قبة “إسرائيل” الحديدية تواجه خطر الإرهاق.. صواريخ حزب الله قد تطغى عليها
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، اليوم ، أنّ القبة الحديدية الإسرائيلية مهددة بالتعرض لإرهاق الهجمات الصاروخية، إذا امتدّت الحرب المتصاعدة في غزة إلى صراع إقليمي أوسع.
وأوردت الوكالة أنّ “مثل أي نظام دفاع جوي، يعتمد نظام القبة الحديدية على مخزون كافٍ من الصواريخ الاعتراضية ويمكن تجاوزه إذا كان الهجوم القادم كبيراً بدرجة كافية”.
كما أشارت إلى أنّ “حماس أطلقت كميات كبيرة من الصواريخ في الهجوم، وهي زيادة كبيرة عن العمليات السابقة، كما كانت صواريخ التنظيم أكثر تقدماً مما كانت عليه في المعارك السابقة”.
وبحسب ما تابعت، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق، إزاء احتمال قيام حزب الله بإطلاق صواريخ دقيقة التوجيه على المستوطنات الإسرائيلية، “في حين ينخرط الجيش الإسرائيلي في حرب طاحنة في قطاع غزة المكتظ بالسكان”.
وأوضحت “بلومبرغ” أنّه “حتى الانخفاض الطفيف في معدل اعتراض القبة الحديدية إلى نحو 80%، سيعني أنّ العديد من الصواريخ ستصل إلى أهدافها، إذا بدأت حماس أو غيرها جولة أخرى من الهجمات المكثفة”.
ومع وجود نحو 100 ألف صاروخ تحت تصرف حزب الله، فإنّ مثل هذا الهجوم “الساحق” والتراجع في فعالية القبة الحديدية يُعتبران أمراً معقولاً بين المسؤولين في الشرق الأوسط وخارجه، وفق الوكالة.
ونقلت عن شان شيخ، “الزميل المشارك” في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، قوله إنّ حزب الله هو “الطرف غير الحكومي الأكثر تسليحاً في العالم”، ولديه مخزون كبير ومتنوع من صواريخ المدفعية غير الموجهة والصواريخ الباليستية والمضادة للطيران والمضادة للدبابات.
وأكد شيخ أنه “إذا دخل حزب الله في الصراع الدائر، فهناك بالتأكيد خطر أن تطغى الصواريخ على دفاعات القبة الحديدية”.
ولفتت الوكالة إلى أنّ “إسرائيل” قد تضطر إلى استخدام أسلحة أخرى (مقلاع داود وصواريخ باتريوت للصواريخ والطائرات بدون طيار طويلة المدى) بسبب دخول أسلحة أكثر تقدماً إلى الحرب من قبل الأطراف الأخرى.
وأشارت إلى أنّ “من شأن استخدامها أن يزيد من تكاليف الدفاع الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه الإمدادات العسكرية من ضغوط شديدة بالفعل بسبب التعبئة السريعة لجنود الاحتياط”.
كذلك، أوضحت أنّ “الحرب الأوسع ستعني خيارات صعبة حول كيفية تخصيص تلك الموارد للدفاع عن المدنيين والعسكريين”.
يُشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعيش تخبطاً وارتباكاً في الجبهة الشمالية، وخصوصاً أنّ هذه الجبهة تتعرّض لاستهداف المقاومة، رداً على اعتداءات الاحتلال على الأراضي اللبنانية.
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن قلق عميق داخل مؤسّسات صناعة القرار في كيان الاحتلال، مِن جرّاء إمكانية فتح حزب الله معركة كبيرة على الجبهة الشمالية، مؤكّدةً أنّ ذلك يُعتبر خطراً كبيراً.
كذلك، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ القدرة الصاروخية لحزب الله “تعادل قوة عدة دولٍ أوروبية مجتمعة”، مُشيرةً إلى أنّ “هناك من يتحدث بخصوص تعلّق الأمر بأهم قوة نيرانٍ في العالم، فحزب الله أقوى منظمة عسكرية في العالم، وتمتلك قوة صاروخية تتراوح بين 160 ألف صاروخ و200 ألف صاروخ”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القبة الحدیدیة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقارير صهيونية: صواريخ اليمن تكشف عيوباً خطيرة في أنظمة الدفاع الجوي
يمانيون../
أقر خبراء عسكريون صهاينة بأن الهجمات الصاروخية الأخيرة القادمة من اليمن كشفت نقاط ضعف كبيرة في أنظمة الدفاع الجوي للكيان الصهيوني، وأبرزها “القبة الحديدية” ونظام “حيتس” (السهم).
وأشار الخبراء إلى أن الصاروخ اليمني اتبع مساراً غير قابل للتنبؤ أو أن رأسه الحربي يمتلك تقنية لتغيير مساره وسرعته، مما جعل اعتراضه أمراً صعباً على الدفاعات الجوية.
كما اعترف الإعلام الصهيوني بفشل منظومة الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي. وذكرت قناة “كان” العبرية أن القوات الجوية للكيان الصهيوني فتحت تحقيقاً لمعرفة أسباب الإخفاق المتكرر لأنظمة الدفاع، موضحة أن صاروخاً من نوع “حيتس” أُطلق أولاً لاعتراض الصاروخ اليمني خارج الغلاف الجوي لكنه فشل.
وأضافت القناة أن محاولتين إضافيتين باستخدام صواريخ “القبة الحديدية” لاعتراض الصاروخ باءتا بالفشل أيضاً، مما أثار قلقاً كبيراً في الأوساط العسكرية حول فعالية هذه المنظومات الدفاعية في مواجهة التهديدات المتطورة.