خولة علي (دبي) 
شغف سيف الزرعوني بالروبوتات، كان وراء تحقيقه الكثير من الإنجازات في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي، وتمثيل الدولة في أكبر مسابقة روبوتات في العالم. أسّس الزرعوني مشروعه الخاص ونال على إثره جائزة ثاني أفضل مشروع تجاري من مؤسسة «رواد»، وهو طالب في المرحلة الثانوية. ثقته بنفسه وبقدرته على تحدي ذاته جعلته دائم البحث عن إنجازات جديدة، من خلال تطوير مهاراته وبحثه المتواصل عن كل ما يثري أفكاره لابتكار تقنيات تفيد المجتمع وتحمي البيئة ومواردها الطبيعية، باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة، لتتواصل نجاحاته ويصبح قدوة لكل شاب يخط طريقه نحو المستقبل.


بدأ اهتمام الزرعوني بعالم الروبوت والتقنيات منذ بضع سنوات، ونظراً للتطور التكنولوجي المتسارع، أخذ يخطو نحو البحث والدراسة لهذه التقنيات، ويشارك في ورش تدريبية، مع التزود بالمعرفة عبر محركات البحث على الإنترنت، والتعرف على مزايا وخصائص الأجهزة والتقنيات التي تطرحها الشركات العالمية. وكل ذلك ساهم بتطوير مهاراته في مجال البرمجة واكتساب الخبرات في عالم صناعة التقنيات. 

برمجة وابتكار
من جملة المشاريع الفائزة التي قدمها الزرعوني، برمجة شبكة متكاملة للشركات والمراكز التجارية التي تعمل على تخفيض استهلاكها من الطاقة غير المتجددة، وذلك باستخدام تقنيات أفضل وأسرع تطوراً، ما يحد من زيادة تكاليف الشركة وما يتبعه من أضرار على البيئة. 
كما صمم الزرعوني «مساعداً آلياً» يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويعين الطلاب الذين يعانون مشاكل نفسية وتأخراً دراسياً، ويعمل على خفض معدل التوتر والقلق الذي قد يتعرضون له أثناء الحصص الدراسية. وقد نال عن ذلك الابتكار شرف تمثيل دولة الإمارات في برنامج الذكاء الاصطناعي الخليجي المقام في المملكة العربية السعودية، كما شارك في مسابقة «فكس» العالمية بالولايات المتحدة الأميركية، وهي أكبر مسابقة للروبوتات في العالم، إذ تستقطب أفضل الفرق من دول مختلفة، لتتوالى نجاحات الزرعوني، وأحدثها هذا العام نيل جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب. 

أخبار ذات صلة طلبة علوم الفضاء.. طموح بحدود السماء 54 عاماً

تفوق تقني
وتعزز دولة الإمارات دور المؤسسات والهيئات المعنية بتطوير مهارات الشباب فيما يخص الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ومن جملة المشاريع والبرامج التي انتسب إليها الزرعوني، وكانت سبباً في تفوقه بالمجال التقني، «مبرمج القرن»، «ملتقى المليار متابع»، «مخيم هيئة الاتصالات والحكومة الرقمية»، وحصوله على دبلوم في مهارات العمل البرلماني، وورش تدريب لغة «البايثون»، والمشاركة في أولمبياد البرمجة، وورش ريادة الأعمال.
دعم متواصل
يقول سيف الزرعوني: ما حققناه من نجاحات جاء نتيجة الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة، حيث سخرت دولتنا كل الموارد والإمكانات حتى استطعنا أن نتبوأ مراكز متقدمة على مستوى العالم، ما يدفعنا لمواصلة التعلم والبحث لتحقيق كل ما يفيد مجتمعنا.

تحديات وطموحات
من التحديات التي واجهت الزرعوني، تحقيق التوازن بين المدرسة والتحاقه بالورش التدريبية، ومشاركته في مضمار السباقات العالمية. وهذا الأمر تطلب منه المزيد من الجهد وتنظيم الوقت حتى يستطيع أن يمضي قدماً نحو تحقيق أهدافه. وينصح الزرعوني الشباب بالسعي لتحقيق طموحاتهم من خلال تنظيم الوقت، وامتلاك الإرادة والتحدي، لترك بصمة إيجابية للأجيال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد لحقوق الإنسان»: منظومة متكاملة لتحقيق أحلام ذوي التوحد في الإمارات

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مدير مبادرة «مديم» في «تنمية المجتمع» لـ«الاتحاد»: هدفنا تحقيق استراتيجية جودة حياة الأسرة برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية لمصابي التوحد في أبوظبي

أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات توفّر منظومة متكاملة لتحقيق أحلام ذوي التوحد، سعياً لدمجهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع.
وقالت احتفاءً باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، الذي يوافق 2 أبريل كل عام: إن السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد، تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والرعاية لمن يعانون اضطراب التوحد. وتركز السياسة على تسهيل دمجهم في التعليم العام والخاص، وضمان إشراكهم في مختلف المجالات.
ويبلغ عدد حالات حملة بطاقات أصحاب الهمم (فئة ذوي اضطراب التوحد) 3227 حالة في الدولة، منهم 1456 مواطنون، و1661 مقيمون، بإجمالي 2593 من الذكور، و634 من الإناث. وبلغ عدد مراكز أصحاب الهمم على مستوى الدولة نحو 95 مركزاً، منها 70 مركزاً متكاملاً، 61 منها يخدم التوحّد، بينما يبلغ عدد المراكز الحكومية (الاتحادية والمحلية) نحو 26 مركزاً.
واستفاد 20626 طفلاً (أعمار 16 - 30 شهراً) من برنامج الكشف المبكر لاضطراب طيف التوحد، خلال الفترة الممتدة من 2022 وحتى النصف الأول من 2023، وفق مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في دبي التي كشفت عن عدد مرضى التوحد الذين تم التعامل معهم في عام 2022 بلغ نحو 1093 حالة. وذكرت، أن دائرة الصحة - أبوظبي، أطلقت في ديسمبر 2024، مبادئ توجيهية لتحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد (ABA)، ويتركز على تحقيق زيادة في السلوكيات الإيجابية، وانخفاض في السلوكيات السلبي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في أبوظبي 2020-2024.
وبيّنت، أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أعلنت تقديم برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية معتمدة لـ 462 من طلبة التوحد المسجلين في مراكزها للرعاية والتأهيل بأبوظبي في أبريل 2024. وفي هذا الإطار تم إطلاق (المجلة الدولية لتحديات وحلول التوحُّد) أول مجلة علمية محكَّمة في العالم العربي، متخصصة لمناقشة وتحليل موضوعات وقضايا أصحاب الهمم من فئة التوحد.
ولفتت إلى أن وزارة تمكين المجتمع، احتفلت بشهر التوعية بالتوحد، خلال أبريل 2024، من خلال تنظيم مراكز أصحاب الهمم، العديد من الفعاليات التي تستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، بمشاركة طلبة المدارس والمتخصصين للتعريف بحقوقهم والخدمات التأهيلية المقدمة لهم التي تساعد في دمجهم بشكل كامل وإيجابي والاستفادة من قدراتهم.

مقالات مشابهة

  • تقنيات الاستشعار «عن بُعد» تعيد رسم ملامح المستقبل الفضائي
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: منظومة متكاملة لتحقيق أحلام ذوي التوحد في الإمارات
  • صلاح يستعد لتحقيق رقم قياسي جديد في الدوري الإنجليزي
  • ضبط قائد سيارة طمس لوحاتها بالإسماعيلية لتحقيق مشاهدات
  • هالاند يفسح الطريق أمام مرموش وصلاح لتحقيق الأحلام
  • منزلة :”نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب”
  • نصف نهائي كأس الملك| الاتحاد يصطدم بالشباب.. وعينه على ثنائية تاريخية
  • حكومة غزة تدعو لتحقيق عاجل ومستقل بـمجزرة رفح
  • قومي البحوث يطلق الإصدار الثالث من مبادرة أجيال لتنمية قدرات الشباب صيف 2025
  • تقرير يكشف استغلال المزارعين الشباب جمعيات المياه لتحقيق التقدم المهني