رويترز: أنفاق فييتنام لعبة أطفال أمام أنفاق غزة.. وهذا ما ستواجهه “إسرائيل”
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الجديد برس:
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إقليمي، إن مدينة غزة تضم أنفاقاً تجعل أنفاق الثوار الفيتناميين (الفيتكونغ) والتي استخدموها ضد الولايات المتحدة، تبدو وكأنها لعبة أطفال.
وذكرت أن “إسرائيل”، لن تنجح بانهاء “حماس” بالدبابات وقوة النيران.
كذلك، قال خبيران عسكريان إقليميان لـ”رويترز”، إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حشدت قواتها لصد الهجوم الإسرائيلي، ونصبت ألغاماً مُضادة للدبابات وعبواتٍ ناسفة مفخخة للإيقاع بالقوات الإسرائيلية.
وفي وقتٍ سابق، أكد محلل الشؤون العسكرية لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، شون بيل، أن أي هجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة سيكون “خطيراً جداً” على “جيش” الاحتلال.
وأوضح أن القتال في المناطق الآهلة بالسكان “أمرٌ خطير للغاية، فكل زاوية، وكل مدخل، وكل نافذة، قد تخفي تهديداً محتملاً، وسيكون الجيش الإسرائيلي مكشوفاً للغاية”.
وبحسب الوكالة، فإن “إسرائيل” تعهدت بالقضاء على حماس، خلال هجومٍ كبير على قطاع غزة، لكن “تل أبيب” ليس لديها خطة واضحة لما بعد الحرب.
وقال مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنهم “سيقضون على حماس انتقاماً للهجوم الأكثر دموية في تاريخ “إسرائيل”.
بدوره، قال مصدر مطلع في واشنطن إن بعض مساعدي الرئيس الأمريكي، جو بايدن مصابون بالقلق من أن “إسرائيل” لم تضع خطة استراتيجية فعالة للخروج من مأزقها في غزة.
وأضاف، أن الرحلات التي قام بها وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن إلى “إسرائيل”، الأسبوع الماضي، شددت على الحاجة إلى التركيز على خطة ما بعد الحرب في غزة.
وعن هذا الأمر، قال مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي للصحافيين، يوم الثلاثاء الماضي: “لا نعرف ما هي الخطة القادمة على وجه اليقين”.
وأضاف إن هدف “إسرائيل” المُعلن للقضاء على “حماس” قد يكون “قولاً أسهل من الفعل”.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن ضغط أيضاً على المسؤولين بشأن استراتيجيتهم الشاملة في غزة، أي خطة “إسرائيل” ما بعد الاجتياح البري للقطاع.
ليرد عليه أعضاء مجلس الكابينت الحربي، إنهم “لم يصلوا إلى هذه المرحلة بعد، ويركزون الآن على الهجوم المضاد فقط”.
واليوم الخميس، اعترف قائد الجبهة الداخلية للاحتلال، اللواء رافي ميلو، إنهم “فشلوا في حراسة الجبهة الجنوبية”، مؤكداً أنه “يتحمل مسؤولية هجوم مقاتلي حماس”، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
وقبل يومين، نشر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، اللواء أهارون حاليفا، رسالة إلى جنود الشعبة، اعترف فيها بالفشل الذي أدى إلى الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على المستوطنات المحيطة بغزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قيادة جيش الاحتلال لم تأخذ بالحسبان على مر السنين الماضية إمكانية توغل قوات النخبة لحركة “حماس” إلى المستوطنات بهذا الحجم الكبير وبهذا المستوى.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر
#سواليف
كشف الصحفي الإسرائيلي #رونين_بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار #جيش_الاحتلال الإسرائيلي و #أجهزة_الاستخبارات عقب إطلاق #المقاومة_الفلسطينية #معركة ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن “سلسلة من أوجه القصور العميقة” التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.
وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه “لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا”، وخشي أن يكون الأمر “فخا إسرائيليا”.
وأضاف بيرغمان إلى أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما “ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة”، والثاني “رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه”، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه “لا يوجد شيء”، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.
ولفت التقرير إلى أن حركة حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن “شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة”.
كما أنه شدد على أن “الأداة السرية”، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.
وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن “لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية”.
وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل “بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله”.
وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحركة حماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: “نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي”.
ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من “الأمر التنفيذي” الذي أعدته الحركة لـ”هزيمة فرقة غزة”، لكنه لم يُؤخذ بجدية.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم “سور أريحا”، لكنه “لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة”، ما أدى إلى تجاهل التحذير.
ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على “خدعة حماس”، رغم أنها كانت خطة “ذكية ومدروسة بعناية”. وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: “هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة”.
ونقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: “عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟”.