أكد فلاديمير فورونكوف، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب مدى تأثير خطاب الكراهية ومحتواه في تحفيز الهجمات الإرهابية المبنية على كراهية الأجانب، والعنصرية، وأشكال أخرى من عدم التسامح، أو باسم الدين أو العقيدة.

ووجه الشكر إلى فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على دعوته الكريمة إلى إلقاء كلمة في المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وأعرب ــ خلال كلمته في فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للإفتاء، اليوم/الخميس/ ـــ عن امتنانه لفضيلة المفتي على الحوار المستمر مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وأشار إلى مسألة التطرف العنيف وخطاب الكراهية أمر يشكِّل قلقًا دوليًّا خطيرًا حيث يعمل كل من خطاب الكراهية وعدم التسامح كأسباب رئيسة للعنف عن طريق نقض القيم الديمقراطية، وزعزعة استقرار المجتمع وتقويض الوحدة الاجتماعية.

وأوضح أن التحريض على التمييز، والعداوة والعنف، سواء على أسس عرقية، أو دينية أو أية أسس أخرى، غالبًا ما يكون هو المسبب والداعم للخطاب العنيف للإرهابيين والمتطرفين، مؤكدًا أن مكافحة خطاب الكراهية تتطلب استراتيجيات شاملة تشمل شتى الأطياف الفكرية في المجتمع، والتي تكون مصممة وفقًا للسياق المحلي، ويأخذ في الاعتبار الفروق بين الجنسين، والالتزام بالقوانين الدولية، بما في ذلك أعراف ومعايير حقوق الإنسان.

ولفت إلى تعاون مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بفاعلية مع الدول الأعضاء لوضع استراتيجيات وخطط عمل لمنع ومكافحة التطرف العنيف الذي يمهد الطريق للإرهاب، ومشاركة جميع أصحاب المصلحة على الصعيدين الوطني والإقليمي، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وقال، بالشراكة مع الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، قمنا بوضع وتنفيذ مشروع تمكين شبكات التحاور بين الأديان، وهذا المشروع يجمع بين المجتمع المدني والقطاع الخاص لتمكين الزعماء الدينيين الشباب، وصناع الإعلام من أجل بناء خطاب مضاد عبر الإنترنت لمنع العنف الطائفي.

وفي ختام كلمته أعلن تطلعه إلى تأسيس شراكة مع فضيلة المفتي في هذا المشروع، وبناء الثقة بين وسائل الإعلام والحكومات، وتعزيز قدرة الزعماء الدينيين والشباب على نشر رسائلهم الخاصة بفعالية لمواجهة خطاب الكراهية والانقسام.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارهاب العنصرية شوقي علام الأمم المتحدة خطاب الکراهیة

إقرأ أيضاً:

خبراء أمميون يطالبون بإلغاء إدانة فنانة جزائرية فرنسية بتهمة "الإرهاب"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا خبراء أمميون إلى إلغاء حكم "تعسفي" ضد الفنانة الجزائرية الفرنسية جميلة بن طويس، المدانة بتهمة "الانخراط في جماعة إرهابية" بسبب أغنية نشرتها خلال الحراك الشعبي في الجزائر. الخبراء يعربون عن قلقهم إزاء استمرار احتجازها والحكم عليها بالسجن لمدة عامين، ويدعون محكمة الاستئناف لتبرئتها. القضية تثير مخاوف بشأن حرية التعبير في الجزائر، مع ترقب حكم الاستئناف في 2 أكتوبر.

دعا أربعة خبراء مستقلون في الأمم المتحدة إلى إلغاء الحكم "التعسفي" الصادر بحق الفنانة الفرنسية الجزائرية جميلة بن طويس، التي أدينت بتهمة "الانخراط في جماعة إرهابية" بسبب أغنية نشرتها خلال الحراك الشعبي في الجزائر.

وأعرب الخبراء في بيان صدر الاثنين عن قلقهم البالغ إزاء استمرار احتجاز بن طويس، والحكم عليها في تموز/يوليو الماضي بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 100 ألف دينار جزائري (ما يعادل 676 يورو) لمشاركتها في الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية في الجزائر.

وطالب الخبراء محكمة الاستئناف الجزائرية بإلغاء الحكم الصادر بحق بن طويس، وتبرئتها من جميع التهم الموجهة إليها، مؤكدين أن هذه التهم تتعارض مع القانون الدولي.

وأضاف الخبراء الأربعة، المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "نحن مستاؤون من ممارسة الحكومة المتمثلة في إسكات حركة احتجاجية سياسية من خلال الاعتقال والاحتجاز التعسفي لأشخاص تجرؤوا على الاحتجاج والتعبير عن أنفسهم".

بدأ الحراك الشعبي في الجزائر في فبراير 2019 بتظاهرات سلمية معارضة لترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. وسرعان ما تحول إلى حركة مطالبة بإصلاحات سياسية وتوسيع نطاق الحريات في البلاد.

وفي 25 فبراير 2024، دخلت بن طويس (60 عاما) الجزائر قادمة من فرنسا لحضور جنازة والدتها. وتم توقيفها في المطار واستجوابها قبل إطلاق سراحها مع استدعائها للتحقيق عدة مرات. وفي 3 مارس، تم وضعها رهن الاحتجاز، وفقا لما ذكرته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وأوضحت اللجنة أن سبب توقيف بن طويس هو أغنية نشرتها خلال فترة الحراك الشعبي.

وحذر خبراء الأمم المتحدة، بمن فيهم إيرين خان المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، من أن "محاكمة بن طويس بتهمة الإرهاب وفقا للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات قد تقوض حرية التعبير والجمعيات في الجزائر بشكل عام".

وأعرب الخبراء عن أملهم في أن "تحترم الجزائر التزاماتها الدولية المتعلقة بالحق في حرية التعبير من خلال حكم الاستئناف في هذه القضية، والذي سيصدره المجلس القضائي في العاصمة الجزائر في 2 أكتوبر".

مقالات مشابهة

  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة: شهر يوليو كان الأكثر دموية للمدنيين في أوكرانيا منذ عام 2022
  • في 24 ساعة.. مقتل 55 شخصًا جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان
  • أزمة خطاب الكراهية المتنامية في السودان
  • رئيس الكتلة الصدية يرفع دعوى قضائية ضد موظفة في الخارجية حضرت خطاب نتنياهو في الامم المتحدة
  • خبراء أمميون يطالبون بإلغاء إدانة فنانة جزائرية فرنسية بتهمة "الإرهاب"
  • متحدث باسم الأمم المتحدة: قوات اليونيفيل في لبنان غير قادرة على القيام بدوريات
  • حكماء المسلمين والأمم المتحدة يبحثان تعزيز دور الشباب في مواجهة خطاب الكراهية
  • تلميح للتطبيع.. الصادقون تستنكر عدم انسحاب العراق أثناء خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة
  • خطة الأمم المتحدة لمواجهة التطرف.. يوم دولي ينبذ العنف وينشر التسامح