100 ألف جنيه لدعم الحراك الفلسطيني في بريطانيا
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة على أن القضية الفلسطينية ليست مهمة ومصيرية للدول العربية وشعوبها فقط، بل لجميع الدول والمجتمعات الدولية، مشددًا على ان مواقف مملكة البحرين ثابته وداعمة ومؤيدة لجهود السلام المبذولة للتوصل إلى حل يقضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، الأمر الذي سيسهم في أرساء الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وكشف عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير البحرين لدى المملكة المتحدة لـ«الأيام» أن مجلس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة قد خصص مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني لدعم نشاط لجنة فلسطين التابعة للمجلس في لندن، والتحركات العربية لصالح القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، حيث إن هذا الدعم تأكيدًا لرغبة الدول العربية كافة بالعمل سوية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف التي يمر بها حاليًا.
وقال الشيخ فواز: «إن تخصيص هذا المبلغ يكمن من رغبة أعضاء المجلس وإيمانهم في دعم الأشقاء في فلسطين والحراك العربي القائم في المملكة المتحدة، مستلهمين بذلك من توجيهات أصحاب الجلالة والفخامة قادة الدول العربية، ومن رغبة المجلس في تقريب وجهات النظر مع المعنيين في بريطانيا، آملين بأن يسهم هذا المبلغ في دعم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات والقطاعات».
وتأتي هذه الجهود ضمن التحركات السياسية التي يقوم بها مجلس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة، والتزامًا من المجلس بتضافر الجهود المبذولة، وإيمانًا منهم على ضرورة التحرك الدبلوماسي مع الجهات الرسمية البريطانية حيال تطورات الصراع الراهن في غزة وإسرائيل، حيث عقد مجلس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة اجتماعًا طارئًا يوم الجمعة الماضي مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية اللورد طارق احمد، في مبنى السفارة البحرينية لدى العاصمة البريطانية لندن، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الراهنة وما آلت اليه من خسائر في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية، والذي وصف بالأمر المؤلم والمؤسف، حيث تم الحث على ضرورة الوصول الى حلول سريعة وفعالة لتفادي تردي الأوضاع، والتوصل الى وقف إطلاق نار مستدام لحقن دماء المدنيين الأبرياء، بالإضافة الى فتح المعابر لايصال المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين بصورة عاجلة. كما عبر سفراء المجلس عن قلقهم إزاء احتمالية امتداد الصراع إلى دول الجوار، لا سيما من قبل حزب الله عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، وضرورة قيام الحكومة البريطانية بالعمل على سبل خفض التصعيد، وحماية المدنيين ومساعدة الوصول إلى مواقف صحيحة ومتوازنة، والتوصل إلى حل سلمي للصراع الحالي على المدى الطويل.
من جانبه، أكد اللورد أحمد على أن الصراع الدائر حاليًا ما بين إسرائيل وجماعة حماس لن يؤثر مطلقًا على علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط بلاده بالدول العربية، لا سيما القيادة الفلسطينية، مشددًا على ان بلاده تميز بوضوح ما بين حركة حماس - المصنفة منظمة إرهابية - وبين الشعب الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية التي تعتبرها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. ولفت اللورد احمد الى ضرورة مواصلة ما تحقق من إنجازات في مسار الوصول الى علاقات طبيعية بين إسرائيل وبعض الدول العربية عبر الاتفاقيات الابراهيمية، مؤكدًا على أهمية الدور الفعال الذي تقوم به مملكة البحرين عبر سفيرها لدى لندن، لا سيما على الساحة البريطانية إزاء القضايا التي تهم البلدين.
كما اجتمع مجلس السفراء العرب مع ديفيد لامي عضو حزب العمال بالبرلمان البريطاني وزير خارجية حكومة الظل، وويين ديفيد عضو حزب العمال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحكومة الظل، صباح أمس، حيث تمت مناقشة مستجدات الوضع الراهن على الأراضي الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط. حيث أكد سفراء المجلس على ضرورة قيام أعضاء البرلمان البريطاني بالتحرك وبصورة عاجلة إزاء وقف إطلاق النار، وتأمين معابر لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين، بالإضافة الى المطالبة بقيام أعضاء البرلمان البريطاني بالسعي للتوصل إلى حلول جذرية وفعالة لقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتمسكهم بالقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية في هذا الشأن.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا لدى المملکة المتحدة مجلس السفراء العرب الدول العربیة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: نأسف لعدم توصل مجلس الأمن لإجماع بشأن غزة
أعربت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا ودوورد عن أسف بلادها لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى إجماع بشأن الوضع في غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
وقالت ودوورد لقد "صوَّتنا بنعم على قرار مجلس الأمن بشأن غزة وسنواصل السعي لإنهاء الحرب"، مؤكدة أنه يجب على إسرائيل اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الأزمة في غزة.
وأكدت المندوبة البريطانية أن تدهور الوضع الإنساني في القطاع "كارثي وغير مقبول"، وأن غزة كلها معرضة لخطر المجاعة وفي بعض المناطق يرجح أن يكون وقوعها وشيكا، لافتة إلى أن المساعدات التي تصل إلى المدنيين غير كافية للتخفيف من الكارثة.
وكان مشروع القرار بمجلس الأمن الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة فقط، يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار "يجب أن تحترمه كل الأطراف"، وإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى.
كما يرفض مشروع القرار أي عمل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، ويطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى غزة بجميع مناطقها، لا سيما شمالي القطاع.
ويدعو مشروع القرار جميع الأطراف إلى الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وأحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وكذلك أحكامه المتصلة بحماية الأعيان المدنية.
ويأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربها المدمرة على غزة، مخلّفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.