أظهر باحثون في الدنمارك أن الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية حتى من منتجات الألبان والبيض تخفض مستويات الكوليسترول والدهون في الدم، والتي تكون مسؤولة عن زيادة النوبات القلبية.

وقالوا إن تأثير الأنظمة النباتية، الذي يعادل ثلث تأثير تناول الأدوية اليومية، كان "جوهريا حقا".

لكن الخبراء قالوا إن اللحوم ومنتجات الألبان لها فوائدها الصحية الخاصة، ولم تكن جميع الأنظمة الغذائية الخالية من اللحوم صحية في الواقع.


تؤدي المستويات المرتفعة من الكوليسترول السيئ إلى تراكم الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية، مما قد يؤدي في النهاية إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية، أن نظاماً نباتياً خالياً من اللحوم ومنتجاتها، ونظاماً نباتياً يخلو أيضا من الألبان والبيض، حققا عدة نتائج صحية، منها:

- خفض الكوليسترول الضار بنسبة 10 في المئة.

- خفض الكوليسترول الكلي بنسبة 7 في المئة.

- تقليل البروتين الشحمي B (البروتين الرئيسي في الكوليسترول الضار) بنسبة 14 في المئة.

وقالت الأستاذة الجامعية روث فريك شميدت، التي أجرت الدراسة في مستشفى ريغ هوسباتل، في الدنمارك، لبي بي سي نيوز: "هذا يتوافق مع ثلث تأثير الستاتين (حبوب) التي تخفض الكوليسترول - وهذا أمر مهم حقا".

كان إجراء هذه الدراسات ضروريا للتحكم في النظم الغذائية للناس لسنوات أو عقود لمعرفة كيفية حدوث هذا التغيير في الدم.

واستخدمت شميدت بيانات من تجارب عقار الستاتين لتقدير أن الحفاظ على مثل هذا النظام الغذائي لمدة 15 عاما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20 في المئة.

تقدر منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية تقتل ما يقرب من 18 مليون شخص كل عام.

لكن على الرغم من الفوائد الصحية لاتباع نظام غذائي نباتي، حذرت شميدت من أن أي شخص يتبع مثل هذا النظام الغذائي يجب أن يمتنع عن تناول الأدوية الموصوفة له لأنه معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب.

مشروبات سكرية

اختارت شميدت أن تعتمد على نظام غذائي نباتي في الغالب، مع بعض الدجاج والأسماك البيضاء، وقالت إن هذا من أجل "صحتي والبيئة ولأنني أحب ذلك".

ثبت أيضا أن الأنظمة الغذائية الأخرى التي تشتمل على اللحوم، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، صحية.

وقالت شميدت إنه لا يجب استبعاد اللحوم، ولكن "الرسالة المهمة هي الاعتماد على الأطعمة النباتية"، لأن هذا مفيد للصحة والبيئة.

لكن من الجدير بالذكر أن الأشخاص المشاركين في التجارب قد تم إعطاؤهم وجبات نباتية "صحية".

تختلف الخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات مثل الحمص والحبوب الكاملة اختلافا كبيرا عن الحلويات ورقائق البطاطس والمشروبات السكرية، على الرغم من خلوها من اللحوم.

وعلق البروفيسور أيدين كاسيدي، من جامعة كوينز بلفاست، قائلا: "ليست كل النظم الغذائية النباتية متساوية". والوجبات الغذائية مثل "تلك التي تشتمل على الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة الغنية بالدهون/الملح" ستظل غير صحية.

كانت هناك أيضا أسئلة حول الموجة الحالية من الأطعمة النباتية عالية المعالجة، والتي تختلف بشكل ملحوظ عن النظام الغذائي النباتي من الثمانينيات.

وقال كبير المسؤولين العلميين بمعهد كوادرام البروفيسور مارتن وارين: "المنتجات الحيوانية مثل اللحوم تمثل أطعمة غنية بالعناصر الغذائية التي لها فوائد أخرى".

وأضاف: "بالمثل، يمكن للأنظمة الغذائية المعتمدة على الحبوب أن تكون منخفضة في قيمة بعض المغذيات الدقيقة. لذلك بشكل عام، فإن تقليل استهلاك اللحوم والحفاظ على نظام غذائي واسع ومتنوع مفيد للصحة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد فی المئة

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تعيد النظر في دور الكوليسترول "الجيد"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة قام بها الباحثون فى معهد هيوستن ميثوديست عن اكتشاف جديد قد يغير الفهم التقليدي للكوليسترول "الجيد" وعلاقته بأمراض القلب والأوعية الدموية وفقا لما نشرته مجلة Lipid Research.

أظهرت الدراسة أن ليس كل الكوليسترول في HDL مفيدا كما أوضح هنري جيه باونال أستاذ الكيمياء الحيوية في الطب بمعهد هيوستن أن الكوليسترول الحر الزائد قد يساهم في الإصابة بأمراض القلب على عكس الفهم التقليدي الذي يربط HDL بالحماية من أمراض القلب.

بدأ الباحثون دراسة سريرية تشمل 400 مريض لدراسة تركيزات مختلفة من HDL في البلازما وأظهرت النتائج أن الكوليسترول الحر في HDL قد يساهم في تراكم الكوليسترول في خلايا الدم البيضاء مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وأن الكوليسترول الحر في HDL يمكن أن يساهم في نقل الكوليسترول إلى خلايا الدم البيضاء المعروفة بالبلاعم مما يساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على عكس الاعتقادات السابقة بأن HDL يعمل على إزالة الكوليسترول الزائد من الأنسجة بالإضافة إلى أن ارتفاع مستويات HDL قد تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب بدلا من الوقاية منها.

ولهذا يأمل الباحثون في استخدام هذه الاكتشافات لتطوير طرق جديدة لتشخيص وإدارة أمراض القلب وتطوير علاجات جديدة تستهدف تقليل الكوليسترول الحر في HDL للحد من المخاطر الصحية المرتبطة به.

مقالات مشابهة

  • منها اللحوم.. أطعمة تسبب الصداع النصفي
  • الارتجاع الحمضي: أسباب وأعراض وتأثيراته على الصحة
  • مع مباراة الأهلي وشباب بلوزداد.. الخط الثالث للمترو يقلل زمن التقاطر غدًا
  • ماذا يجب عليك أن تعرف قبل تناول ⁧‎المكملات الغذائية⁩؟
  • متى يكون الكوليسترول الجيد ضاراً؟
  • 3 طرق طبيعية لزيادة مستويات الحديد في الجسم
  • السمك.. غذاء مثالي لصحة القلب والوقاية من الأمراض القلبية
  • الجوع المستمر في الشتاء.. 5 طرق للتخلص من الشعور الوهمي
  • ما هي طرق علاج الحرقان للحامل والمأكولات التي ينصح الابتعاد عنه؟
  • دراسة جديدة تعيد النظر في دور الكوليسترول "الجيد"