تامر عبدالحميد (أبوظبي)
حققت السينما الإماراتية حضوراً طاغياً في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد مشاركة بعض الأفلام في مهرجانات دولية وعالمية، حاصدة العديد من الجوائز، إلى جانب عرض أفلام عبر المنصات الرقمية العالمية، نالت رواجاً كبيراً وانتشاراً لافتاً. وعلى الرغم من النجاحات التي حققها صناع السينما المحلية في مختلف أنواع صناعة الأفلام، بين روائية وقصيرة ووثائقية، إلا أن تحقيق المنافسة في شباك التذاكر وكسب ثقة الجمهور لدخول الفيلم الإماراتي في صالات العرض، ظل حلماً يراود بعض السينمائيين الذين اجتهدوا لتنفيذ أفلام بدعم من الجهات الإماراتية المتخصصة بإنتاج وصناعة المحتوى منها TwoFour54، و«لجنة أبوظبي للأفلام»، موجهة للسوق السينمائي بشكل أكبر، لكي يحقق الفيلم المحلي المنافسة في صالات السينما.

«شبح»، «عاشق عموري»، «الكمين»، «218 خلف جدار الصمت»، «شباب شياب»، سلسلة «ضحي»، «العم ناجي»، «خلك شنب» وسواها، أفلام عرضت في السنوات الأخيرة، ونالت صدى جماهيرياً كبيراً من حيث الفكرة والمضمون، إذ تنوعت قصصها بين الوطني والاجتماعي والكوميدي والرعب. وخلال العام الجاري توجه منتجون ومخرجون لخوض تجربة سينمائية ترفيهية عائلية شبابية بامتياز، حيث تم عرض فيملين في صالات السينما مؤخراً هما «غنوم المليادير» للكاتب والمخرج عامر سالمين المري، و«بنات كيوت» للكاتب والمخرج جمال سالم. كما يستعد الممثل والمخرج أحمد عبد الرزاق للمنافسة في الموسم السينمائي الصيفي لهذا العام بفيلمه الجديد «نسيم».
 وحول الحضور القوي للفيلم الإماراتي في صالات السينما، أكد عامر المري أنه بعد فيلمي «ساير الجنة» و«عاشق عموري» اللذين شاركا في العديد من المهرجانات الدولية وحصدا جوائز عالمية، قرر تنفيذ فيلم «شبح» الذي يعتبر من نوعية أفلام الرعب بصيغة عالمية، وحقق مراكز متقدمة في شباك التذاكر، ليعود مجدداً هذا العام للمنافسة بـ «غنوم الملياردير»، أول فيلم أكشن بأيادٍ إماراتية، في خطوة منه نحو التغيير والتنوع في طبيعة الأعمال السينمائية المعروضة في السينما.
وأوضح المري أن التطور الذي تشهده السينما الإماراتية، والدعم الكبير من قبل الجهات المعنية بالفن، سواء في مرحلة ما قبل الإنتاج، أو ما بعده، يمكِّن صناع السينما من تنفيذ أعمال بشكل مختلف ومغاير، بمستوى فني وتقني راقٍ، مؤهلة للعرض في صالات السينما، وحصد مراكز متقدمة في شباك التذاكر.

حضور قوي
 من ناحيته، أكد الممثل والمخرج أحمد عبد الرزاق الذي يخوض أولى تجاربه الإنتاجية بفيلمه الجديد «نسيم»، أن صناع السينما في الإمارات لديهم من الإمكانات ما يؤهلهم للمنافسة في العروض الجماهيرية في مختلف المواسم السينمائية. وقال: بالرغم من أن كل الإنتاجات السابقة تُعتبر بمثابة محاولات مبدئية، إلا أن بعض المنتجين الشغوفين بـ «الفن السابع» الذين يجتهدون في صناعة سينما حقيقية بمضمون جاد وهادف، وقصص درامية مختلفة ما بين الكوميدي والاجتماعي والرعب والأكشن. وتابع: في السابق كنان يُنتج فيلم أو اثنان في السنة، أما حالياً فإن عجلة الإنتاج تتزايد بين 4 و5 أفلام سنوياً، ويتم عرضها تباعاً في الموسم السينمائي، ماا يؤكد أن الفيلم الإماراتي أصبح حاضراً بقوة.

أخبار ذات صلة «الشارقة للكتاب 42» يجمع فائزين بجائزة نوبل كين يعتزل بعد مسيرة دامت 70 عاماً

سينما تجارية
المخرج راكان الذي أطلق سلسلة أفلام «ضحي» لبطلها الممثل أحمد صالح، والتي حققت مراكز متقدمة في شباك التذاكر، ونالت رواجاً لافتاً بعد عرضها عبر المنصات الرقمية، أكد أنه كان من الضروري الخروج بالفيلم المحلي من قفص المهرجانات فقط، ودخوله عالم العروض الجماهيرية التجارية. وقال: أنتجت عدداً من الأفلام عرضت في السابق وحققت نجاحاً تجارياً كبيراً، لدرجة أنها أوجدت مسمى «السينما التجارية» في الإمارات، ما شجع صناع السينما الإماراتيين على المزيد من الإنتاجات الموجهة للسوق السينمائي، كما نجحت هذه الأعمال في كسب ثقة الجمهور وحصد مبيعات عالية في شباك التذاكر. ولفت إلى أن الساحة السينمائية المحلية تعيش انتعاشة حقيقية بأعمال متعددة الأفكار ومختلفة القصص، ويتم تنفيذها بمعايير فنية عالية المستوى، منها ما يعكس طبيعة الثقافة والتراث الإماراتي وصورة المجتمع المحلي، والبعض الآخر يستعرض جانباً من القضايا المجتمعية والشبابية بشكل كوميدي هادف.

قصص مغايرة
ذكر الممثل والمنتج أحمد عبد الرزاق أن بعض المنتجين توجهوا في الفترة الأخيرة إلى إنتاج أعمال كوميدي لأن هذا النوع من الأفلام يجذب الجمهور، وفي الوقت نفسه اتجه البعض الآخر نحو إنتاج قصص مغايرة تمزج بين القضايا الاجتماعية والشبابية و«الأكشن» والرعب، في قالب من الكوميديا الهادفة، وحققت رواجاً كبيراً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السينما فی صالات السینما فی شباک التذاکر صناع السینما

إقرأ أيضاً:

المسرح القومي يحتفل بمائة ليلة عرض لمسرحية «مش روميو وجولييت» في رأس السنة

يحتفل فريق عمل المسرحية الناجحة "مش روميو وجولييت" بتحقيق إنجاز استثنائي بعد اكتمال مائة ليلة عرض على خشبة المسرح القومي، ليؤكد العمل مكانته كواحد من أبرز العروض المسرحية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.

وبهذه المناسبة، تقرر إقامة ليلة استثنائية يوم الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر 2024، تزامنًا مع احتفالات رأس السنة الميلادية.

سيشهد هذا اليوم عرضًا خاصًا لمسرحية مش روميو وجوليت ، يعقبه احتفال مميز يشارك فيه فريق العمل الجمهور في أجواء مليئة بالبهجة والفن.

ومن المقرر أن يتضمن الاحتفال فقرات فنية متنوعة، تُقدم بعد انتهاء العرض، لتضيف طابعًا احتفاليًا خاصًا على هذه الليلة التي تجمع بين الإبداع المسرحي والاحتفال بالسنة الجديدة.

المسرحية تم إنتاجها في المسرح القومي بقيادة الدكتور أيمن الشيوي، وقد حققت نجاحًا كبيرًا عند عرضها، بفضل فريق عمل مميز ضم نجومًا مثل الفنان علي الحجار، رانيا فريد شوقي، ميدو عادل، عزت زين، والمطربة أميرة أحمد، إلى جانب دنيا النشار، طه خليفة، آسر علي، طارق راغب، ومايكل سيدهم.

"مش روميو وجولييت" هي تجربة فنية فريدة قام بإعدادها محمد السوري وعصام السيد، و صاغها شعرا الشاعر أمين حداد، ومن إخراج المخرج الكبير عصام السيد.

ساهم في نجاح العرض فريق مبدع في جميع التفاصيل الفنية، حيث جاءت الموسيقى والألحان بتوقيع أحمد شعتوت، والاستعراضات من تصميم شيرين حجازي، والديكور من إبداع محمد الغرباوي. أما الإضاءة فقد صممها ياسر شعلان، وظهرت الأزياء بتصميم علا جودة ومي كمال، فيما تولى الجرافيك محمد عبد الرازق، والدعاية محمد فاضل القباني.

مقالات مشابهة

  • المسرح القومي يحتفل بمائة ليلة عرض لمسرحية «مش روميو وجولييت» في رأس السنة
  • الصور الأولى من كواليس فيلم الدشاش
  • أحمد عز "جان السينما المتمرد على وسامته"
  • تكريم خاص لخالد النبوي.. تفاصيل الدورة الـ 14 لمهرجان الأقصر
  • فيلم " Mufasa: The Lion King" يحتل المركز الأول في شباك التذاكر الأجنبية
  • "الأوركسترا الإماراتية".. إضافة نوعية للمشهد الثقافي في الدولة
  • «الأوركسترا الإماراتية».. إضافة نوعية للمشهد الثقافي في الدولة
  • إيرادات فيلم الحريفة 2 بآخر ليلة عرض بالسينمات
  • عميد آداب المنصورة: المجلس الاستشاري إضافة نوعية لتطوير برامج الكلية الأكاديمية
  • 4 أفلام عربية ضمن عروض أيام قرطاج السينمائية