حضن أخير ورحيل هادئ.. فلسطينية تودع ابنها الشهيد في مشهد مأساوي ببيت لحم
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
رحيل هادئ يليق ببراءته وإنسانيته، لكنه سيظل شاهدا على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل في فلسطين، حيث سجل الطفل أحمد صدوق اسمه بحروف من نور في قائمة شهداء المقاومة، بعدما تصدى بجسده النحيل لرصاص الاحتلال الإسرائيلي ببيت لحم، ليسقط مدرجا في دماءه الذكية، وودعه الآلاف من أهالي بيت لحم في مشهد مهيب.
مجموعة من الشبان اشتبكوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي محاولين منعها من تدمير منازلهم، بينهم أحمد صدوق البالغ من العمر 15 عاما، حاولوا الدفاع عن أراضيهم المحتلة لكن مقاومتهم السلمية، قوبلت بقصف عنيف ورصاص حي، وفق عمران منير صدوق، عم الطفل الشهيد «أحمد»: «الشبان بيقاموا قوات الاحتلال حتى الرمق الأخير، بيحاولوا يمنعوهم من اقتحام منازلهم ومخيم الدهيشة، لكن إسرائيل تستهدف الأطفال والكبار والنساء».
في مقبرة الشهداء بقرية أرطاس جنوب شرق بيت لحم، استقر جثمان الطفل «أحمد»، الذي ودعته والدته بكلمات مؤثرة، إذ حرصت على قراءة القرآن وتوديعه بالهتافات والدعاء: «الوحشية اغتالت الإنسانية يا ضنايا، ما راح أصدق أن هذا الحضن الأخير بيني وبينك، لكن عزائي انك شهيد وستزدحم أبواب الجنة بك وبحبايبك وأصحابك».
تشييع جثمان طفل استشهد في القصف الإسرائيليمن أمام مستشفى بيت جالا الحكومي مرورا بشارع القدس الخليل، هكذا تحرك جثمان الشهيد ملفوفا بعلم فلسطين، وصولا إلى منزله ليلقي ذويه نظرة الوداع عليه قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في أرطاس، بحضور الآلاف من أبناء بلدته وفقا لعمه: «الناس كانت بالآلاف، المخيم كله كان موجود في وداع أحمد، وغيره من الأطفال والشبان اللي بيروحوا غدر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة الحرب في فلسطين استشهاد طفل في فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 مدنيين في جنوب لبنان
أفادت وسائل إعلام لبنانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم في جنوب لبنان الليلة الماضية.
وأفادت صحيفة الجديد اللبنانية أن المدنيين الثلاثة اختطفوا من طريق وادي الحجير.
ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن جيش الاحتلال، أمس الخميس اعتقال أربعة مدنيين إسرائيليين بعد دخولهم لبنان بشكل غير قانوني، لزيارة ضريح، بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان رغم الهدنة.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إن المشتبه بهم الأربعة، الذين لم يتم نشر أسمائهم، اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد تسللهم عبر الحدود، وفقا لما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية. وأعيد المشتبه بهم - سكان أشدود وبيت شيمش وهاتسور هجليليت - إلى إسرائيل وتم تسليمهم للشرطة للاستجواب.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن القرار بشأن توجيه الاتهام إلى الأربعة ما زال معلقًا.
وفقًا للشرطة، فإن عبور الحدود بشكل غير قانوني يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات من الناحية الفنية، لا توجد حدود متفق عليها بين إسرائيل ولبنان، بل تعتمدان بدلاً من ذلك على خط وقف إطلاق النار الذي فرضته الأمم المتحدة والمعروف باسم الخط الأزرق.