مرابطون على الحدود.. أعضاء القافلة الإغاثية من أمام معبر رفح: لن نعود إلا بعد إدخال المساعدات
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
نهار يعقبه ليل وليل يزيله نهار، علمية مستمرة منذ 11 يوما على أعضاء القوافل الإغاثية المصرية الموجودة أمام معبر رفح في انتظار فتح المعبر لإدخال المساعدات إلى الأشقاء في فلسطين.
لم يرهبهم دوي الانفجارات في ساعات ولحظات حاسمة تشهدها المنطقة، بل جعلهم أكثر تصميما على الدخول وإيصال المساعدات لأهالي غزة.
القافلة الإغاثية أمام معبر رفحمحمد منسي، أحد أعضاء فريق بنك الطعام المصري المتواجدين أمام معبر رفح، أكد أنهم يتحملون ظروفا إنسانية صعبة في ظل البقاء في الشارع لمدة تجاوزت 10 أيام منذ انطلاق القوافل الإغاثية.
وأضاف منسي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أنهم يعتصمون أمام المعبر في انتظار فتحه، حيث نما إلى علمهم أنه سيتم فتح المعبر غدا بعد صلاة الجمعة لإدخال المساعدات، متابعا: الناس عندها روح عالية ومش هنرجع غير لما ندخل المساعدات.
وأوضح عضو فريق بنك الطعام المصري أنه يوجد نحو ١٢٠ شاحنة تقف في انتظار العبور إلى فلسطين محملة بجميع أنواع المساعدات.
وتابع محمد منسي أنهم في بنك الطعام يشاركون في القافلة الإغاثية بنحو ٤١ شاحنة، بخلاف باقي أعضاء التحالف الوطني الذين تضمهم القافلة الإغاثية.
وأشار إلى أنه يجرى في الوقت الحالي تمهيد طريق عبور الشاحنات استعدادا لفتح المعبر غدا بعد صلاة الجمعة وفقا للمعلومات المتداولة.
واستطرد أن القافلة تضم أطقم طبية حيث يشارك فيها الهلال الأحمر، إلى جانب مئات الشباب، كما تضم القافلة عدد من العناصر النسائية أيضا.
واختتم محمد منسي أنهم يرون نيران القصف الإسرائيلي كما يسمعون دوي الانفجارات بشكل متواصل منش وصولهم إلى المكان، وجميعه داخل الأراضي الفلسطينية.
وفي ذات السياق قال خالد الشرقاوي، مدير قطاع شمال الصعيد بمؤسسة صناع الخير، والمشارك في القافلة الإغاثية، إنهم يشاركون بنحو ٣٠ طنا من المواد الغذائية و٢٠٠٠ بطانية و٢٠ جهاز تنفس صناعي.
وأضاف الشرقاوي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن نحو ١٥٠٠ شاب وفتاة في انتظار لحظة فتح المعبر من أجل نجدة أهالي سيناء وإمدادهم بالمساعدات اللازمة.
وأوضح مسؤول مؤسسة صناع الخير أن القافلة تضم نحو ١٥ مؤسسة أهلية، حيث تصطف الشاحنات في طوابير طويلة أمام المعبر في حين تم إقامة مجموعة من الخيم في مقابل الشاحنات من أجل النوم فيها حيث لا يوجد مكان للمبيت.
وأشار إلى أنه وصلت اليوم أيضا مجموعة من الشاحنات والمتطوعين إلى معبر رفح البري، لتشهد على حالة من التكاتف غير طبيعية بين جميع أعضاء القافلة الإغاثية من مختلف المؤسسات
وأكد أنهم يرصدون الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية رغم تواجد القوافل داخل الأراضي المصرية كما يسمعون دون الانفجارات ويرون ألسنة النيران الناتجة عن القصف الصاروخي وقنابل الطائرات.
وشدد على أن الضربات الإسرائيلية مستمرة وتزداد خلال فترة الفجر ورغم ذلك لا يؤثر ذلك على رغبتهم في إيصال المساعدات بل يزيدهم إصرارا على العبور، موضحا أن وجودهم رسالة مهمة إلى العالم، مطالبا شعوب العالم بالتحرك لوقف العدوان ووقف سفك الدماء.
وكانت نقلت قناة القاهرة الإخبارية منذ قليل على لسان مصادر أمنية رفيعة أنه سيتم فتح معبر رفح غدا الجمعة من أجل إدخال المساعدات.
قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزة قوافل مساعدات لغزةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معبر رفح فتح معبر رفح التحالف الوطني تحالف العمل الأهلي صناع الخير بنك الطعام المصري غزة اسرائيل أمام معبر رفح فتح المعبر فی انتظار
إقرأ أيضاً:
غالانت يكشف الهدف من توزيع مساعدات غزة عبر شركات خاصة
قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، إن الخطة التي تدفع بها الحكومة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة عبر شركات خاصة تحت حماية الجيش الإسرائيلي، تأتي لتمهيد فرض الحكم العسكري على القطاع، معتبرا أن ذلك سيكبد إسرائيل "ثمنا دمويا".
وفي منشور على منصطة "إكس"، قال عضو الكنيست عن الليكود، الذي أُقيل مؤخرًا من الحكومة، إن مناقشة "توزيع الغذاء على سكان غزة عبر شركات خاصة تحت حماية الجيش الإسرائيلي" هي مجرد محاولة تجميلية لتمهيد فرض الحكم العسكري" على القطاع.
وشدد غالانت على أن "الثمن الدموي" لهذا المخطط سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، كما ستدفع إسرائيل ثمنه نتيجة ترتيب أولويات خاطئ قد يؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية.
اعتبر غالانت أن "كل شيء يعتمد على التحضير المسبق لطرف بديل سيحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على الأرض. ومن دون هذا التحضير، نحن ماضون نحو فرض حكم عسكري".
وقال إن "الشركات الخاصة ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات، بينما سيحمي الجيش الإسرائيلي هذه الشركات"، مستدركًا: "سنكون جميعًا من سيدفع الثمن".
وشدد غالانت على أن فرض الحكم العسكري في غزة لا "يشكل جزءًا من أهداف الحرب الحالية، بل هو خطوة سياسية خطيرة وغير مسؤولة".
وتدفع القيادة السياسية في إسرائيل نحو تبني خطة إشراك شركة أميركية خاصة لتأمين المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات.
وتتضمن الخطة الإسرائيلية إقامة "منطقة آمنة" في شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر شركة أمنية خاصة تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، مداولات في مقر فرقة غزة العسكرية، دامت أربع ساعات، حول هذه الخطة.
وشارك في هذه المداولات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يدعو إلى الاستيطان في غزة.
وسيعقد اجتماع للكابينيت السياسي الأمني، غدا، للتداول في هذه الخطة التي يؤيدها نتنياهو وكاتس، حسبما نقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة.
يُذكر أن هذا الاقتراح طُرح في وقت سابق ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد؛ إذ سبق للكابينيت أن ناقش خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية شمال غزة، تقودها شركة الأمن الأميركية GDC، التي يرأسها رجل الأعمال الإسرائيلي - الأميركي موتي كاهانا.
وتتضمن الخطة "إنشاء مناطق إنسانية في غزة، يتم تطهيرها مسبقًا من قبل الجيش الإسرائيلي من العناصر المسلحة. ولن يُسمح بالدخول إلى هذه المناطق سوى للسكان المدنيين؛ وستقوم الشركة بتأمين قوافل المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق".
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة قد أفادت بأن الشركة مكونة من مقاتلين من القوات الخاصة الأميركية والبريطانية، ومقاتلين أكراد، وهي على اتصال مع الإدارة الأميركية، وقدمت خططها لوزارة الخارجية والبيت الأبيض، كما تواصلت مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية".
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس شركة GDC، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، إن للشركة فرعًا في إسرائيل - حيث تعيش عائلته، وإن الجيش الإسرائيلي يدعم إشرافها على توزيع المساعدات؛ ومع ذلك، تتباطأ الحكومة في اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا الأمر.
المصدر : وكالة سوا