احتجاجاً على دعم (إسرائيل).. عدد من أعضاء حزب العمال البريطاني يعلنون استقالتهم
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
لندن-سانا
بعد موجة الانتقادات الواسعة التي أثارها زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر حول دعمه المطلق لـ (إسرائيل)، وتأييده جريمة قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة، أعلن عدد من أعضاء الحزب استقالتهم فيما يستعد 20 آخرون لاتخاذ إجراء مماثل احتجاجاً على موقف ستارمر المتحيز.
صحيفة الغارديان البريطانية أوضحت أن الاستقالات حدثت في مجالس بها مجتمعات إسلامية كبيرة ما قد يؤدي إلى فقدان حزب العمال البريطاني السيطرة عليها في نهاية المطاف بقرار من الناخبين خلال الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن 20 آخرين من أعضاء الحزب هددوا بالاستقالة خلال الساعات المقبلة، بسبب ما وصفوه عدم رغبة ستارمر بإظهار قيمة إنسانية لحياة الفلسطينيين.
وفي محاولة لتهدئة الغضب أشارت الغارديان إلى أن ستارمر حاول تدارك الوضع ووجه إلى مستشاري حزب العمال رسالة رأى كثيرون أنها غير كافية وقليلة ومتأخرة للغاية، حيث حاول إبداء تعاطفه مع (الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني) على حد تعبيره.
صحيفة فايننشال تايمز قالت: الانحياز الأعمى لـ (إسرائيل) فجر غضب أعضاء بحزب العمال البريطاني ضد ستارمر، الذي بات في مواجهة انقسامات حادة وأزمة غير مسبوقة داخل الحزب.
وسارع ستارمر قبل أيام إلى الإعلان عن دعمه (إسرائيل) وجرائمها في قطاع غزة بعد موقف مماثل من قبل رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك، الذي تعامى بشكل كامل عن الكارثة الإنسانية التي لفت قطاع غزة والمدنيين الأبرياء المحاصرين داخله تحت القصف الإسرائيلي المتواصل، وأكد دعم بريطانيا الأبدي لكيان الاحتلال الصهيوني.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: حزب العمال البریطانی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: حزب الله يستهدف مركز ثقل إسرائيل لإجبارها على تقليل طموحاتها
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله اللبناني لا يمكنه تدمير الجيش الإسرائيلي، لكنه يواصل استهداف مركز الثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي لإسرائيل حتى يجبرها على التراجع وتقليل سقف طموحاتها التفاوضية.
وأضاف حنا أن مثلث "حيفا– القدس– تل أبيب" أصبح ضمن بنك الأهداف الاعتيادي لحزب الله، بينما يظل استهداف قلب إسرائيل أو تل أبيب الكبرى هو الحدث الاستثنائي.
ووفقا للخبير العسكري، فإن حزب الله لا يمكنه إلحاق هزيمة بجيش الاحتلال بسبب فارق القوة، بينما الأخير لا يمكنه فرض كل ما يريده على الأرض بسبب قدرات الحزب، ومن ثم فإن كلا الجانبين يواصل الضغط على الآخر لحين تدخل طرف لإطفاء هذه الحرب، وربما يكون هذا الطرف إدارة دونالد ترامب، حسب قوله.
اقتصاد في القوة
وعن عدم استخدام الحزب صواريخه النوعية بشكل أكبر، قال حنا إن حزب الله يحاول دفع إسرائيل لتقليل سقف طموحاتها التفاوضية من خلال ضرب أمنها الداخلي واقتصادها، لكنه في الوقت نفسه "يقتصد في استخدام أسلحته النوعية، لأن لا يريد التدمير بقدر ما يريد خلق تداعيات أمنية تضر بالمجتمع الإسرائيلي".
وأضاف أن "مواصلة الرشقات الصاروخية مهم لاستنزاف إسرائيل وفحص مناطق ضعف دفاعاتها الجوية لضربها لاحقا بالمسيرات التي تلقي الرعب في قلب الإسرائيليين، بسبب عدم القدرة على إسقاطها بسهولة رغم أنها ليست مدمرة كالصواريخ".
ويرى الخبير العسكري أن حزب الله "ينوع في استخدام أسلحته النوعية لتحقيق أكبر قدر ممكن من التداعيات الأمنية على إسرائيل".
وختم حنا بالقول إن جزءا من صاروخ سقط على إحدى السيارات في الشارع عندما استهدف حزب الله قاعدة "تسفرين" قرب مطار بن غوريون أمس الأربعاء، موضحا أن هذا الأمر يعني أنه تم إسقاط الصاروخ، ومع ذلك تسببت شظاياه في أضرار.
لذلك، فقد طلب الجيش من السكان عدم الخروج إلى الشوارع إلا بعد 10 دقائق من انتهاء عملية التصدي للصواريخ، مما يعني أن صواريخ الحزب تلحق أضرارا أمنية حتى لو تم إسقاطها.