كشف النائب في البرلمان اللبناني سيمون أبي رميا، أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا حملت إلى لبنان رسالة تحذيرية بأن "إسرائيل لن ترحم لبنان إذا فتح الجبهة من الحدود الجنوبية".

وقال أبي رميا في مقابلة تلفزيونية، إنه "يمكن القول إنها رسالة إسرائيلية، فهناك قتلى وأسرى فرنسيون سقطوا بفعل هذه الحرب ومعظمهم يحمل الجنسية المزدوجة أي الفرنسية والإسرائيلية، كذلك الحال مع جنسيات أخرى".



وذكر، "بأن الوزيرة الفرنسية كانت حاسمة وجدية إلى أبعد الحدود في تحذيراتها للمسؤولين اللبنانيين"، نافيا أن "يكون جرى البحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي، بل انحصرت زيارتها في تبليغ الرسالة الشديدة اللهجة من إسرائيل وواشنطن وأوروبا، التي تحذر من انزلاق لبنان إلى الحرب لأن الثمن سيكون باهظا وكلفته عالية على لبنان".



وأطلق حزب الله اللبناني، الخميس، عددا من صواريخ "الكورنيت" باتجاه مستوطنة "المنارة" قبالة بلدتي ميس الجبل وحول الحدوديتين جنوبي لبنان، فيما رد جيش الاحتلال بقصف مدفعي بالمنطقة.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات وقذيفتين من الأراضي اللبنانية على منطقة "المنارة" شمال فلسطين المحتلة.

وتابع: "ردا على ذلك، فقد قام الجيش بالهجوم بنيران المدفعية على مصدر النيران".

في السياق، أعلن حزب الله، عن استشهاد اثنين من عناصره جنوبي البلاد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، ليرتفع العدد إلى 12 شهيدا منذ بدء التصعيد على الحدود قبل نحو أسبوعين.

وقال حزب الله في بيانات متتالية إن مقاتليه أطلقوا 10 صواريخ موجهة نحو مواقع إسرائيلية مختلفة، كما أنهم نفذوا هجمات على طول الحدود الجنوبية للبلاد، موضحا أنه قتل وجرح طاقم دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع الراهب مقابل بلدة عيتا الشعب.

وتشهد الحدود الجنوبية اللبنانية توترا منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، حيث هاجم حزب الله مواقع عديدة للاحتلال خلال الأيام الماضية، فيما رد الأخير بقصف بلدات لبنانية جنوبية.

وحذرت الولايات المتحدة ودول أخرى حزب الله من عواقب في الحرب الدائرة بس المقاومة الفلسطينية والاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبناني حزب الله الاحتلال الجنوبية اللبنانية لبنان فرنسا حزب الله الاحتلال تحذيرات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

رسالة بعد منتصف الليل

يعتقد كثيرون أن دور الأستاذ الجامعي ينتهي عند شرح المقررات وتصحيح الاختبارات، غير أن التجربة تثبت أن العلاقة بين الأستاذ وطلابه تتجاوز تلك الحدود، وتمسّ جوانب إنسانية عميقة قد لا تظهر في المحاضرات، لكنها تتجلّى في لحظات خاصة، وغير متوقعة.
ذات مساء، وبينما كنت أراجع عددًا من أوراق البحث، وصلني بريد إلكتروني من طالب في ساعـة متأخرة من الليل، ومن الطبيعي أن توقيت هذه الرسالة يثير فضولي، لكن ما شدّني أكثر هو محتواها. كانت كلماتها بسيطة، لكنها مثقلة بمشاعر الصمت الطويل، والإنهاك الذي لا يُقال.
كتب يقول: “أدرك أنني لم أكن موفقًا في تقديم العرض المطلوب، وأعتذر عن ذلك، وأنا لا أبحث عن عذر، لكني أمرّ بمرحلة صعبة نفسيًا، ولم أجد من أشاركه ما أمرّ به”.
جلست أمام الرسالة أتأمل، لا من باب الحكم، بل من باب المشاركة الإنسانية، فهذا الطالب من أكثر الطلاب نشاطًا وتفاعلاً، ولكنها بدت وكأنها تحمل في داخلها ما يفوق قدرته على الاحتمال.
وفي الحال بادرت بالرد، ولم أنتظر للصباح، وعبّرت له عن تقديري لصراحته، واقترحت عليه أن يتوجه إلى مركز الإرشاد الطلابي في الجامعة، وكنت وقتها أتوّلى إدارته مع نخبة من زملائي الأكاديميين والاختصاصيين والإداريين، وطمأنته أن ضعف الأداء لا ينتقص من قيمته، بل يدل على حاجة إنسانية لا يمكن تجاهلها.
وفي اليوم التالي، حضر المحاضرة كعادته لكنه جلس بهدوء، يلتفت نحوي بنظرة امتنان صامتة. لم نُعد الحديث، فقد قالت الرسالة كل شيء، وبعد أيام، علمت من الزملاء بالمركز أنهم تواصلوا معه، وبدأت رحلة تعافٍ بطيئة لكنها ثابتة.
وبعد قرابة الشهر، فوجئت به يقف أمام زملائه لتقديم عرض جديد، لكن هذه المرة كانت مختلفة، فحضوره أقوى، وحديثه أكثر تنظيمًا، ونبرته تحمل ثقة واضحة، كما رأيت في عينيه بداية جديدة، لا في الأداء فحسب، بل في الطريق الذي اختار أن يسلكه نحو التوازن النفسي.
ذلك الموقف جعلني أعيد التفكير في دوري كأستاذ، فنحن مسؤولون عن التعليم، لكننا أيضًا نؤدي دورًا في التوجيه والدعم، حتى وإن لم يكن ذلك مكتوبًا في الوصف الوظيفي، فقد تصلنا رسائل في أوقات غير معتادة، لكنها تحمل في طياتها نداء استغاثة، أو رجاء بأن يسمعهم أحد.
الأستاذ الناجح ليس فقط من يشرح المادة بإتقان، بل من يفتح نافذة أمل في وجه من يشعر أنه على وشك السقوط، وكم من رسالة صامتة كانت بداية تحوّل في حياة طالب أو طالبة، فالمهم أن نكون حاضرين، ولو بكلمة في منتصف الليل.

مقالات مشابهة

  • إعلام لبناني: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان
  • غارة إسرائيلية على محيط المدرسة الرسمية في بلدة رامية جنوب لبنان
  • البخيتي يوجه رسالة تحذيرية قوية لعملاء أمريكا
  • لماذا لم تحمل اورتاغوس معها سوى الكثير من الجزر؟
  • رسالة بعد منتصف الليل
  • غارة إسرائيلية تهز البقاع وتحذيرات من تفجر الأوضاع .. الاحتلال يتهم حزب الله بانتهاك التفاهمات
  • رسالة تحذيرية للمواطنين في السودان .. إشعار أمني مشدد
  • طلقات تحذيرية من كوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية
  • جيش كوريا الجنوبية: أطلقنا طلقات تحذيرية بعد انتهاك جنود شماليين خط ترسيم الحدود
  • جيش كوريا الجنوبية: أطلقنا طلقات تحذيرية بعد انتهاك جنود خط ترسيم الحدود بين الكوريتين