أبو عبيدة: المقاومة تتحكم بالميدان ومستعدون لمعركة طويلة، وهنية "أمريكا فشلت في توفير الدعم للتهجير"
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الأمتين العربية والإسلامية إلى النفير العام الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، تحت عنوان "ليتوقف العدوان على غزة ولا للتهجير أو الوطن البديل"، مؤكداً أن أمريكا فشلت في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان والتهجير.
وفي كلمة مسجلة، بعث هنية برسائل عدة أكد خلالها أن العالم يتابع الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة وما تسجله المقاومة، وقال إن المقاومة تتحكم في إيقاع المعركة رغم وحشية المحتل وجرائمه.
وأوضح أن جرائم الاحتلال تؤكد من جديدٍ طبيعة هذا العدو النازي الوحشي القاتل، لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية فشلت في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان وتطويع الموقف العربي الرسمي لقبول التهجير.
ووجّه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إشادة بالموقف العربي والإسلامي، خصوصاً المصري، تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، وقال: "نرى انكسار الموجة المتعلقة بخطة التهجير الخبيثة".
وتابع هنية: "استمرار العدوان واستباحة الدماء سيفجر كل المعادلات والخطط على الصعيد الفلسطيني والإقليمي"، موضحاً أن الحركة حذرت الجميع من أن هذه المعركة يمكن أن تتحول لمعركة إقليمية إذا استمر العدوان والتدمير.
كما أضاف أن الحركة أكدت "للجميع أن الحل يكمن في رحيل الاحتلال وأن يتمتع الشعب الفلسطيني بحريته، فقد طالبنا الجميع بضرورة الإسراع بإيصال المساعدات إلى أهلنا في غزة، لأنها اليوم في كارثة إنسانية".
وخلال كلمته، قال هنية: "أكدنا أن حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني فيهم من الإنسانية والأخلاق والقيم ما يتفوق على المحتل، وندعو جماهير أمتنا إلى النفير العام الجمعة تحت عنوان (ليتوقف العدوان على غزة ولا للتهجير أو الوطن البديل)"
"نعِد الاحتلال بدفع الثمن"
ويوم أمس الخميس، قال الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، في خطاب مصور، إن المقاومة تعِد الاحتلال بدفع ثمن جرائمه تجاه المدنيين في قطاع غزة.
حيث قال: إننا "نعِد العدو بأن فاتورة الحساب معه ستكون قاسية ومؤلمة"، مشيراً إلى أنّ "دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال لن ينجده أو يسعفه"، وأضاف: "لن تستطيع قوة في العالم أن تقضي على قوة المقاومة".
فيما دعا "الجماهير العربية والإسلامية في كل مكان إلى أن تدافع عن كرامتها وأقصاها، وأن تحتشد وتزحف نحو فلسطين"، مشدداً على أن "الاحتلال اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاماً".
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، مخلّفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بغلاف قطاع غزة.
أبو عبيدة: المقاومة تتحكم بالميدان
أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، أن "المقاومة ما زالت تتحكم في مجريات الميدان وتعرف متى تضرب ومستعدة لمعركة طويلة مع الاحتلال".
وتوعد أبو عبيدة، في كلمة نشرها على قناة الكتائب على تليغرام، الاحتلال الإسرائيلي بأن "فاتورة الحساب معه ستكون قاسية ومؤلمة ولن نمرر جرائمه ضد أقصانا وشعبنا"، مشيراً إلى أن "دعم الإدارة الأميركية للكيان الصهيوني لن ينجده أو يسعفه".
ودعا أبو عبيدة "جماهير أمتنا في كل مكان أن تدافع عن كرامتها وأقصاها" مؤكداً أنه "لن تستطيع قوة في العالم أن تقضي على قوتنا" مشيراً إلى أن الاحتلال "اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاماً".
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الثالث عشر مع استمرار فرض الاحتلال حصاراً شاملاً على القطاع مع قطع إمدادات الوقود والكهرباء ومياه الشرب عن القطاع وإغلاق كافة المعابر.
وارتفع عدد الشهداء في القطاع نتيجة العدوان إلى أكثر من 3785 شهيداً وإصابة أكثر من 13 ألف مواطن فلسطيني، بحسب ما أعلن، اليوم الخميس، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة.
وقال القدرة في مؤتمر صحافي، إنه لا يوجد أي مخزون من الأدوية ولا الوقود في مستشفيات قطاع غزة، معرباً عن تخوف الطواقم الطبية من نفادها نهائياً، وأضاف "المستشفيات تعيش حالة من الجفاف جراء عدم وجود الأدوية والوقود".
وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 44 وإصابة 70 من أفراد الطواقم الطبية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني أکتوبر تشرین الأول أبو عبیدة قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشرع لـ "تلفزيون سوريا": النظام كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة "ردع العدوان"
في مقابلة حصرية مع "تلفزيون سوريا"، تحدث الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع عن ملامح المرحلة السياسية المقبلة في البلاد، والموعد المتوقع لإجراء انتخابات.
وأوضح أحمد الشرع في مقابلته مع "تلفزيون سوريا" قائلا: "النظام كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة "ردع العدوان"، وجند كل إمكانياته والبعض نصحني بعدم فتح المعركة لعدم تكرار مشاهد غزة في ادلب ورغم ذلك بدأناها"، مشيرا إلى أن "معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يوما كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة".
ولفت الرئيس السوري إلى أن جزءا كبيرا من تفاصيل المعركة لم يُكشف حتى الآن، ربما يشكل نحو 30 إلى 40% من مجريات الأحداث، وأن النجاح تحقّق من خلال استخدام تكتيكات عسكرية مبتكرة وتضليل العدو بمعلومات مغلوطة عن التحركات العسكرية.
وصرح بالقول: "كنا نعتمد استراتيجية تضليل إعلامي وعسكري، نقلنا دبابات ومدرعات وقوات كبيرة، لكن أخفينا نقطة الهجوم الرئيسية، التي بدأت من منطقة الشيخ عقيل، حتى المقربون مني لم يكونوا على علم بهذه النقطة، باستثناء عدد محدود جدا".
وقال الشرع: "كنا على تواصل دائم مع محافظات الجنوب وفصائل السويداء شاركت في ردع العدوان".
وأضاف الشرع: "أول مسار للتصحيح وأول خطوة للإصلاح كان إسقاط النظام وسوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض".
وأردف: "إدلب كان فيها سوريون من جميع المحافظات وقمنا بإشراك الجميع في حكومة الإنقاذ وعندما وصلنا دمشق عملنا سريعا للمحافظة على مؤسسات الدولة".
وقال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية: "خلال شهرين بعد تحرير سوريا التقينا مختلف شرائح المجتمع ومغتربين في الخارج للاستماع لوجهات نظرهم بما يخدم مستقبل سوريا"، مضيفا: "لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية وحاليا نعتمد على الكفاءات الفردية وستكون الكفاءات العالية حاضرة في الحكومة الجديدة".
وتابع أحمد الشرع: "أحاول تجنيب سوريا حالة المحاصصة في المناصب وستكون الكفاءة هي المعيار في ذلك".
واستطرد الشرع: "طريقة دخول الفصائل المشاركة في ردع العدوان إلى المدن والبلدات الكبرى وانضباطها حافظت على السلم الأهلي وطمأنت الجميع"، مردفا: "وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي والدولة السورية تشكل ضمانة لكل الطوائف والحوادث الفردية في الحد الأدنى".
وأكمل: "أولوياتنا ضبط السلاح وحصره بيد الدولة.. الجميع يؤكد على وحدة سوريا ويرفض انقسام أو انفصال أي جزء منها وهناك مفاوضات مع "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) لحل ملف شمال شرق سوريا.. "قسد" أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة لكن هناك اختلافًا على بعض الجزئيات"، مشيرا إلى أن "الدول الداعمة لقسد متوافقة على وحدة الدولة السورية وضبط السلاح بيدها".
وأضاف الرئيس الشرع: "الجيش السوري سابقا كان فيه تفكك كبير وكان ولاؤه لعائلة محددة واليوم نعمل على تشكيل جيش وطني لكل السوريين"، متابعا: "نعول على الخبرات لدى الضباط المنشقين لبناء الجيش السوري".
وأوضح قائلا: "قابلني أحد الضباط الغربيين، بعد معركة إسقاط النظام تقريبا بأسبوعين أو ثلاثة، فخرج تماما عن الحديث الدبلوماسي ووقف على قدميه وقال: "راقبت المعركة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، فوجدت أن فيها مدرسة كبيرة جدا في العلم العسكري تستحق أن نكون نحن تلاميذ عند هذه المدرسة"، وأخرج وساما من على صدره وأهداني إياه".
كما قال الرئيس السوري: "هناك فريق اقتصادي واسع يشكل الآن من داخل البلد وخارجه يقوم بتحليل البيانات لوضع سياسة اقتصادية تستمر لعشر سنوات.. النظام الاشتراكي فيه الكثير من السلبيات التي أثرت في المواطن وسنعيد هيكلة الاقتصاد في سوريا ونتخلص من الفساد"، معتبرا أن "بناء الاقتصاد يحتاج إلى توفير الخدمات من كهرباء وطرق ومصارف وغيرها وبعدها يتم إصلاح المؤسسات الاقتصادية".
وبين الشرع أن "السوق الحر وتسهيل الاستثمار في سوريا يوفر فرص عمل كثيرة ولهذا يجب توفير المقومات اللازمة لذلك من بيئة استثمارية صالحة وقوانين"، موضحا أنه "يجب أن نبتعد عن سياسة إطفاء الحريق لأن هذه السياسة تستنفد الدولة بشكل كبير ويجب أن تكون أهداف الدولة واضحة".
وشدد الرئيس الشرع على أن "سوريا في قلب العالم، وهي دولة مهمة ولها مصالح متبادلة مع كل دول العالم".
ورأى أحمد الشرع أن "النظام البائد هو الذي عزز الحرب الأهلية في لبنان وقام بتقسيم السلطة لتبقى جميع الأطراف بحاجة إليه"، مضيفا: "النظام البائد حوّل سوريا إلى أكبر مصنع ومصدر للكبتاغون".
ولفت إلى أن "وجود الميليشيات الإيرانية في عهد النظام البائد خطر استراتيجي كان يهدد المنطقة بأكملها"، متابعا: "مساعينا الخارجية هي لمصلحة الشعب السوري وإعادة سوريا إلى موقعها وروابطها العربية والدولية".
وأكد أن النظرة إلى أن سوريا ستحكم من شخص "خاطئة"، وأنه "ستكون هناك فسحة واسعة للحريات ضمن القانون".
وشدّد الشرع على أن شكل نظام الحكم في سوريا سيكون منسجما مع القيم التي أُسستْ عليها الدولة منذ نشأتها، حيث ستتعاون السلطات الثلاث لضمان تحقيق العدالة والمساءلة.
وأجاب الشرع عند سؤاله عن تصوره لشكل نظام الحكم سياسيا، قائلا: "سوريا هي جمهورية، نظامها جمهوري فيها برلمان، وأيضا فيها حكومة تنفيذية، وهناك قانون وسلطات تتعاون مع بعضها، وسلطات تشترك مع بعضها، ستكون سوريا طبيعية كما يعرفها الناس"،.
وأردف: "في المرحلة الأولى سيكون هناك برلمان مؤقت لأن البرلمان المنتخب متعذّر الآن، لأن الحالة الانتخابية في سوريا متعذّرة، فنصف الشعب موجود خارج سوريا وكثير منهم لا يملك وثائق، وفي سوريا ولادات كثيرة غير مسجلة، وفيها وفيات كثيرة غير مسجلة، وهناك مفقودون، كما أن بعض الأجزاء من سوريا ما تزال خارج سيطرة الدولة، فبالتالي، الانتخابات تحتاج إلى بنية تحتية"، وهذا قد يستغرق وقتًا طويلًا.
وتطرقت المقابلة إلى "المؤتمر الوطني"، حيث أعلن الشرع أنه سيتم تشكيل لجنة تحضيرية، ستجري مشاورات موسعة مع مختلف الأطياف السورية قبل انعقاد المؤتمر، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيصدر بيانا ختاميا يمهد الطريق نحو إعلان دستوري يحدد مستقبل البلاد، وأن صياغة الإعلان الدستوري لن تكون قرارا فرديا، بل نتيجة مشاورات واسعة تعكس إرادة الشعب".
وأشار الشرع إلى أهمية إجراء مشاورات قبل الإعلان الدستوري مستكملا: "هذا يحدد شكل ومصير البلد، وفيه عناوين مهمة جدا، مثل شكل الهوية السورية، مثلا مستقبل سوريا، كيف سيكون؟ فرأيت أن هذه المسائل لا ينبغي أن يتفرد بها شخص واحد، ورأيت من الأفضل أن تكون هناك مشاورات متعددة نستضيء من خلالها بآراء الناس، ونعتبر هذه المشاورات كتوصيات تُعطى للجنة التحضيرية".
وفي الحديث عن الوصول إلى مرحلة الانتخابات، علق الشرع بالقول: "لدي تقدير أن المدة ستكون تقريبا بين أربع سنوات إلى خمس سنوات وصولا إلى الانتخابات، لأن هناك بنية تحتية تحتاج إلى إصلاحات واسعة كما ذكرت، وهذا يحتاج إلى وقت".
وأكمل: "هناك كثير من الأدوات التقنية التي تحتاجها الدولة حتى تكون لدينا أرقام صحيحة وواضحة، دون هذا الأمر، أي انتخابات ستجرى سيشكك بها.. كثير من الناس طرحوا علي: أجْرِ انتخابات والناس سينتخبونني، قلت: يا أخي هذا لا يهمني الآن، المهم أن تكون العملية صحيحة، العملية إن لم تكن صحيحة، فسيُشكّك بها".
واعتبر الرئيس السوري أن "العدالة الانتقالية ستتوازن بين الحفاظ على السلم الأهلي وضمان حقوق الضحايا"، مشدّدا على أن العفو لن يشمل "مرتكبي الجرائم المنظمة".
وأكد على متابعة القضايا المتعلقة بالمفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة، لضمان تحقيق العدالة دون المساس باستقرار المجتمع