«توفيق قطب».. مدرسة عصرية «اختصرت المسافات» بقرية شرارة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
«كانت حلماً وأصبحت حقيقة»، هكذا عبر أهالى قرية «شرارة»، التابعة لمركز الحسينية، عن فرحتهم بإنشاء مدرسة «توفيق فتحى قطب»، للتعليم الابتدائى والإعدادى، وقال محمود نصر، أحد أهالى القرية، إنهم تقدموا بعدة طلبات فى أوقات سابقة لإنشاء المدرسة دون جدوى، ولكن مع بدء تنفيذ مبادرة حياة كريمة، تم إنشاء المدرسة وتجهيزها فى وقت قياسى.
وأوضح «شرارة» أن أقرب مدرسة لأبناء القرية كانت توجد فى قريتى «الإخيوة وقهبونة» والمسافة بين كل منهما وبين القرية 6 كيلومترات، مشيراً إلى أن التلاميذ كانوا يضطرون لقطع هذه المسافة إما سيراً على الأقدام أو باستخدام مركبة توك توك تكون تكلفتها نحو 30 جنيهاً، ويشترك 3 طلاب لدفع الأجرة، ما كان يمثل زيادة للأعباء المادية على الأسر ومشقة على الطلاب، أما حالياً فيستطيع الطالب الذهاب إلى المدرسة خلال 10 دقائق سيراً على الأقدام.
وقال محمد فارق، أحد أهالى القرية، إن الأهالى مطمئنون على أبنائهم بعد سنوات طويلة كان الأطفال يضطرون خلالها لقطع عدة كيلومترات وسط الأراضى الزراعية وارتفاع درجة الحرارة، مضيفاً أن تخفيف مشقة الانتقال سيساعد التلاميذ على تحصيل دروسهم بشكل أفضل.
ولفتت سيدة على، إلى أنها كانت تضطر لتوصيل طفليها إلى المدرسة ثم تعود لاصطحابهما إلى المنزل بعد انتهاء موعد الدراسة، أما الآن فيستطيع طفلاها الذهاب إلى المدرسة بمفردهما، خاصة أن المدرسة قريبة من منزلهم. فيما قال الأهالى إن أرض المدرسة تبرع بها أحد أبناء القرية ويدعى توفيق فتحى، ولذلك تم إطلاق اسمه على المدرسة تكريماً له، بينما تولت الأجهزة التنفيذية عمل الإنشاءات وتجهيز المدرسة بكافة الوسائل التعليمية.
ومن جانبه، قال محمود على، مدير المدرسة، إن المدرسة تم إنشاؤها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالحسينية، وجرى افتتاحها فى 15 مايو من عام 2022، ضمن عدد من المشروعات التنموية، مشيراً إلى أن المدرسة تضم قاعتين لرياض الأطفال و6 فصول ابتدائى و3 فصول إعدادى، وتستوعب نحو 500 طالب وطالبة.
وأضاف لـ«الوطن»: «أولادنا يستحقون تعليماً كريماً، وهذا ما نضعه نصب أعيننا، ورؤية المدرسة تتمثل فى تقديم أجود تعليم ينمّى الجوانب الشخصية للمتعلمين ويحاكى الواقع ويبنى لمستقبل أفضل برؤية واقعية تؤهل أبناءنا لسوق العمل، أما رسالة المدرسة فهى إنسانية واجتماعية وتنموية، لتحقيق أهدافها المرتكزة على مجموعة من القيم والمنطلقات العصرية التى تبنى بيئة تعليمية سليمة وآمنة».
وأشار «على» إلى استخدام وسائل تعليمية جديدة فى المدرسة واستبدال اللوحات الورقية بالرسوم الزيتية فى الفصول، حيث تم تدوين مواد تعليمية مثل الحروف والأرقام، وأيضاً الإرشادات الأخلاقية والصحية والبيئية والاجتماعية السليمة، بالإضافة إلى المعلومات والشخصيات التاريخية والعلمية البارزة، بهدف غرس القيم والمبادئ فى نفوس الطلاب والطالبات، وتعريفهم بالنماذج الجيدة الذين يكونون قدوة لهم مثل الدكتور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى، وغيره.
«على»: مسرح ومعرض لرعاية الموهوبينولفت إلى أن المدرسة تهتم برعاية الموهوبين، حيث يجرى تصعيدهم إلى إدارة الموهوبين فى مديرية التربية والتعليم للمشاركة فى مسابقات على مستوى الجمهورية، موضحاً أن المدرسة تضم معرضاً للموهوبين فى مختلف المجالات مثل الرسم وعمل المجسمات، كما يوجد مسرح فى المدرسة، وقال: «مسرحة المناهج تؤتى ثمارها أفضل من التعليم القديم القائم على التلقين، وزرعنا فى المدرسة 500 شجرة مثمرة متنوعة مثل الزيتون والليمون والبرتقال والجوافة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الشرقية تطوير محافظة الشرقية حياة كريمة التنمية في المحافظات أن المدرسة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بسبب سوء حالة الكورنيش.. الغضب يسيطر على أهالى طلخا بالدقهلية
سادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالى مركز طلخا بالدقهلية، بسبب سوء حالة وتهالك كورنيش ترعة السلام بالمدينة، على الرغم من أنه هو المتنفس الوحيد المجاني لأهالى المحافظة من البسطاء، حيث أصبحت التعديات والعشوائيات وإلقاء القمامة هى عنوانه.
أهالى مركز طلخا طالبوا اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية بسرعة العمل على إعادة منطقة الكورنيش إلى ما كانت عليه سابقا، مؤكدين أن كورنيش ترعة السلام يعد من أحد أهم المتنزهات المجانية للأهالي ، خاصة بعد ارتفاع أسعار النوادى والكافيهات على النيل.
إبراهيم عوض من أبناء مدينة طلخا يقول أن كورنيش ترعة السلام بطلخا تم تنفيذة منذ عامين من خلال الخطة الاستثمارية برئاسة مركز ومدينة طلخا ، بتكلفة 2 مليون و400الف بعرض 2 وبطول 350 متر وللاسف اعمال التنفيذ تمت غير مطابقة للشروط والمواصفات .
وتابع عوض حدث هبوط لجزء من الكورنيش قبل انتهاء التسليم ، وبناء علية تم تكليف مقاول آخر بإصلاح الجزء المنهار وللاسف نفس الجزء إنهار مجددا وأرجع عوض الإنهيار لعدم التنفيذ طبقا للمواصفات والشروط المتبعة واهمها هشاشة التربة المكونة من مخلفات الهدم وناتج طمي الترعة ، ومن الواضح ان جسات التربة تمت بشكل غير صحيح مما ادي لهذا الهبوط بالاضافة لاستخدام حجارة متهالكة وغير معتمدة من محاجر معتمدة ، حتي الشكل العام سئي جداً مما اظي لاستياء ابناء طلخا فضلا عن حدوث سرقات لأسوار الكورنيش اثناء فترة تخفيف احمال الكهرباء.
وأضاف وللأسف التطوير جاء تحت إشراف لجان هندسية كبيرة لمتابعة أعمال التطوير والتجميل، فهل يكون هذا نتيجة متابعة أكبر استشاريين هندسيين بالمحافظة.
وأوضح إبراهيم حلمى من أبناء طلخا "سعدنا بتطوير الكورنيش لما تعاني منه المنطقة من عدم وجود متنفس للسكان وتطوير منذ سنوات، ولكن بعد شهور قليلة جدًا شهد الكورنيش الذي أصبح متنفسهم الوحيد وقضاء بعض الأوقات برفقة أبناءهم يشهد هبوط أرضي وتكسير من كافة الجوانب، وأرجع ذلك لسوء عملية التطوير".
واستنكر فتحى السيد ، أحد أهالي طلخا ، الإهمال قائلًا "هما بيضحكوا علينا.. هو دا التجميل اللي اتكلم عنه المسئولين بطلخا والطفرة الجمالية التي يشهدها الكورنيش الذي يمثل متنفسًا للغلابة من مركز طلخا وقراها المجاورة ،وقال مش أول مره نلاقي تكسير وهبوط أرضي ودي نتيجة سوء الأعمال وعدم المتابعة من قبل الفريق الهندسي التابع للمحافظة.
وأكدت ميرفت محمود ، إن كورنيش ترعة السلام بطلخا كان قديما أهم ما يميز المنطقة حتى تتجمع الأسر والشباب على ضفافه للاستمتاع ، مشيرة إلى أن الكورنيش تحول الآن إلى مأوى للحيوانات والإشغالات بعد أن هجرها الأهالي للخروج والاستمتاع بسبب الإهمال وعدم الاهتمام بنظافة المكان بصفة مستمرة.
وأضاف يوسف السيد، أن نهر النيل بطلخا تعرض خلال الفترة الأخيرة لعدد كبير من المخالفات والتعديات سواء بالبناء العشوائي على ضفتيه أو بتلويثه، فضلا عن استغلال المخالفين الذين استباحوا حرمة النيل وحولوا جانبيه إلى صالات أفراح وكافتيريات وأندية وسط صمت من المسئولين الذين اكتفوا بتسجيل المخالفات ورصدها فقط.