أصدرها المؤتمر الدولي بجامعة قطر.. توصيات بإنشاء موسوعة إلكترونية لفكر القرضاوي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
اختتمت فعاليات مؤتمر «قراءات في قضايا التجديد والترشيد في فكر العلامة يوسف القرضاوي» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر.
وأوصي البيان الختامي، بإنشاء فريق يقوم على إخراج موسوعة الحديث النبوي الشريف وفق رؤية الإمام القرضاوي ومقترحاته التفصيلية المتعلقة بها، ووضع خطة إعلامية تقوم على تقنيات المرئي والمسموع والتواصل بجميع أشكاله، وإنشاء موسوعة الكترونية لفكر الشيخ الراجل، الهادف لإظهار حقيقة الإسلام الوسطي القائم على التسامح والتعاطف مع الموافق والمخالف.
كما أوصي المؤتمر بتكوين فرق بحثية متخصصة لدراسة الثروة العلمية الهائلة للشيخ: دعوياً، وفقهياً، وسياسيًا، واجتماعيًا واقتصاديًا، ولتصنيفِها وترتيبها وتبويبها بحسب طبيعتها وموضوعاتها والحاجة إليها، والدعوة لأن يكون المؤتمر باكورة جهودٍ لإحياء فكر الشيخ القرضاوي ومدارسته، في ندوات ومؤتمرات وورش علمية متخصصة ودورية، بنظرة فاحصة تحليلية ثاقبة في تراث الشيخ وفق وحدة موضوعية ونقدية، بوصفه نتاج عقل بشري يستحق التقدير دون تبخيس ولا تقديس.
كما أوصى المؤتمر باستحداث منتديات فكرية تعيد قراءة تجربة العلامة القرضاوي في المجال الحضاري والتربوي والتجديد والحوار والفلسفة الأخلاقية والتكامل المعرفي وفقه الشريعة بمجالاتها المتعددة، بإنشاء مجلة تعنى بمساره الإصلاحي سيراً على تقاليد المدارس الفكرية العالمية.
كما دعا المؤتمر في بيانه الختامي لربط مفهوم «التجديد» في الأدبيات الشرعية والدراسات الإسلامية، والاهتمام بالجانب الأدبي واللغوي للشّيخ القرضاويّ لما تمتع به من ملكة لغويّة فذّة أهّلته لأن يخوض غمار البحث والنظّر في بعض قضايا العربيّة المعاصرة، كالفصحى والمنحى الدلالي للخطاب، والعاميّة والقوميّة والعربيّة والدّين واللغة والإعلام وأخطاء المثقفين في استعمالات اللغة وما يصدر من المتكلّم تجاه المخاطب وغيرها، واستطاع الشيخ أنّ يشخّص عللها وأسبابها، ويطرح حلولاً ناجعة لمعالجة إشكالاتها.
وتضمنت التوصيات الاستفادة من نظريات الشيخ القرضاوي في تفسير القرآن الكريم وعلومه وفي السنة النبوية والتعامل معها وأنه صاحب نظرية معرفية في فهم القرآن الكريم والسنة النبوية، ولنظريته دعائم ومعالم أبدع الشيخ القرضاوي فيها بإبرازها بعد أن كانت مطمورة أو متفرقة ضمن مباحث أصول الفقه وقواعد التفسير، كما أوصي المؤتمر بتبني فقه جديدٍ متخصص بالأقليات المسلمة، بالرغم من التقائه مع أصول الفقه ومرتكزاته العامة، لخصوصيته التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، ودعا إلى تبني النظر المقاصدي الذي اعتمده القرضاوي بوصفه أنجع الوسائل في معالجة المسائل الخاصة بالمرأة والأسرة، باعتبارها أهم المحاور التي استغرقت اهتمام المفكرين والمصلحين في العصر الحاضر، التي استطاع وضعها ضمن الوضع الطبيعي المقصود شرعا، وتحريرها من فتاوى التعجيز والتحرر من الضوابط، إلى فتاوى الاستقامة، والرقي، والوسطية.
كما أوصي المؤتمر بإطلاق اسم الشيخ القرضاوي على بعض الوحدات الإدارية أو القاعات الدراسية، أو قاعات الندوات والمؤتمرات بالكلية أو الجامعة تخليدًا لذكرى الشيخ واعترافًا بفضله وبوصفه العميد الأول والمؤسس لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة في “المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”
زار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة أمس “المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية” بالمدينة المنورة، واطّلعوا على أقسام المعرض وما يحويه من قاعات وأركان وعروض مرئية، تستعرض سيرة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسير الأنبياء عليهم السلام، والأحداث التاريخية، والثقافة الإسلامية، والجهود المبذولة للعناية بالتاريخ والحضارة الإسلامية.
واطّلع ضيوف الدفعة الثانية من البرنامج لهذا العام 1446هـ، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على أقسام المعرض والمتحف.
ونوّه الضيوف بما شاهدوه في المعرض من قطع أثرية فريدة، وترتيب وتنظيم للأحداث التاريخية الإسلامية، مؤكدين تميّز المعرض في تنوع القاعات، وتجسيد الأماكن والأدوات الأثرية النوعية، التي تعرفوا من خلالها على الثقافة الإسلامية بطريقة تناسب جميع شرائح المجتمع، مقدمين الشكر لقيادة المملكة على تمكينهم من زيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة ضمن ضيوف الدفعة الثانية للبرنامج هذا العام، التي تضمّ 250 معتمرًا ومعتمرة، يمثلون 14 دولة أوروبية.