شاهد: إسرائيليون يؤيدون الهجوم البري على غزة وأحدهم يقول: يجب محوها بالكامل فنحن نتعامل مع وحوش
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تتوافق آراء محللين أن التوغل البري في قطاع غزة مسألة وقت، وأجمعوا في تقديراتهم على أن المعركة البرية قد تستغرق وقتاً طويلاً، وتورط إسرائيل في جبهات أخرى، لكن يبدو أن الرأي العام الإسرائيلي يرى أن العملية البرية أمر حتمي لا رادّ له، في حين يؤكد آخرون أن على الجيش ألاّ يتصرف بوحشية ورغبة في الانتقام.
في وقت يترقب فيه العالم التوغل البري الإسرائيلي في القطاع، يبدو أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تسعى لخلق حالة من المباغتة في قرار وتوقيت الاجتياح، وتراوغ في ذلك من خلال إكمال إجلاء سكان "غلاف غزة" ومستوطنة سديروت، والتذرع بالحشد والجهوزية، ونشر المعدات واستدعاء قوات الاحتياط.
ووفق تقديرات وتحليلات للإسرائيليين، تُخفي هذه الذرائع خلافات في وجهات النظر بين بعض السياسيين في المشهد الحزبي والائتلاف الحكومي حول طبيعية وحجم التوغل البري.
الاتحاد الأوروبي يناقش إدارة تأثير الحرب الإسرائيلية على غزة في الكتلةبسبب نقص الكهرباء والغاز.. فلسطينيون في قطاع غزة يلجؤون إلى الحطبشاهد: بيوت سُويت بالأرض.. سكان مدينة الزهراء في غزة يتفقدون حجم الدمار إثر غارة إسرائيليةوفي حين يخشى البعض من التورط في "مستنقع غزة" وفتح جبهات قتالية أخرى، وعدم تحقيق الأهداف، وتسجيل المزيد من الخسائر في صفوف الجيش والأسرى، يرى أغلب المواطنين الإسرائيليين أن ما يسمى "حرب المدن" ضروروة لا بدّ منها "لاجثثاث الإرهاب" كما يصفونه.
يقول مردخاي أحد سكان القدس: "أعتقد أن العملية البرية في غزة أمر لا مفر منه، فهناك الآلاف من إرهابيي حماس الذين يريدون قتلنا، والتسلل إلى هنا وإطلاق الصواريخ علينا؛ إنه أمر لا مفر منه. ومن الواضح أنه سيتعين علينا القيام بذلك بشكل مدروس والتخطيط له حتى لا يسقط جنودنا مثل الذباب، مع تجنب إيذاء الأبرياء قدر الإمكان."
ويضيف أرييه دافيد: "لا ينبغي أن يكون هناك غزة بعد الآن، يجب محوها بالكامل. لن ننسى أبدًا ما فعلته حماس بنا. سنخبر أحفادنا وذريتنا ما حدث لنا، وكذلك العالم كله. نحن نتعامل مع وحوش." وهي العبارة التي تذكر بما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالنت الذي وصف سكان غزة بالحيوانات.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لافروف يلتقي كيم جونغ أون ويندد بسياسات واشنطن "الخطيرة" تعرف على أهم 4 أخبار كاذبة ومضللة حول عملية طوفان الأقصى في نقاط.. أبرز ما جاء في زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى القدس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس طوفان الأقصى القدس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فرنسا روسيا طوفان الأقصى ضحايا فلسطين قصف إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فرنسا طوفان الأقصى یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: تحقيق الشاباك حول طوفان الأقصى يغذي التوتر بإسرائيل
القدس المحتلة- عكست نتائج تحقيق جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، حول سلسلة الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية التي أتاحت لحركة حماس تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التوتر السائد بين أجهزة الاستخبارات والمستوى السياسي ممثلا بحكومة بنيامين نتنياهو.
وبرز هذا التوتر من خلال حملة في معسكر اليمين دعت إلى الإطاحة برئيس "الشاباك" رونين بار، الذي رغم إقراره واعترافه وتحمله المسؤولية بالإخفاق، فإنه وجه أصابع الاتهام إلى المستوى السياسي وحمله مسؤولية الفشل، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية خلافا لرغبة نتنياهو.
وأظهرت نتائج التحقيق أن "الشاباك" اعترف بالفشل في منع هجوم "طوفان الأقصى" على الرغم من المعلومات التي كانت بحوزته من العام 2018، حول خطة عرفت بـ"جدار أريحا"، وتمحورت حول تخطيط حماس لشن هجوم مفاجئ على "غلاف غزة"، بيد أنها لم تعتبر تهديدا جديا، حيث أعيد تحديثها وتقييمها بالعام 2022، ولم يتم إدراجها ضمن سيناريوهات إمكانية تعرض إسرائيل لهجوم مستقبلي.
وفي مؤشر يعكس الإخفاق الممنهج في تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع قطاع غزة، كشف التحقيق عن خلل بالتنسيق وتوزيع المهام ما بين "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، ممثلا بوحدة الاستخبارات العسكرية "أمان"، بكل ما يتعلق بالمسؤوليات عن جمع المعلومات الاستخباراتية والتحذيرات عن أي هجوم مفاجئ، والفشل كليا في استشراف سيناريو الحرب.
إعلانيأتي هذا مع الإقرار بالفشل أيضا بتجنيد وتشغيل العملاء بالقطاع، وكذلك عدم فهم أو تحليل المعلومات الاستخباراتية والعجز عن فهم نوايا ومخططات حماس، في وقت دفع فيه المستوى السياسي نحو "التهدئة"، وتمادى نتنياهو بالترويج بأن "حماس مردوعة"، وهو ما أشعل الخلافات مجددا بين "الشاباك" وحكومة نتنياهو، بحسب قراءات المحللين والباحثين.
بدت هذه الخلافات أكثر علانية وواضحة في أعقاب نشر صحيفة "هآرتس"، مساء الأربعاء، كواليس الجلسة التي جمعت نتنياهو وبار يوم 21 مايو/أيار 2023، عقب انتهاء العملية العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي، حيث دعا بار إلى توجيه ضربة عسكرية استباقية ومفاجئة ضد حماس، بينما تحفظ نتنياهو على ذلك، وجدد طرحه أن الحركة مردوعة وغير معنية بالتصعيد.
ويعتقد محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس" يوسي فيرتر أن بار، الموجود منذ أشهر في مرمى نيران ما وصفه "آلة السم" التي يقودها نتنياهو، تحول إلى هدف يجب الإطاحة به، على غرار رئيس الأركان المنتهية ولايته هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع المعزول يوآف غالانت، حيث وصفهم معسكر اليمين بـ"أنهم أعداء يجب إحباطهم".
وأضاف أن مخاوف رئيس جهاز الشاباك تعززت بعد استهدافه علنا من قبل المستوى السياسي مع تقديم التحقيق في أداء الجهاز وإخفاقاته، حيث وصف نتنياهو كلا من بار ورئيس الموساد ديفيد برنيع، بأنهم أعضاء في "الطغمة" التي تآمرت ضده.
ويوضح محلل الشؤون الحزبية أن إحدى أكثر وكالات الأنباء -التي تعتبر بوقا إعلاميا لنتنياهو- نشرت تقريرا يفيد بأن "رئيس الوزراء ورئيس الشاباك اتفقا على موعد تقاعد الأخير، في نهاية مارس/آذار الحالي"، وهو خبر زائف تماما بطبيعة الحال، وفق ما أكد فيرتر.
وفي أعقاب الهجوم الذي شنه نتنياهو، يتابع فيرتر، جاء دور بار للرد، حيث استدعى من استدعاهم إلى جلسة إحاطة، خرجت منها سلسلة رسائل، كلها كانت موجهة إلى نتنياهو بتحد، "رئيس الشاباك لن يستقيل، ليس في نهاية الشهر، ولا بعد بضعة أشهر، ويهتم بالعمل على إعادة المختطفين الـ59 في غزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية".
إعلان عداء قديمتعتقد مراسلة الشؤون السياسية في صحيفة "معاريف" آنا بارسكي أن التوترات بين رئيس الوزراء ورونين بار وصلت إلى مستوى جديد بعد تصريحاته بشأن إقامة لجنة تحقيق رسمية، حيث إن "التكتيك المعقد الذي يتبعه نتنياهو بانتظار التوقيت المثالي والسبب المناسب، يظهر كيف أن قرارات الإطاحة بالمسؤولين المناهضين له، لا تعدو أن تكون مجرد انتظار للوقت المناسب".
وتقول المراسلة إنه "بالنسبة لنتنياهو، فقد تم بالفعل فصل رئيس جهاز الشاباك من حيث المبدأ منذ فترة طويلة، أي قبل وقت طويل من نشر التحقيق حول إخفاق الشاباك بمنع كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقبل وقت طويل من النص الغامض الذي وضعه بار في تصريحاته لموظفي الجهاز، بأنه يشترط تشكيل لجنة تحقيق رسمية قبل الاستقالة من منصبه".
لكنها تضيف أنه من المبكر جدا تقييم الأمر، لكن من الممكن أن يكون هذا التصريح لرئيس الشاباك قد حدد ملامح الطريق أمام نتنياهو للإطاحة به، حيث وصل رئيس الوزراء إلى استنتاج مفاده أنه "لا يوجد سبيل آخر، سوى إقالة شخص اعتبره عنصرا معاديا له، ويعمل ضده بشكل منهجي وعلى مدى فترة طويلة".
وخلصت للقول إن "القرار بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك يقع على عاتق رئيس الوزراء وحده وضمن صلاحياته هو فقط، ويشهد المقربون من نتنياهو بأن العداء بينه وبين بار كان موجودا منذ اليوم الأول تقريبا، أي قبل أحداث 7 أكتوبر، وخلال الحرب تزايد مستوى العداء بشكل يومي تقريبا".
وفي تحذير من تداعيات التصعيد المتدرج بين نتنياهو وبار على هيكلة واستقلالية الجهاز الاستخباراتي، قال مراسل الشؤون القضائية في مواقع "والا" بيني أشكنازي إن "جهاز الأمن العام -بحسب القانون- ليس جهازا أمنيا فحسب، بل هو أيضا جهاز هدفه حماية الديمقراطية الإسرائيلية، فالتحقيقات في مكتب رئيس الوزراء والمخاوف من تسييس الجهاز تتزايد مع دعوات إقالة رئيس الشاباك".
إعلانوبعبارة أخرى، يوضح أشكنازي أن "الشاباك يتمتع بصلاحيات أخرى إلى جانب التحقيق وجمع المعلومات الاستخبارية، حيث يتعامل أيضا مع الحفاظ على الأمن القومي، وفقا لمقياس الخطر المباشر على مواطني وسكان إسرائيل أو نظامها، وبالتالي يجب حمايته على هذا النحو ومنع سيطرة السياسيين عليه".
ومع نشر تحقيق الشاباك حول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يكون التوتر بين نتنياهو وبار قد وصل إلى ذروته، حسب ما يقول أشكنازي، بسبب بعض الاتهامات الموجهة إلى المستوى السياسي وتحميله أيضا جزءا من مسؤولية الفشل والإخفاق، "وهو الاتهام الذي أغضب نتنياهو الذي ضاق ذرعا برئيس الشاباك"، حسب قوله.