مصر في 24 ساعة| أول تعليق لحركة حماس على عملية 7 أكتوبر.. مطالب مشعل إلى الأمة العربية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تناولت برامج التوك شو، الخميس، عدد من القضايا والملفات التي شغلت الرأي العام، ومنها: آخر تطورات الوضع في قطاع غزة إليكم التفاصيل.
الخارجية: تأمين المساعدات الإنسانية هي الأولوية.. ولا معنى لدخول مساعدات يتم استهدافها
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه تجري اتصالات الآن وتنسيق بين اطراف عديدة، على رأسها مصر والأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة والجانب الإسرائيلي، للنظر في كيفيه إدارة عملية دخول المساعدات عبر معبر رفح، ومن ضمنها عدد الشحنات التي سوف تدخل في المرحلو الأولى والمراحل اللاحقة، وكل ذلك ما زال موضع حديث في هذا التوقيت.
قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن "مصر تشدد على أن الاعتقاد بإمكانية تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري لسكان قطاع غزة إلى دول الجوار، هو أمر غير وارد".
وأكد وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو، مساء اليوم الخميس، ونقلته قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية على الهواء مباشرة، أن "الشعب الفلسطيني صامد على أرضه كما صمد العقود الماضية".
سامح شكري: محاولات تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسري أمر مرفوض مطار العريش يستقبل أضخم طائرة مساعدات إغاثية لغزة قادمة من بولندااستقبل مطار العريش، مساء اليوم الثلاثاء، أضخم طائرة مساعدات إغاثية لتوجيهها إلى قطاع غزة، قادمة من بولندا، حسبما أفاد به نبأ عاجل لقناة "اكسترا نيوز" الإخبارية، منذ قليل.
وشدد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، على موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري لسكان قطاع غزة إلى دول الجوار.
قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، إن من يقف بجانب المقاومة الفلسطينية يوجهون له التحية مثل حزب الله في لبنان، لافتا إلى أنه لا يجب أن نركز على حزب الله ولبنان فقط، ولكن يجب أن نركز على دولنا.
ووجه مشعل، خلال لقاء خاص عبر فضائية العربية، التحية إلى الشعب المصري، معلقًا: "اليوم الشارع المصري يغلي ونريد منه المزيد، ونطالب القيادة المصرية أن يكون موقفها أقوى وأقوى"، منوها بأن قضية فلسطين هي قضية الأمة، وأمانة محمد –صل الله عليه وسلم-، والأقصى للأمة كلها، والعرب والمسلمون والمسيحيون.
عاجل| أول تعليق لـ "خالد مشعل" على عملية 7 أكتوبر خالد مشعل يهاجم الغرب بسبب دفاعهم عن إسرائيل: "أحول عينيه عوراء ولديه ازدواجية معايير" (فيديو)قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، إن حركة حماس تركز على قتال الجنود الصهاينة، مضيفًا أن الشعوب لا تتحرر بسهولة، ولا يوجد شعب يتحرر دون تضحيات.
وأشار مشعل، خلال لقاء خاص عبر فضائية العربية، إلى أن إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني سواء قاومها أو لم يقاومها، منوها بأن حركة حماس وكتائب القسام تركز مقاومتها على قوات الاحتلال، ولكن في كل الحروب تسقط ضحايا من المدنيين، مضيفا: "إسرائيل هي التي تقتل شعبنا وتقصف مناطق سكنية".
خالد مشعل يهاجم الغرب بسبب دفاعهم عن إسرائيل: "أحول عينيه عوراء ولديه ازدواجية معايير" (فيديو) مستشار الرئيس الفلسطيني: سنظل كابوسا لإسرائيل ولن نغادرها إلا على آخرتنا
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الهدف الأخطر الذي ترمي إليه إسرائيل وتسعى إليه هو تحويل فلسطين إلى أرض بلا شعب، إسرائيل تمارس عملية تطهير عرقي في فلسطين، وهذا الذي يحدث في الضفة الغربية في الوقت الحالي، وإحلال الإسرائيليين مكانهم.
وأضاف "الهباش"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الخميس، أن إسرائيل تقوم بنفس المعركة المفتوحة في الضفة الغربية، مؤكدا أن القدس هي مركز المعركة والصراع، القدس، رام الله، جنين، وكل مناطق الضفة الغربية، ثم غزة التي هي اليوم الشاهد الأكبر على هذه الثقافة الحيوانية التي يمارسونها.
مستشار الرئيس الفلسطيني: سنظل كابوسا لإسرائيل ولن نغادرها إلا على آخرتنا المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري: لن نترك معبر رفح إلا بعد إدخال كل المساعدات لغزة
أكد الدكتور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، عن أنه جرى جمع 115 شاحنة من أجل مساعدة الأشقاء في فلسطين، وذلك في 30 ساعة فقط، موضحا أن البنك مسؤول عن 41 شاحنة منهم.
وأضاف "سرحان"، خلال تصريحات مع قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، أن الشاحنات موجودة في العريش منذ 4 أيام، ومن ثم انتقلت إلى معبر رفح منذ ثلاثة أيام، مشددا على أن أهل غزة يتعرضون لعملية إبادة جماعية واضحة ويجب أن يكون هناك أي تدخل.
المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري: لن نترك معبر رفح إلا بعد إدخال كل المساعدات لغزة
عاجل| أول تعليق لـ "خالد مشعل" على عملية 7 أكتوبر
قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، إن ما حدث يوم 7 أكتوبر كان مدروسًا، حيث أنهم يخوضون حروب دفاعية، وحين تكون الشعوب تحت الاحتلال فان المقاومة هي السلوك الطبيعي.
وأشار مشعل، خلال لقاء خاص عبر فضائية العربية، إلى أن حكومة نتنياهو خلال الشهور الماضية وضعوا أجندة لتقسيم الأقصى وتهويده، وعندما رأت حركة حماس وكتائب القسام ولم يحدث شيء لوقف الجريمة، فأنهم رأوا أنه لا بد من الانتصار للأقصى، معلقا: "الأقصى كاد أن ينتهي ويهود".
عاجل| أول تعليق لـ "خالد مشعل" على عملية 7 أكتوبر
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: برامج التوك شو تطورات الوضع في قطاع غزة قطاع غزة الخارجيه فلسطين صحفي وزارة الخارجية القضیة الفلسطینیة على عملیة 7 أکتوبر لحرکة حماس سامح شکری خالد مشعل أول تعلیق قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
المحاضرات الرمضانية.. تزكية النفس ومواجهة التحديات الخارجية
يمانيون/ تقارير
في هذا الزمن الذي تلاطمت فيه أمواج الفتن واستحكمت فيه أهواء الأنفس وكثرت الشبهات وتعددت المشكلات والتحديات التي تواجهها الأمة جراء الحرب الشعواء التي يتبناها اللوبي الصهيوني، يطل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي طوال أيام شهر رمضان المبارك بمحاضرات من هدي القرآن الكريم تُعطينا الطاقةَ اللازمةَ من التدبُّر والتفكُّر في آيات الله وآلائه، وفي العمل والأخذ بأوامر الله ونواهيه. فلا خلاص مما تعانيه الأمة، ولا أنس لنفس، ولا تحقيق لوعد، ولا أمن من عقاب، ولا ثبوت لمعتقد، ولا بقاء لذكر وأثر طيب إلا بأن تتجه الأمة اتجاهاً صحيحاً نحو ثقافة القرآن الكريم؛ فالرفعة والقيادة والكرامة والريادة والعزة والسيادة في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة إنما هي لحملة كتاب الله العاملين به.
ودشن السيد القائد المحاضرات الرمضانية، بكلمة ألقاها في جمع كبير من العلماء ومسؤولي الدولة تمحورت حول استقبال شهر رمضان المبارك وأهمية الاستعداد الذهني والنفسي له، واستشهد السيد القائد بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله في التنبيه إلى فضل الشهر الكريم. وضرورة الاستفادة من بركات رمضان، لنيل المغفرة والرحمة ومضاعفة الأجر، وتهذيب النفس وتعزيز التقوى، بالإضافة إلى دور القرآن الكريم في توجيه الأمة وتعزيز الوعي والبصيرة.
شهر رمضان ليس شهر الخمول، بل هو شهر الجهاد والعمل، فقد كانت فيه معارك إسلامية كبرى مثل غزوة بدر وفتح مكة فيجب أن يكون الشهر محطة لتعزيز القوة المعنوية والاستعداد لمواجهة أعداء الأمة. وقد أشار السيد إلى دور رمضان التاريخي ففيه وقعت غزوة بدر الكبرى (يوم الفرقان) وفتح مكة، فرمضان منصة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ولا بد من مواجهة الحرب الشيطانية التي تقودها الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي الذين يحاولون في نفس الوقت تفريغ الإسلام من مضمونه عبر الإفساد الفكري (التطبيع، القنوات الفتنوية) وعبر تحويل العبادات إلى طقوس شكلية.
وتضمنت الرسالة المركزية للسيد في التكامل بين العبادة والجهاد فرمضان ليس موسمًا للعبادة الفردية فحسب، بل فرصة لبناء القوة المعنوية (الإيمان، الصبر، الارتباط بالله) و تعزيز التضامن الإسلامي في مواجهة الأعداء. ولتحقيق ذلك لا بد من العودة إلى القرآن كمرجعية لحل المشكلات الفردية والجماعية. والربط بين التقوى الشخصية والمسؤولية الجماعية في إصلاح الواقع.
ومن هنا يمكن القول إن تحويل رمضان من شهرٍ للعبادة الروتينية إلى مشروع نهضوي متكامل، يجمع بين تزكية النفس ومواجهة التحديات الخارجية وإحياء دور الأمة كـ “خير أمة أُخرجت للناس” هي أبرز مضامين كلمة السيد القائد.
شهر الجهادكما تحدث السيد عن الأوضاع الراهنة، مع التركيز على قضايا الأمة الإسلامية، خصوصًا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومواجهة التحديات التي تفرضها القوى المعادية، مثل أمريكا و”إسرائيل”، مع اتخاذ موقف حازم بأن اليمن سيتدخل بشكل مباشر وفي مختلف المسارات إذا تنصل العدو الإسرائيلي عن الالتزام بالاتفاق، كما أكد السيد أن الجهوزية للتدخل لا تقتصر على غزة وحسب بل إنه يجري التحضير والاستعداد للتدخل إذا استمر العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، وكذلك في لبنان.
وفي كلمة استقبال شهر رمضان أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وجوب الاستعداد والجهوزية واليقظة لأي مستوى من التطورات في الضفة يستدعي التحرك الشامل أو في غزة أو لبنان أو أي ساحة أخرى. مؤكدا أن كل الكيان الصهيوني بما فيه يافا سيكون تحت النار.
وأوضح السيد القائد أن ترامب تحدث بكل وقاحة عن تهجير أهل غزة وتملكها بكل العبارات الوقحة جدا وكان يريد مصادرة الاتفاق بكله وحدد يوم السبت في أحد الأسابيع التي قد مضت بأنه موعد نهائي لإخراج كل الأسرى الإسرائيليين وعندما لم يتم لترامب إخراج كل الأسرى الإسرائيليين في الموعد الذي حدد اتضح له أن المسألة ليست كما يريد وليس له أن يفرض ما يشاء. وأوضح أننا كنا جاهزين للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حربا في يوم السبت الماضي فنحن أمام مستوى من الصلف والطغيان والعدوان والإجرام والوقاحة الأمريكية والإسرائيلية ويجب أن نكون دائما في حالة استعداد تام للتحرك في أي وقت يلزم فيه التحرك.
وشدد أهمية السعي على الدوام لتطوير قدراتنا والاستعداد بكل ما نحتاج فيه إلى استعداد في كل عناصر القوة وأضاف: علينا أن نكون جاهزين للتحرك بفاعلية وقوة في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعب الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب أمتنا وعلينا أن نكون جاهزين لمواجهة أي عدوان على بلدنا.
وقال: نحن نراقب ونرصد باستمرار مجريات الوضع هناك ونلاحظ مدى تهرب العدو من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل
الكيان تحت الناروأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في (كلمة قصيرة) لتهنئة الأمة الإسلامية والعربية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، على ثبات موقفنا بنصرة الشعب الفلسطيني والفصائل مع المحاولات “الإسرائيلية” للتهرب من وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية. مؤكدا أن عودة الحرب على غزة سيصاحبه عودة كل كيان العدو وفي المقدمة يافا المحتلة ليكون تحت النار وسنتدخل بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية.
وجدد السيد التأكيد على ثبات موقفنا في مساندة حزب الله والشعب اللبناني مع استمرار العدو بالاعتداءات وعدم التزامه بالانسحاب التام واحتلاله مواقع في الأراضي اللبنانية. محذرا من استمرار العدو في الاحتلال والاعتداء. وأضاف: نقول لإخوتنا المجاهدين في فلسطين وفي لبنان لستم وحدكم فالله معكم ونحن معكم وننصح الصهاينة ومن يدور في فلكهم أن يصححوا نظرتهم الخاطئة فالتشييع التاريخي للسيد نصر الله والسيد صفي الدين يؤكد ثبات الشعب اللبناني على خيار المقاومة واحتضانه للمجاهدين وتعافي المقاومة.
الجهاد وضرورة تزكية النفوسوتطرق السيد إلى أهمية الاستعداد لشهر رمضان فالنبي محمد صلى الله عليه وآله كان يلفت الأنظار إلى شهر رمضان قبل قدومه، ويحث على اغتنامه كفرصة للتقرب إلى الله فهناك فرق كبير بين من يدخل رمضان بوعي واستعداد، وبين من يدخله بروتينية ودون اهتمام، فشهر رمضان له فضل كبير فهو فرصة لمضاعفة الأجور، وزيادة القرب من الله، وتحقيق تزكية النفس وشهر رمضان هو شهر مبارك فيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر وفيه يُفتح باب الرحمة والمغفرة، وتتنزل البركات. كما أن صيام رمضان يساعد على ضبط النفس وقوة الإرادة، والتغلب على الشهوات والغرائز ويزيد من الشعور بالمسؤولية تجاه الفقراء والمحتاجين ويعزز التقوى، حيث قال الله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين رمضان والقرآن فرمضان هو شهر نزول القرآن، لذا يجب استغلاله في التدبر وقراءة القرآن والالتزام به فالقرآن هو مصدر الهداية والوعي للأمة، وفيه حلول لكل التحديات التي تواجه المسلمين.
وشدد السيد على ضرورة تجنب إضاعة الوقت في اللهو والتسلية، مثل متابعة المسلسلات والبرامج غير المفيدة مع الحذر من قرناء السوء الذين يضيعون أوقات الناس فيما لا ينفع وتجنب المعاصي، مثل الغيبة، والنظر الحرام، والكلام السيئ، لأنها تُحبط ثواب الصيام.
وركّز السيد على أهمية الإقبال على الله بالتوبة والاستغفار والالتزام بالفرائض والحرص على الصلوات والاهتمام بتلاوة القرآن والتدبر فيه والإكثار من الذكر والدعاء، واستغلال أوقات الاستجابة والإحسان إلى الفقراء والمساكين، وإخراج الزكاة وإحياء المساجد بالصلاة والذكر والعبادة.
التقوى وأهميتها في ميدان الصراع
بعد أن تحدث السيد القائد عن أهمية شهر رمضان كمدرسة متكاملة يمكن الاستفادة منها في مواجهة الأخطار والتحديات عن طريق الخروج من الروتين إلى تحويل الصيام لمفاهيم عملية تبني الإنسان بشكل صحيح ليتحرك وفق ذلك لبناء الأمة، فإن السيد القائد بدأ محاضراته الرمضانية بالحديث عن التقوى كونها المعيار التي من خلاله نتقي سخط الله والعقوبة في الدنيا والآخرة، لأننا أمام تحديات كبيرة والتخاذل في هذه المرحلة له تبعات على حياتنا في الدنيا وتعبات على مصيرنا في الآخرة.
وحتى يكون الإنسان جدير بأن يسير على منهج الله لا بد له من تطبيق العديد من التعليمات التي من أهمها التقوى والتي تعني الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، وهي الهدف الرئيسي من فريضة الصيام في رمضان ، كما جاء في قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183).
وهناك ثمار للتقوى فقد وَعَدَ الله المتقين بالجنة والنعيم الأبدي، كما في آيات: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ، و{تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} و في الدنيا، يمنح الله المتقين التيسير والرزق من حيث لا يحتسبون، كما في قوله تعالى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.
والتقوى ليست مجرد اجتناب المحظورات، بل هي إدراكٌ دائم لرقابة الله، يعكس علاقةً قوية بين العبد وربه. هذا الوعي يُحوِّل الأفعال اليومية إلى عبادة، ويجعل المسلم يُحاسِب نفسه قبل أن يُحاسَب، كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء: 1).
المحاضرة تُلمح إلى مفارقة عظيمة، الالتزام بالتقوى ليس قيدًا، بل تحررًا من عبودية الشهوات والغضب والخوف. فالمتقون الأولى بالفوز في الدنيا والآخرة لأنهم تحرروا من سطوة الأنا. كما أن التزام التقوى للفرد ليست منفصلة عن تقوى الجماعة. فإهمال الواجبات الاجتماعية (كالجهاد) هو نقص في التقوى، كما أن التهاون بالمعاصي يُضعف نسيج الأمة. والخلاصة فإن التقوى — في جوهرها — هي فن العيش بوعي، حيث تصبح كل لحظة فرصةً للقاء الله في العمل والنية. وهي ليست شعارًا يُرفع في رمضان، بل مشروعٌ وجودي يُبنى يوميًا، يجمع بين خشية القلب وحركة الجوارح، بين الفرد والأمة، بين الدنيا والآخرة.
نقلا عن موقع أنصار الله