منيب تكشف مفاجآت: فيدرالية اليسار اشترطت اعتذاري عن زيارة السويد.. وعانيت من مجموعة الساسي (حوار مثير)
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تصوير: ياسين أيت الشيخ
عشية عقد حزبها مؤتمره الوطني الخامس، الجمعة، تعود نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في هذا الحوار مع “اليوم 24″، إلى كشف مفاجآت مدوية عما حدث خلال العامين الماضيين، أفضت إلى انفجار فيدرالية اليسار.
منيب عادت إلى الدوافع الحقيقية لانسحابها من تحالف فيدرالية اليسار، قائلة إن الخلافات بين مكوناتها بدأت بعدم الاتفاق حول انتخاب أمين عام واحد، حين كان بنسعيد أيت إيدر، الذي كان أمين عام منظمة العمل الديمقراطي، التي كانت تتوفر على جريدة وأساتذة جامعيين، في الوقت الذي لم تكن فيه الأحزاب الأخرى المكونة للفيدرالية تتوفر على أي شيء، حسب قولها.
وأكدت أن “الأحزاب الأخرى مكانش عندها هادشي..عندها ثقافة أخرى”، متهمة زملاءها السابقين بـ”أنهم أول ما جاو بغاو يحيدو الرفيق بنسعيد ودارو لينا أمانة عامة رباعية… أنا ديك ساعة قلت ليهم هادي مشي وحدة، هذه انتكاسة”.
وأوضحت منيب “أن البعض من زعماء مكونات الفيدرالية، قام بممارسات أخجل من أن أحكيها”، فـ”بعضهم كان يريد أن يتسلط على شبيبة الحزب وينقض عليها، والبعض الآخر أراد تكريس ثقافة الشيخ والمريد”، مشيرة إلى أن “الرفيق بنسعيد (آيت إيدر) معمرو مدار على راسو شي قدسية، كنا احنا تنتكلمو معاه ونحن شباب، وكان يعطف علينا ونحس برؤوسنا عائلة واحدة، مكانش لا تحرش عندنا بالحزب، ولا بسالات، ولا كذوب ولا قبيلة ولا شيخ، ملي توحدنا ولات القبائل”.
وقالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن قضية الخلافات والممارسات ستزداد استفحالا مع التحاق مكون “الوفاء للديمقراطية”، الذي تزعمه محمد الساسي.
تقول، “هاد الناس بعدا كلمة اليسار حيدوها لينا، قدمنا سبع أرضيات في المؤتمر وجا المجتمع المدني وشاهد انتخابا حرا ونزيها، وملي بقات غير أرضية واحدة كنا مجتمعين فيها باعتبارنا أغلبية مع الرفاق جميعهم، خمسة فرق، ساعتها كان همهم الوحيد هو نقسمو الكراسي على خمسة، في المكتب السياسي والمجلس الوطني، كاين لي مكانش عندو كفاءات كثيرة وعمر لينا غير بلي كان، وهبطات الكفاءة”.
وأضافت منيب تهما أخرى إلى مجموعة الساسي، مثل أنها “زورت بعض الصناديق، خلال مؤتمر الاندماج الأول داخل الحزب الاشتراكي الموحد”. انتكاسة ستدفع منيب إلى الاستنجاد بآيت إيدر: “أنا مغدي نعمل والو رفيقي حتى تقول لي آش ندير، سأنسحب من هذا الحزب، وغادي نبقى نعونو بكل ما قدرت، ولكن باش نبقى في حزب يتم فيه تزوير المحاضر التي ينبثق منها أعضاء المجلس الوطني، باش هاد مجموعة تخشي راسها في المجلس الوطني، علما أننا احنا كنا مصوتين عليهم، كنا فرحانين أننا نستقبل فصيلا جاء جديدا، فإذا بنا وجدنا أنفسنا أمام ثقافة مغايرة، لثقافتنا المبنية على النزاهة والاستفادة وممنوع الغش، “من غشنا فليس منا”.
ورغم كل هذا، تشدد منيب، “بقينا غاديين، قالو لينا سكتو دابا نعالجو هدشي، في 2007 أسسنا مكونا جديدا موحدا”، واصفة هذا التحالف اليساري بـ”الضعيف”، قائلة :”مكاين لا اجتهاد فكري لا والو… اليسار لي مفروض يدافع عن المرأة، همه الوحيد هو شكون غادي يدير صحابي أو صحاباتي، وبقات المضاربة على الكراسي، وبقى المشروع غادي ويتراجع…”.
تشكو منيب كثيرا من الساسي ومجموعته: “لم أتعود على تلك الممارسات سابقا، كنت قبلها في مكتب سياسي كبير كان فيه الرفاق بنسعيد وبوعزيز، وابراهيم ياسين، ومحمد مفتاح… كانوا فيه الرفاق قداش، كنا حنايا كشباب في المكتب السياسي، تنستافدو وتنتكونو، فإذا بي أتفاجأ في المكتب السياسي بوجود القبائل والمجموعات، أنا كأمينة عامة، كل حاجة أريد أن أقوم بها داخل الاشتراكي الموحد، كانوا يريدون عرقلتها، ورغم ذلك صمدت، والصمود هو أنني فهمت أن المكتب السياسي، خصو يمشي عند الناس ميبقاش مجتمع مع راسو، فقمت بزيارات في المغرب بأكمله، وقمت باجتهادات وحاولت تجاوز المعيقات…”.
وتضيف: “واحد من الأمناء العامين بفيدرالية اليسار، خاطبني قائلا: “شوفي الله يخليك الوجه المشروك متيتغسلش”، هادي قالها لي أمين عام!! في الوقت الذي جاء عندي أمين عام آخر ليخاطبني: “بلا هاد العمل الجبار الذي تقومين به أستاذة راه ميمكنش نحلمو بوحدة اليسار… هذه فرصتنا معك أنت، فقلت له: أنا لا يهمني أن أكون على رأس هذه الوحدة، إذا لم تكن مبنية على مشروع وعلى أخوة ورفاقية حقيقية، باركا من هدشي…”.
وكشفت منيب أنه بمناسبة زيارتها للسويد، سنة 2015، للتخفيف من حدة التوتر حينها بين الرباط وستوكهولم بسبب ملف الصحراء توقفت فيدرالية اليسار عن العمل عاما كاملا، حتى أعتذر لهم علاش مشيت إلى السويد آنذاك، رغم أنني كنت أطلب ساعتها الوزير حصاد، باش يمشيو معانا الأمينان العامان بوطوالة والعزيز، وقلت له إنها قضية الصحراء وتتطلب تواجدهم…”.
لكن الدولة ساعتها، كما تشدد منيب، مبغاتهمش يمشيو للسويد… معرفتش أنا علاش، ولكن أنا كنت دائما أدافع باش يمشيو… وملي مشيت عملنا عملا جبارا ناجحا، عوض أننا نحسبوه لينا جميعا هاد ناس معجبهمش الحال، معرفتش علاش، وكذلك ملي مشيت العيون وجمعت الانفصاليين مع اللاانفصاليين وقلت ليهم هادي بلادنا، وكان الانفصاليون ساعتها جاو عندنا غير احنا وقالو ليا أستاذة هادي بلادنا وبغينا الديمقراطية، جاو الأمناء العامون بالفيدرالية غضبو عليا عوتاني، ميمكنش هادي مشي خدمة…”.
ثم تضيف: “ضيعو علينا حلم وحدة اليسار تكون في المستوى… الأكثر من ذلك سينبعث لنا من داخل الحزب تيار صاغ وثيقة من 60 صفحة، منها 40 صفحة كلها شتم وسب في شخصي المتواضع، بعدما كتبوا في الصحافة الصفراء وسبوني بشتى النعوت… ربما كون لقاو فيا عطب كبير كان يرموني للوحوش باش تاكلني”.
شيء إضافي قام به تيار الساسي، أثار غضب منيب: “الساسي دفع الرفاق في المكاتب الجهوية بالاشتراكي الموحد إلى وضع لوائح الانتخابات، وتعيين مجموعة تخاطب الفيدرالية… في حين هدشي كان خصنا نديروه على مستوى الحزب ديالنا، مشي يأمرهم واحد سيد مشي أمين عام، ولا هو عضو المكتب السياسي، ويأمر ثلاثة دراري معانا ومقدرينش حتى يديرو فرع في الجهة لي فيها هوما، واحنا عطفنا عليهم كوناهم واعتبرناهم وليداتنا ومناضلين ديالنا ومناضلاتنا، ليقولوا لهم عندكم مهمة واحدة وهي أن الأستاذة منيب مترشحش في مدينة الدارالبيضاء، سيرو جلسو مع الطليعة والمؤتمر وقولو ليهم رشحو نتوما… هاد الرفاق ملي تحداو الدارالبيضاء كلها ومشاو جلسو مع رفاق الطليعة والمؤتمر قالوا ليهم احنا معندنا لي نرشحو في المدينة احنا عندنا الأستاذة منيب ياربي تقبل تترشح لينا”.
كلمات دلالية الاشتراكي الموحد فيدرالية اليسار محمد الساسي نبيلة منيب
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاشتراكي الموحد فيدرالية اليسار نبيلة منيب الاشتراکی الموحد فیدرالیة الیسار المکتب السیاسی أمین عام
إقرأ أيضاً:
سمو وزير الدفاع يلتقي وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد
التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، في الرياض اليوم، معالي وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء مملكة السويد يوهان ستيوارت.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، وفرص تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، ومدير عام مكتب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف، ووكيل وزارة الدفاع للمشتريات والتسليح إبراهيم بن أحمد السويد.
كما حضره من الجانب السويدي القائم بأعمال سفارة مملكة السويد لدى المملكة بيورن كالفاكوف، ونائبة رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية صوفي بيكر.