أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن خبراء، بأن منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية للدفاع الجوي قد لا تتحمل الضربات الصاروخية في حال اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وأشار باتريك ساليفان، مدير معهد الحرب المعاصرة التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية، إلى أن "حماس" أطلقت 3 آلاف صاروخ في الـ 20 دقيقة الأولى من هجومها على الكيان المحتل يوم 7 أكتوبر، مما يشكل زيادة ملموسة عن العمليات السابقة، وأن الصواريخ كانت متطورة أكثر مما كان يستخدم في الهجمات السابقة.

وبحسب "بلومبرغ"، يخشى مسؤولون أمريكيون من احتمال إطلاق "حزب الله" للصواريخ الدقيقة على المدن الإسرائيلية، بينما يجري جيش الاحتلال عمليات عسكرية في غزة. 

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن انخفاض نسبة اعتراض "القبة الحديدية" للصواريخ، ولو قليلا من 90 إلى نحو 80%، يعني سقوط المزيد من الصواريخ على المدن الإسرائيلية في حال قامت "حماس" أو جماعات أخرى بهجمات مكثفة من جديد.

ويرى المسؤولون في الشرق الأوسط وخارجه أن مثل هذا الأمر محتمل، حيث تقدر مخزونات "حماس" من الصواريخ بحوالي 100 ألف صاروخ.

وقال شان شيخ، الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إنه "إذا دخل "حزب الله" في النزاع المستمر، فإن هناك خطر إرهاق دفاعات "القبة الحديدية" بالصواريخ"، مشيرا إلى أن "حزب الله" الجهة غير الحكومية هو الأكثر تسليحا في العالم.

بدوره، أشار البروفسور ألكسندر دوونز، خبير علم السياسة والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، إلى أن ترسانة "حزب الله" أكبر بكثير مما هو عند حركة "حماس"، وتكون أكثر نوعية ودقة منه.

ويشار إلى أن دخول الأسلحة الأكثر تطورا إلى النزاع قد يؤدي إلى استخدام كيان الاحتلال منظومات دفاعية أخرى، مثل "مقلاع داوود" و"باتريوت" لإسقاط الصواريخ ذات المدى الأبعد، والطائرات المسيرة، مما سيزيد من النفقات الدفاعية للكيان المحتل التي شهدت توترا بسبب التعبئة السريعة للاحتياطي.

وقال كوبي مايكل، كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي: "أعتقد أن المجتمع الإسرائيلي يدرك أن الحرب مع "حزب الله" لن تكون مثل الحرب مع "حماس".
بدوره، رجح شان شيخ أن إسرائيل ستتحول من اعتراض الصواريخ إلى تدمير منصات إطلاقها.

ويشار إلى أن الولايات المتحدة قد خصصت مساعدات عسكرية إضافية، بما في ذلك لتزويد منظومة "القبة الحديدية" بالصواريخ، وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي.

وتدرس واشنطن حاليا زيادة الدعم العسكري لإسرائيل، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستين، أن الولايات المتحدة ستقدم "كل ما تحتاج إليه".

المصدر: روسيا اليوم / بلومبرغ/GETTY IMAGES

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: القبة الحدیدیة حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

رقعة حرب واحدة استعاد فيها الجيش زمام المبادرة بشكل كامل بينما تنهار المليشيا

مثلما فشلت المليشيا المحافظة على منطقة جبل مويا وفشلت في إيقاف تقدم الجيش نحو مدني، وفشلت كذلك في إيقاف تقدم الجيش في محاور العاصمة المختلفة، لقد فشلت أيضا في التصدي لتقدم الجيش في كردفان.

هي رقعة حرب واحدة استعاد فيها الجيش زمام المبادرة بشكل كامل بينما تنهار المليشيا. فاليوم بعد تحرير أم روابة سمعنا أنباء عن هروب قوات المليشيا من الرهد حتى قبل أن يصلها الجيش.

هناك أيضا أنباء عن بدء القوات المشتركة نقل قواتها نحو دارفور، وبالتأكيد لن تذهب المشتركة لوحدها. وسيتزايد زحف الجيوش غربا مع انتهاء الحرب في العاصمة وحتى قبل انتهاءها بشكل كامل، إذ يكفي أن يحتوي الجيش ما تبقى من شتات المليشيا في أجزاء معينة من العاصمة ليصبح عنده فائض من القوات يدفعها لكردفان ودارفور وهو ما يجري الآن.
وإذا استطاع متحرك واحد هو متحرك الصياد تحرير مدينة أم روابة فتخيل سرعة تقدم الجيش مع دخول متحركات أخرى.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • موعد قمة آرسنال والسيتي.. مرموش أمام دفاعات "الغانرز"
  • حكم صلاة الفجر في غير موعدها .. وهل هناك كفارة؟ علي جمعة يجيب
  • اتساع دائرة الإضرابات بالسليمانية لتطال صفوفا دراسية
  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة ويهاجم دفاعات الدعم السريع
  • "كواليس مسلسلات رمضان 2025.. إرهاق وتحديات ولقطات حصرية تكشف ما وراء الكاميرات
  • كيف طوّر العلماء رقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟
  • الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ينتظر “الدعم السياسي” من حكومة ستارمر
  • رقعة حرب واحدة استعاد فيها الجيش زمام المبادرة بشكل كامل بينما تنهار المليشيا
  • ما هي خطة ترامب لتدمير الصواريخ النووية بالليزر الفضائي؟
  • الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية