في حادثة أثارت جدلاً واسعًا في فرنسا، قام شاب تونسي يقيم في فرنسا باستفزاز الشرطة الفرنسية من خلال حمل علم فلسطين على ظهره والرقص على أنغام أغنية "دمي فلسطيني".

 وبعد تداول مقاطع الفيديو للواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت الحادثة تفاعلًا متباينًا من الرأي العام.

وفي التفاصيل، قام الشاب التونسي، بحمل علم فلسطين الذي يرمز للقضية الفلسطينية على ظهره، وقام بالرقص وهو يردد كلمات أغنية "دمي فلسطيني" التي تعبر عن الولاء والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتم تصوير المشهد من قبل شهود عيان ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

منذر رياحنة: أدعوكم غدا أمام المنصة لدعم الأشقاء في فلسطين إيمان العاصي للشعب المصري: هنتجمع بكرة عند النصب التذكاري لدعم فلسطين

رغم أن الشاب أكد أن هدفه من هذا الفعل هو التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ونضالهم من أجل الحرية والعدالة، إلا أن الواقعة أثارت جدلاً واسعًا في المجتمع الفرنسي.

 فقد اعتبر البعض أن هذا الفعل يعتبر استفزازًا للشرطة الفرنسية ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات والاحتجاجات في البلاد.

تونسي يرقص على انغام فلسطينية في باريس

ومن ناحية أخرى، أعرب آخرون عن تأييدهم لتصرف الشاب التونسي، مؤكدين حقه في التعبير عن آرائه ومواقفه السياسية بطريقة سلمية. وأشاروا إلى أن حق حرية التعبير يشمل الحق في التعبير عن التضامن مع الشعوب المضطهدة والقضايا العالمية.

تأتي هذه الحادثة في ظل التوترات السياسية والاجتماعية المستمرة في فرنسا بشأن القضايا العرقية والدينية والهجرة. وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات المتعددة الثقافات والأعراق في بناء نموذج تعايش مشترك يحترم الحريات الفردية والتعددية الثقافية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: احتجاجات فلسطين إسرائيل فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الإيليونة بالقدس.. حقائق عن موقع أثار أزمة إسرائيلية فرنسية

تحولت زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جون نوال بارو، لإسرائيل إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين، عندما دخل عناصر من الشرطة الإسرائيلية موقع "الإليونة"، الذي يضم كنيسة تديرها فرنسا، والواقع في جبل الزيتون أو جبل الطور، شرق مدينة القدس.

وتداولت مصادر صحفية فيديو يظهر فيه عناصر الشرطة الإسرائيلية، وهم يدخلون الكنيسة ويعتقلون اثنين من أفراد الجندرمة الفرنسية، كانا متواجدين في المكان لتأمين زيارة الوزير الفرنسي، ثم يقتادون كلا منهما إلى سيارات الشرطة بحضور عدد من الصحفيين.

ويرجع اسم "الإليونة" إلى الكلمة اليونانية "إيليا" أو"إيلايون"، التي تعني الزيتون. وتقع الكنيسة على هضبة تحتوي كهفا تقول الروايات الدينية أنه شهد تعليم المسيح الصلاة لتلاميذه.

فرنسا تعتزم استدعاء سفير إسرائيل.. ماذا جرى في الكنيسة الإيليونة بالقدس؟ أعلنت الخارجية الفرنسية، الخميس، عزمها على استدعاء سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على دخول رجال شرطة إسرائيليين لكنيسة تديرها فرنسا في القدس، واعتقال عنصرين من الدرك الفرنسي موظفين في القنصلية العامة الفرنسية خلال الزيارة التي يجريها وزير الخارجية الفرنسي لإسرائيل.

وتشير مصادر فرنسية إلى أن الكنيسة بنيت أول مرة خلال القرن الرابع، في عهد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول، وأضيف إليها دير ومصلى عام 430 ميلادي. 

وأعيد بناء الكنيسة في عهد الملك شارلمان. وفي القرن 12 قام الصليبيون ببناء كنيسة جديدة في نفس الموقع، لكنها بقيت بعد ذلك مهملة لعدة قرون.

وفي عام 1856 اشترت الموقع الأميرة إيلويز دي لاتور دوفارنيي، وهي سيدة أرستقراطية فرنسية ثرية، كانت تزور مدينة القدس، ورغبت في إعادة إحياء الكنيسة عبر اقتناء قطعة الأرض الواقعة في جبل الزيتون.

مولت الأميرة دوفارنيي مشروع إنشاء المبنى الحالي، الذي اكتمل بناؤه عام 1868، ثم وهبتها للدولة الفرنسية في نفس السنة. ووضع جزء من الموقع تحت تصرف "الآباء البيض" و راهبات الكرمل، اللاتي لازالت 12 منهن يعشن فيه إلى اليوم.

وموقع كنيسة "الإليونة"، هو واحد من المواقع الأربعة التي تديرها قنصلية فرنسا في القدس، منذ منتصف القرن 19 إلى اليوم، وتطلق عليها تسمية "الممتلكات الفرنسية في الأراضي المقدسة".

والمواقع الثلاثة الأخرى هي دير أبو غوش غرب مدينة القدس، وموقع قبور السلاطين أو "قبور ملوك يهودا"، الموجود في شارع صلاح الدين، وهو الشارع الرئيسي في القدس الشرقية، بالإضافة إلى كنيسة "القديسة آن"، التي شهدت حادثاً دبلوماسياً مماثلاً بحضور الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك.

في أكتوبر عام 1996، وأثناء تجوله في شوارع المدينة القديمة في القدس، طلب الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، من أفراد الأمن الإسرائيلي المرافقين له، السماح للمواطنين الفلسطينيين بمصافحته والحديث معه. ثم لما وصل إلى كنيسة "القديسة آن"، انفجر غاضباً، مطالباً بعدم دخول أي عناصر مسلحة إلى الكنيسة.

وتكرر نفس المشهد مع الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، أثناء زيارته للقدس في يناير 2022. عندما طلب من عناصر الشرطة الإسرائيليين الخروج من الكنيسة.

والمواقع الفرنسية الأربعة الواقعة داخل وفي محيط مدينة القدس، تخضع لإدارة القنصلية الفرنسية. ويقول خبراء فرنسيون أن ذلك يعني أنه لا يمكن دخول قوات مسلحة من أي دولة، دون موافقة السلطات الدبلوماسية الفرنسية على ذلك.

وزير الخارجية الفرنسي، جون نوال بارو، الذي ألغى زيارته للكنيسة، قال إن وجود قوات أمنية إسرائيلية مسلحة، هو "أمر غير مقبول"، ومؤكدا أن باريس ستستدعي السفير الإسرائيلي لديها في الأيام القليلة القادمة.

وقال الوزير في تصريح للصحفيين، إن الحادث يضعف العلاقات بين البلدين، ويأتي في وقت يقوم فيه بزيارة "ودية"، كان من شأنها دفع المنطقة نحو السلام.

غير أن السفير الفرنسي السابق لدى إسرائيل، جيرار آرو، قال لصحيفة لوفيغارو إن "الممتلكات الفرنسية في الأراضي المقدسة"، لا تملك صفة دبلوماسية، مثل السفارة أو القنصلية، ما يعني أن لدى إسرائيل "حق البلد المضيف".

وزارة الخارجية الإسرائيلية، أوضحت أن عناصر الشرطة كانوا متواجدين في المكان، قصد تأمين الوزير الفرنسي، مثلما تنص عليه الاتفاقيات الدولية. وأوضحت الوزارة أن التدابير والإجراءات الأمنية تم توضيحها للجانب الفرنسي مسبقاً.

وأضافت الخارجية الإسرائيلية أن عنصري الدرك الفرنسيين، رفضا التعريف بنفسيهما، ولم يكونا يرتديان زياً رسمياً، أو بطاقات تعرف بهويتهما.

ويأتي الحادث الجديد وسط جهود مكثفة تقوم بها عدة أطراف دولية، لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة، ودعوات لإيقاف الحرب في غزة، ولبنان.

مقالات مشابهة

  • إلغاء زيارة وزير الخارجية الفرنسي بعد توقيف موظفين قنصليين من قبل الشرطة الإسرائيلية في القدس
  • الكنيسة الإيليونة بالقدس.. حقائق عن موقع أثار أزمة إسرائيلية فرنسية
  • "الإشكال الدبلوماسي" مع فرنسا.. إسرائيل تكشف روايتها
  • اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة "الإيليونة" يفجر الخلافات بين باريس وتل أبيب
  • فرنسا ستستدعي سفير إسرائيل بعد واقعة كنيسة الإيليونة في القدس
  • "إشكال دبلوماسي" بين فرنسا وإسرائيل في القدس.. ماذا حدث؟
  • بوادر أزمة دبلوماسية.. الشرطة الإسرائيلية توقف عنصرين من الدرك الفرنسي
  • لم تعجبه قصة شعرها... فطعنها حتى الموت
  • الشرطة الإسرائيلية تدخل كنيسة تديرها فرنسا في القدس
  • يويفا لن يعاقب سان جيرمان بسبب لافتة فلسطين حرة