعفة تمويل التكيف نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في جمع 100 مليار دولار لمواجهة آثار التغير المناخي سنوياً من خلال مؤتمر «COP28»، وجعل التدفقات المالية متسقة مع أهداف باريس وببساطة لا يمكن للعمل المناخي أن يتقدم من دون التزامات بتمويل المناخ.
وأشار إلى أنه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، سيجتمع العالم من أجل تقييم ما قمنا به منذ اتفاق باريس أول تقييم عالمي رسمي، ورسم مسار إلى عام 2030 من شأنه أن يضعنا على المسار الصحيح للحد من الاحتباس الحراري العالمي بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى تضمين التحول في الأجندة المالية لجعل تصحيح هذا المسار ممكناً.

أخبار ذات صلة «الاتحاد».. وثبة جديدة على طريق إعلام المستقبل الإمارات تواصل حملة «تراحم من أجل غزة» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

اتفاق باريس 
وحسب إحصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإنه يمكن أن يؤدي تحقيق أهداف اتفاق باريس العالمي إلى إنقاذ حياة نحو مليون شخص سنوياً في العالم بحلول العام 2050 من خلال خفض تلوث الهواء وحده، إذ تشير أحدث تقديرات كبار الخبراء إلى أن قيمة المكاسب الصحية التي يحققها العمل المناخي ستقارب ضعف تكلفة سياسات التخفيف على المستوى العالمي.
وأوضح الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية شهد خلال الصيف الماضي أكثر سخونة على الإطلاق، حيث أدت موجات الحر إلى تأجيج حرائق الغابات المدمرة، مما أضر بالصحة وألحق خسائر بالبيئة، وفي تحديثها السنوي للمناخ، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه بين العامين 2023 و2027، هناك احتمال بنسبة 66% أن ترتفع درجة حرارة الكوكب فوق 1.5 درجة مئوية من الاحترار فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأضاف، أنه يجب الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 43% بحلول العام 2030 وهذا يعني الخفض السريع لاستخراج الوقود الأحفوري واستهلاكه، ويمكن القيام بذلك، لكن العالم ليس على هذا المسار الآن.
بات التغير المناخي القضية الأهم على الساحة العالمية حيث لا تخلو المناقشات الدولية من الحديث عن ضرورة العمل المشترك بين جميع الأطراف لسرعة مواجهة هذه التغيرات التي تهدد البشر بشكل واضح فيما بدت معالمها ظاهرة بشكل واضح خلال العام الجاري مع تسجيل أعلى معدل سخونة خلال الصيف مما كان له بالغ الآثر عالمياً.
ولا يمكن فصل ذلك عن مناقشات الجمعية للأمم المتحدة الأخيرة والتي تصدر فيها الحديث عن ضرورة التصدي لتداعيات تغير المناخ والذي بات يشكل أولوية ملحة للعالم لذلك جاءت كلمات قادة دول العالم والمسؤولين محملة بآمال وتركيز خاص حول ملف المناخ قبل استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
الكوارث البيئية 
أصبحت الكوارث مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير والانهيارات الأرضية وحرائق الغابات أكثر تواتراً وشدة نتيجة لتغير المناخ، وكانت البلدان الأكثر تضرراً تطلب منذ سنوات مساعدة مالية للتعامل مع هذه العواقب، وتغطي عبارة الخسائر الاقتصادية خسارة المنازل والأراضي والمزارع والشركات.
أما الخسائر غير الاقتصادية فتشمل وفيات البشر وخسارة المواقع الثقافية وفقدان التنوع البيولوجي، لذلك تطلب هذه البلدان المتضررة أموالاً تصل إلى 100 مليار دولار سنوياً، وافقت الدول الأكثر ثراءً على تحويلها إلى البلدان الفقيرة لمساعدتها على خفض غازات الاحتباس الحراري.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة تغير المناخ الإمارات الاحتباس الحراري لاتفاقیة الأمم المتحدة لتغیر المناخ اتفاق باریس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لا ينبغي استهداف العاملين في المجال الصحي خلال الحروب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد جوناثان ريتال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أنه لا ينبغي أن يكون العاملون في مجال الرعاية الصحية هدفًا على الإطلاق خلال الحروب.

وقال ريتال وفقًا لقناة العربية الحدث الإخبارية "إننا نحفر اليوم مقبرة جماعية لأكثر من 15 شخصا من عمال الإغاثة والإسعاف في جنوب غزة".

وأضاف أنه قبل 7 أيام وصلت سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني إلى موقع الحادث وأصيبوا واحد تلو الأخر ودفنوا في هذه المقبرة الجماعية ونخرجهم بزيهم الرسمي.

وأشار إلى أن الطاقم الذي لقى حتفه كان يقوم بعمله في إنقاذ حياة المواطنين ولكن بدلا من ذلك انتهى بهم المطاف في مقبرة جماعية، كما تم سحق سياراتهم ودفنها في الرمال.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت سابقا أن 9 من فنيي الطوارئ الطبية التابعين لها فقدوا منذ 23 مارس عقب إطلاق نار للقوات الإسرائيلية النار على سيارات الإسعاف والإطفاء في جنوب رفح الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: لا ينبغي استهداف العاملين في المجال الصحي خلال الحروب
  • مجمع إرادة بالرياض: العيد فرصة لتعزيز الصحة النفسية
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • الأمين العام لحكومة غرب كردفان يشيد بدور شباب دار حمر في دعم القوات المسلحة خلال حرب الكرامة
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تُرحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الإمارات إذ ترى في الضربات الأمريكية فرصة لتعزيز نفوذها في اليمن
  • بعثة الأمم المتحدة تطلق “منصة المرأة الليبية” لتعزيز مشاركتها في الشأن العام
  • المدير التنفيذي لمجموعة «إفكو» لـ «الاتحاد»: 12.2% نمو سنوي لمبيعات الأغذية عبر الإنترنت خلال 2025 - 2028
  • مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة يشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول»
  • منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي