‎أبوظبي في 19 أكتوبر / وام / أصدر مركز أبوظبي للغة العربية وضمن مشروع كلمة للترجمة كتاب “موسيقى البلوز: مقدمة موجزة”، للمؤلف إيلايجا والد.

‎ويرصد الكتاب ــ الذي نقلته إلى العربية المترجمة صفاء كنج، وراجع الترجمة العربية محمد فتحي خضر والصادر ضمن سلسلة "مُقدِّمات موجَزة" بالتعاون مع مطبعة جامعة أكسفورد العريقة ــ ولادة موسيقى البلوز وتطورها.

. كما يُقدم في سرد كثيف تحولات هذه الموسيقى على امتداد أكثر من قرن بدءًا من نهايات القرن التاسع عشر، وتلاقحها وتداخلاتها مع الأساليب الموسيقية الأخرى ليؤكد أن فهم هذا النوع الموسيقي –الذي هو في صميم الثقافة الأمريكية– غير ممكن من دون الإحاطة بالتغيرات الثقافية والمجتمعية والسياسية والاقتصادية التي عرفتها الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. ‎

ويقودنا المؤلف عبر فصول الكتاب الستة بأسلوبه السهل الممتنع ليثري معرفتنا بهذا الفن الذي انبثق من الجنوب الأمريكي العميق في ظل العبودية، ومن أغاني العاملين في المزارع الشاسعة ومما حملوه معهم من ترنيمات عبر المحيط من مواطنهم الأفريقية الأصلية، قبل أن ينطلق إلى الشمال والمناطق الأخرى .

‎ويذهب إيلايجا والد، مؤلف الكتاب، إلى أن البلوز أكثر من مجرد أسلوب موسيقي، إذ إنه تقليد موسيقي واسع ضمن ثقافة شعبية تتطور باستمرار. ومن ثم، يتتبع والد جذور هذه الموسيقى في الحقول ومعسكرات العمل والأناشيد الدينية ويظهر التحولات التي شهدتها على يد فنانين محترفين مثل وليام سي هاندي، الذي جعل موسيقى البلوز فناً شعبياً قبل قرن مضى.

‎ويستكشف دور البلوز في تطور موسيقى الكانتري وموسيقى الجاز، ويلقي نظرة على اتجاهات الإيقاع والبلوز التي راجت في أربعينات القرن العشرين وخمسيناته، من أسلوب تي-بون ووكر في الساحل الغربي إلى موسيقى مَدي ووترز المحلية في شيكاغو. وأخيراً، ينتقل والد إلى الحاضر، ويتطرق إلى تأثيرات البلوز على الشعر الأمريكي وعلاقة هذا النوع الموسيقي بالأساليب الحديثة مثل الراب.

‎ولد إيلايجا والد في 1959 في كامبريدج في ماساتشوتس، وهو ملحن وعازف جيتار أمريكي ومؤرخ موسيقي. وقد جال في أوروبا والعالم ليتعرف على فنون الموسيقى والموسيقيين. كتب لسنوات عديدة عن موسيقى الجذور والموسيقى العالمية في صحيفة «بوسطن جلوب» وله في رصيده أسطوانتان موسيقيتان وثلاثة عشر كتاباً من بينها “كيف دمرت فرقة البيتلز موسيقى الروك آن رول”، و"معارض المينستريل الغنائية العالمية"، و"الهروب من الدلتا: روبرت جونسون واختراع البلوز".

‎أما المترجمة صفاء كنج فهي محررة وصحافية ومدربة إعلامية ومترجمة من الفرنسية والإنجليزية إلى العربية، مع اختصاص في الترجمة العلمية، تخرجت من قسم الإعلام في الجامعة اللبنانية وحصلت على شهادة الماجستير من الجامعة الأمريكية في القاهرة ، لها في رصيدها عدد كبير من الكتب المترجمة وتعاونت على مدار مسيرتها المهنية مع عدد كبير من دور ومؤسسات النشر العربية.

عوض مختار/ ريم الهاجري/ رضا عبدالنور

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يدشن ثلاثة إصدارات خلال «أبوظبي للكتاب»

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «من بكين إلى العين».. فعالية تعزز الروابط الثقافية الإماراتية الصينية سفير لبنان: زيارة الرئيس عون إلى الإمارات تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

دشن مركز جامع الشيخ زايد الكبير ثلاثة إصدارات لهذا العام، بالتزامن مع فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وذلك إثراءً للمشهد الثقافي في الإمارات، وتجسيداً لرؤيتها، في صون الإرث الثقافي الإسلامي وإبرازه وإتاحة التعرف عليه من قبل المجتمع المحلي والدولي، حيث دشن المركز الإصدار الصوتي لكتاب «بيوت الله من جامع القيروان إلى جامع الشيخ زايد الكبير»، الذي تناول بين دفتيه منظومة العمارة الإسلامية والأبعاد الجمالية للمسجد الجامع عبر تاريخ العمارة الإسلامية، في 19 من أبرز جوامع العالم، وصولاً إلى العمارة الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير.
ويأتي إصدار الكتاب الصوتي تعزيزاً لدور المركز في خدمة كافة فئات المجتمع شاملاً فئة أصحاب الهمم، حيث يتيح الكتاب للجميع شاملاً المكفوفين، فرصة الإفادة من مضمونه الثري، متماشياً مع التوجه العام نحو الكتب المسموعة لسهولة الوصول إلى محتواها.
ويذكر أنه تم توظيف المركز للطاقات الشبابية من كوادره من ذوي الكفاءة في تسجيل محتوى الكتاب وتقديمه بمعايير عالية في الدقة اللغوية والتقديم، ولما ينطوي عليه الكتاب من أهمية ثقافية في تاريخ العمارة الإسلامية، ويعمل المركز حالياً على إصدار النسخة المترجمة منه إلى اللغات الإسبانية والفرنسية والصينية.
وعزز المركز المحتوى الثقافي لمتحف «نور وسلام» الذي يقيمه في قبة السلام، بإصدار كتاب «نور وسلام» الذي يوثق تفاصيل أقسامه الستة ومقتنياته القيمة.
وفي إطار تعاون المركز مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الدولة، بإشراك طلابها في برامجه ومبادراته المختلفة بهدف إعدادهم وتأهيلهم لرفد مسيرة التنمية الشاملة، أصدر المركز قصة الأطفال «ديرة الدرور والطوالع على عرقوب جدي سعيد»، الذي ألفه المركز بالتعاون مع الكاتبة موزة الشامسي، وطالبتا جامعة زايد ريسة القبيسي وفاطمة المنصوري.
وجاءت القصة لتجسد الدور الحضاري للمركز، والتزامه بالمسؤولية المجتمعية تجاه الناشئة وحرصه على توسيع دائرة ثقافتهم، لاسيما في ما يتعلق بالموروث الثقافي المحلي، إذ تقدم القصة خلاصة معرفة الأجداد في مجال الدرور والطوالع بأسلوب يناسب الأطفال.
ويتيح المركز اقتناء إصداراته الثلاثة إضافة إلى 27 إصداراً سابقاً في «مكتبة الجامع» المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والواقعة في قبة السلام، أو في محلي «اتحاد مودرن آرت غاليري» و«اكتشف الإمارات» الواقعين في «سوق الجامع».

مقالات مشابهة

  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يدشن ثلاثة إصدارات خلال «أبوظبي للكتاب»
  • منصة “سماوي” توقع اتفاقية تعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية
  • اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
  • توقيع كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين»
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • “غروندبرغ” يدعو لتحقيق شفاف في الغارة التي استهدفت مركز احتجاز بصعدة
  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية