وزير الدفاع الإسرائيلى يأمر جنوده بالاستعداد على حدود غزة لحين استصدار الأوامر
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
عواصم - وكالات:
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للجنود المحتشدين على حدود قطاع غزة أمس الخميس إنهم سيشاهدون قريبًا الجيب الفلسطيني «من الداخل»، مما يشير إلى أن الغزو البري قد يكون وشيكًا. ووجه وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت، جنوده بالاستعداد على حدود غزة لحين استصدار الأوامر من القيادة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى، في رسالة موجهة إلى جنوده: ابقوا جاهزين الأوامر ستصدر.
وسبق أن أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن أعضاء حركة حماس أمام خيارين في الحرب المستمرة في قطاع غزة: الاستسلام أو الموت.
وتابع: طائراتنا ستصل إلى كل مكان.. كل صاروخ له عنوان وسوف نصل إلى كل فرد من أعضاء حماس، وأمام أعضاء حماس خياران: إما أن يموتوا في مواقعهم أو يستسلموا دون قيد أو شرط، وليس هناك خيار ثالث. كما أضاف جالانت: سوف نقضي على منظمة حماس ونفككها من كل قدراتها.
في سياق متصل أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، امس الخميس، موقف الأردن ومصر الموحد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة.
وشدد الزعيمان، خلال مباحثات ثنائية موسعة في القاهرة، على أن أية محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة، مجددين التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل هناك.
واعتبر الزعيمان أن كارثة قصف المستشفى المعمداني تصعيد خطير، مجددين إدانتهما لهذه الجريمة البشعة بحق الأبرياء العزل.
وجرى التأكيد على الموقف الثابت للبلدين تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. يأتي ذلك فيما يستمر القصف الإسرائيلي على غزة، أفاد مراسل «العربية» و«الحدث»، الخميس، بتجدد القصف الصاروخي من قبل حماس على عسقلان وأسدود ومستوطنات غلاف غزة، مشيرًا إلى سقوط صاروخين داخل سديروت. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف قاعدة رعيم العسكرية وموقع صوفا في غلاف غزة بالصواريخ والهاون.
وفي وقت سابق، أفاد التلفزيون الفلسطيني بسقوط عدد من القتلى والمصابين في قصف إسرائيلي قرب مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة، فيما يستمر القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، حيث ارتفع عدد الضحايا من الفلسطينيين إلى نحو 3800، منذ بدء القصف في 7 أكتوبر.
وأكد إعلام فلسطيني مقتل 5 على الأقل وإصابة العشرات في القصف الإسرائيلي على خان يونس. وذكر التلفزيون الفلسطيني أن عددًا كبيرًا من الأطفال قتلوا أو أصيبوا في هذا القصف، الذي وصفه بأنه «مجزرة جديدة».
كما أفاد مراسل «العربية» و«الحدث» بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف حي الأمل المكتظ بالسكان في خان يونس بعدة صواريخ.
وأبلغ شهود عيان بأن قصفًا استهدف منزلاً سكنيًا في محيط مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى»الأونروا«يقطن بها نازحون في حي الأمل بغرب خان يونس.
ورصد شهود في مستشفى ناصر الطبي وصول جثث 5 قتلى على الأقل وعدة إصابات جراء الاستهداف. وتزامنا، أفاد التلفزيون الفلسطيني بسقوط قتلى وعشرات الإصابات في قصف إسرائيلي على أحد المنازل في حـي الأمل، لكنه لم يحدد عدد الضحايا بالضبط. يأتي ذلك فيما أفادت الإذاعة الفلسطينية بأن وزارة الصحة تقول إنه لا مخزون للأدوية في كل المستشفيات.
من جانب آخر أعلنت كتائب القسام في لبنان في بيان لها مسؤوليتها عن إطلاق 30 صاروخًا شمال إسرائيل انطلاقًا من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات مغتصبات الجليل الغربي وأبرزها «نهاريا وشلومي» بشمال إسرائيل.
وفي وقت سابق أمس الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن 20 قذيفة أطلقت من لبنان نحو إسرائيل. وأضاف أدرعي عبر منصة إكس «تعرض موقع عسكري لإطلاق قذيفة مضادة للدروع وموقع آخر لنيران أسلحة خفيفة دون وقوع إصابات». وذكر المتحدث العسكري أن قوات الجيش الإسرائيلي «تهاجم في هذه الأثناء مصادر إطلاق النار».
من جانبها حثت السفارة الأميركية في لبنان رعاياها امس الخميس على «التخطيط للمغادرة في أسرع وقت ممكن في وقت لا تزال فيه الرحلات الجوية التجارية متاحة». وفي توجيه عبر البريد الإلكتروني لرعاياها، قالت السفارة إنها تراقب عن كثب الوضع الأمني في لبنان. وأضافت «نوصي المواطنين الأمريكيين الذين يختارون البقاء بإعداد خطط طوارئ للمواقف الطارئة».
وفي السياق، قررت الدنمارك والسويد والنرويج تشديد تحذيرات السفر إلى لبنان، وحذرت من السفر إلى هناك «حتى إشعار آخر».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر الدفاع خان یونس
إقرأ أيضاً:
من الجمود إلى القصف.. كيف تعيد روسيا صياغة استراتيجيتها في أوكرانيا؟
بعد أسابيع من تعثر الهجوم البري الروسي في أوكرانيا، عادت موسكو لتكثيف قصفها الجوي والصاروخي، مستهدفة البنية التحتية والمدن الأوكرانية. هذا التحول يثير تساؤلات حول ما إذا كان تصعيداً تكتيكياً لتعويض الجمود العسكري، أم مؤشراً على تغيير في الاستراتيجية الروسية باتجاه حرب استنزاف طويلة الأمد.
وقال ستافروس أتلاماز أوغلو، الصحفي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية المتقدمة من جامعة جونز هوبكنز، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، إنه خلال الأسبوع الماضي، شن الجيش الروسي أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أوكرانيا في عام 2025. حيث أطلقت القوات الروسية وابلاً من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة الانتحارية، مستهدفة مواقع في أوكرانيا.
Even though the Russian forces lack the necessary sophistication to be considered a true near-peer adversary for the U.S. military and NATO, their “antiquated” attritional strategy gets the work done. https://t.co/EnWk05bl7W
— National Interest (@TheNatlInterest) March 14, 2025وجاء هذا الهجوم غير المبرر في وقت تمتلك فيه روسيا اليد العليا في الحرب، سواء عسكرياً أو دبلوماسياً.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، استعادة السيطرة على سودجا، أكبر مدينة في مقاطعة كورسك التي اجتاحتها القوات الأوكرانية، منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته عبر الحدود في أغسطس (آب) 2024.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تقترب فيه القوات الروسية، من طرد القوات الأوكرانية من آخر معاقلها في منطقة كورسك.
وزار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقر القيادة العسكرية في المنطقة، أول أمس الأربعاء، حيث تحدث إلى القادة العسكريين. ووفقا لتقييم استخباراتي حديث لوزارة الدفاع البريطانية، فقد "أطلقت روسيا ما يصل إلى 35 صاروخ كروز جوي من طراز (إيه إس - 23 إيه كودياك)، بالإضافة إلى صواريخ كروز تطلق من سفن أسطول البحر الأسود، وصواريخ باليستية قصيرة المدى، وأكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية انتحارية، مما يزيد من تعقيد جهود الدفاع الجوي الأوكراني ويعمل على إنهاكه".
ويستخدم الجيش الروسي مجموعة متنوعة من المنصات لدعم عمليات القصف بعيد المدى ضد أوكرانيا، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية والمقاتلات والغواصات.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية: "تواصل روسيا استهداف مجموعة من المواقع، بما في ذلك قطاع الطاقة الأوكراني، وخصوصاً البنية التحتية للغاز، في محاولة لاستغلال فصل الشتاء لإحباط معنويات السكان المدنيين وإضعاف الاقتصاد الأوكراني".
ويقول أتلاماز إنه "على مدار أكثر من 3 سنوات من القتال، جعلت روسيا من الضربات بعيدة المدى سلاحاً رئيسياً في حربها، حيث أطلقت آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على المدن الأوكرانية والمرافق الحيوية وقطاع الطاقة".
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن "صاروخ كودياك لا يزال العنصر الأساسي في الهجمات الروسية واسعة النطاق، حيث سمحت سلسلة من الضربات الأقل كثافة هذا العام لروسيا، بأن تقوم ببطء بإعادة ملء مخزونها من الأسلحة الدقيقة المتطورة".
ومنذ فترة، كانت موسكو تحتفظ بالضربات بعيدة المدى ضد جارتها كإجراء انتقامي من نجاحات أوكرانيا، مثل إغراق السفن الحربية الروسية، وتدمير أهداف عسكرية مهمة، وتنفيذ عمليات تخريبية. ومع ذلك، قد يكون شن أكبر هجوم صاروخي ومسير منذ فترة طويلة في هذا التوقيت له تأثير عكسي بالنسبة لروسيا.
فالطرفان كانا قد التقيا مؤخراً في السعودية، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع، ويبدو أن هذا الهجوم الأخير، الذي جاء دون أي استفزاز من أوكرانيا، قد يكلف موسكو أي مكاسب دبلوماسية حققتها مؤخراً، خاصة مع إدارة دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
ويرى أتلاماز أن هذا لا يعني أن كييف عاجزة عن التصدي للهجمات الروسية الأخيرة. فقد استلم سلاح الجو الأوكراني مؤخراً الدفعة الأولى من مقاتلات "داسو ميراج" الفرنسية، والتي أثبتت فعاليتها بالفعل في ساحة المعركة.
وخلال الهجوم الروسي الأخير بالصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، تمكنت مقاتلات "داسو ميراج 2000 - 5 إف" الأوكرانية من إسقاط عدة صواريخ كروز روسية من طراز "كي إتش - 101".
واللافت أيضاً هو سرعة تنفيذ عملية النقل. فقد أعلنت الحكومة الفرنسية عن تزويد أوكرانيا بعدة مقاتلات "داسو ميراج 2000" قبل نحو عام فقط. وخلال أقل من عام، خضع الطيارون والفنيون الأوكرانيون لتدريب على نوع جديد تماماً من الطائرات، وتسلموا المقاتلات، وبدأوا فوراً في إسقاط الأنظمة المعادية.
ويختم أتلاماز تقريره بالقول إنه "عادة ما تستغرق هذه العملية سنوات، لكن متطلبات الحرب واسعة النطاق، أظهرت أنه يمكن تحقيق الكفاءة عندما تكون هناك حاجة ماسة لذلك".