«خطوط وأشعار».. أفكار متفردة تتوهج بجماليات الخط العربي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةافتتح معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، معرض «خطوط وأشعار»، الذي تنظمه مكتبة محمد بن راشد، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» حتى 31 أكتوبر الجاري.
وشهد افتتاح المعرض، الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، والقيم الفني محمد فراس عبو، حيث اطلعوا على مجموعة الأعمال التي امتازت بتنوع خطوطها وتفرد أفكارها ورؤى صناعها من الفنانين والخطاطين الذين يمثلون جنسيات وثقافات مختلفة.
وأكد معالي محمد أحمد المر أن هذه المقتنيات ليست مجرد لوحات فنية، بل تجسيد لتاريخنا وثقافتنا وحبنا للفن والجمال، معرباً عن أمله بأن تلهم هذه الأعمال الجيل الجديد لاستمرارية الاهتمام والتقدير لفن الخط العربي، فهو جزء لا يتجزأ من الهوية العربية والإسلامية.
من جانبه، لفت الدكتور سعيد مبارك بن خرباش إلى أهمية الأعمال التي يقدمها معرض «خطوط وأشعار» وما تمتاز به من تنوع في فن الخط العربي. وقال: «يمثل فن الخط أحد مكونات الثقافة العربية، وأبرز أدوات التعبير عن مخزونها الإبداعي بما يمتلكه من جماليات خاصة في هندسته وتفاصيله المختلفة وحيويته التي أسهمت في تعميق علاقته مع الفنون التشكيلية الأخرى، وهو ما تجلى في تشكيلة الأعمال التي يقدمها المعرض». وأكد بن خرباش حرص «دبي للثقافة» على الاحتفاء بهذا الفن والاهتمام به من خلال «بينالي دبي للخط» الذي يمثل منصة مبتكرة تمكن الفنانين وأصحاب المواهب من عرض إبداعاتهم وأعمالهم المختلفة، وهو ما يتماشى مع التزامات الهيئة الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على إثراء وتعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.ويشتمل المعرض على 33 لوحة فنية، شكلت جزءاً من مقتنيات معالي محمد أحمد المر الشخصية، استلهمت من قصائد المتنبي، وابن زيدون، وإيليا أبو ماضي، ونزار قباني، والدكتور أحمد أمين المدني، وكتبت بخطوط الثلث الجلي والنسخ والكوفي والسنبلي، وكذلك خط جلي الطومار، والتي تعكس جماليات وتفرد الخط العربي.
وتحمل اللوحات التي اختلفت في أساليب تصاميمها وزخرفتها الفنية العربية والتركية والفارسية، بصمات نخبة من الخطاطين الأتراك، من بينهم محمد وعثمان أوزجاي، والخطاطين السوريين أحمد الباري، وجمال بوستان، ومنير الشعراني، ومحمد فاروق الحداد، وأسامة الحمزاوي، وعبدالرحمن العبدي، وجمعة محمد حماحر، بالإضافة إلى الخطاطين المصريين مسعد خضر البورسعيدي، وأحمد فهد، والخطاط السوداني تاج السر حسن، والأردني يعقوب إبراهيم سليمان، والعراقي بزار الأربيلي، وزميله حاكم غنّام. كما تضمن المعرض أيضاً أعمالاً من إبداع الخطاطين الإيرانيين عباس أخوين، ورسول مرادي، ومحمد خلوصي، وحبيب رمضان بور، ومحسن ركابي، وشوقيّان، ومهدي خداه بناه، والخطاطة آلهة خاتمي.
ومن جهة أخرى، تستضيف مكتبة محمد بن راشد ضمن مشاركتها في فعاليات «بينالي دبي للخط» تشكيلة من ورش العمل التي يقدمها الفنانون يوشيمي فوجي والدكتور أنطوان أبي عاد ولينا أدهمي والعنود بوخماس، ويحتفون خلالها بالخطوط العربية واليابانية الكلاسيكية والمعاصرة.
19 معرضاً
تشهد النسخة الافتتاحية لـ«بينالي دبي للخط» تنظيم 19 معرضاً فنياً متنوعاً، وتُسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً ثقافياً وتراثياً حول دبي، وتقام بدعم رئيسي من «مجموعة الرستماني»، وبدعم من «صندوق الوطن»، وبالشراكة مع مجموعة من الشركاء والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد الخط العربي مکتبة محمد بن راشد بینالی دبی للخط دبی للثقافة الخط العربی
إقرأ أيضاً:
خبير: قوة الخطة المصرية والموقف العربي أضعفا صفقة ترامب لتهجير سكان قطاع غزة
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن قوة الخطة المصرية والموقف العربي قد أضعفا بشكل كبير خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك أنه من غير الممكن فرض التهجير على الفلسطينيين دون موافقة الدول العربية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطة تُعتبر غير قانونية.
وأوضح أحمد في مداخلته عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أن مستشاري ترامب قد حذروا من أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين تتناقض مع القانون الدولي، وأن مثل هذه السياسات قد تعرضه للمسائلة في المحاكم الدولية.
وأكمل: «هذه اللغة، التي تتحدث عن الطرد والتهجير، لا تتماشى مع القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية الشعوب من التهجير القسري».
تغير كبير في خطاب ترامب بشأن التهجيروأشار الخبير في العلاقات الدولية إلى أن الخطاب الأمريكي قد شهد تغيرًا جذريًا منذ أن طرح ترامب فكرة التهجير وحتى الآن فقد كان ترامب في البداية يتحدث عن ضرورة رحيل الفلسطينيين عن الأراضي الفلسطينية، ونقلهم إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض واسع من قبل المواقف العربية والدولية. لكن بعد ردود الأفعال القوية، بدأت المواقف الأمريكية تتغير بشكل تدريجي.
هدف استراتيجي لترامب وأدوات اليمين المتطرفولفت أحمد أن الرئيس الأمريكي كان يسعى لإنهاء الحرب وتعزيز استقرار المنطقة، إلا أن اليمين المتطرف في الولايات المتحدة استغل هذا الموضوع لمصلحته، محاولًا دفع ترامب نحو تبني سياسات أكثر تشددًا تجاه الفلسطينيين.
وأوضح أن هذه السياسات لم تكن مدروسة بشكل كافٍ، ما جعلها تفشل في النهاية أمام ضغوط الدول العربية والمجتمع الدولي.
تعقيدات الموقف الدولي وتأثيرها على خطط ترامبوأشار إلى أن الأزمة الفلسطينية ليست مجرد قضية إقليمية، بل هي قضية ذات أبعاد دولية معقدة.
لذلك، فإن أي خطة تهجير من قبل ترامب أو غيره ستواجه تعقيدات قانونية ودبلوماسية كبيرة، مما يجعل من غير المحتمل تنفيذ مثل هذه الخطة على أرض الواقع.