كير يصدر دليلا إرشاديا لحماية الطلاب المدافعين عن فلسطين في أميركا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أصدر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إرشادات للطلاب المستهدفين بسبب دفاعهم عن الحقوق الفلسطينية أو بسبب عقيدتهم الإسلامية.
وتركز هذه الإرشادات على حقوق التعبير في البيئات التعليمية ومعالجة أي تنمر قد ينتج عن ذلك.
وقال كوري سايلور مدير الأبحاث لدى مجلس "كير" إن للطلاب الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بشكل واضح "والدفاع السلمي عن حقوق الإنسان دون التعرض للمضايقات أو التهديدات أو العقاب".
وأضاف "نحن نشجع المدارس والكليات والجامعات من الروضة إلى الصف الـ12 على معالجة هذه الزيادة المفاجئة في التقارير المتعلقة بالسلوك التعسفي والتمييزي والتعبير عن الدعم للطلاب من جميع الخلفيات، بما في ذلك المسلمون والفلسطينيون. كما نشجع الطلاب المتضررين على الإبلاغ عن أي حوادث سوء معاملة، وطلب المساعدة".
وبحسب "كير" فقد تلقى تقارير متعددة عن تعرض الطلاب للمضايقات عبر الإنترنت وفي المدارس بسبب الدفاع عن حقوق الإنسان لا سيما المتعلقة بالقضية الفلسطينية الأيام الأخيرة، بما في ذلك تقارير عن التنمر ضد الطلاب المسلمين بشكل واضح والإجراءات التأديبية بالمدارس العامة وحالات رسائل التهديد التي تستهدف طلاب الجامعات عبر الإنترنت.
وقدم الفريق القانوني في المنظمة نصائح تضمنت إقرار تمتع الطلاب في جميع مستويات التعليم بحرية التعبير علنا وتوزيع النشرات داخل إطار المدارس العامة، وارتداء ملابس غير محرضة على العنف ومعبرة في المدرسة مادامت لا تسبب تعطيلًا أو تنتهك سياسات المدرسة المحايدة.
وأشار دليل "كير" إلى أنه لا يمكن للمدارس أن تحد من تعبير الطلاب عن آرائهم، وبحسب المحكمة العليا فإن السلطات المدرسية يجب أن تحترم حقوق الطلاب في التعبير عن أنفسهم خارج المدرسة، بما في ذلك حقهم في التعبير عن وجهات النظر المعارضة أو غير الشعبية. وقالت إنه ليس من حق المدرسة معاقبة الطلاب على تعبيرهم عن مواقفهم خارج المدرسة.
وأوضح الدليل أنه -وفق الدستور الأميركي- يحظر على إدارات الجامعات قمع حرية التعبير على أساس وجهة النظر، وهو ما يعني أنه لا يمكن معاقبة طالب أو مجموعة طلابية بزعم أن رسالتهم لا تتوافق مع إدارة الجامعة، ومن ثم فقد تتحمل الجامعة المسؤولية عن انتهاك الحقوق الدستورية للطلاب.
وأشار إلى أنه لا يمكن معاقبة الطلاب على نشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي إلا إذا كان يشكل تهديدا للمدرسة أو أعضائها.
كما قدم الفريق القانوني بمنظمة "فلسطين القانونية" (المستقلة) -لحماية حقوق المدافعين عن القضية الفلسطينية بأميركا- دليلا إرشاديا لتوعية طلاب الجامعات المدافعين عن فلسطين، تضمن نصائح مثل الحفاظ على الاتصالات المستمرة مع الأقران وأعضاء المنظمات الطلابية، مع ضرورة توثيق والإبلاغ عن حوادث التنمر والتمييز، وتدوين الملاحظات التفصيلية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشار الدليل الإرشادي إلى ضرورة طلب الدعم من أحد المسؤولين الجامعيين الموثوق بهم في هيئة التدريس أو إدارة الجامعة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بأسيوط
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بحى غرب أسيوط
وأكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة تولي اهتماما واضحا بالتعليم الفني في مصر، من خلال خطة تطوير للنهوض بهذه المنظومة عن طريق عدة محاور؛ سواء فيما يتعلق بتطبيق منهجية الجدارات في مدارس التعليم الفني، أو من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي حققت نجاحًا كبيرًا وشهدت زيادة في الإقبال عليها، لتوفيرها فرص عمل للخريجين داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتوسع بها بمختلف أنحاء مصر.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن الوزارة أطلقت نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، الذي يتم تنفيذه طبقا لنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تقوم الوزارة بتوفير البنية التحتية من مبان كما توفر الكوادر التعليمية، بينما يتولى القطاع الخاص إعداد البرامج الدراسية الفنية المتخصصة، وتقديم التدريب العملي للطلاب بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، وهناك اتجاه لتوسيع نطاق هذا النموذج ليشمل عددًا أكبر من التخصصات والشراكات.
وخلال تفقده لعدد من الفصول الدراسية، استمع رئيس الوزراء لشرح من محمد عدلي، مدير المدرسة، الذي أشار إلى أن المدرسة متخصصة في الذكاء الاصطناعي؛ وذلك من أجل إعداد طلاب المرحلة الثانوية بمهارات تقنية تؤهلهم للتميز في سوق العمل، لافتا إلى أن المدرسة تعد بنظام الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والشريك الصناعي المتمثل في مجموعة (أحمد ضيف الله جروب ) وهي مدرسة حكومية تخضع بالكامل لإشراف الوزارة وبالمجان.
وساق مدير المدرسة بعض الإحصائيات، حيث أوضح أن الصف الأول يلتحق به 50 طالبة و50 طالبا، والصف الثاني 45 طالبة و44 طالبا، بينما الصف الثالث به 48 طالبة و48 طالبا، لافتا إلى أن المدرسة تهتم كثيرًا بالمساواة بين الجنسين في عملية القبول للمساعدة في توفير حقوق متساوية للنساء بصعيد مصر في مجال التعليم والعمل.
واستكمل مدير المدرسة شرحه، فأوضح أن المدخل الرئيسي للمدرسة يتكون من مساحتين خضراء وملعب متعدد، بينما يتكون المبنى الأكاديمي من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى مبنى المعامل، وتقوم العملية التعليمية بالمدرسة تقوم على أربعة محاور تتمثل في مواد التخصص، والمواد الأكاديمية، ومشروعات Capstone، ومركز CDC لتطوير المسار المهني، ففيما يخص مواد التخصص، أشار إلى أنه في فترة قصيرة، قمنا بإحداث تأثير كبير في مستقبل طلابنا من خلال برنامج تعليمي فريد يمتد على ثلاث سنوات، حيث يتعلم الطلاب في السنة الأولى البرمجة ويبدأون في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي السنة الثانية يركزون على تجميع وتطوير معدات وأدوات الذكاء الاصطناعي، وفي السنة الأخيرة يتم تدريبهم على تشغيل التطبيقات المعقدة للذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بالمواد الأكاديمية فتشمل: (اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – الرياضيات – الفيزياء – الدراسات الاجتماعية)، في حين تتضمن مشروعات الكابستون المشروعات التي يقوم بها الطلاب من خلال تطبيق ما درسوه في التخصصات الأكاديمية والمقررات الدراسية والأنشطة، حيث يفكرون في مشكلة ما ويحاولون إيجاد حل مناسب باستخدام نموذج التفكير التصميمي؛ بهدف تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مركز CDC يرتكز على أربعة محاور هي: ريادة الأعمال، والتوجيه والإرشاد والمشورة المهنية، والأنشطة المختلفة ( تربية فنية ومسرحية ورياضية وموسيقية )، والتدريب والتوظيف.
وأضاف يظهر تقدم طلابنا بوضوح من خلال المسابقات المحلية والدولية التي شاركوا فيها، حيث نافسوا بنجاح محققين نتائج مبهرة من خلال دراستهم لمواد متخصصة، ومقررات أكاديمية، وأنشطة متنوعة، ومشروعات نهائية.
وخلال تفقده للمدرسة، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارا مع إحدى طالبات المدرسة، التي أشارت إلى أنها تقطن بمحافظة سوهاج لكنها رغبت في الالتحاق بالمدرسة؛ نظرا لما توفره من مواد دراسية أكاديمية متميزة، وكذلك تنمية المهارات والتدريب؛ مما يؤهلها للالتحاق بسوق العمل، كما استفسر رئيس الوزراء من طالب آخر عن استفادته من المواد الأكاديمية التي يدرسها بالمدرسة، فأكد الطالب أنه يتلقى تعليم مواد متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، والأكواد، وغيرها من المواد المتخصصة في هذا مجال التقنية والتكنولوجيا.
وعقب ذلك، توجه رئيس الوزراء إلى معمل الذكاء الاصطناعي، وأدار حوارا مع الطلاب حول المشروعات التي يقومون بتنفيذها في هذا التخصص، وما تقدمه المدرسة من تجهيزات وأدوات لتنفيذ تلك المشروعات، حيث أكد الطلاب أن المدرسة توفر لهم جميع التجهيزات اللازمة للقيام بمختلف المشروعات في المجالات المتخصصة، كما تعرف رئيس الوزراء على المراكز المتقدمة التي حصل عليها الطلاب في العديد من المسابقات، مؤكدين أنهم يتلقون موادا دراسية بطرق غير تقليدية، وحرص الطلاب على تنفيذ إحدى الأفكار التي صممها عدد منهم تدور حول فكرة إنشاء معامل افتراضية يصعب توافرها في بيئات معينة بسبب كلفتها الباهظة، كما تفقد رئيس الوزراء غرفة تطوير المهارات، وشاهد فيديو عن التطور الذي شهدته المدرسة ليس فقط من الناحية الإنشائية، بل على مستوى الكوادر التعليمية، والمواد الدراسية، ثم توجه بعد ذلك إلى المسرح وشاهد عرضا لإحدى الفرق من الطلاب تضمن بعض الأغاني الوطنية