قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن فلسطين تضم آثارا فلسطينية وكنعانية لكن لا تضم أية آثار يهودية.

وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج نظرة على قناة صدى البلد أن أحد المؤرخين الإسرائيليين كتب مقالا عام 1999 قال خلاله، إنه بعد 20 عاما من البحث والتنقيب بطول البلاد وعرضها، تأكد احتمالين الأول احتمالية أن تكون رواية التوراة مجرد أساطير، أو تقصد أرضا غير أرض، مشيرا إلى مؤرخ آخر ألف 3 كتب أولها أسماه اختراع «أرض إسرائيل» وكتاب «اختراع الشعب اليهودي» ثم ألف كتابا ثالثا اسمه «لماذا لم أعد يهوديا».

وأشار الهباش إلى أن الكتب الثلاثة للمؤرخ اليهودي أثبتت أن جميع روايات الصهاينة كاذبة وليس لها أساس من الصحة، موضحا أن المؤرخ الأمريكي توماس طومسون، ألف كتابا اسمه «اختلاق مملكة إسرائيل»، وأثبت خلاله أنه لم يكن هناك عبر التاريخ أية مملكة إسرائيلية في أرض فلسطين سواء في عهد داوود أو سليمان، وهو ما تثبته شواهد الآثار.

أدلة تاريخية حول هوية فلسطين

واستطرد مستشار الرئيس الفلسطيني «التوراة كتبت بعد سيدنا موسى بـ 600 سنة، وهو يؤكد أنها حرفت، إضافة إلى تضارب النص التوراتي بين التوراة العبرية والسامرية، حيث تصل الاختلافات إلى 7 آلاف اختلاف وفقا للإسرائيليين أنفسهم»، لافتا إلى أن البعثات الأثرية الغربية بدأت منذ عام 1890 ميلاديا لإثبات رواية التوراة، لكن لم تصل لأي شئ على مدى 100 عام من البحث والتنقيب، بالرغم من الوصول لآثار فرعونية وفارسية ورومانية وإغريقية وصليبية، لكن لا يوجد أية آثار يهودية، وهو ما يثبت أن الإسرائيليين لم ينشؤوا وجودا جماعيا أو مملكة.

وواصل الهباش «لا يوجد أي أثر يثبت إقامة إسرائيل مملكة في أرض فلسطين، لكن هناك بالفعل رواية أخرى تقول إن فلسطين هي أرض عربية كنعانية إسلامية منذ أن عمرها العرب الكنعانيون قبل 5 آلاف سنة، بعدما جاؤوا من الجزيرة العربية، وبنوا 5 مدن التي تشمل غزة وأجدود وجت وآكرون وعكا، ثم القدس»، متسائلا «هل كلمة أورشليم عبرية؟ أورشليم ليست كلمة عبرية، بل كنعانية عربية تعني السلام، لا علاقة لها إطلاقا بالعبرية التي هي لهجة من لهجات الكنعانيين سرقها الإسرائيليون ونسبوها لأنفسهم».

وأكد أن العرب الكنعانيين اليبوسيين أول من بنوا القدس ومنحوها اسم يبوس، ثم جاء ملك كنعاني اسمه شاليم ومنحها اسم أورشاليم، ثم جاء ملك آخر أطلق على جبل من جبال أورشليم اسم صهيون - وهي أيضا كلمة كنعانية ة تعني الحصن الأعلى - وسرقها اليهود لسلب الحق الفلسطيني.

وواصل «عملة الشيكل مأخوذة من الكتاب المقدس كما يزعم الإسرائيليون، لكن المفاجأة أيضا أنها كلمة كنعانية وكانت وحدة الوزن عند العرب الكنعانيين».

وقال الهباش «في المقابل الرواية الفلسطينية تستند إلى حقائق، لكن للأسف كثيرا من مراكز الدراسات قصروا في حق أمتنا وتاريخنا، بينما الإسرائيليون اخترعوا روايات لا أصل لها وطرحوها والآن يحاولون اتهام كل من يطعن فيها بالسامية».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القدس مستشار الرئيس الفلسطيني هوية القدس تاريخ اليهود التوراة أورشليم

إقرأ أيضاً:

بعد اعتقال إسرائيل لنائبتين بريطانيتين.. هل يخشى الاحتلال كشف جرائمه في فلسطين؟| خبير يعلق

أثارت واقعة احتجاز إسرائيل لنائبتين بريطانيتين، حالة من الجدل وراء دوافع هذا الفعل، وسط تأكيدات أن القضية الفلسطينية السبب في لجوء الاحتلال لذلك.

وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إن احتجاز وترحيل عضوتين في البرلمان البريطاني واللتين تتمتعان بحصانة برلمانية، يمثل انتهاكًا محتملًا للأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي.

وقال أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة لصدى البلد: على الرغم من أن الدول تحتفظ بحقها في مراقبة حدودها ومنع دخول أفراد يشكلون تهديدًا لأمنها القومي، إلا أن هذا الحق لا يمكن أن يُستخدم بشكل تعسفي لمنع مراقبين دوليين، بمن فيهم أعضاء برلمان، من القيام بواجبهم في تقصي الحقائق وتقييم الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في مناطق النزاع.

إدعاءات إسرائيلية فضفاضة 

وأضاف: علاوة على ذلك، فإن الادعاءات الإسرائيلية بأن النائبتين كانتا تخططان "لتوثيق أنشطة قوات الأمن ونشر الكراهية ضد إسرائيل" تبدو فضفاضة وغير مدعومة بأدلة واضحة، فإن مجرد نية النواب تفقد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإطلاع على تأثير ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية على السكان المدنيين لا يمكن اعتباره سببًا مشروعًا لمنع دخولهما وترحيلهما.

وأكد أنه على العكس من ذلك، فإن الشفافية والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى مناطق النزاع يعتبر أمرًا ضروريًا لضمان مساءلة الأطراف المتنازعة عن أفعالها والتحقق من احترامها للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

انتهاكات إسرائيلية جسيمة للقانون الدولي

وأشار الدكتور أيمن سلامة، إلى أن الخشية من فضح "انتهاكات إسرائيل الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية" تبدو دافعًا محتملًا وراء هذا الإجراء.. فقد وثقت العديد من المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة بشكل مستمر وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وتابع: إن منع وصول شهود عيان ومراقبين دوليين، بمن فيهم أعضاء برلمان منتخبون، يثير شبهات قوية حول سعي إسرائيل لإخفاء الحقائق والتملص من مسؤولياتها القانونية الدولية.

واختمم أستاذ القانون الدولي، إن احتجاز وترحيل النائبتين البريطانيتين يمثل سابقة خطيرة وتصعيدًا مقلقًا في تعامل إسرائيل مع المراقبين الدوليين. فهذا الإجراء يقوض مبادئ حرية التنقل وحق المجتمع الدولي في معرفة حقيقة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وتابع: ومن الضروري أن يدين المجتمع الدولي بشدة هذا التصرف وأن يطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي والسماح للمراقبين الدوليين، بمن فيهم أعضاء البرلمان والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني، بالوصول غير المقيد إلى غزة والضفة الغربية لضمان الشفافية والمساءلة وحماية حقوق الإنسان.. فإن محاولة إخفاء الحقائق لن تخدم السلام ولن تحمي إسرائيل من المساءلة عن أفعالها.

مقالات مشابهة

  • بعد اعتقال إسرائيل لنائبتين بريطانيتين.. هل يخشى الاحتلال كشف جرائمه في فلسطين؟| خبير يعلق
  • البرلمان البرازيلي يحتضن جلسة تضامنية مع فلسطين.. دعوات قوية لمقاطعة إسرائيل
  • إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول
  • الإعلامي الحكومي في غزة: فيديو المسعفين يفضح أكاذيب العدو الصهيوني
  • مسجد عكاشة بالقدس معلم إسلامي حولته إسرائيل إلى مزار يهودي
  • مايكروسوفت تدعم إسرائيل.. موظفة تقاطع كلمة مسؤول في مايكروسوفت بسبب غزة (فيديو)
  • ماذا نعرف عن مشروع نسيج الحياة ضمن خطة إسرائيل لضم الضفة؟
  • فلسطين : إسرائيل تنفذ مخطط تهجير قسريًا في غزة
  • (نص+فيديو) كلمة قائد الثورة في افتتاح الدورات الصيفية واخر التطورات 4-4-2025
  • ‎كشف هوية زوج نسرين طافش بعد شهور من إعلان الزواج.. فيديو