أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اسماعيل هنية، بأن المقاومة الفلسطينية تتحكم في ايقاع معركة طوفان الأقصى رغم وحشية المحتل وجرائمه التي تؤكد من جديد طبيعة هذا العدو النازي الوحشي القاتل.

وفي كلمة له، قال هنية إن العالم يتابع الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في غزة وما تسجله المقاومة.

وأضاف:”حذرنا الجميع من أن الحرب على غزة يمكن أن تتحول لمعركة إقليمية إذا استمر العدوان والتدمير.”

وتابع:”استمرار العدوان واستباحة الدماء سيفجران كل المعادلات والخطط على الصعيد الفلسطيني والإقليمي”.

فشل مخطط الولايات المتحدة

أكد رئيس المكتب السياسي لحماس يأن الإدارة الأميركية فشلت في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان وتطويع الموقف العربي الرسمي لقبول التهجير.

كما أشاد بالموقف العربي والإسلامي وخصوصا المصري تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، مؤكدا “نرى انكسار الموجة المتعقلة بخطة التهجير الخبيثة”.

ضرورة وصول المساعدات إلى غزة بسرعة

شدد هنية على ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات إلى أهل غزة لأنها في كارثة إنسانية.

كما أكد أن “حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني فيهم من الإنسانية والأخلاق والقيم ما يتفوق على المحتل”.

هنية يدعو الأمة الإسلامية إلى النفير يوم غد

ودعا هنية جماهير الأمة إلى النفير العام يوم الجمعة تحت عنوان “ليتوقف العدوان على غزة، ولا للتهجير أو الوطن البديل”.

وشدد على أنه “لا يجوز أن نترك هذا العدو يستبيح القدس والأقصى ودماء شعبنا”.

وفي الأخير، أشاد بالحركة الشعبية الجماهرية التي خرجت على مدى الأيام الماضية والتي صدحت بأن غزة ليست وحدها.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هل انتصرت المقاومة؟

 

صالح البلوشي 

وأخيرًا، وبعد أكثر من سنة وثلاثة أشهر على العدوان الصهيوني على غزة، توصلت إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النَّار وتبادل للأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين مما يمهد الطريق أمام نهاية للحرب المستمرة منذ 15 شهرا، والتي شاركت فيها أطراف أخرى كجبهات مساندة لغزة مثل حزب الله اللبناني وأنصار الله في اليمن والفصائل العراقية.
هذه الحرب الغاشمة، استشهد فيها أكثر من 46 ألف فلسطيني، وجرح عشرات الآلاف، ودمرت إسرائيل كامل القطاع، وتم اغتيال أبرز قيادات الحركة مثل الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار والشهيد صالح العاروري، وكوكبة أخرى من الشهداء.
ورغم ذلك، استطاعت المقاومة الباسلة في غزة إفشال معظم أهداف العدوان التي أعلنها قادته منذ اليوم الأول لاجتياح غزة، وأولها هزيمة حماس وطردها بشكل كامل من غزة وإنهاء دورها عسكريا وسياسيا، ولم تخلُ تصريحات قادة الكيان من التأكيد على هذا الهدف؛ ففي تصريح لنتنياهو بتاريخ 4 سبتمبر 2024، قال إن "إسرائيل" ملتزمة بهزيمة حركة حماس واقتلاع "الشر" من جذوره وأنها لن ترحل من محور فيلادلفيا لأن هذا الهدف لن يتحقق في حال رحيله من هذا المحور.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت فبعد استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دعا مقاتلي حركة حماس إلى الاستسلام وتحرير الأسرى، وخاطبهم قائلا: لقد حان الوقت للخروج وإطلاق سراح الرهائن، ارفعوا أيديكم واستسلموا".
لكن الواقع أثبت أن إسرائيل لم تستطع هزيمة حماس فضلا عن محوها من الوجود واقتلاعها من جذورها، بل كان لا بد لنتنياهو حتى يخرج من ورطته في غزة أن يتفاوض مع حماس، وأن ينتظر ردود حماس حول الصفقة وإطلاق وقف إطلاق النَّار أياما وأسابيع.
ومن يقرأ تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يجد أنه لأول مرة في تاريخ الصراع تمتد الحرب إلى سنة وثلاثة أشهر؛ إذ إن الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم على حسم أي حرب مع العرب في أقصر فترة ممكنة، وهذا ما حدث في حرب عام 1948 والعدوان الثلاثي سنة 1965 وحرب عام 1967 وحرب عام 1973 إلى اجتياح لبنان والوصول لأول مرة إلى عاصمة عربية سنة 1982 بينما امتدت حرب عام 2006 مع حزب الله إلى شهر كامل.
وإذا تركنا حماس جانبا، فإن "إسرائيل" لم تحقق أيضا أهدافها في لبنان واليمن، صحيح أنها استطاعت أن توجه ضربات قوية جدا لحزب الله وخاصة اغتيال قادته التاريخيين، ولكن في الوقت الذي كان الجميع يتوقع انهيارا كاملا للحزب فإنَّ مقاتليه وجهوا ضربات قوية كبدت "إسرائيل" خسائر بشرية كبيرة، الأمر الذي جعل نتنياهو يقبل وقف إطلاق النار، وكذلك الوضع في اليمن، فرغم القصف الإسرائيلي الأمريكي البريطاني المتكرر فإن جبهة اليمن لم تتوقف عن إسناد غزة.
ويبقى السؤال الحاضر اليوم: هل انتصرت حماس في "طوفان الأقصى" التي غيرت معادلات القوى في الشرق الأوسط وقلبت أوراق المنطقة رأسًا على عقب؟ ربما الجواب يختلف بين المحللين السياسيين والاستراتيجيين، ولكن الحقيقة التي يؤكدها معظم المحللين العرب والإسرائيليين أن إسرائيل لم تنتصر.
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تسلم الأسيرات الصهيونيات للصليب الأحمر 
  • المعركة لم تنتهِ.. كلامٌ من نتنياهو عن حزب الله
  • قبيلة حاشد تعلن النكف القبلي ثأراً لاختطاف وإعدام إحدى حرائر اليمن في الحرم المكي
  • زياد النخالة: فرضنا على الاحتلال ما حددناه من أول أيام العدوان رغم الخسائر
  • أنشيلوتي: الإصابة أثرت على إيقاع نجم ريال مدريد.. ولاس بالماس فريق قوي
  • حماس: المقاومة حطمت غطرسة الاحتلال وأجبرته على وقف العدوان
  • هل انتصرت المقاومة؟
  • حماس: إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف العدوان على غزة
  • حماس: طوفان الأقصى حطّمت غطرسة العدو الاسرائيلي
  • بدون أدوية.. طبيبة قلب تكشف طرق طبيعية تتحكم بمستوى ضغط الدم