كان الزميل الصحفي فيليب جهشان، من ضمن الفلسطينيين الموجودين داخل كنيسة القديس بيرفيريوس، التي تم قصفها منذ قليل من قبل قوات جيش الاحتلال الصهيوني، برفقة أسرته.

أول تصريح من الزميل الصحفي فيليب جهشان بعد نجاته من قصف الكنسية

وقال الزميل الذي يعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون، لـ«الوطن»، إن الوضع صعب للغاية ومأساوي، ونجا من الموت بأعجوبة وحاليًا يحاول البحث عن المفقودين وتلقي المكالمات الهاتفية من الأهالي للاطمئنان على سلامة من كان بالداخل: «وضعنا صعب ونطالب الشعب المصري العزيز بالدعاء لنا».

مجزرة جديدة يسجلها التاريخ في صحيفة جنايات الكيان الصهيوني الذي لا يفرق بين مسجد ولا كنسية ولا مسشتفيات ومنازل المدنيين، وشهد الاستهداف سقوط شهداء ومصابين، وآخرين غير معلوم مصيرهم تحت الأنقاض.

قصف كنيسة القديس برفيريوس 

الكنيسة التي تعرضت للقصف هي كنيسة القديس برفيريوس، ثالث أقدم كنائس العالم.

وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية مساء اليوم، بياناً استنكرت فيه، بأقوى العبارات، القصف الإسرائيلي الذي طال احد مباني كنيستها في مدينة غزة.

وأكدت البطريركية في بيانها أن استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال الثلاثة عشر يومًا الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها.

مطالب مستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء عدة مؤسسات

وأشارت البطريركية إلى أنه على الرغم من التعرض الواضح لمرافق وملاجئ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والكنائس الأخرى، و المستشفى المعمداني والمدارس والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، إلا أنها مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد.

وشددت البطريركية على أنها لن تتخلى عن واجبها الديني والإنساني المستمد من قيمها المسيحية لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني كنيسة الروم الأرثوذكس الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيل القديس أبو فانا.. ديره الأثرى شاهد على التاريخ والرهبنة القبطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم ذكرى رحيل القديس أبو فانا، أحد أشهر قديسي الرهبنة القبطية في العصور المسيحية الأولى، الذي عاش حياة نسكية في صحراء مصر، تاركاً وراءه إرثاً روحياً ما زال قائمًا حتى اليوم.

ويرتبط اسم القديس بدير أبو فانا الأثري الواقع في ملوي بمحافظة المنيا، والذي يعد من أقدم الأديرة في مصر، حيث يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، مما يجعله شاهدًا على تطور الحياة الرهبانية علي مر العصور .


ولد القديس أبو فانا في صعيد مصر، وسلك طريق الرهبنة منذ شبابه، حيث اعتزل العالم وعاش حياة زهد وتقشف في الصحراء، متفرغًا للصلاة والتأمل، ومتبعًا نهج آباء الكنيسة الأوائل.

وتذكر المخطوطات القبطية العديد من القصص حول معجزاته وتعاليمه الروحية، حيث قيل إنه كان يشفي المرضى، ويهدي الضالين، وله تأثير عظيم على من حوله، مما جعله شخصية محورية في تاريخ الرهبنة القبطية ، وقد جذب أسلوب حياته البسيط عددًا كبيرًا من التلاميذ، الذين تبعوه وواصلوا مسيرته الروحية بعد وفاته، وهو ما ساعد في انتشار الرهبنة في صعيد مصر.

 

يعد دير أبو فانا أحد أهم الأديرة الأثرية القبطية، ويقع على بعد حوالي 12 كم غرب مركز ملوي بمحافظة المنيا، وسط الصحراء الشرقية ، ويتميز الدير بوجود كنيسة أثرية يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وتعتبر واحدة من أقدم الكنائس في مصر، حيث تحتوي على جداريات قبطية نادرة، وأعمدة أثرية تحمل طابع العمارة القبطية المبكرة.

ويضم الدير مغارات صخرية يعتقد أن الرهبان الأوائل كانوا يستخدمونها كمساكن للتعبد، بالإضافة إلى آثار تعبر الحقبة القبطية المبكرة، مثل أجزاء من الأسوار القديمة، والمعابد الصغيرة، وخزانات المياه التي كانت تستخدم قديمًا لخدمة الرهبان.

وقد مر الدير بعدة مراحل من التجديد والترميم، حيث تعرض عبر التاريخ لبعض الهجمات والتخريب، لكنه استعاد مكانته بفضل الجهود الكنسية للحفاظ عليه كأحد المواقع الروحية والتاريخية المهمة في مصر.


يزال الدير اليوم وجهة للسياحة الدينية والأثرية، حيث يستقطب الزوار من مختلف الأماكن، سواء من الباحثين عن التأمل الروحي أو المهتمين بتاريخ الكنيسة القبطية. كما يحتفل الأقباط سنويًا بذكرى القديس أبو فانا بإقامة القداسات والعشيات والصلوات الخاصة، وسط أجواء روحانية تعكس ارتباط الأقباط بتراثهم الديني العريق.

ويستمر الدير في كونه منارة للإيمان والتاريخ، حيث يرمز إلى عظمة الرهبنة المصرية التي نشأت في صحراء مصر منذ أكثر من 1600 عام، مؤكدة أن هذه الأرض كانت مهدًا للروحانية والتصوف، ومركزًا للحياة الرهبانية التي ألهمت العالم المسيحي بأسره.


في ذكرى رحيله، يظل القديس أبو فانا رمزًا للزهد والتقوى، ويظل ديره شاهدًا على قوة الإيمان والتاريخ، وكيف استطاعت الرهبنة القبطية الصمود عبر القرون، لتبقى حتى اليوم مصدرًا للإلهام والتأمل لكل من يبحث عن السكون والسلام الروحي وسط صخب الحياة المعاصرة.

مقالات مشابهة

  • زيارة رعوية لمطران المنيا للكاثوليك إلى كنيسة السيدة العذراء بنزلة غطاس
  • رئيس بلدية بيت ساحور يشارك في تدشين كنيسة القديسين جيروم ونيقولاس
  • في ذكرى رحيل القديس أبو فانا.. ديره الأثرى شاهد على التاريخ والرهبنة القبطية
  • عبد الرحيم علي يعزي الزميل جمال عبد العال في وفاة جد زوجته
  • الكنائس القبطية بالمهجر تشهد أنشطة مكثفة وسيامات كهنوتية خلال الصوم الكبير
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • بري استقبل وفد جامعة القديس يوسف وسفير التشيك
  • والد زوجة الزميل جمال صالح في ذمة الله
  • عبدالرحيم علي ينعي جد الزميل ياسر الغبيري
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟