«حياة كريمة» في «الحسينية».. مدارس ووحدات صحية وملاعب وكهرباء
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
«ملاعب، مراكز شباب، وحدات صحية، طرق، مدارس، كهرباء، وإنترنت»، مشروعات عدة نفذتها الدولة فى قرى مركز الحسينية ضمن مبادرة حياة كريمة، التى جاءت لتصنع حياة جديدة للأهالى الذين عانوا من غياب الخدمات لسنوات طويلة حسب تعبيرهم. ويُعد مركز الحسينية أكبر مراكز المحافظة بواقع 31% من مساحتها، حيث يتكون من 10 وحدات محلية و41 قرية.
«حياة كريمة بالنسبة لنا طوق نجاة، عشنا سنوات طويلة منسيين، وفجأة وجدنا كل شىء، مشروعات فى قطاعات كثيرة، وفى وقت قياسى، جعلتنا نشعر أننا على قيد الحياة»، بتلك الكلمات أشاد عثمان الشربينى، أحد أهالى قرية النجاتى التابعة للوحدة المحلية بقرية قهبونة بالحسينية بالمشروعات التى تنفذها «حياة كريمة» للنهوض بالريف، مشيراً إلى أن عدد السكان فى القرية يتجاوز 5 آلاف نسمة.
وتابع: «من أكثر المشكلات التى كانت تؤرقنا عدم وجود صرف صحى بالقرية، حيث اعتمد الأهالى على حفر طرنشات الصرف الصحى بجوار منازلهم، ويتم كسحها أسبوعياً، بمبلغ بدأ بـ5 جنيهات حتى وصل إلى 70 جنيهاً، وذلك للنقلة الواحدة».
ولفت إلى أن ذلك كان يشكل عبئا كبيرا على الأهالى، ويُحملهم أعباء مادية فوق طاقتهم، ما دفعهم للتقدم بالعديد من الطلبات إلى الجهات المختصة لطلب إدخال مشروع الصرف دون جدوى، وهو ما نفذته مبادرة حياة كريمة.
وأشار إلى أن القرية شهدت تنفيذ مشروعات الصرف الصحى، والغاز الطبيعى والإنترنت، والكهرباء، وبرج الاتصالات، وتغطية الترع والمصارف، ورصف الطرق، موضحاً أنه تم الانتهاء من مشروع الغاز وتوصيله لكثير من المنازل، أما باقى المشروعات فهى فى المراحل النهائية، ومقرر الانتهاء منها خلال أشهر قليلة.
ولفتت «أم إبراهيم»، إحدى سيدات القرية، إلى أن مشروع الصرف أنقذ الأهالى من مشكلة كانت كابوساً بالنسبة لهم ليلاً ونهاراً، مضيفة أنه فى حال حدوث طفح كانت تنتشر الروائح الكريهة، ويتعرّضون للأمراض، أما مشروع الصرف فيوفر لهم حياة صحية وآمنة وبيئة نظيفة.
«أهالى «الإخيوة»: مكتب البريد يخدم أكثر من قريةوقال أحمد عباس، من أبناء قرية الإخيوة، إن القرية مدرجة بمشروع حياة كريمة، وتم إنشاء مكتب بريد لخدمة أهالى القرية والقرى المجاورة، مشيراً إلى أن مَن كان يحتاج لإنهاء أى إجراءات فى مكتب بريد كان يضطر للذهاب إلى مدينة الحسينية، التى تبعد عن القرية مسافة 20 كيلومتراً، وكانوا يقطعون تلك المسافة خلال ساعتين، أما الآن يخدم المكتب القرى التابعة والتى تبعد عن الإخيوة 4 كيلومترات.
وقال مجدى البقرى، أحد أبناء قرية شرارة، إنه تم تجديد مركز شباب الإخيوة وإنشاء ملعب خماسى والملعب القانونى لكرة القدم، لخدمة قرية الإخيوة والقرى القريبة منها، لافتاً إلى أن فريق الإخيوة يلعب فى الدرجة الرابعة ومنطقة الشرقية لكرة القدم.
وتقام حالياً مباريات بين الأندية على الملعب القانونى، مشيداً بالاهتمام بمراكز الشباب لأنها تمثل مكاناً مهماً للشباب والأطفال والنشء لاستغلال أوقاتهم فى ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية والقراءة، بما يعود عليهم بالنفع وعلى المجتمع ككل، كما تُعد متنفساً للأهالى، خاصة فى القرى التى تخلو من الحدائق ووسائل الترفيه.
وأشار متولى جمال، أحد أهالى قرية «قهبونة» إلى تطوير مركز شباب القرية بعد توقف النشاط الرياضى منذ عام 2011 وتحويل المركز إلى نقطه شرطة، مضيفاً أنه تم إنشاء نقطة شرطة جديدة وإعادة مركز الشباب إلى مديرية الشباب والرياضة، فضلاً عن تطوير مراكز الشباب فى قرى أخرى، منها قرية «بحر البقر 1» وقرية «بحر البقر 2» ومركز الشباب فى قرية الحمادين، علاوة على إنشاء مركز شباب أبوصميدة على مساحة أكثر من 15 قيراطاً.
وشملت الأعمال إنشاء المبنى الرئيسى لمركز الشباب وإقامة ملعب وسور لخدمة أهالى الوحدة المحلية بقصاصين الشرق، وإنشاء مدرسة عمر صميدة للتعليم الأساسى، وتضم 11 فصلاً مدرسياً لخدمة قرى «أبوصميدة- مفارق الشرطة- كوبرى أبوكبيش- عرب المساعيد- الدواغرة- وغيرها».
من جانبه، قال محمد عبدالمنعم، رئيس مركز ومدينة الحسينية، إن مبادرة حياة كريمة استهدفت تنفيذ 913 مشروعاً فى 41 قرية و740 تابعاً بمركز الحسينية، لرفع كفاءة البنية التحتية من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وطرق وكبارى وغاز طبيعى، وإقامة منشآت تعليمية وشبابية وخدمية، وتوفير سكن كريم للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
رئيس المدينة: إنشاء موقف سيارات ومحطة سكة حديد وسوق حضارىوأضاف «عبدالمنعم» أنه تم الانتهاء من تنفيذ 553 مشروعاً، وجارٍ تنفيذ 312 مشروعاً آخر، وسيتم البدء فى تنفيذ 48 مشروعاً على التوالى من إجمالى 913 وبنسبة تنفيذ إجمالية 82%، مشيراً إلى الانتهاء من تنفيذ وحدتى إطفاء من إجمالى 4 وحدات بنسبة تنفيذ بلغت 88%، وتنفيذ مشروع إنشاء موقف سيارات بنسبة 100%، وتنفيذ مشروع إنشاء 4 نقاط شرطة بنسبة 100%، وجارٍ تنفيذ 82 مشروعاً فى قطاع الكهرباء والإنارة بنسبة تنفيذ بلغت 58%، وجارٍ إنشاء محطة سكة حديد بنسبة تنفيذ بلغت 25%، وجارٍ تنفيذ مشروع إنشاء سوق حضارى بنسبة بلغت 64%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الشرقية تطوير محافظة الشرقية حياة كريمة التنمية في المحافظات الانتهاء من بنسبة تنفیذ تنفیذ مشروع حیاة کریمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يزور مركز نبض الفلاح المجتمعي ويوجّه بالتوسُّع في إنشاء مراكز مجتمعية شاملة على مستوى الإمارة
أبوظبي (الاتحاد)
زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مركز «نبض الفلاح» المجتمعي في منطقة الفلاح في أبوظبي، والذي تشرف عليه دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، ويُمثِّل مفهوماً جديداً للمراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة في الإمارة، وذلك بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع».
واطَّلع سموه، خلال الزيارة، على عدد من أبرز المبادرات والبرامج والمشاريع التي يضمُّها المركز، حيث استمع إلى شرح حول مبادرة «مجلسنا»، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لإعادة إحياء ثقافة المجلس الإماراتي التقليدي، إلى جانب المشاريع التي تُنفّذها دائرة البلديات والنقل – أبوظبي لتوفير مرافق ترفيهية عائلية، إضافة إلى جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تفعيل مبادرة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية داخل مركز «نبض الفلاح».
ووجّه سموّه، خلال الزيارة، بالتوسُّع في فكرة إنشاء المراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة على مستوى إمارة أبوظبي، بهدف توفير مجموعة واسعة من البرامج النوعية لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع، وتعزيز مستوى جودة حياتهم، وإيجاد بيئة تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل المجتمعي، من خلال الاستماع إلى آراء المواطنين وفهم تطلُّعاتهم واحتياجاتهم، ترسيخاً لأسس الترابط الاجتماعي، ودعماً لمسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة في الإمارة.
واستمع سموّه، خلال الزيارة، إلى شرح مفصّل عن مرافق مركز «نبض الفلاح»، والبرامج التي ينظِّمها بالتعاون مع المؤسسات من القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث، إضافة إلى حزمة من البرامج وورش العمل التي تستهدف الشباب، والأسر، وكبار المواطنين، والأطفال.
كما قام سموّه بجولة في قاعات المركز، التي تم تصميمها لتراعي احتياجات سكان المنطقة، وتسهم في دعم وتمكين الشباب وتلبية احتياجاتهم وتطلُّعاتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، لتنشئة أجيال قادرة على مواصلة دورها في دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن ترسيخ بيئة اجتماعية متكاملة توفِّر لجميع أفراد المجتمع فرص التواصل والمشاركة الفاعلة يأتي ضمن أولويات القيادة الرشيدة، ويُمثِّل ركيزة أساسية نحو تحقيق أهداف مسيرة التنمية الاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي، وذلك دعماً لمبادرة «عام المجتمع»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تأكيداً على التزام القيادة الرشيدة بتعزيز قيم التلاحم المجتمعي وترسيخ مبادئ المشاركة والمسؤولية بين أفراد المجتمع.
كما أشار سموّه إلى أهمية دور مركز «نبض الفلاح» والمراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة في الإمارة على صعيد تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع وتقديم الخدمات الاجتماعية المتنوّعة، وفقاً لأفضل المعايير والممارسات المتبعة في هذه المجالات، وذلك من خلال توفير مرافق حديثة ومتطوّرة تلبي احتياجات أفراد المجتمع، وتُتيح لهم مساحات تفاعلية ملائمة تُمكِّنهم من توطيد أواصر علاقاتهم الاجتماعية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر رفاهاً وتكافلاً وانسجاماً.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «إن تدشين مركز «نبض الفلاح» يشكِّل نقلة نوعية وخطوة مهمة نحو تعزيز مفهوم المراكز المجتمعية المتكاملة، ما يعكس الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي لتطوير المبادرات والمشاريع التي تخدم الأفراد والأسر، وترتقي بجودة الحياة لجميع فئات المجتمع، وتضمن مستقبلاً أكثر استدامة لأجيالنا القادمة».
وأضاف معاليه: «إن مركز «نبض الفلاح» يُجسِّد تطلُّعات القيادة الرشيدة، التي تحرص على تحفيز المشاركة المجتمعية وتعزيز روح التلاحم الاجتماعي وترسيخ قيم التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، ما يعكس إعلان العام 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات، مؤكّداً أن هذا الصرح المجتمعي والثقافي يُمثِّل انعكاساً لنهج «صوت المجتمع»، حيث تحرص الدائرة على مواصلة الاستماع لأفراد المجتمع من خلال توظيف أدوات النهج العلمي، وبالتالي تصميم المبادرات التي تناسبهم».
وثمَّن معاليه الجهود التي تبذلها الدائرة ومؤسسات القطاع الاجتماعي والشركاء من مختلف القطاعات، لتعزيز التكاملية والعمل بروح الفريق الواحد، إسهاماً في تعزيز جودة الخدمات المقدمة في منطقة الفلاح، من خلال حزمة المشاريع والبرامج التي يقدمونها لسكَّان المنطقة من مختلف الفئات العمرية.
من جانبه، قال محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «بالتزامن مع عام المجتمع نتطلَّع إلى أن تكون مراكز «نبض» المجتمعية خطوة مهمة نحو تحقيق المستهدفات الرئيسية للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، وأن تعكس رؤيته المستقبلية ودوره في بناء وترسيخ الترابط المجتمعي، ليكون وجهة متعددة الفعاليات والاستخدامات لكافة فئات المجتمع».
وأضاف: «تتضمّن مرافق المركز قاعة متعددة الاستخدامات لاستضافة وتنظيم الفعاليات المجتمعية، ومساحات وغرفاً لتنظيم البرامج وورش العمل، ومرافق لتشجيع نمط الحياة الصحي، تضمُّ ملاعب رياضية ومسارات لممارسة المشي وركوب الدراجات الهوائية، ومرافق أخرى، حيث يستهدف المركز جميع شرائح المجتمع في أبوظبي من مواطنين ومقيمين، بما في ذلك العائلات والشباب».
وسيُقدِّم المركز خلال الأشهر الأولى من تشغيله أكثر من 145 برنامجاً، بمشاركة أكثر من 38 جهة، ضمن 5 مجالات رئيسية تضمُّ البرامج الاجتماعية والترفيهية، والصحة والرياضة، والبرامج التعليمية وتطوير المهارات، وبرامج التمكين الاجتماعي، والبرامج الثقافية وبرامج تعزيز الهوية الوطنية.
ورافق سموّه، خلال الزيارة، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، ومعالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي.