الثورة نت:
2024-12-26@12:13:05 GMT

طـوفانُ النـصـر

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

طـوفانُ النـصـر

محمد يحيى الضلعي
من تسلل اليأس إلى قلبه قبل هذا الحدث بضعف الأُمَّــة وهوانها، فليراجع نفسه اليوم بعد طوفان السابع من أُكتوبر المجيد، جاء الطوفان ليعيد الأمل لأمة يئست منذ زمن، ويغسل العار عن جبينها بعد أن لطخه الأعداء بتسهيل العملاء والمطبعين، ليقول الشعب العربي والمسلم كلمته ويبادر بدلاً عن أن يدافع ويضرب بدلاً من أن يعترض، ويقتل بدلاً من أن يسعف لتنتصر القضايا العادلة بتوفيق الله وسواعد الأبطال ودعم الشرفاء وتضحيات الشهداء.


وإنه لَشَرَفٌ كبيرٌ أن تكونَ اليمنُ ضمن محور المقاومة، بل الأشرف من ذلك أننا نجاهر بل ونفاخر بذلك شعبًا وقيادةً، وهَـا هو موطن الأنصار وفي كُـلّ الظروف يحمل هموم الأُمَّــة العربية والإسلامية رغم ما يعانيه.
الشعب اليمني رغم كُـلّ شيء يحملُ همومَ أمته، رغم الحرب التي تشن عليه، لكن حرب فلسطين قضيته الأولى، رغم الحصار الذي يفرض عليه، لكن حصار غزة همه الأول، رغم التجويع المفروض عليه، لكن أبناء شعب فلسطين أولى أولوياته، فمن بين ركام منازلنا التي دمّـرها العدوان السعوديّ الأمريكي نرفع هتافنا ودعمنا وتأييدنا لكل مقاوم حر، ونشد الكف بالكف لنرفع معاً راية الانتصار وتحرير المسجد الأقصى.
ما تقترفه إسرائيل من جرائم حرب وحصار وإذلال للمواطنين الفلسطينيين دفع بالأحرار إلى التخطيط والقتال والتضحية، وليس ببعيد عن مواطني الشعوب العربية والإسلامية المقموعين من قبل حكام تلك البلدان؛ مما سيدفع بطوفان كبير سيأكل الأخضر واليابس والخروج من تحت الوصاية والقمع والاستبداد.
إن الشعوب العربية بالأخص في غبن كبير جِـدًّا، وإن الزعماء العرب جنودٌ لأمريكا وإسرائيل لغرض دفن الشهامة والنخوة العربية، وليس هناك أي عمل آخر للحكام العرب إلا تنفيذ ما تريده دول الكفر والاستعمار اليهود والنصارى، والدليل على هذا الغبن والضغط الكبير قيام جندي مصري بقتل السائحين الإسرائيليين وهو يعرف ما سيلحق به من ضرر، فما بالكم لو فتحت الشعوب لأحرارها كيف سيكون الطوفان، وأين هي الآن إسرائيل!!
إن دول التطبيع المنبطحة لها قادة عملاء، خدام لليهود، نفذوا كُـلّ تلك التعليمات لقمع وتكميم شعوبهم، وتم تكليف الحكام المطبعين سراً وعلناً بمهام أُخرى، أهمها قمع الشعوب المتحرّرة، وليس ببعيد ما سمي بعاصفة الحزم لقتل الشعب اليمني وحصاره وتدمير بنيته التحتية، أليس من قام بتلك العاصفة والحرب العبثية هم أتباع اليهود وبرّروا عبثهم وحربهم بمساعدة الشعب اليمني وإعادة الشرعية، ألا تخبروهم الآن أن هناك انتهاكًا كبيرًا جِـدًّا لأولى القبلتين وتدنيسًا وقتلًا للفلسطينيين العرب والمسلمين من قبل اليهود والنصارى، وأن الأُمَّــة العربية والإسلامية في أمس الحاجة لعاصفة حزم إلى جانب طوفان الأقصى للأحرار، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل أدانت الإمارات هذا الطوفان واعتبرته عملاً خطيراً وجسيماً وغير مبرّر ضد إسرائيل، إن هذه الجينات لم تعد عربية ولا إسلامية ولا يرجى من هؤلاء أي خير أَو معروفٍ للأُمَّـة الإسلامية، هؤلاء يجب الحذر منهم أكثر من حذر اليهود أنفسهم.
الإمارات تدين حماس، والمخابرات المصرية قالت إنها حذرت إسرائيل من هذه العمليات ولم تستمع لها، والسعوديّة ببيان خجول حاولت أن تلمع نفسها أمام شعوب عرفت حقيقتها، وليتها قالت إنها تقف مع المقاومة بل طالبت بخفض التصعيد، ومن يطالب بخفض التصعيد فهو مؤيد خجول للعدو الإسرائيلي، فهذه المواقف المحايدة فيها عدوٌّ للقضية فلا حياد بين الحق والباطل، فالمحايد يستحي فقط أن يكشف حقيقته وهو ليس محايدًا.
بإرادَة الله وسواعد كتائب القسام وسرايا القدس وكلّ الأحرار، ودعم الشرفاء في محور المقاومة من اليمن وسوريا ولبنان والعراق وإيران، ومن كُـلّ مقاوم حر في كُـلّ بقاع العالم، صامدون على الأرض لم نتخلَّ عن القضية ولم نتنازل عنها يوماً، ولم نفاوض أَو نداهن أَو نقبل النقاش حولها، لا زال موقفنا الثابت كما بدأناه والموعد بيت المقدس، حَيثُ ستكون هناك صلاة الفتح ورفع راية الانتصار، فاستبشري يا قدس إنا قادمون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على دول الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أكرم سريوي، خبير الشؤون العسكرية، إن الجيش اللبناني انتشر فوريا في المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل، وجاهز لتنفيذ كل ما يُطلب منه، موضحًا أن زيارة قائد الجيش اللبناني لمرجعيون بالأمس فضلا عن اجتماع رئيس الحكومة مع اليونيفل تؤكد جاهزية الجيش لتنفيذ المطلوب منه.

وأضاف سريوي في حواره لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل دخلت إلى قرى لبنانية لم تنجح في دخولها أثناء المعارك قبل عقد اتفاق وقف إطلاق النار، مثل قرية الناقورة، بينما دخلت إسرائيل إليها الآن، وجرفت بعض المنازل والبساتين، وهذا ما تفعله في عدة قرى أخرى.

وأوضح، أن إسرائيل تشعر بالقوة حاليا، إذ إنها دمرت غزة ولبنان والجيش السوري، فضلا عن احتلال أراضي سورية ولبنانية، كما تهدد العراق واليمن وإيران وكل دول المنطقة.

وأردف، خبير الشؤون العسكرية، أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أكثر من 300 مرة خلال شهر واحد، وتحاول الالتفاف على بنود الاتفاق، ولم تُنفذ ما هو مطلوب منها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تنسحب من لبنان سوى في مدينة الخيام فقط.

وأشار إلى أن إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على كل دول منطقة الشرق الأوسط، متابعا: «دولة الاحتلال تتحدث دائما عن كونها تشعر بالخطر، بينما هي التي تُحدث الخطر لكل شعوب المنطقة، كما باتت لا تلتفت لأي قانون دولي أو محاسبة لدرجة جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر وكأنه قادر على فعل كل ما يريد في الوقت الذي يحدده وبالطريقة التي يرغبها بتلك المنطقة».

مقالات مشابهة

  • كيف تعادي إسرائيل السامية ولماذا تهاجم اليهود؟
  • وسيم السيسي: الشعب الأمريكي خرج في مظاهرات لرفض كونهم أداة في يد اليهود
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف عن المساند الحقيقي لغزة
  • مسيران لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديريتي خدير والتعزية
  • مسير لخريجي الدورات المفتوحة في مديرية سنحان بصنعاء
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى في سنحان بمحافظة صنعاء
  • خبير: إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على دول الشرق الأوسط
  • مسير لثلاثة آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى في جبل راس بالحديدة
  • وقفة ومسير لـ3 آلاف من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة
  • مسير لـ 3000 آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى في جبل راس بالحديدة