قرابه شهر من توقف المشاورات بين السعودية والحوثيين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
عودة الحراك الاقليمي والدلي مجددا لإنهاء الحرب في اليمن بعد
عاد الحراك الاقليمي والدولي والأممي لإنهاء الحرب في اليمن إلى الواجهة مجددا أمس الأربعاء، بعد قرابه شهر من توقف المشاورات بين السعودية والحوثيين بوساطة عمانية تهميدا لتوقيع اتفاق لتجديد الهدنة الانسانة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية موسعة في البلاد.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الخميس، إنهاء زيارته الى الرياض اجرى خلالها مباحثات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومسؤولين ودبلوماسين يمنيين وإقليميين ودوليين حول جهود التوصل الى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.
وعقد خلال الزيارة اجتماعات مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، لبحث سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعيًا لاستئناف عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في تغريدة له على "إكس" إنه بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن، مشجعا الأطراف اليمنية للتوصُّل إلى حلٍّ سياسي شامل ودائم تحت إشراف الأمم المتحدة، ينهي الأزمة اليمنية، ويحقق الأمن والسلام والتنمية لليمن وشعبه الشقيق.
وجاء هذا اللقاء، عقب اجتماع العليمي في الرياض مع المبعوثيين الأممي هانس غروندبرغ والأمريكي تيم ليندركينج، في مسعى إلى التوصل لتوقيع اتفاق مع الحوثيين لتجديد وتوسيع الهدنة وصولا لاطلاق عملية سياسية شاملة.
كما عقد وفد من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مؤخرًا ناقشات ومشاورات في عدن ومأرب مع مسؤولين حكوميين وعسكريين وجهات سياسية وأمنية محلية، ركزت على سُبل الدفع نحو عملية سياسية يمنية برعاية أممية.
وتناولت هذه المشاورات تصميم وقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد والاستعدادات اللازمة لتطبيقه لتعزيز أمن المدنيين اليمنيين، ولدعم العملية السياسية والتمهيد لترتيبات أمنية انتقالية قابلة للتنفيذ.
ففي مأرب، ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب سلطان العرادة مع مديرة الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن روكسانا بزرجان والمستشار العسكري الرئيسي بالمكتب أنتوني هايوارد، آفاق الحلول السياسية مع الإقرار بانخفاض مستويات الثقة بين الأطراف حاليًا.
وشدد الجانبان على ضرورة تضمين أصوات وآراء متنوعة من أطياف واسعة من اليمنيين في العملية، بينما بحثا قضايا تتعلق باستضافة المحافظة لعدد كبير من النازحين، والحاجة إلى فتح الطرق لأغراض إنسانية، والتحديات الاقتصادية.
وفي 19 سبتمبر الماضي، عاد وفد الحوثيين المفاوض رفقة الوسطاء العمانيين إلى صنعاء، بعد مشاورات استمرت خمسة أيام في السعودية، قال رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام حينها إن وفده أجرى مع المسؤولين السعوديين نقاشات إيجابية في بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي توقفت عندها الجولة السابقة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الامم المتحدة الازمة اليمنية مفاوضات الحوثي عملیة سیاسیة
إقرأ أيضاً:
توقف الغسيل الكلوي يهدد حياة المرضى في اليمن
شمسان بوست / متابعات:
وجّه سكان في محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) نداء استغاثة؛ لإنقاذ حياة المئات من مرضى الفشل الكلوي بعد تعطل مركز الغسيل المركزي في مستشفى الثورة العام وتوقف جلسات الغسيل، وسط اتهامات للجماعة الحوثية بالإهمال والتقاعس وتعمُّد تعطيل ما تبقى من القطاع الصحي.
وأفادت مصادر طبية في محافظة إب لـ«الشرق الأوسط»، بتعرض أجهزة مركز غسيل الكلى في مستشفى الثورة العام لأعطال فنية أدت إلى خروج المركز عن الخدمة بشكل متكرر.
واتهمت المصادر قادة الجماعة الحوثية المتحكمين في القطاع الصحي في المحافظة بالإهمال واللامبالاة، وهو الأمر الذي أثّر على حياة مرضى الفشل الكلوي، الذين يعتمدون على المركز بشكل أساسي لإجراء جلسات الغسيل.
وحذّر عاملون في القطاع الصحي في المحافظة من أن المئات من مرضى الفشل الكلوي باتوا مهددين بخطر الموت. وأكدوا في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، أن ناقوس الخطر يدق حالياً جراء نفاد الأدوية والمحاليل، وتعطُّل كثير من الأجهزة، في ظل غياب أعمال الصيانة.
وفي حين حمّلت المصادر قادة الجماعة مسؤولية ما يتعرض له مرضى الفشل الكلوي في إب والمقبلين إلى المحافظة من مناطق عدة مجاورة، من معاناة وحرمان من الرعاية، قدرت إجمالي الحالات التي تتردد على مركز الغسيل الكلوي بأكثر من 10 آلاف حالة.
يتحدث ناشطون من إب عن تلقيهم خلال الأيام الأخيرة نداءات استغاثة من مرضى فشل كلوي يترددون على مركز الغسيل بمستشفى الثورة في المدينة، لإنقاذ حياتهم بعد خروج محطة الغسيل المركزية بقسم الفشل الكلوي عن الخدمة، وما سيترتب على ذلك من حالات وفاة لعدد من المرضى.
وأفاد بعض النشطاء بوجود حالة من الخوف والقلق تنتاب مرضى الفشل الكلوي مع ذويهم في إب، بسبب تدهور حالتهم الصحية جراء استمرار الأعطال وغياب الرعاية والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكدت المصادر أن استمرارية عمل مركز غسيل الكلى بانتظام يُعد أمراً ضرورياً لضمان حياة مرضى الفشل الكلوي، في ظل تصاعد الانهيار في القطاع الصحي الخاضع للجماعة جراء الإهمال والفساد، وناشدت المصادر جميع المنظمات الإنسانية والدولية ورجال الأعمال للتدخل لإنقاذ حياة المرضى، وتقديم الدعم لمركز الغسيل.
ويقول مرضى فشل كلوي إن مركز الغسيل المركزي لا يزال متوقفاً عن العمل منذ عدة أيام، حيث تسبب ذلك بتعطيل الجلسات العلاجية الضرورية وزيادة معاناتهم الصحية والنفسية.
ويفيد إبراهيم، وهو أحد المرضى، بأن الأعطال في الأجهزة والمعدات الطبية الأخرى في مركز الغسيل الخاضع للجماعة في إب باتت متكررة خلال الفترة الأخيرة، إذ تتوقف الأجهزة بين الحين والآخر، ويتسبب ذلك في إرباك جدول الغسيل، وتعريض حياة المرضى للخطر، في ظل أولوية لمن يدفع أكثر من المرضى لدى قيام العناصر الحوثيين باختيار من يخضع أولاً لجلسات الغسيل الكلوي.
وسبق أن أقرت الجماعة الحوثية في وقت سابق بأن أكثر من 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي في مناطق سيطرتها مهددون بالوفاة إذا توقفت جلسات الغسيل نتيجة نفاد الأدوية والمحاليل الخاصة بهم.
وزعمت أن زيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي أدت إلى زيادة الضغط على مراكز الغسيل التي تعمل في مناطق سيطرتها والتي تواجه، بحسب الجماعة، كثيراً من الصعوبات التي تعيق استمرارية عملها.
وذكرت السلطات الصحية الخاضعة للحوثيين أن مرضى الفشل الكلوي في مناطق سيطرتها يحتاجون 500 ألف جلسة سنوياً، فضلاً عن الأدوية المصاحبة لكل جلسة غسيل لكل مريض. مبينة أن هناك نحو 500 جهاز استصفاء دموي، في 17 مركزاً يحتاج إلى صيانة دورية، وأنه لا يوجد مراكز غسيل كلوي في 6 محافظات تحت سيطرتها.