خبير عسكري: إسرائيل ستدفع فاتورة باهظة وقواتها ستكون أهدافا دسمة تفاجئها حماس
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري أن تستمر الحرب البرية -التي من المتوقع أن تشنها إسرائيل على غزة- عدة سنوات، متوقعا في الوقت نفسه أن تكون حربا مضنية تكلف الاحتلال فاتورة باهظة، حسب قوله.
ولم يتوقع الدويري -أثناء تحليل له على قناة الجزيرة- أن يحقق الجيش الإسرائيلي هدفه السياسي من الحرب، وذلك لأنه لن يتمكن من القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سواء كعقيدة سياسية أو قدرات عسكرية.
وأرجع عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها لأنها ستخوض الحرب في غزة التي تشتهر بأنها مدينة الأنفاق وإسرائيل لا تعلم تفاصيل خارطتها، مضيفا "كل ما تعلمه عنها هو معلومات عامة فقط".
وانطلاقا من طريقة إدارة حماس للمعارك السابقة توقع الدويري أن تفاجئ حماس الجيش الإسرائيلي في الزمان والمكان غير المتوقعين، لأنها ستكون صيدا ثمينا لقوات النخبة (حماس).
ورأى الدويري أنه من المتوقع أن تتوفر لدى حماس خطة دفاعية تشمل الانتحاريين والأسلحة المضادة للدبابات، معتبرا أن القوات الإسرائيلية ستكون حينها بمثابة أهداف دسمة ثابتة شبه معطلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوروبا تسعى لبناء مجمع عسكري بحثا عن الاستقلال الدفاعي
قالت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة إن أوروبا تسعى لبناء نسختها الخاصة من المجمع الصناعي العسكري الأميركي بما سيعيد تشكيل الدفاع الأوروبي ويخلق فرصا للصناعة والمستثمرين، في ظل بحثها عن الاستقلال الدفاعي.
ونقلت الصحيفة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الإنفاق الدفاعي العالمي شهد العام الماضي أعلى ارتفاع سنوي له منذ نهاية الحرب الباردة، وكانت أوروبا المساهم الرئيسي بذلك.
وطلبت ألمانيا هذا الأسبوع من الاتحاد الأوروبي تفعيل بند طارئ يعفي الاستثمارات الدفاعية من قواعد الإنفاق المالي، ضمن خطة تسليح أوروبية تستمر خمس سنوات، بحسب الصحيفة.
ووفقا لمحللين، قد يضيف أعضاء الناتو إنفاقا عسكريا يتراوح بين 700 مليار يورو إلى تريليوني يورو بحلول عام 2030.
لكن دول الاتحاد الأوروبي تريد أن تخصص 50% على الأقل من المشتريات العسكرية الأوروبية إلى الشركات المحلية، في ظل توجيه أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) المشتريات الجاهزة نحو المقاولين الأميركيين القادرين على الإنتاج على نطاق واسع.
وذكرت الصحيفة أنه بعد خفض ميزانيات الدفاع بشكل كبير عقب الحرب الباردة، أصبحت شركات الدفاع الأوروبية تعتمد على إنتاج محدود وعالي التكلفة.
إعلانوتعد شركة "إيرباص" أكبر منتج أوروبي للمعدات العسكرية بإيرادات بلغت 12 مليار يورو في عام 2024، فيما تجاوزت مبيعات "لوكهيد مارتن" الأميركية 71 مليار دولار.
وقد أدى هذا الخلل إلى اعتماد متزايد على المنتجات الأميركية الجاهزة، إذ أشارت المفوضية الأوروبية إلى أن 22% فقط من الزيادة في المشتريات الدفاعية بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا بقيت داخل أوروبا.
ونتيجة ذلك الوضع، خصص الاتحاد الأوروبي 500 مليون يورو لزيادة إنتاج قذائف المدفعية بعد فشله في تسليم مليون قذيفة لأوكرانيا في الموعد المحدد، وفق الصحيفة.
وكان تمويل رأس المال الاستثماري الأوروبي بلغ في هذا المجال مستوى قياسيا العام الماضي، وفقا لتقرير حديث صادر عن صندوق ابتكار الناتو.
وأكدت الصحيفة أن نجاح المنتجين الأوكرانيين بصنع الطائرات بدون طيار الصغيرة، والذي انبثق بدافع الضرورة نتيجة الحرب، مهد الطريق للأوروبيين.
تحديات كبيرةلكن الصحيفة أفادت بأن المجمع الصناعي العسكري الأوروبي لن يتمكن من منافسة المجمع الأميركي في أي وقت قريب نتيجة تحديات كبيرة يواجهها.
وشرحت أن المشهد الدفاعي الأوروبي يعاني من تشرذم كبير، إذ يوجد العديد من النماذج المختلفة للدبابات والمدرعات والسفن الحربية والطائرات لدى الدول الأوروبية، مما يعقّد أي جهود لتوحيد الصناعات أو تقليل التكاليف.
يذكر أن الدول الأوروبية خفضت بأعقاب الحرب الباردة إنفاقها العسكري مستندة إلى مظلة الحماية التي يوفرها الناتو بزعامة الولايات المتحدة.
وفيما واصلت واشنطن دعم صناعاتها الدفاعية بموازنات ضخمة، تقلّصت قدرات أوروبا الصناعية العسكرية، لكن الحرب في أوكرانيا دفعت الاتحاد الأوروبي لمراجعة الحسابات الدفاعية في ظل تقلبات السياسة الأميركية.