واعتقلت سلطات الاحتلال المغنية والطبيبة الفلسطينية، الاثنين، إثر نشرها عبارة “لا غالب إلّا الله” على صفحتها في فيسبوك، ما اعتُبر تحريضا ودعما لـ”الإرهاب”.
وإثر إطلاق سراحها، مباشرة، كتبت أبوآمنة، على صفحتها في فيسبوك: “بعد قضاء ليلتين في السجن الانفرادي ظلما وبهتانا.. أنا حرّة. حرّة كما كنت، وحرّة كما سأبقى دوما وأبدا”.
وأضافت: “جسدي الذي هَزُل بسبب إضرابي عن الطعام، طيلة ثلاثة أيام، أصبح الآن أقوى، وإيماني بالله أعمق، وقناعتي برسالتي وتكليفي زادت أضعافا”، ، وفق “القدس العربي”. وأكّدت في منشورها: “حاولوا تجريدي من إنسانيتي، وإسكات صوتي وإذلالي بكل الطرق، شتموني وكبّلوا يديّ وساقيّ بالقيود، لكنهم بهذا جعلوني أكثر شموخا وعزة”.
وختمت: “سيبقى صوتي رسولا للحب، مدافعا عن الحق في هذه الدنيا.. شكرا لكلّ من دعمني من كل أنحاء العالم، إن كان بكلمة أو بدعوة أو بموقف. ومحبّتي وامتناني لعائلتي الحبيبة، لزوجي وأولادي وأمي وأخواتي، وأصدقائي الذين تحمّلوا وعانوا الكثير من أجلي”.
وجاء اعتقال الفنانة الفلسطينية -وفق رواية المحتل- في إطار حملة اعتقالات وتهديدات ضدّ ناشطين مناهضين للحرب داخل أراضي 48 طالت نحو 200 ناشط.
وقالت شرطة الاحتلال، في بيان، إنّ “مكافحة التّحريض ودعم الإرهاب” مستمرّة طوال الوقت، وإنّها أوقفت مغنّية وفنانة مؤثّرة في شبكات التواصل ودكتورة في مهنتها، بشبهة المدح والتّحريض”.
ودلال أبوآمنة من مواليد مدينة الناصرة شمال فلسطين في 1983، مغنية ومنتجة فلسطينية ودكتورة باحثة في علوم الدماغ وفيسيولوجيا الأعصاب من معهد التخنيون التطبيقي في حيفا. بدأت الغناء في سن الرابعة، حيث شاركت في مسابقة “أميرة الربيع”،
ونالت حينها اللقب عن أغنية “مريم مريمتي” عام 1987، وفي سن السادسة عشرة عُرفت بأدائها المتقن لأغاني الطرب الأصيل والأدوار القديمة، إلى جانب تأديتها أغاني التراث الفلسطيني والشامي. مدحها كبار موسيقيي العالم العربي، مثل صلاح الشرنوبي وأصالة نصري، وأشادوا بصوتها الذي يدمج برأيهم بين الأصالة والحداثة.
عُرفت بتقديمها الفن الإنساني الملتزم، وتعمل على تطوير الفن الفلسطيني بحيث يحافظ على أصالته من ناحية ويحاكي الجيل الشاب والمستمع الغربي من ناحية أخرى، وسيلةً لترسيخ الهوية الفلسطينية ودعم قضايا الشعب الفلسطيني.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: حقوقنا غير قابلة للتجزئة ونرفض سيطرة الاحتلال
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الرؤية الفلسطينية التي تم عرضها خلال القمة العربية ترتكز على عدة محددات أساسية لا يمكن تجاوزها، مشددًا على أن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتجزئة أو التنازل.
إدارة غزة تحت سلطة فلسطينية موحدةأوضح الهباش، خلال مداخلة ببرنامج «الحياة اليوم»، على قناة الحياة تقديم الإعلامية لبنى عسل، أن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تشكل إقليم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا على أنه لا يمكن فصل أي جزء من هذه الأراضي أو اجتراءه تحت أي ظرف.
وشدد على أن إدارة قطاع غزة يجب أن تكون تحت سلطة حكومة فلسطينية واحدة، وهي حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الجهة الشرعية المخولة بالإدارة والسيادة.
منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيدوأكد الهباش، على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، سواء داخل الأراضي المحتلة أو في الشتات، مشيرًا إلى أهمية توحيد الصوت الفلسطيني سياسيًا ودبلوماسيًا.
رفض أي وجود إسرائيلي على الأراضي الفلسطينيةولفت الهباش إلى أنه لا يمكن القبول بأي وجود أو سيطرة إسرائيلية على أي جزء من الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ورفض أي تقاسم وظيفي أو ترتيبات أمنية مع إسرائيل.
حماس جزء من المشهد الفلسطينيوحول وضع حركة حماس في المشهد الفلسطيني، أوضح الهباش أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يوجد توجه لإقصائها أو إقصاء أي فصيل سياسي آخر، لكنه شدد على ضرورة أن يكون هناك إدارة وسلطة وقانون وسلاح شرعي واحد، مؤكدًا على احترام التعددية السياسية وحق جميع القوى في الاختلاف السياسي والاجتهاد ضمن الإطار الوطني الموحد.
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة حول القضية الفلسطينية، وصفها الهباش بأنها «ولدت ميتة»، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ناضل لأكثر من قرن من أجل الحفاظ على حقوقه الوطنية، وأن أي محاولات لتصفية القضية أو تقويض الحقوق الفلسطينية محكوم عليها بالفشل.
الموقف العربي والفلسطيني موحدوأشار إلى أن الموقف العربي والفلسطيني موحد تمامًا، رسميًا وشعبيًا، في رفض أي حلول لا تحقق الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أنه بدون ذلك لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة.