زنقة 20. الرباط

تم، اليوم الخميس بالرباط، التوقيع على اتفاق تعاون في مجال الإنتاج المشترك للأفلام بين المغرب والمجر.

ويهدف هذا الاتفاق، الذي وقعه المدير العام بالنيابة للمركز السينمائي المغربي، عبد العزيز البوزدايني، وسفير المجر بالمغرب، ميكلوس إريك تروملر، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إلى تشجيع إنتاج الأفلام التي تسلط الضوء على التنوع الثقافي والتراثي في البلدين.

كما يهدف هذا الاتفاق إلى المساهمة في تطوير الإبداع السينمائي وإثراء المشهد الثقافي للبلدين، مع الحفاظ على التوازن الشامل فيما يتعلق بمساهمة المغرب والمجر في الإنتاج المشترك للأفلام والاستفادة من التعاون هذا الثقافي. كما سيمكن المغرب والمجر من تطوير النمو والقدرة التنافسية للصناعة السينمائية لديهما وتعزيز ثقافتيهما في هذا المجال.

وقال السيد البوزدايني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة إنه “في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية في القطاع الثقافي عموما وفي القطاع السينمائي بشكل خاص، يهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز تبادل الخبرات بين البلدين، خاصة في مجال الإنتاج السينمائي المشترك”.

وأضاف أن الاتفاق يتوج أيضا مجموعة من الاتفاقيات الموقعة سنة 2021 خلال زيارة وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري للمغرب، مشيرا إلى أنها تأتي أيضا تتويجا للجهود التي يبذلها المركز السينمائي المغربي في إطار الاتفاقيات الثنائية بشأن الإنتاج المشترك.

من جانبه، أبرز سفير المجر بالمغرب أن التعاون والإنتاج السينمائي المشترك بين المغرب والمجر “لا وليد اليوم”، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود العديد من الإنتاجات المغربية المجرية المشتركة في قطاع السينما، بما في ذلك فيلم “أمس”.

وشدد الدبلوماسي المجري على أنه “بفضل هذه الشراكة، لن نعزز الإنتاج السينمائي المشترك فحسب، بل سنعمل أيضا على تبادل الممارسات الجيدة وزيارات الخبراء بين البلدين”، مضيفا أن السينما في البلدين تعد قطاعا واعدا للاقتصاد وللشباب ولخلق فرص العمل. ونوه السيد تروملر في الوقت ذاته بالدينامية الكبيرة التي تشهدها العديد من قطاعات النشاط في المملكة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الإنتاج المشترک

إقرأ أيضاً:

منار السليمي: الخطاب المغربي في الأمم المتحدة..استراتيجية جديدة لحل قضية الصحراء(فيديو)

أخبارنا المغربية ـ عبدالمومن حاج علي

في سياق التطورات الجارية حول ملف الصحراء المغربية، أكد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، الدكتور عبد الرحيم منار السليمي، في تصريح لجريدة "أخبارنا"، على أهمية الخطاب الذي ألقاه الوفد المغربي برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بمشاركة وزير الخارجية ناصر بوريطة والسفير عمر هلال، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أشار إلى أن هذا الخطاب يبرز قوة المغرب على الساحة الدولية، خاصة في ضوء الثوابت الثلاث التي حددتها المملكة المغربية في مقاربتها لهذا الملف.

ويعتبر أول هذه الثوابت التأكيد على ضرورة إقامة الموائد المستديرة بحضور الجزائر كطرف رئيسي في النزاع، وهو ما يعكس قناعة المغرب بأن الحل لا يمكن أن يتحقق دون مشاركة مباشرة من جميع الأطراف المعنية، والثابت الثاني هو اعتبار مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة الإطار الوحيد والأوحد للمفاوضات، حيث سبق للأمم المتحدة أن وصفته في أكثر من 20 قراراً بأنه جاد وذو مصداقية، أما الثابت الثالث فهو التأكيد على استحالة إطلاق أي عملية سياسية في ظل الخروقات المستمرة من قبل ميليشيات البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب السليمي، فإن هذا الخطاب، الذي جاء في حضرة المنتظم الدولي، يشكل رسالة قوية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي من المقرر أن يقدم تقريراً حول الوضع، وهو ما يتوقع أن يُترجم إلى تحول في مواقف الأمم المتحدة لصالح المغرب.

من جهة أخرى، لفت السليمي الانتباه إلى الدليل الملموس على قوة الدبلوماسية المغربية، والمتمثل في اللقاءات العديدة التي عقدها وزير الخارجية ناصر بوريطة مع نظرائه من مختلف دول العالم، والتي أبرزت التحول الإيجابي لصالح مقترح الحكم الذاتي، في حين أن الجزائر، وجدت نفسها عاجزة عن مواجهة هذه الديناميكية، لدرجة أنها دفعت بجنوب إفريقيا للتحدث نيابة عنها، في موقف يعكس ارتباك الجزائر تجاه التطورات في الملف.

ورغم هذه الانتصارات الدبلوماسية، يشير السليمي إلى أن الإعلام الجزائري يجد نفسه عاجزاً عن تناول هذه النجاحات المغربية، بينما يبدو أن جبهة البوليساريو قد أُشغلت بقضايا بعيدة عن جوهر النزاع، مثل تأسيس مدرسة للملاكمة بقيادة الملاكمة أو الملاكم المثير للجدل إيمان خليف، وهو ما دفع المحلل السياسي المغربي للسخرية.

وبالنسبة للتوقعات حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، يرى السليمي أنه سيتضمن إشارات إيجابية لصالح القضية الوطنية المغربية، لكن الأهم هو القرار المرتقب لمجلس الأمن، فالمغرب ينتظر مواقف حاسمة من القوى الكبرى، مثل فرنسا التي تدعم سيادة المغرب على الصحراء، بالإضافة إلى بريطانيا، روسيا، والصين. ويعتقد السليمي أن لغة القرار ستشهد تحولاً قد يؤدي في النهاية إلى سحب الملف من الأمم المتحدة والاعتراف بمقترح الحكم الذاتي كحل نهائي.

في الوقت ذاته، تسعى الجزائر، حسب السليمي، إلى تعزيز وضعية "ابن بطوش" عبر بناء قصر رئاسي له، وهو مؤشر على نية الجزائر مواصلة دعم البوليساريو رغم الأزمات الداخلية والخارجية التي تواجهها، كما أشار إلى تحركات رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، الذي يدفع بميليشيات البوليساريو نحو تيندوف تحسباً لأي تطورات في ملف الصحراء الشرقية المغربية.

مقالات مشابهة

  • مدرب البرازيل: المنتخب المغربي من أقوى المنتخبات في العالم عذبنا ولم نفز عليه سوى بجزيئات بسيطة
  • وزير الإنتاج الحربي يستقبل "سفير كوت ديفوار" لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يبحث مع سفير كوت ديفوار التعاون المشترك
  • بحضور المنتخب المغربي..مواعيد مباريات ربع نهائي مونديال الفوتصال
  • هيئة الأفلام تنظم ورشة تدريبية حول إدارة مواقع التصوير السينمائي
  • هولندا تجدد تأييد الموقف المغربي من قضية الصحراء
  • هولندا تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي
  • هولندا تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي للصحراء
  • من نيويورك.. الأراضي المنخفضة تجدد دعمها للمخطط المغربي في الحكم الذاتي
  • منار السليمي: الخطاب المغربي في الأمم المتحدة..استراتيجية جديدة لحل قضية الصحراء(فيديو)