قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء اليوم الخميس 19 أكتوبر 2023 ، إن حركته حذرت الجميع من أن هذه المعركة يمكن أن تتحول إلى معركة إقليمية إذا استمر هذا العدوان والوحشية وهذا القتل وهذا التدمير واستباحة الدماء الذي نراه ضد أهلنا في غزة .

أبرز ما جاء في كلمة هنية اليوم

ما زال العالم بأسره يتابع هذا الصمود الأسطوري الذي يسجله أبناء شعبنا في غزة الصامدة الأبية وتسجيلات المقاومة وهي تدير هذه المعركة باقتدار.

المقاومة بدأت ضربتها الاستراتيجية المدوية وهي ما زالت تتحكم في إيقاع هذه المعركة رغم وحشية المحتل جرائمه وقتله العشوائي والقصف المتعمد للبيوت

هذه الجرائم التي يتابعها العالم أيضاً بأسره والتي تسجل من جديد طبيعة هذا العدو النازي الوحش الفاشي القاتل حيث أن الكثير من أبنائنا الشهداء؛ بل المئات هم من الأطفال والنساء والشيوخ

يمتد هذا العدوان إلى الضفة واليوم مجزرة في مخيم نور شمس ثم هناك إلى جنوب لبنان حيث يرتقي الشهداء من إخوتنا اللبنانيين ومن أبناء شعبنا الفلسطيني بغية كسر إرادة هذا الشعب وهذه المقاومة.

نتابع التحركات السياسية الأمريكية وبعض المسؤولين الأوروبيين وزيارتهم لدولة الكيان الصهيوني بهدف استمرار تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهذا الجيش الجبان ولهذا المجتمع المنهار بعد الضربة الاستراتيجية التي سددتها كتائب القسام مع بداية طوفان الأقصى.

بات واضحا لكل المتابعين والمراقبين ولنا ابتداء أن الإدارة الأمريكية فشلت فشلا ذريعا أولاً في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان على غزة وثانياً في تطويع الموقف العربي الرسمي لقبول التهجير.

رغم الضغوطات ورغم الإغراءات إلا أن الموقف العربي والإسلامي الذي تم التعبير عنه بكل وضوح في كل الاجتماعات التي جرت خلال الأيام الماضية سواء كانت اجتماعات مجلس التعاون الخليجي أو في منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية أو اللقاءات الثنائية التي تجري بين المسؤولين في المنطقة كل ذلك أكد بكل وضوح أنه لا أحد يقبل خطة التهجير الإسرائيلية المغطاة من أمريكا.

هذا الموقف العربي مستند إلى موقفنا كشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه ووطنه، لا للتهجير ولا للوطن البديل.

نحن هنا نشيد بهذا الموقف العربي والإسلامي وخاصة مصر لأن الحديث عن أهل غزة بدهم يرحلوا إلى مصر ولاحقا أهل الضفة بدهم يرحلوا إلى الأردن.

أدعو إلى إسناد هذا الموقف وأدعو إلى احتضان هذا الموقف والثبات عليه ونحن بتنا نرى انكسار هذه الموجة المتعلقة بخطة التهجير الخبيثة.

فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في تحييد ساحات وجبهات ونرى أن هناك تسخينا وتصعيداً متواصلاً على حدود شمال فلسطين وهذا يؤكد على أن استمرار العدوان واستباحة دماء شعبنا في غزة الصامدة سوف يفجر كل المعادلات والخطط سواء على الصعيد الفلسطيني أو على الصعيد الإقليمي.

حذرنا الجميع من أن هذه المعركة يمكن أن تتحول إلى معركة إقليمية إذا استمر هذا العدوان والوحشية وهذا القتل وهذا التدمير واستباحة الدماء الذي نراه ضد أهلنا في غزة.

فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في الاستمرار في تمرير الروايات الإسرائيلية والكذب والتضليل والخداع ولم تعد كل هذه السردية الإسرائيلية والامريكية تنطلي على أحد في كل دول العالم وأحرار العالم.

هذا الانتصار العسكري المدوي الذي حُسم من الساعات الأولى للمعركة ومستمر بأداء هذه المقاومة الباسلة العظيمة يتبعه الآن بداية الانتصار والاستثمار السياسي لشعبنا وقضيتنا بإذن الله سبحانه وتعالى.

تلقيت خلال الأيام الماضية العديد من الاتصالات والتقيت وإخواني في قيادة الحركة العديد من المسؤولين عربياً واسلامياً ودولياً وجرى حديث موسع وحوارات معمقة حول هذه المعركة وأسبابها ودوافعها ومقدماتها وأيضاً أهدافها.

أكدنا للجميع أن الحل يكمن في رحيل الاحتلال وفي أن يتمتع شعبنا الفلسطيني بحريته في وطنه وفي دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

طالبنا الجميع بضرورة رفع الغطاء عن هذا العدوان الغاشم بل وتقديم هؤلاء القتلة من قادة المحتل إلى المحاكم الدولية يحاسبوا على هذه الجرائم التي ارتكبوها على هذا التاريخ الأسود الذي ارتكبوا فيه أفظع المجازر على امتداد عقود هذا الصراع ضد شعبنا في الداخل وفي الخارج.

طالبنا الجميع بضرورة الإسراع في توصيل المساعدات إلى أهلنا في قطاع غزة؛ وغزة اليوم في كارثة إنسانية بسبب الوحشية النازية الصهيونية.

طالبنا الجميع عدم الاستماع إلى السردية الإسرائيلية الممزوجة الأكاذيب والخداع والتضليل الذي يمر عبر الإدارة الأمريكية وبعض وسائل الإعلام ؛ وأكدنا أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وهذا الشعب الفلسطيني فيه من الإنسانية ومن الأخلاق ومن القيم ما يتفوق ألف ألف مرة على هذا المحتل البغيض النازي الذي يمارس القتل المتعمد وبهذه الطريقة.

وحتى كل من تكلم معنا بشأن المدنيين أو الأجانب أو الجنسيات المتواجدين في غزة قلنا لهم في الظرف المناسب ستثبت لكم الأيام أخلاق وقيم إنسانية هذه الحركة وهذا الشعب الفلسطيني الأبي الصامد.

نحن نتابع هذه الفصول التي تجمع بين البطولة وبين حجم الدم الذي يراق على أرض غزة وأننا أمام ذلك ندعو جماهير شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى النفير العام غدا الجمعة بإذن الله تحت عنوان لوقف العدوان على غزة ولا للتهجير أو الوطن البديل.

أيتها الشعوب يا أحرار العالم حينما تكون المقاومة بهذا العمل الأسطوري البطولي الإبداعي وحينما تكون الجرائم الصهيونية بهذا الحجم من الدموية والقتل الذي فاق كل الحدود؛ يجب علينا نحن أيضاً في حركتنا الشعبية والجماهيرية أن نتحرك وأن نفكر خارج الصندوق.

يجب أن نتحرك بقوة وبجرأة وبشجاعة وأن نفرض المعادلات، لا يجوز أن نترك هذا العدو يستبيح القدس والأقصى أو أن يستبيح دماء شعبنا وأهلنا في غزة كما في الضفة لا يجوز أن نستمر في الرتابة مع أنني أشيد بهذه الحركة الشعبية الجماهيرية التي خرجت على مدار الأيام والليالي الماضية وصدحت بأعلى صوتها أمام هذا الطغيان وأمام هذه العنجهية أن غزة ليست وحدها والشعب الفلسطيني ليس وحيدا.

ازحفوا نحو الحدود فكروا خارج الصندوق وافرض المعادلات وتجاوزوا قانون المرحلة لنبني وإياكم عصمة الدم الفلسطيني والعربي والإسلامي وليقف هذا المحتل الجبان عن جرائمه وعن فضائعه، منتصرون بإذن الله هذا وعد الله والله لا يخلف وعده "وكان حقا علينا نصر المؤمنين".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الموقف العربی هذه المعرکة هذا العدوان هذا الموقف فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: لن نقبل بأيّ تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا

لفت القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إلى أن الاحتلال الصهيوني “يواصل حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا في قطاع غزّة لليوم الـ415، ويستهدف المستشفيات ويعطّل كلّ الخدمات الطبيّة والدفاع المدني شمال القطاع، في وقت تتواصل جرائم الاحتلال بالقتل والتجويعِ وعدمِ إدخالِ المواد الطبية في ظل طقس شديد البرودة”.

أبو زهري، وفي بيان للحركة الأحد 24/11/2024، حول آخر تطوّرات العدوان، أوضح أن “الوضع الإنساني شمال قطاع غزّة يتفاقم مع فظاعة ما يمارسه الاحتلال منذ ما يزيد عن 50 يومًا”، وأضاف “نقف بكلّ فخرٍ واعتزاز أمام الصمود الأسطوري لمقاومتنا ولشعبنا العظيم بقطاع غزّة الذين أربكوا حسابات الاحتلال”، مؤكدًا أن “مقاومتنا وشعبنا وعوائلنا المرابطة بقطاع غزّة سطّروا أروع ملاحم البطولة عبر التاريخ”، ومشددًا على أن “وقف العدوان يمثل لنا الأولوية القصوى ولن نقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا”.

وأشار أبو زهري إلى أن حركة حماس تجري “أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة من أجل الدفعِ بالإغاثة العاجلة لشعبنا”، وأضاف “نجدّدُ دعوتَنا للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا وأحرار العالم لتفعيل كلّ أشكال الدَّعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزّة”.

وأكد أبو زهري أن “الاحتلال يتوهّم بارتكابه المجازر الوحشية أنّه قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على قطاع غزّة”، لافتًا إلى أن “جرائم الاحتلال ضدّ منظومة العمل الصحي في قطاع غزَّة هي جرائم حرب ممنهجة تستهدف تدمير كلّ مقومات الحياة”، وموجّهًا التحية لكل “العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون أداء واجبهم تجاه شعبنا رغم القصف والإرهاب الصهيوني”.

ودعا أبو زهري “الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالضغط على الكيان لوقف استهداف مستشفيات القطاع وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلها”، كما طالب “منظمة التعاون الإسلامي بالتحرّك الجاد بالتعاون مع المؤسسات الأممية لتجريم ووقف الاستيطان”.

ولفت إلى أن “تصعيد الاحتلال سياسة التغول والاستيطان في عموم الضفّة الغربية والقدس المحتلة يعدّ استمرارًا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا وانتهاكًا صارخًا لكل القرارات والمواثيق الدولية”، وأضاف “لن تفلح المشاريع الاستيطانية والجرائم الصهيونية في تغيير حقائق الواقع والتاريخ مهما بلغت سطوة الاحتلال”.

وفيما استنكر أبو زهري “فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوباتٍ على عدد من قيادات الحركة ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة بـ “الإرهاب””، قال “استخدام الإدارة الأميركية الفيتو ضدّ مشروع قرار وقف الحرب دليل إضافي على أن هذه الإدارة شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا”.

ورأى أن “إصدار الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق الإرهابيَّين نتنياهو وغالانت هو قرار في الاتّجاه الصحيح ويعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية”، لافتًا إلى أن “الاختبار الحقيقي يتمثل في الجهد المبذول لاعتقال مجرمي الحرب القتلة والتعاون الدولي مع المحكمة لتحقيق ذلك”.

وفي ختام حديثه، دعا “منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمَّة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عمليّ يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا”، كما دعا “جماهير شعبنا في الضفّة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والعمل النضالي ضدّ الاحتلال الصهيوني”، وأضاف “ندعو إلى تصعيد كلّ أشكال التضامن والتأييد والتَّعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 تشرين الثاني/نوفمبر”.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: قبول الاحتلال بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو
  • رد حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الصهيوني
  • في ظل استمرار العدوان.. النازحون في غزة يعيشون أوضاعاً قاسية في شتاءٍ قارس
  • أبرز تصريحات الرئيس عباس خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء
  • الرئيس عباس يترأس اليوم الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية
  • الكشف بالاسم عن القيادي الحوثي الذي قام باغتيال شيخ قبلي بارز وسط صنعاء وهذا ما فعله بعد الجريمة
  • الخارجية: النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من استمرار حرب الإبادة بغزة
  • الخارجية: النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من استمرار حرب الإبادة في غزة
  • حماس: لن نقبل بأيّ تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا
  • حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني