مناهضون لسياسات إسرائيل في دائرة التهديد بتل أبيب ونيويورك
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
«أنا رجل يهودي. أقمت حفلا دينيا في القدس، ونظمت رحلات للشباب اليهود إلى الأراضي المحتلة. عشت 3 سنوات في فلسطين، منها 7 أشهر في غزة. أنا أؤيد المقاومة الفلسطينية 100%، ورافض للكيان الصهيوني وجرائمه».
دان كوهين، صحفي ومخرج سينمائي يحلم بإنتاج فيلم عن أسوأ فترة تعيشها الصهيونية حاليا، «بعد انشقاق أبناء الكيان المحتل عنه، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة».
ويواجه كوهين، الذي يعيش حاليا في أمريكا تهديدات يومية بالقتل واتهامات بمعاداة السامية تطال الكثيرين من اليهود والإسرائيليين المناهضين للقتل والتهجير الذي يتعرض له الفلسطينيون.
كوهين عبّر عن موقفه الرافض للتصعيد العسكري في غزة منذ اليوم الأول لعملية «طوفان الأقصى»، ما شجع عشرات من اليهود والمستوطنين لخوض معركة من نوع آخر تدور على منصات التواصل الاجتماعي بين المؤيدين والمعارضين لكيان الاحتلال، تبادل فيها الطرفان اتهامات بمعاداة السامية، وارتفعت معها دعوات تحريضية ضد المعارضين للعنف ضد أطفال غزة ومدنييها.
أما الصحفي الإسرائيلي يسرائيل فراي، فندد بقصف الاحتلال للمدنيين في غزة. وعبّر فراي عن تضامنه مع الفلسطينيين على منصة «إكس» (تويتر سابقا) قبل ساعات من تداول عنوان منزله على مجموعات «واتساب» لليمين المتطرف، فكتب فراي «ليس من الضروري أن تكون يساريا خالصا لتطلب وقف القصف. توقف، وفكر، وتذكر أن مقتل أحمد في غزة جريمة تماما كما هو مقتل آيدو في بلدة باري».
لم تمر ساعات حتى نشر مذيع راديو «يانت» الإسرائيلي بار شيم أور، مقطع فيديو التقطه من أمام مبنى يقطن فيه فراي أثناء حصار نشطاء اليمين الإسرائيلي شقته فجر الأحد الماضي، واتهامه بالخيانة، وترويعه بالألعاب النارية، ثم محاولات اقتحام مسكنه. كذلك أذاع شيم أور مكالمات هاتفية لفراي يستنجد فيها طلبا للمساعدة، وخوفا على حياته.
وتعرض فراي للحصار وأسرته وجيرانه لساعات في شمال تل أبيب، حتى وصول سيارات الشرطة، وتأمينه حتى ركب سيارته، فطارده المتطرفون إلى مستشفى إيخيلوف التي تحصن بها، قبل هروبه، وفق مذيع راديو «يانت».
في المقابل، تعطل حساب الباحث تايلر ألبيرتاريو، المستوطن الإسرائيلي، على منصة «إكس»، بعد حملة من مستوطنين بدأت بالتنمر عليه، وانتهت بتبادل عنوان منزله، بعدما اتهمه مستوطنون بالخيانة، لرصدهم دعمه حركة «حماس»، ومده الفلسطينيين بالمياه.
أما في نيويورك الأمريكية، فكان للمستوطنين الإسرائيليين السابقين حظ أوفر قليلا بعدما بحثوا عن مأوى جديد؛ فخرج المئات منهم في مظاهرات مساء السبت الماضي، من بينهم مسؤولون حكوميون وحاخامات وسياسيون وأحفاد ناجين من المحرقة النازية، لإعلان رفضهم خطط إسرائيل إبادة جماعية للفلسطينيين.
رابطة «إف نوت ناو» لليهود الأمريكيين نظمت المظاهرات للدعوة لإنهاء الدعم الأمريكي لـ»نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، والمطالبة بالمساواة والعدالة والمستقبل الآمن للجميع». وتنظم الرابطة مظاهرات يومية في ولايات أمريكية منذ بدء «طوفان الأقصى»، لرفض إبادة الفلسطينيين في غزة، ومنع القادة الأمريكيين من استخدام آلام اليهود كسلاح، ودعم خطط إسرائيل للتهجير الجماعي والقتل باسم اليهود، والحديث باسمهم مع أنهم يرفضون التصعيد الإسرائيلي.
كما ألقت شرطة نيويورك القبض على جيسون روزنبرغ -الذي هاجر من إسرائيل إلى أمريكا- مع أكثر من 50 شخصا في مظاهرة دعت لوقف دعم أمريكا لعمليات الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين يوم الجمعة الماضي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة المقاومة الفلسطينية فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف أوامر اعتقال المستوطنين بتهمة الاعتداء على الفلسطينيين
أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه سيوقف إصدار أوامر اعتقال إداري ضد مستوطنين إرهابيين ينفذون اعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان صادر عن كاتس أنه أبلغ رئيس الشاباك، رونين بار، خلال الأسبوع الجاري، بقرار وقف أوامر الاعتقال الإداري ضد مستوطنين، وطلب من رئيس الشاباك القيام بإجراءات بديلة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قضائيين قولهم إن "قرار كاتس يمنح "رخصة للقتل"، وتقييد لأيدي الشاباك في التعامل مع جهات يهودية تآمرية في المناطق (المحتلة).
ومن شأن القرار أن يدفع عمليات منظمات سرية للاعتداء على العرب وإشعال المنطقة".