استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري أن تستمر الحرب البرية -التي من المتوقع أن تشنها إسرائيل على غزة- عدة سنوات، متوقعا في الوقت نفسه أن تكون حربا مضنية تكلف الاحتلال فاتورة باهظة، حسب قوله.

ولم يتوقع الدويري -أثناء تحليل له على قناة الجزيرة- أن يحقق الجيش الإسرائيلي هدفه السياسي من الحرب، وذلك لأنه لن يتمكن من القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سواء كعقيدة سياسية أو قدرات عسكرية.

وأرجع عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها لأنها ستخوض الحرب في غزة التي تشتهر بأنها مدينة الأنفاق وإسرائيل لا تعلم تفاصيل خارطتها، مضيفا "كل ما تعلمه عنها هو معلومات عامة فقط".

وانطلاقا من طريقة إدارة حماس للمعارك السابقة توقع الدويري أن تفاجئ حماس الجيش الإسرائيلي في الزمان والمكان غير المتوقعين، لأنها ستكون صيدا ثمينا لقوات النخبة (حماس).

ورأى الدويري أنه من المتوقع أن تتوفر لدى حماس خطة دفاعية تشمل الانتحاريين والأسلحة المضادة للدبابات، معتبرا أن القوات الإسرائيلية ستكون حينها بمثابة أهداف دسمة ثابتة شبه معطلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: عملية حاجز تياسير ذات قيمة عالية وضربة موجعة للاحتلال

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن عملية حاجز تياسير شرق جنين بالضفة الغربية، تمثل ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنها ذات قيمة عالية ونفذت بتخطيط استخباري دقيق.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -في وقت سابق- إن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود، وهذا أدى لمقتل جنديين اثنين وإصابة 8 آخرين، حالة 2 منهم حرجة.

وأوضح حنا أن العملية كشفت فشلا أمنيا إسرائيليًا، خاصة مع نجاح مقاوم واحد في اختراق موقع عسكري منيع بمنطقة جبلية معزولة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، مما يدل على دراسة مسبقة لتحركات الجنود وأوقات تغيير الحرس والأنشطة اليومية.

وأشار إلى أن التوقيت الجغرافي للعملية زاد من تعقيداتها، إذ نفذت في منطقة تشهد تركيزا عسكريا إسرائيليًا مكثفًا، مما يبرز قدرة المقاومة على التأقلم واستهداف النقاط الطرية، معتبرا أنها تذكر بعمليات نوعية سابقة مثل هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولفت الخبير العسكري إلى أن خسائر الاحتلال (قتيلين و8 إصابات بينها حالتان خطيرتان) تحمل أبعادا سياسية وعسكرية، خاصة مع تأثيرها على الروح المعنوية للإسرائيليين الذين يعتبرون الجنود "أبناءهم"، مما قد يزيد الضغط على القيادة العسكرية.

إعلان

ونوه بأن استخدام المقاوم لسترة واقية وبندقية "إم 16" مكّنه من إطالة مدة الاشتباك، مما ضاعف الخسائر، مشيرا إلى أن العملية نفذت رغم انتشار وحدات خاصة إسرائيلية ومصفحات حديثة في المنطقة.

وتوقع أن تدفع العملية الجيش الإسرائيلي إلى مراجعة إستراتيجياته الأمنية، خاصة مع تصاعد عمليات المقاومة في مناطق تُعتبر "آمنة"، مما قد يُعيد تعريف أولويات الوجود العسكري في الضفة الغربية ويُكبد الاحتلال خسائر أكبر مستقبلا.

ويرى حنا أن العمليات الفردية أو الجماعية ذات التخطيط الدقيق ستظل الخيار الأنجح لمواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية، معتبرا أن "الاستثمار البسيط" (شهيد واحد مقابل خسائر كبيرة) يحقق أثرا إستراتيجيا يفوق التكلفة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • بعد مقترح ترامب.. وزير دفاع إسرائيل يأمر الجيش بتجهيز خطة لـالرحيل الطوعي للفلسطينيين من غزة
  • وزير الحرب الإسرائيلي يطلب من الجيش تجهيز خطة لتفريغ غزة من السكان
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إسرائيليين من جراء سقوط رافعة في قطاع غزة
  • فاتورة التشخيص الخاطئ للحرب علي الأبواب – إحنا فرحانين أوي أوي
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
  • عملية تياسير تذّكر الإسرائيليين بـ 7 أكتوبر.. خبير عسكري إسرائيلي يوضح أوجه الشبه 
  • خبير عسكري: عملية حاجز تياسير ذات قيمة عالية وضربة موجعة للاحتلال
  • خبير استراتيجي: التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يدفع حماس والجهاد للرد