كثرة تناول الأطعمة النباتية يقلل من خطر النوبات القلبية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أظهر باحثون في الدنمارك أن الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية حتى من منتجات الألبان والبيض تخفض مستويات الكوليسترول والدهون في الدم، والتي تكون مسؤولة عن زيادة النوبات القلبية.
وقالوا إن تأثير الأنظمة النباتية، الذي يعادل ثلث تأثير تناول الأدوية اليومية، كان "جوهريا حقا".
لكن الخبراء قالوا إن اللحوم ومنتجات الألبان لها فوائدها الصحية الخاصة، ولم تكن جميع الأنظمة الغذائية الخالية من اللحوم صحية في الواقع.
تؤدي المستويات المرتفعة من الكوليسترول السيئ إلى تراكم الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية، مما قد يؤدي في النهاية إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية، أن نظاماً نباتياً خالياً من اللحوم ومنتجاتها، ونظاماً نباتياً يخلو أيضا من الألبان والبيض، حققا عدة نتائج صحية، منها:
- خفض الكوليسترول الضار بنسبة 10 في المئة.
- خفض الكوليسترول الكلي بنسبة 7 في المئة.
- تقليل البروتين الشحمي B (البروتين الرئيسي في الكوليسترول الضار) بنسبة 14 في المئة.
وقالت الأستاذة الجامعية روث فريك شميدت، التي أجرت الدراسة في مستشفى ريغ هوسباتل، في الدنمارك، لبي بي سي نيوز: "هذا يتوافق مع ثلث تأثير الستاتين (حبوب) التي تخفض الكوليسترول - وهذا أمر مهم حقا".
كان إجراء هذه الدراسات ضروريا للتحكم في النظم الغذائية للناس لسنوات أو عقود لمعرفة كيفية حدوث هذا التغيير في الدم.
واستخدمت شميدت بيانات من تجارب عقار الستاتين لتقدير أن الحفاظ على مثل هذا النظام الغذائي لمدة 15 عاما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20 في المئة.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية تقتل ما يقرب من 18 مليون شخص كل عام.
لكن على الرغم من الفوائد الصحية لاتباع نظام غذائي نباتي، حذرت شميدت من أن أي شخص يتبع مثل هذا النظام الغذائي يجب أن يمتنع عن تناول الأدوية الموصوفة له لأنه معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب.
مشروبات سكرية
اختارت شميدت أن تعتمد على نظام غذائي نباتي في الغالب، مع بعض الدجاج والأسماك البيضاء، وقالت إن هذا من أجل "صحتي والبيئة ولأنني أحب ذلك".
ثبت أيضا أن الأنظمة الغذائية الأخرى التي تشتمل على اللحوم، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، صحية.
وقالت شميدت إنه لا يجب استبعاد اللحوم، ولكن "الرسالة المهمة هي الاعتماد على الأطعمة النباتية"، لأن هذا مفيد للصحة والبيئة.
لكن من الجدير بالذكر أن الأشخاص المشاركين في التجارب قد تم إعطاؤهم وجبات نباتية "صحية".
تختلف الخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات مثل الحمص والحبوب الكاملة اختلافا كبيرا عن الحلويات ورقائق البطاطس والمشروبات السكرية، على الرغم من خلوها من اللحوم.
وعلق البروفيسور أيدين كاسيدي، من جامعة كوينز بلفاست، قائلا: "ليست كل النظم الغذائية النباتية متساوية". والوجبات الغذائية مثل "تلك التي تشتمل على الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة الغنية بالدهون/الملح" ستظل غير صحية.
كانت هناك أيضا أسئلة حول الموجة الحالية من الأطعمة النباتية عالية المعالجة، والتي تختلف بشكل ملحوظ عن النظام الغذائي النباتي من الثمانينيات.
وقال كبير المسؤولين العلميين بمعهد كوادرام البروفيسور مارتن وارين: "المنتجات الحيوانية مثل اللحوم تمثل أطعمة غنية بالعناصر الغذائية التي لها فوائد أخرى".
وأضاف: "بالمثل، يمكن للأنظمة الغذائية المعتمدة على الحبوب أن تكون منخفضة في قيمة بعض المغذيات الدقيقة. لذلك بشكل عام، فإن تقليل استهلاك اللحوم والحفاظ على نظام غذائي واسع ومتنوع مفيد للصحة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف النظام الغذائي للأشخاص أصحاب الأعمار الطويلة
أظهرت دراسات على الأشخاص الذين تجاوزوا 100 عام، خاصة في ما يعرف بـ "المناطق الزرقاء" (مثل أوكيناوا في اليابان، وسردينيا في إيطاليا، وإيكاريا في اليونان)، أن نظامهم الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في طول أعمارهم وصحتهم الجيدة.
ومن أبرز العوامل المشتركة في نظامهم الغذائي:
1. الاعتماد على الأطعمة النباتية، حيث يتناولون كميات كبيرة من الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات.
2. تناول كميات قليلة من اللحوم: يستهلكون اللحوم الحمراء بشكل نادر، وعند تناولها تكون بكميات صغيرة.
3. الاعتماد على الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات، وهي غنية بمضادات الأكسدة والدهون غير المشبعة.
4. تناول الأسماك في بعض المناطق، مثل أوكيناوا، يعتمدون على الأسماك كمصدر رئيسي للبروتين.
5. تقليل السكر والأطعمة المصنعة: يتجنبون المشروبات السكرية والأطعمة الغنية بالسكريات والمواد الحافظة.
6. استهلاك معتدل للسعرات الحرارية: يتبعون مبدأ "80%"، أي التوقف عن الأكل قبل الامتلاء الكامل.
7. شرب المشروبات الصحية – مثل الشاي الأخضر، باعتدال (في بعض الثقافات)، والماء بكثرة.
بالإضافة إلى النظام الغذائي، فإن نمط الحياة النشط، والترابط الاجتماعي القوي، وتقليل التوتر يلعب دورًا مهمًا في صحة المعمرين.