مرسيدس بنز تطرح شاحنة كهربائية ثقيلة تنافس تسلا سيمي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بدأت شركة صناعة السيارات الألمانية مرسيدس- بنز إنتاج نسخة من شاحنتها الكهربائية الثقيلة، والتي تقول إنها يمكن أن تنهي الحاجة إلى الشاحنات التقليدية التي تعمل بمحركات الديزل (السولار) خلال سنوات قليلة.
وبعد شركة فولفو السويدية للشاحنات والحافلات، أصبحت مرسيدس شركة السيارات الأوروبية الثانية التي تدخل سوق الشاحنات الكهربائية التي مازالت سوقاً صغيرة، على الرغم من إجماع الخبراء على الحاجة إلى خفض الانبعاثات من شاحنات الديزل في العالم.
تحمل الشاحنة الألمانية الجديدة اسم "إي أكتروز 600".. وستنافس الشاحنة الأمريكية تسلا سيمي، التي تنتجها شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا منذ 2022، وسلمت تسلا أول شاحنة من هذا الطراز إلى شركة المشروبات الأمريكية "بيبسيكو" نهاية العام الماضي.
وتعمل الشاحنة سيمي الكهربائية بثلاثة محركات.. وتقول تسلا إن قوتها تعادل ثلاثة أمثال قوة الشاحنة التقليدية التي تعمل بالديزل ويصل مداها إلى 800 كيلومتر.
وفي ظل اهتمام الشركات في العالم بخفض الانبعاثات الكربونية المسببة للتغير المناخي من أنشطتها، ستصبح الشاحنات الكهربائية وسيلة مهمة لضمان وجود سلاسل إمداد صديقة للبيئة.
يذكر أن استخدام مركبات كهربائية في عمليات الشحن البري بعيدة المدى ظل أمراً صعباً، بسبب عدم توافر تكنولوجيا بطاريات كافية لتلبية الاحتياجات اليومية لأعمال النقل، والتي تحتاج شاحنات قادرة على قطع مسافات طويلة مع إمكانية شحن البطاريات في فترة زمنية قصيرة نسبياً.
من ناحيتها رفعت شركة مرسيدس بنز حمولة شاحنتها الكهربائية الجديدة إلى 44 طناً، على الرغم من أنها قادة على استيعاب بطارية أكبر بقدرة 600 كيلووات/ساعة، تتيح للشاحنة قطع مسافة تصل إلى حوالي 500 كيلو متر قبل الحاجة لإعادة شحن البطارية.
ومازالت مبيعات الشاحنات الكهربائية قليلة في أغلب الأسواق الرئيسية باستثناء الصين، حيث لا يزيد العدد عن مئات قليلة من الشاحنات في أغلب الدول.. وبلغت مبيعات الشاحنات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة حوالي 2000 شاحنة خلال العام الماضي.
وتقول مرسيدس بنز إن الشاحنة أيه أكتروز يمكنها قطع مسافة 1000 كيلومتر في اليوم، إذا أعيد شحن البطارية أثناء الرحلة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سائقو شاحنات المساعدات بالعريش يقضون رمضان بصفوف انتظار فتح المعابر
تستمر معاناة السائقين المصريين بعد أن تقطعت بهم السبل في مدينة العريش شمال سيناء، حيث أمضوا أيام رمضان بعيدا عن أسرهم، بانتظار السماح لهم بعبور الحدود وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حصار خانق بسبب إغلاق إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
وتوقفت الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمياه إلى غزة على جانبي الطرقات في العريش، حيث يواصل السائقون الانتظار وتحضير وجبات إفطارهم على متن الشاحنات، وسط مشاعر من التذمر والحزن، بسبب غيابهم عن أسرهم في هذا الشهر الفضيل، لكنهم يؤكدون أن أملهم الوحيد هو إيصالها إلى أهل غزة الذين يواجهون ظروفا صعبة.
ويقول أحدهم، وهو السائق حمادي أحمد، إنه رغم توفر الطعام والشراب في العريش، إلا أن الوضع صعب، خصوصا أنه يتمنى لو كان بإمكانه مشاركة هذه اللحظات الرمضانية مع عائلته.
ويضيف أن أكبر أمل له هو السماح للشاحنات المحملة بالمساعدات بالعبور إلى غزة، حيث يواجه سكان القطاع نقصا حادا في الغذاء والماء، وهو ما يدفعه إلى الصبر والمثابرة.
إعلانويعبر السائقون عن استعدادهم للبقاء في هذه الظروف طالما كان ذلك ضروريا لإيصال المساعدات. إذ لا يمانعون في العودة مجددا إذا استدعى الأمر، معربين عن تضامنهم العميق مع الفلسطينيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا يُعد التمر "كنزا"؟ استخداماته من الغذاء إلى مستحضرات التجميل والوقود الحيويlist 2 of 2نجاح ساحق لـ"قطايف" سامح حسين.. رسائل أخلاقية بروح فكاهيةend of listويقول السائق أحمد: "نحن في انتظار الضوء الأخضر لنتمكن من إيصال هذه المساعدات، ولن نتردد في العودة مرارا وتكرارا".
ومن جانبه، يؤكد السائق السيد عبد الحميد أن التضامن مع الفلسطينيين هو الدافع الأكبر له.
فمنذ بدء رمضان، لم يتناول إفطاره في منزله، بل فضل البقاء في العريش مع زملائه السائقين، متحدين في دعمهم للأهل في غزة.
ويقول: "لقد تركنا منازلنا وأسرنا، وجئنا هنا من أجل إخواننا في فلسطين، ونأمل أن يتمكنوا من الحصول على مساعداتنا".
أما السائق حاتم حمدان، فيعبر عن ألمه الشديد بسبب حجز المساعدات، ويتمنى أن يتمكن من إيصال الطعام والشراب إلى الفلسطينيين في غزة، حتى وإن تطلب ذلك حياته.
وبينما يستمر الحصار وتواصل المعاناة في غزة، يبقى السائقون في العريش مستمرين في مهمتهم الإنسانية، يأملون أن يأتي يوم يسمح لهم فيه بإيصال هذه المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.