«لوموند»: انتقادات لحكومة نتنياهو بسبب الأسرى
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أثار بعض الديمقراطيين مخاوف أو معارضة صريحة للدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل، مشيرين إلى تطويرها العدوانى للمستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة وحصارها العقابى المستمر منذ سنوات على غزة.
تحركات دبلوماسية دولية وتحذيرات من تدهور الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، ولا يزال التصعيد متواصلا بين حركة حماس وإسرائيل، وتستعد إسرائيل لعملية عسكرية برية فى القطاع.
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن حكومة بنيامين نتنياهو تتعرض لانتقادات شديدة بسبب افتقارها إلى التعاطف مع عائلات الأسرى الـ١٩٩ وفق مصادر رسمية إسرائيلية لدى حركة حماس؛ حيث يسود الخوف فى صفوف المجتمع الإسرائيلى، الذى يراقب دقيقة بدقيقة وضع الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس منذ يوم السابع من أكتوبر فى قطاع غزة.
وتحركات دبلوماسية دولية وتحذيرات من تدهور الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، ولا يزال التصعيد متواصلا بين حركة حماس وإسرائيل، وتستعد إسرائيل لعملية عسكرية برية فى القطاع، لكن الجيش ينتظر قرارا سياسيا لبدء الهجوم البرى، فيما ناشدت الأمم المتحدة إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة على وجه السرعة ودون أى عراقيل.
وتتساءل صحيفة لوموند، ما الذى يبحث عنه الجيش عندما يقصف غزة بينما يوجد الكثير من الأسرى؟ وتتخوف العائلات من عواقب الضربات الواسعة، ومخاطر التدخل البرى فى الأيام المقبلة. على شاشات التلفاز وشبكات التواصل الاجتماعى، وفى كل عائلة تقريبا، يشكل مصير الأسرى معضلة أخلاقية، سياسية وفكرية وعسكرية، بينما يقصف الجيش الإسرائيلى قطاع غزة بشدة منذ أحد عشر يوما، ويستعد لإجراءات جديدة قد تكون دراماتيكية لسكان هذه المنطقة التى يسكنها ٢.٤ مليون نسمة.
ولاتزال المعلومات المتعلقة بالأسرى غير مكتملة، إذ أعلن الجيش الإسرائيلى، يوم السبت الماضى، العثور على جثث، خلال توغله فى قطاع غزة، لكن منذ ذلك الحين، لم يتم الكشف عن هوية هؤلاء الضحايا، ولا عن ظروف وفاتهم.
من جانبها، أشارت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى أن عددا من الأسرى قتلوا فى القصف المكثف الذى تعرضت له غزة من قبل الجيش الإسرائيلى، وكانت حماس قد هددت بإعدام الرهائن.
وفيما يعتبر أيضا معركة تواصل، تحاول مجموعة العائلات تعبئة العالم أجمع، بالاعتماد على عدد كبير من مزدوجى الجنسية، إذ لايزال أحد عشر فرنسيا فى عداد المفقودين، على سبيل المثال، للضغط على حكوماتهم.
ويوضح دانييل شيك، الدبلوماسى الإسرائيلى المسئول عن الخلية الدولية: "من الواضح أن الهدف هو إطلاق سراح الأسرى بالكامل، الخطوة الأولى هى مسألة الرعاية الطبية، الخطوة الثانية هى على الأقل إطلاق سراح النساء والأطفال".
ويكثف إخوة وأخوات وآباء وأمهات وأبناء عمومة المحتجزين من مقابلاتهم مع الصحافة العالمية للضغط على الدول القادرة على التدخل والتفاوض مع "حماس".
وتعتبر مفاوضات الأسرى، موضوعا حساسا بقدر ما هو سرى، وتأمل العائلات أن تلعب دول مثل مصر أو قطر أو تركيا دورا.
من جانبه، أعلن تساحى هنغبى، رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، أن مسألة لأسرى “تقع فى قلب أى نقاش حول المساعدات الإنسانية” لغزة. فقد أبلغت حماس الوسطاء، وتحديدا الوسيطين المصرى والقطرى اللذين تواصلا مع قيادة الحركة بخصوص الأسرى، والحفاظ عليهم وإمكانية إطلاق سراح نساء وكبار سن، بأنها تحافظ عليهم جميعا، لكنهم عرضة للقتل، وأن القصف الإسرائيلى على غزة هو الذى سيقتلهم، أى أن حياتهم مرهونة بالقصف بيد إسرائيل.
يظهر التاريخ أن الأسرى يمكن أن يشكلوا عملة صرف وضغطا كبيرا، فمن أجل إطلاق سراح الجندى جلعاد شاليط، فى عام ٢٠١١، وبعد خمس سنوات من الاعتقال من قبل حماس، كان على الإحتلال الإسرائيلى إطلاق سراح أكثر من ١٠٠٠ سجين فلسطينى، بما فى ذلك العديد من المسئولين التنفيذيين فى صفوف حركة حماس.
انتقادات لحكومة نتنياهو بسبب الأسرىالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة إسرائيل عسكرية حماس الأسرى فى قطاع غزة إطلاق سراح حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
حماس تستبعد “صفقة جزئية” والمعارضة تتهم نتنياهو بإفساد المفاوضات
#سواليف
أكد قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في قطاع غزة.
وقال القيادي محمود مرداوي إن “رد الحركة ما زال في طور الإعداد ونؤكد أنه لا مكان لأي صفقة جزئية”، مضيفا أن “سلاح المقاومة لن يخضع لأي مفاوضات وهو يقع في قلب الإجماع الفلسطيني لدى الفصائل”.
وكانت قناة “القاهرة الإخبارية” قد أعلنت الاثنين أن مصر سلمت حماس مقترحا إسرائيليا لوقف مؤقت لإطلاق النار وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتنتظر رد الحركة الفلسطينية عليه.
مقالات ذات صلة غرامات مالية لا تقل عن 100 ألف دينار والحبس لمن يتجاوز نسبة تخزين الكهرباء 2025/04/17
“توجيهات” نتنياهو
يأتي ذلك في حين أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهات لفريقه المفاوض بمواصلة الخطوات للدفع باتجاه الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وجاء في بيان لمكتبه أن “رئيس الوزراء أصدر توجيهات بمواصلة الخطوات للمضي قدما في الإفراج عن رهائننا”، مضيفا أنه أجرى تقييما للقضية مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية.
واتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالتضحية بحياة الأسرى وإفساد صفقات إطلاق سراحهم من أجل بقائه السياسي، معتبرة أن هذا الفشل بالكامل مسؤولية الحكومة.
ويتناقض ما أعلن عنه مكتب نتنياهو مع إصرار الأخير، على مواصلة حرب الإبادة في غزة، متجاهلا عرائض وقعها عسكريون ومدنيون، تطالبه باستعادة الأسرى، ولو مقابل وقف الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الأربعاء أن نتنياهو “عقد اجتماعا هاتفيا، بمشاركة كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، وبينهم رونين بار رئيس (جهاز الأمن العام) الشاباك، على خلفية جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة”.
وأضافت أن “الاجتماع بحث المستجدات والتقديرات حول الاتجاهات المحتملة للمضي قدما للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين”.
كما ادعت القناة الإسرائيلية أن “المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس تجري على قدم وساق، لكن كل طرف يحدد شروطه بشكل حاد ودقيق، مما يجعلها مفاوضات معقدة”.
وتفيد تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنه “خلال نحو أسبوعين سيتضح ما إذا كانت هذه الجهود ستقود للتوصل إلى صفقة أم لا”، وفق القناة.
وزادت بأن “نقطة الخلاف المركزية تتعلق بطلب إسرائيل نزع سلاح غزة، الذي يُطرح لأول مرة كشرط للتوصل إلى صفقة، وهو ما ترفضه حماس بشدة”.
المعارضة تتهم
من ناحية أخرى، اتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالتضحية بحياة الأسرى وإفساد صفقات إطلاق سراحهم من أجل بقائه السياسي.
جاء ذلك في بيانين على منصة إكس الأربعاء، نشرهما زعيما حزبي “الديمقراطيين” يائير غولان، و”هناك مستقبل” يائير لبيد، تعليقا على نشر سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي.
وقال غولان “علامة حياة لبارسلافسكي من الأسر مرة أخرى تمزق القلب من الألم، كل فيديو هو دليل آخر على أن نتنياهو يتخلى عن شعبه من أجل حكمه”.
وأضاف “نتنياهو يضر بالأمن ويفسد الصفقات، ويخوض حربا بلا هدف أو نهاية، ويضحي بأرواح البشر من أجل بقائه السياسي”.
وذكر غولان أن أحدا من وزراء حكومة نتنياهو لم يكلف نفسه عناء الاتصال بعائلة بارسلافسكي، وتابع “سنناضل من أجل إطلاق سراح المختطفين، ولن نرتاح حتى يعود آخر واحد منهم”.
بدوره، علق زعيم المعارضة يائير لبيد على مقطع الفيديو، وقال “اليوم تلقينا دليل حياة آخر من جحيم غزة”.
وأضاف “لكن حكومة إسرائيل تحارب جهاز الشاباك بدلا من أن تحارب لإعادة الأسرى إلى ديارهم. هذا الفشل هو بالكامل مسؤولية حكومة 7 أكتوبر”.
يشار إلى أن تل أبيب تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ الخميس الماضي، تتوالى عرائض مطالبة باستعادة الأسرى ولو بإنهاء الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بالجيش الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة ومتقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة، قبل أن ينضم لتلك العرائض مدنيون وشرطيون سابقون.