داعياً الحكام العرب لاتخاذ موقف تاريخي.. المشاط: كل جريمة يرتكبها العدو الإسرائيلي في فلسطين ستمهد لألف طوفان ضده
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، إن ما يجري في فلسطين المحتلة، وتحديداً جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، يعبر عن السلوك الإجرامي لكيان العدو والولايات المتحدة التي تسانده.
ودعا المشاط، في كلمة له خلال زيارته لمحافظة ذمار يوم أمس الأربعاء، قائلاً “من حاضرة العروبة اليمن” حكام العرب “ليكون لنا موقف يكتبه التاريخ، وإلا فسيلعنكم التاريخ إذا لم نتحرك الآن.
. ماذا تنتظرون يا حكام العرب بعد هذا الموقف الخنوع؟”.
وأكد أن “الشعوب العربية، والشعب العربي المسلم لن يسكت أمام هذه الجرائم”.
كما توجه إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: “أيها الصهاينة الأوغاد، إن كنتم تتخيلون أنكم بهذه الجرائم ستحققون شيئاً، فأنتم واهمون. لن تحققوا إلا الهزيمة التي تنتظركم وإن طال الوقت، وأنتم تمثلون الوجه القبيح للصهيونية العالمية”.
وحذر المشاط العدو الصهيوني قائلاً: “لا تفرحوا بأي جريمة.. كل جريمة ترتكبونها ستجلب لكم طوفاناً وألف طوفان، وجرائمك لن توقف هذا المد وهذا الطوفان أبداً، بل ستزيده، وأنا واثق من ذلك”.
ورأى أن “الشجب والإدانة ليسا الموقف المشرف تجاه الجرائم التي حصلت في غزة، بما فيها جريمة مستشفى المعمداني”، مشدداً على أنه “نستطيع أن نركع العدو الإسرائيلي وإن وقفت معه الولايات المتحدة، لكنه سيركع إذا توحدت مواقفنا”.
وخاطب المشاط الشعب الفلسطيني قائلاً: “لا تهنوا ولا تحزنوا فدماؤكم هي دماؤنا ولن تذهب هدراً بإذن الله”.
ورأى أن المجازر التي يشاهدها العالم على شاشات التلفزة ستعمم في كل عاصمة وفي كل بلد، إذا لم يتم التحرك من الآن.
وشدد المشاط على أنه “يجب تجريم كل أشكال التطبيع في المنطقة، فلا تطبيع مع محتل”، وأردف قائلاً “يجب علينا كشعوب عربية مسلمة أن نجرم كل من يسعى للتطبيع في هذه المنطقة فلا تطبيع مع محتل باعتبار التطبيع هو شرعنة لبقاء “إسرائيل” التي هي زائلة لا محالة بنص القرآن الكريم”.
وجدد المشاط، التأكيد على أن “جريمة المستشفى المعمداني، ليست غريبة على الكيان الصهيوني، كون الصهاينة قتلة الأنبياء منذ أن نشأ التاريخ”، مشيراً إلى أن “زيارة بايدن زعيم الشواذ لا يجب أن تكون محل الترحيب عند العرب والمسلمين”.
https://www.saba.ye/storage/post_galleries/bYvh2N7QzTnXxHJEutqrqN/678e99faa28268b69a34420ac94d8b39.mp4المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قصف رأس عيسى جريمة أمريكية بشعة واستهداف للشعب اليمني لن يسكت عنه
أقدم العدو الأمريكي المجرم مساء يوم الجمعة على ارتكاب جريمة حرب كبرى في حق اليمن الصامد استهدف فيها الشعب اليمني كله بقصفه لميناء رأس عيسى النفطي وبهدف قطع تدفق المحروقات إليه وإمعان وقصد متعمد في تشديد الحصار ومضاعفة آثاره الكارثية على الشعب اليمني..
استهدافه للميناء تم بـ ١٥ غارة وحشية في لحظة ذروة العمل فيه أثناء تواجد سفينة محملة بالغاز المنزلي تفرغ حمولتها إلى عشرات من ناقلات الغاز بشكل مباشر مما ضاعف من كارثية القصف والضحايا، ثم أعاد قصفه الإجرامي مرة أخرى بعدة غارات مستهدفا فرق الإسعاف، ولمن وصل من فرق إسعاف أخرى وفرق من الدفاع المدني لإخماد الحرائق.
لقد تعمد العدو الأمريكي قصف الميناء في لحظة تواجد العشرات من العمال والموظفين وسائقي الناقلات مخلفا مجزرة بشعة سقط على إثرها أكثر من ٧٦ شهيدا اغلبهم تفحمت جثثهم و١٧١ جريحا جراح عدد منهم خطيرة ما يعني احتمال زيادة عدد الشهداء.
وإذا كان عدوانه الغاشم على اليمن يعد خرقا للقانون الدولي فإن هذه الجريمة البشعة وما سبقتها من جرائم حرب مضاعفة من الدرجة الأولى، كون العدو الأمريكي استهدف منشأة مدنية ١٠٠% يجرم القانون الدولي قصفها ويصنفها جريمة حرب متكاملة الأركان وفي لحظة ذروة العمل فيها، وهذا ليس بغريب على نظام دموي وحشي إرهابي يحيا على إراقة الدماء البريئة، ويقتات على جماجم الشعوب منذ اللحظات الأولى لنشأته وحتى اليوم وقد أقر العدو الأمريكي ببيان عسكري ارتكابه لهذه الجريمة واستهدافه لمنشأة مدنية لا عسكرية تخدم ٨٠% من أبناء الشعب اليمني مكذبا ادعاءه وتضليله أنه لا يستهدف الشعب اليمني في عدوانه الغاشم، ومبررا بأن الهدف من جريمته البشعة هو قطع مصدر التمويل غير القانوني للحوثيين حد تعبيره، وهذه ذريعة واهية لا يقبلها عقل إنسان.
إن هذه الجريمة وما سبقها إنما تعكس فشل العدو الأمريكي الذريع وتخبطه الواضح الناتج عن عجزه عن تحقيق أدنى هدف من أهداف عدوانه الإجرامي، وترجمة لنجاح اليمن في كسر هيبته وتحطيم قوة ردعه وإثبات هشاشتها وهو ما يزيد من فضيحته أمام العالم
وتعد تصعيدا خطيرا للعدو الأمريكي ستكون لها تداعيات خطيرة على حركة الملاحة وتجارة النفط، وستكون دليلا أمام العالم على أن التواجد العسكري الأمريكي هو التهديد الحقيقي والخطر الكبير على الملاحة في البحر الأحمر وستقابل بتصعيد أقوى من قبل الشعب اليمني قيادة وجيشا وشعبا ضد العدو الأمريكي، وستؤدي إلى توسيع دائرة الحرب والأهداف، ولا يستبعد أن تسفر عن توقيف الملاحة في البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى، وهذه ما يجب أن تدركه دول العالم وتتلافاه بالتحرك ضد عسكرة البحر الأحمر أمريكيا حماية للمصالح الأمريكية، فالدول ستتضرر جميعا في حال توقفت ملاحة سفن النفط بسبب هذ التواجد العدواني الذي ينتهك القانون الدولي ويعد خرقا للمعاهدات الدولية، ودعما سافراً للعدو الإسرائيلي لتمكينه من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب الإبادة العرقية لأبناء غزة.
وعلى العدو الأمريكي أن يدرك جيدا أن هذه الجريمة الكبرى والمجزرة الدامية لا يمكن أن تثني الشعب اليمني أو تزحزحه عن موقفه القانوني والإنساني بل يزيده اصرارا وعزما على مواصلة إسناده لغزة ونصرة أبناء غزة، وعليه أن يأخذ رسائل الشعب اليمني من ساحات الجهاد عصر يوم الجمعة بجدية، فهي انعكاس لشعب لا يقبل تهديد ولا يركع إلا لله سبحانه وتعالى.