شهدت محافظة الشرقية إنشاء عدة صوامع ضمن المشروع القومى لإنشاء الصوامع، ومن أبرز المشروعات التى تم افتتاحها فى سبتمبر الماضى صومعة منيا القمح الحقلية بتكلفة 73 مليون جنيه.

وقال مصطفى حفناوى، المشرف على صوامع الشرقية والإسماعيلية والسويس، إن صومعة منيا القمح مقامة على مساحة 7000 م وتضم 4 خلايا بسعة تخزينية 1250 طناً لكل خلية بإجمالى 5000 طن وخلية تفريغ بسعة 80 طناً.

وتابع قائلاً: يضم المشروع ميزان بسكول ومعدات مناولة وموازين إلكترونية ومزود ببرنامج قياس درجة الحرارة ومراوح للتهوية أسفل الخلايا وأنظمة مكافحة وإنذار للحريق وشفط للأتربة وبتكلفة تصل إلى 73 مليون جنيه لتوفير قدرة تخزين متطورة تصل إلى 9 ملايين طن قمح سنوياً والقضاء على 10% من نسبة الفاقد، وكذلك توفير 510 فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

وكيلة «التموين»: الصوامع تسهم فى تحسين الطاقات التخزينية للأقماح والحفاظ عليها من الهدر

ومن جانبها، قالت فايزة عبدالرحمن، وكيلة وزارة التموين بالشرقية، إن المحافظة تولى ملف المشروع القومى للصوامع اهتماماً كبيراً نظراً للأهمية الاستراتيجية لمحصول القمح، الذى يستلزم وجود بنية أساسية وصوامع تخزين مطورة وحديثة للحفاظ على مخزون استراتيجى آمن من القمح وتقديمه فى صورة منتج جيد للمواطنين؛ لتحسين الطاقات التخزينية ولتخزين الأقماح والحفاظ عليها من الهدر.

وأشارت إلى أن المحافظة جاءت فى المركز الأول على مستوى الجمهورية فى توريد الأقماح هذا العام، لافتة إلى أنه تم توريد 580973 طناً.

وأوضحت أن المحافظة يوجد بها 11 صومعة توجد فى مراكز «الحسينية، صان الحجر، الصالحية الجديدة، ههيا، القرين، العاشر من رمضان، والزقازيق»، بالإضافة إلى 4 صوامع حقلية، بنظم تكنولوجية عالية بديلاً عن الشون التقليدية والتى تعرّض المخزون للتلف والإصابة، بخلاف الاستعانة بالصوامع والشون الأهلية، ففى موسم توريد القمح تعمل مديرية التموين بالتعاون مع كل الجهات المعنية فى المحافظة، موضحة أن المحافظة قامت هذا العام بتجهيز الصوامع والشون الحكومية والأهلية البالغ عددها 58 صومعة وشونة بمختلف أرجاء المحافظة، لافتة إلى أن سعتها التخزينية تخطت 850 ألف طن.

مزارعو الحسينية: تعتمد على معدات وأجهزة حديثة لعدم التلاعب فى الميزان

ولفتت وكيلة وزارة التموين إلى أنه من المقرر إنشاء 4 صوامع حقلية جديدة ضمن مشروع مبادلة الديون مع الحكومة الإيطالية، حيث تم تمويل إنشاء 4 صوامع بمحافظة الشرقية فى «أبو حماد، ونزلة خيال، وطوخ القرموص، ومنيا القمح».

وأوضحت أن الهدف من إنشاء الصوامع الحقلية هو التسهيل على المزارعين والموردين ولتقليل تكاليف النقل واستهلاك الطرق والوقود، حيث تتميز بتعدد نقاط الاستقبال فى المناطق المنتجة وذلك لمنع التكدس والازدحام على الصوامع المركزية.

وتتميز الصومعة الحقلية بأن لها نفس إمكانيات الصومعة المركزية ولكن بسعة تخزينية أقل، ويوجد بداخلها عدد من الخلايا لإتاحة الفرصة للفصل بين القمح المحلى والمستورد. وعلى طريق «الكسارة - الصالحية»، تقع صوامع الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية والتى تمتد على مساحة 12 فداناً، وتضم 18 خلية، بسعة إجمالية ٥ آلاف طن للخلية الواحدة، وبطاقة استيعابية 90 ألف طن، وبتكلفة 300 مليون، وذلك ضمن المشروع القومى لإنشاء الصوامع.

وقالت الدكتورة أسماء عبدالعظيم، المتحدث الإعلامى لمحافظ الشرقية، إن الصوامع الجديدة بمدينة الصالحية تعمل بأحدث النظم التكنولوجية عبر غرفة تحكم آلية، وتجرى يومياً عمليات متابعة التخزين والمراقبة الكاملة للجودة الشاملة ونسب الرطوبة، وأيضاً سحب عينات لمتابعة سلامة المخزون من أى حشرات أو إصابات.

وتابعت أن ما يحدث الآن فى مصر هو بناء حقيقى لمصر الجديدة، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين فى كافة القطاعات.

وفى السياق نفسه، قال محمد السيد، أحد أهالى مركز الحسينية، إن الصوامع تعد أحد المشروعات المهمة للمزارعين والمواطنين والدولة على حد سواء، مشيراً إلى أن المزارع لا يستطيع تخزين القمح بنفسه، ولذلك فليس هناك بديل عن الصوامع، لافتاً إلى أنه بعد حصاد القمح، يتم تجميع المحصول ونقله إلى الصوامع، حيث تسهم الصوامع فى حفظ الغلال بشكل جيد.

وقال عبدالرحمن عوف، أحد أهالى صان الحجر، إن محصول القمح يحتاج إلى طريقة معينة لتخزينه بأسلوب صحيح، حيث سرعان ما يتعرض المحصول للتلف، ويحتاج التخزين إلى مكان جيد التهوية وبعيد عن الرطوبة، ولا يكون ملامساً للأرض، ومن الصعب الاحتفاظ بالمحصول فى المنازل، أو أى شونة غير مناسبة.

أبرز الصوامع

وقال السيد حسين، عامل بصومعة منيا القمح، إنه يتم فحص القمح عند وصوله إلى الشونة والتأكد من صلاحيته وخلوه من الشوائب والرطوبة، ثم ينقل إلى غرفة الميزان، ثم غرفة التحكم، ويرفع على السيور وفقاً للخلايا المحددة، وبعد التفريغ يتم الوزن مرة أخرى، وتخزينه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الشرقية تطوير محافظة الشرقية حياة كريمة التنمية في المحافظات إلى أن

إقرأ أيضاً:

آمنة الضحاك: رؤى خليجية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي

أكدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة توافق الرؤى بين دولة الإمارات وقطر ودول الخليج العربية في ضرورة التعاون المشترك لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في المنطقة وإيجاد حلول للعديد من التحديات المشتركة لدعم قطاع الزراعة وزيادة الإنتاج المحلي للمحاصيل الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال كلمة الضحاك في حفل انطلاق النسخة الثانية عشرة من «معرض قطر الزراعي الدولي»، أول أمس تحت رعاية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، وبحضور عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية وزير البلدية القطري.

وتستمر فعاليات المعرض حتى 8 فبراير الجاري بالحي الثقافي «كتارا» بالعاصمة الدوحة، بمشاركة أكثر من 29 دولة.

ويستضيف المعرض دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف لهذا العام.

وقالت الضحاك خلال حفل الافتتاح: «إن اختيار دولة الإمارات كضيف شرف لهذا الحدث يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الاستراتيجي بين بلدينا في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والاستدامة البيئية»، مشيرة إلى أنه في ظل التحديات التي نواجهها، مثل ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، يصبح التعاون الإقليمي والدولي جوهرياً لتعزيز الأمن الغذائي المستدام لشعوبنا والقضاء على الجوع في العالم.

وأضافت: «نؤمن في الإمارات بأن الزراعة هي ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام، ونعمل من خلال استراتيجياتنا الوطنية على تعزيز هذا القطاع وتمكين المزارعين من خلال مبادرات رائدة مثل البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» و«المركز الزراعي الوطني»، وكذلك مشاركة كل أفراد المجتمع من خلال تبني الزراعة المنزلية». وأشارت معاليها إلى أن تجربة الإمارات في مجال الزراعة الحديثة أصبحت أساساً راسخاً تم البناء عليه من أجل إحداث تحول في قطاع الزراعة والغذاء عالمياً، ليس فقط لزيادة الإنتاج من الغذاء بشكل مستدام، بل أيضاً لمواجهة آثار التغيرات المناخي من خلال إحداث تحول في نُظم الزراعة والغذاء إلى نُظم أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

وتابعت: «الإمارات تمد أياديها لجميع الدول الأشقاء في المنطقة دائماً للتعاون، لأن تحدياتنا واحدة، ومصيرنا واحد، وهدفنا أن تكون الإمارات وسائر المنطقة واحة عالمية تزدهر فيها الزراعة وتكون عنواناً للاستدامة، وأجد اليوم معرض قطر الزراعي الدولي نموذجاً مصغراً من تلك الواحة التي تضم العديد من الحلول الزراعية والخبرات والتجارب التي يمكننا من خلالها تحقيق كافة أهدافنا المشتركة».

ودعـــت الضحاك ممـثلي الدول المشاركة والحضور إلى زيارة جناح دولة الإمارات للتعرف على تجربتها وإجراء المزيد من النقاش وتبادل الخبرات.

ويتألف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في النسخة الثانية عشرة من «معرض قطر الزراعي الدولي» من المساحات منها، ركن التبادل المعرفي الذي يستعرض تجربة دولة الإمارات في الزراعة وأبرز المشاريع والمبادرات الزراعية على مستوى الدولة.

بالإضــافة إلـى 8 أقسام خـاصــة بمشاركات الجهات الاتحادية والمحلية التي تستعرض أهم مساهماتها في مسيرة الدولة الزراعية، إلى جانب مقهى يستخدم منتجات قمح مزارع مليحة وألباناً من شركة اكتفاء الوطنية، بالإضافة لمعرض خاص بأبرز منتجات المزارعين الإماراتيين من مختلف المحاصيل وتقام نسخة العام الحالي من معرض قطر الزراعي الدولي على مساحة تتجاوز 40,000 متر مربع، مما يجعله النسخة الأكبر في تاريخه ويتضمن مجموعة من الأسواق المتخصصة، مثل سوق التمور وسوق العسل، وسوق الزهور وسوق المحاصيل، مما يعزز التفاعل المباشر بين المنتجين والمستهلكين. وام

مقالات مشابهة

  • تحصين 58 ألف رأس ماشية ضد مرضى الجلد العقدي وجدري الأغنام بالشرقية
  • رئيس اتحاد فلاحي درعا: الأمطار الحالية تنقذ محصول القمح ‏وتمهد ‏لزراعة البقوليات
  • آمنة الضحاك: رؤى خليجية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي
  • افتتاح سوق اليوم الواحد بمدينة مشتول السوق وتنفيذ 27 سوقًا بمحافظة الشرقية
  • افتتاح سوق اليوم الواحد بمدينة مشتول السوق بالشرقية
  • كل يوم أربعاء.. إقامة سوق اليوم الواحد بـ مشتول السوق وبلبيس ومنيا القمح
  • وكيل وزارة الصناعة يناقش مع مستوردي مادة القمح تحديات وتأثيرها على الحياة المعيشة للمواطن
  • الأربعاء كل أسبوع.. إقامة سوق اليوم الواحد بـ "مشتول السوق - بلبيس - منيا القمح" في الشرقية
  • محافظ بني سويف: أهمية النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة
  • بيطري الشرقية يضبط طن لحوم مخالفة ومصنعات لحوم بمركزي فاقوس ومنيا القمح