نظم المجلس التمثيلي الطُلابي ونادي إيلياء بجامعة قطر وقفة تضامنيَّة مع إخواننا في غزَّة، وذلك على إثر الأحداث الحاليَّة في فلسطين، وسط حضور جماهيري كبير، وشهدت الوقفة التضامنيَّة جمعُ التبرُّعات لإخواننا المحاصرين في غزة. 
وقالت الدكتورة إيمان مصطفوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب في جامعة قطر: «نقف اليوم لنعبِّر ونُعلن عن رفضنا الشديد للجرائم والمجازر الوحشيَّة التي يتعرَّضُ لها إخواننا في فلسطين.

كما نُثمِّن جهود طلابنا في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة، ونؤكِّد على حقهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم وحقوقهم ومواقفهم، من خلال إقامة مثل هذه التجمعات السِلمية الداعمة للقضايا المهمة، ونُشيد بدورهم الإنساني والخيري في الحثّ على التبرع لإغاثة أهلنا في غزة بالتنسيق مع قطر الخيرية». 
وتضمنت برنامج الوقفة، عددًا من الكلمات بدأت بالطالب محمد سرور، عضو في نادي إيلياء بالجامعة، قال فيها: «في هذه الأيام كل أنظارنا تتجه نحو غزة، مَن تصُون كرامتنا جميعا، ومَن تُقاوم هذا المحتل الغاصب بكل ضراوة وشراسة.
وأضاف: نعم، إن الألم كبير وإن مصابنا جلَل، ولكن لا نقول إلا إنّا لله وإنّا إليه راجعون وحسبُنا الله ونعم الوكيل. 
وتابع: قد سطَّر أهلنا في غزة معاني عظيمة، فهُم رمزُ الإيمان ورمزُ الثبات ورمزُ الصمود في ظل كل ما يواجهونه من ظُلمٍ وقهر، إلا أنَّهم مؤمنون بتسليم أمرهم لله. أسأل الله أن يرحم الشهداء، وأن يشفي الجرحى وأن يُلهم أهلنا الصبر والثبات». 
وقال الدكتور عبدالجبار سعيد، رئيس قسم القرآن والسنة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر،: «أمتنا المُرابطة الصابرة المحتسبة، أهلنا وأحبابنا أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، جزاكم الله عنّا خير الجزاء عن أمتكم وعن فلسطينكم وعن مسرى نبيكم، واسأل الله تبارك وتعالى أن يُتممَّ لنا ولكُم بالنصر والتحرير التامّ بإذن الله. 
وأضاف: أن نُصرتنا لأهلنا ولإخواننا لهو قيامٌ بواجبٍ مُحتَّم علينا، وليس مِنَّة منّا عليهم. نحنُ الذين نحتاج هذا الموقف، ونحن الذين نحتاج أن نقوم بهذا الواجب تجاه مسرى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تجاه القدس، تجاه فلسطين. الله، الله في فلسطين، وأهل فلسطين، الله، الله في غزة وأهل غزَّة».
وألقت الطالبة فوزية عيسى الحر، رئيس المجلس التمثيلي الطلابي لجامعة قطر، كلمةً قالت فيها: «فلسطينُ صبرًا إنّ للفوزِ موعدًا.. فإلا تفوزي اليوم فانتظري غدًا ضمانٌ على الأقدار نصرُ مجاهدٍ، يرى الموت أن يحيا ذليلاً معبدَا. 
وأضافت: يؤمن مجتمع جامعة قطر من طلبة وهيئة تدريس والكادر الإداري وكل من ينتمي لها بأهمية القضية الفلسطينية، فهي لا تُعنى بالعرب فقط ولا المسلمين، بل هي قضية إنسانية وجَب على كل من يُصنَّف من البشر أن يُدافع ويقف ويُظهر دعمه الكامل للقضية، فنحنُ أصحابها ونحنُ أهلها وإن اختلفت تسمياتنا وبلداننا. ما يحدث اليوم من قصفٍ وتهجيرٍ وقتلٍ وتدميرٍ وتحيزٍ في غزّة لا يُقبل وغير مسموح به، لا بالقانون الدولي ولا بالقانون الكوني، ومع ذلك نرى التستر وغضِّ البصر عما يَصدر من الكيان الصهيوني.
وأضافت: نعلن نحن، المجلس التمثيلي الطلابي لجامعة قطر، تضامننا الكامل مع أهلنا في فلسطين وغزة، وندعو إله الكون بأن ينصُركم ولا ينصُر عليكم، وألا يجعل للمحتلين في القدس راية ولا يُحقق لهم غاية ويجعلهم للناس آية. وسلامًا من جامعة قطر لكم يا أهل العِزَّةِ والكَرَامَة». 
وبدوره، قال الطالب محمد اللوح، رئيس نادي إيلياء في جامعة قطر في كلمة له أمام الحضور: «مِن دوحة المَجد إلى غَزّةَ العِزّة وإلى القُدس الشريف ولفلسطين، كلّ فلسطين، نقفُ اليوم، وسط هذا الجمع المهيب، في رُبوع جامعتنا التي نعتزُّ بِها وبمواقفها الأصيلة المُعبّرةِ عن أصالة قطر قيادةً وشعبًا، فالتاريخ والحاضر يشهدان بعد الله؛ على وقفاتكم المُشرّفة إلى جانب قضيّتنا وشعبنا. في مقام الشُهداء الذين قدّموا أرواحهم رخيصةً في سبيل الله وفي سبيل تحرير الوطن؛ نَجِدُ أنفسنا مُقصّرين مهما فعلنا، لكننا جئنا اليوم هُنا لكي نقول لأهل فلسطين.
وأضاف: إنّهُ لشرفٌ عظيمٌ لنا أن نُرزقَ نِعمةَ نُصرتكم، ونسأل الله ألا يجعلنا من المتخاذلين عن نُصرة عباده المظلومين. شهدنا قبل يومين مجزرةً بَشِعةً ووحشيةً اُرتكبت في المستشفى المعمداني؛ كشفت لنا الحقيقة الجليّة منذ عُقود: أن هذا الكيان الغاصب لا يستحق منا إلا أن نتقرب إلى الله بمعاداته، وفضح جرائمه، والعمل على دحره عن وطننا وأُمّتنا، مهما طال الزمان».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الوقفة التضامنية المحاصرين في غزة جامعة قطر فی فلسطین فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يواصل جولاته التفقدية بمتابعة لجان امتحانات كليات الجامعة بالزقازيق

واصل الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر جولاته التفقدية؛ للاطمئنان على سير عمل لجان الامتحانات.

 

رئيس جامعة الأزهر يزور طالبتي الدراسات الإسلامية بمستشفى الزقازيق الجامعي نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات كليتي الهندسة والزراعة

 

وتضمنت الجولة التفقدية، التي رافقه خلالها الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتورة جيهان ثروت، الأمين العام المساعد للوجه البحري بطنطا، المرور على كليات جامعة الأزهر بالزقازيق: (الدراسات الإسلامية - اللغة العربية - أصول الدين).

وخلال الجولة اطمأن رئيس جامعة الأزهر على جميع اللجان ووقف على الإجراءات التنظيمية لأداء الامتحانات.

وشدد على ضرورة توفير المناخ المناسب لأبنائه الطلاب والطالبات.

وتابع رئيس الجامعة أسئلة الامتحانات وتأكد من الطلاب أنها من المقرر الذي تم شرحه، كما تأكد فضيلته من وجود  أساتذة المواد التي يمتحنها الطلاب.

وتأكد أيضًا من وجود الإشراف الطبي الدائم والمستمر خلال فترات الامتحان الصباحية والمسائية.

وتابع رئيس جامعة الأزهر أعمال التطوير والتجديد داخل كلية اللغة العربية بالزقازيق، ووجه رئيس الجامعة الشركة المنفذة بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير والتجديد حتى يتسنى استثمار القاعات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني.

جاء ذلك بحضور الدكتورة أماني هاشم، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، والدكتور حسين بدوية، عميد كلية أصول الدين والدعوة، والدكتور علي عبد اللطيف، عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق.

نائب رئيس جامعة الأزهر: عمليات التجميل لغير ضرورة طبيَّة وبغير ضوابط شرعية نوع من الهوس

عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي (رؤية معاصرة) برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، تحت عنوان: «الزينة وعمليات التجميل بين الشرع والطب» بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث عضو مجمع البحوث الإسلامية.

في بداية الملتقى أوضح الدكتور محمود صديق أن المولى -عز وجل- أمرنا بالزينة؛ لما فيها من معان جميلة ودلائل راقية؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾.

وأشار إلى أنه إذا نظرنا إلي عمليات التجميل نجد أنها مباحة في أمور؛ منها: إذا كان الأمر ناتجًا عن تشوه نتيجة حادث أو عيب خلقي أو مرض وتحتاج إلى عمليات تكميلية وتحسينية، موضحًا أن الشرع أمرنا بالإصلاح في هذه الحالة، مع ضمان أن تكون العواقب محمودة، لافتًا إلى أنه إذا كان الهدف من وراء إجراء عمليات التجميل هو تغير خلق المولى عز وجل، وكان الأمر لغير ضرورة فإنه لا يجوز مطلقًا؛ لأن فيه تدليسًا وتغييرًا لخلق الله عز وجل، وإظهارًا للإنسان على غير صورته الحقيقة، مبينًا أن مخاطر هذه العمليات كبيرة؛ أخطرها هو حالة عدم الرضا عن الصورة التي خلق الله الإنسان عليها، أو الحالة التي وصل إليها بسبب التقدم في العمر.

كما أن عمليات التجميل تسبب إدمان هذا النوع من العمليات بسبب رغبة الشخص في أن يظل دائمًا على حالة ظاهرية تشعره بوهم الرضا، إضافة إلى أن مواد التجميل لا يستمر قوامها في الجسم لفترة طويلة، بل يحدث لها تغير وبالتالي يتأثر شكل الإنسان، كما أنها تصيب الإنسان بتشوهات وأعراض جانبية غير محمودة، كما تعد عمليات التجميل لغير ضرورة طبية وضوابط شرعية نوع من الهوس والهوى النفسي، وما نلاحظه من عمليات الوشم التي يتبعها البعض، تسبب تشوها في شكل الإنسان؛ لأن الوشم يتسرب إلى الطبقة العميقة من الجلد، ولا يمكن إزالته دون تدخل جراحي، والحالة التي عليها بعض الشباب من اتباعهم لهذا النمط التجميلي هي حالة من التشوه تظهر آثارها في المستقبل، ويشعرون بالندم؛ نتيجة لما يصاحبهم من أعراض غير محمودة.

كما أشار إلى أن المصطفي ﷺ أمرنا بالزينة وحثنا عليها في كل شيء ولكن بضوابط وشروط تتفق مع طبيعتنا البشرية وفطرتنا النقية، وفي هذا يقول الرافعي في كتابه: «وحي القلم» متحدثًا عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهم: تقول أمهات المؤمنين يا رسول «بنات كسرى وقيصر في الحلي والحلل، ونحن على ما تراه من الفاقة والفقر»، فنزل قول الحق سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا  وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ فردت السيدة عائشة قائلة: «أفيك وفي الله أختار، بل أختار الله ورسوله» ثم تبعها كل نساء النبي ﷺ، وهذا لا يتنافى مع الزينة ولكن بالضوابط التي لا تتعارض مع الشرع، وهو ما يظهر من إباحة تزين الزوجة لزوجها، أو من أخذ الزينة أثناء الذهاب للصلاة.

وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن الإسراف في عمليات التجميل، وإعادة تكرارها أكثر من مرة يتسبب في عديد من الأضرار الطبية التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وهو ما يظهر مع بعض عمليات شفط الدهون، كما أن المواد المستخدمة في عمليات التجميل غير مستدامة وبالتالي تصيب الإنسان بتشوهات، يصعب التخلص منها بعد ذلك.

وحذر نائب رئيس الجامعة من الاستجابة لهوى النفس في مثل هذه العمليات؛ لأن الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان وشكله بسبب التقدم في العمر هي أمور طبيعية، ولا يجب للإنسان أن يتدخل لإزالتها؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾.

وبيَّن أن مواد التجميل تدخل فيها مواد بكتيرية والإسراف فيها ينتج عنه أضرار، وعلينا جميعًا أن نحترم فطرة الله التي فطر الناس عليها وأن لا نتدخل لمحاولة تغييرها.

يُذكر أن الملتقى الفقهي يُعقد  كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، ويناقش المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقًا للشريعة.

مقالات مشابهة

  • البيضاء.. وقفة بمديرية العرش تضامنًا مع فلسطين وإعلان النفير لمواجهة العدو الأمريكي
  • مسيرة حاشدة بجامعة صنعاء نصرة لغزة وتنديدًا بجرائم العدو الصهيوني
  • مسيرة حاشدة بجامعة صنعاء نصرةً لغزة وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني
  • رئيس جامعة الأزهر يواصل جولاته التفقدية بمتابعة لجان امتحانات كليات الجامعة بالزقازيق
  • صفقة منتظرة لتبادل المحتجزين بين فلسطين وإسرائيل في 20 أو 21 يناير
  • وقفة قبلية مسلحة في مديرية الشرية بالبيضاء تضامناً مع فلسطين وإعلان النفير العام
  • تظاهرة حاشدة أمام البرلمان البريطاني تضامنًا مع فلسطين
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: مهنة الطب فرض كفاية
  • رئيس جامعة المنوفية: جهود مكثفة لجعل معهد الأورام رائدا في التعليم الأكاديمي والمهني
  • وقفة بمؤسسة المياه في عمران تضامنًا مع فلسطين وتقديم دعم مالي للقوة الصاروخية