أوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي -اليوم الخميس- أن بلاده تخشى أن الأسوأ لم يأت بعد في حرب غزة، مؤكدا أن الأولوية هي العمل على وقف الحرب فورا لأنها لن تحقق الأمن أو السلام.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك "نخشى الأسوأ وكل المؤشرات تشير إلى أن الأسوأ قادم" مضيفا أن الحرب ستكون لها تداعيات كارثية، داعيا إلى حماية المنطقة من خطر اتساعها.

وتابع الصفدي "أولوياتنا هي وقف الحرب فورا لأنها لن تحقق الأمن أو السلام" موضحا أنه "لا يبدو أن الأمور ذاهبة باتجاه التهدئة".

وأكد أن حرمان الأبرياء من الغذاء والماء وحرمان المرضى من الدواء "جريمة حرب" مشددا على أنه "لا بد من إدخال المساعدات لغزة فورا".

وأضاف الوزير الأردني "نبذل كل جهدنا لوقف الحرب وعدم امتدادها ويجب العمل فورا لمعالجة أساس الصراع" قائلا "الكارثة الناجمة عن الحرب ستكون لها تبعات خطيرة وطويلة".

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن منطقة الشرق الأوسط تمر بأوضاع سياسية صعبة، مضيفة أنه "لا حل للصراع سوى حل الدولتين".

تحذير أردني مصري

ومن المقرر أن تتوجه بيربوك إلى تل أبيب غدا حيث ستجري محادثات مع السياسي المعارض بيني غانتس الذي انضم إلى حكومة الحرب برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن تختم جولتها بزيارة لبنان.

وكان ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعيا اليوم -خلال قمة جمعتهما بالقاهرة- إلى وقف الحرب في غزة، وحذرا من اتساع دائرة الصراع لتشمل المنطقة برمتها.

وفي بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع، دعا الطرفان إلى الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية، وأكدا رفضهما سياسة العقاب الجماعي لقطاع غزة والتهجير القسري لسكانه إلى مصر أو الأردن.

كما طالب عبد الله الثاني والسيسي بحماية المدنيين الفلسطينيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

وحذرا من أن "عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها".

وعقد اجتماع السيسي وعبد الله الثاني قبل يومين من قمة دولية دعت إليها مصر بعد غد في إطار تحرك يرمي لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي خلفت حتى الآن نحو 3800 شهيد وأكثر من 12 ألف مصاب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مع بداية محادثات لوقف إطلاق النار..من يربح في أوكرانيا؟

كتب ستافروس أتلامازوغلو، الصحافي المتخصص في الشؤون الدفاعية والعمليات الخاصة، أنه عندما تبدأ محادثات السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا على محمل الجد، من المؤكد أن تتأثر بالظروف على أرض المعركة. ففي نهاية المطاف، تشكل مكاسب الطرفين المتحاربين ووضعهما الاستراتيجي الرافعة الحاسمة التي ستستخدم في أي مفاوضات.

تتمتع أوكرانيا بدعم تحالف دولي قوي

ولفت أتلامازوغلو في موقع "ناشونال إنترست" إلى أن الوقائع تصب في مصلحة الكرملين. فالجيش الروسي في حالة هجوم. وعكس ذلك، تخوض القوات الأوكرانية حملة دفاعية. تحتفظ روسيا حالياً بالمبادرة الاستراتيجية وتملي إلى حد كبير التحركات في أرض المعركة. من ناحية أخرى، تتفاعل أوكرانيا مع تحركات الجيش الروسي في محاولة لوقف تقدمه التكتيكي. جولة في أرض المعركة

هناك حالياً خمس جبهات نشطة في الحرب. تحتفظ روسيا بالمبادرة في أربع منها، في حين تسيطر أوكرانيا على واحدة من تلك الجبهات. يتركز الجهد الروسي الرئيسي في شرق أوكرانيا، نحو خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. وحسب معهد دراسة الحرب، فإن هدف الكرملين على هذه الجبهة هو "دفع القوات الأوكرانية بعيداً من الحدود الدولية مع منطقة بيلغورود، والاقتراب من مدى المدفعية الأنبوبية لمدينة خاركوف". وفي المراحل الأولى من الصراع، كانت خاركيف ضمن مدى مدفعية الجيش الروسي. مع ذلك، أنقذت الهجمات المضادة الأوكرانية الناجحة تلك المدينة بحلول الخريف.

Russia-Ukraine Peace Talks: Who’s Really Winning?

Subscribe now for real-time insights on global conflicts!

Despite peace talks, Russia holds the upper hand—more troops, more firepower, and political leverage.#RussiaUkraineWar #Geopolitics pic.twitter.com/hYXvVUk6Pt

— Jones Crasto (@jonescrasto) February 22, 2025

وتوجد الجبهة الروسية الثانية في منطقة لوغانسك في جنوب شرق أوكرانيا. والهدف من القوات الروسية هناك هو الاستيلاء على المقاطعة بأكملها. وتوجد الجبهة الروسية الثالثة مباشرة جنوب الجبهة السابقة، في منطقة دونيتسك. مرة أخرى، والهدف هنا هو الاستيلاء على المقاطعة بأكملها، حيث تشكل منطقتا لوغانسك ودونيتسك إقليم دونباس. الذي يتمتع بثروة معدنية وقدرات صناعية كبيرة.
أخيراً، في الجنوب، تقف روسيا في موقف دفاعي للحفاظ على خط التماس كما هو. هنا، أقامت القوات الروسية أكثر الأعمال الدفاعية شمولاً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
على الجانب الأوكراني، تحتفظ كييف بالمبادرة في منطقة كورسك داخل روسيا منذ أغسطس (آب)، حيث احتفظ الجيش الأوكراني بميزة كبيرة في روسيا، ما أجبر موسكو على تخصيص عشرات الآلاف من القوات للقضاء عليه، ومنذ بدء القتال، استعادت روسيا بعض الأراضي التي احتلتها، لكن أوكرانيا تحتفظ بجزء كبير منها، بما في ذلك بلدة سودجا.

الخسائر البشرية

تشكل الخسائر البشرية اعتباراً مهماً أيضاً. وحسب تقديرات غربية، يبلغ متوسط خسائر الجيش الروسي اليومية في المرحلة الحالية من الحرب أكثر من 1500 قتيل أو جريح. وفي المجموع، خسرت القوات الروسية ما يقرب من 863 ألف رجل في القتال، بمعدل نحو 800 رجل يومياً منذ بداية الغزو.

US and Russia take the lead on peace talks, as Ukraine is sidelined. Allies express worry over being left out. Read more about the developments here: https://t.co/xGDS40or1d

— KFDM News (@kfdmnews) February 18, 2025

ومن ناحية أخرى، يخسر الأوكرانيون، في ظل موقف دفاعي، عدداً أقل من الجنود. كما أن سرية كييف حول خسائرها، وإحجام الغرب عن مشاركة التقديرات لأسباب سياسية، يعنيان أن من الصعب تحديد متوسط دقيق للخسائر اليومية لأوكرانيا. في تقدير عام نادر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أخيراً إن القوات الأوكرانية تكبدت ما يقرب من 400 ألف جندي، أو نحو 365 خسارة كل يوم منذ 24 فبراير (شباط) 2022.

نقطة مشتركة بشكل عام، يتمتع الجيش الروسي بوضع أفضل اليوم. إذ يملك الكرملين الرجال والذخائر والقوة السياسية لتحمل خسائر أكبر. ومن ناحية أخرى، تتمتع أوكرانيا بدعم تحالف دولي قوي بقيادة الولايات المتحدة، رغم أن هذا الدعم قد يكون موضع تساؤل، ويحافظ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على إبقاء أوكرانيا في القتال. علاوة على ذلك، يظل الجيش الأوكراني القوة العسكرية الأكثر فاعلية في المقارنة على المستوى الفردي.
وختم الكاتب مشيراً إلى أن  الجانبين منهكان، ويبدو أنهما يشعران أن فرص تحقيق أهدافهما قد تكون أكبر من خلال تسوية تفاوضية، ومن هنا تأتي الضغوط على موسكو وكييف للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب.

مقالات مشابهة

  • مع بداية محادثات لوقف إطلاق النار..من يربح في أوكرانيا؟
  • وزير الخارجية السوداني: الحرب ستنتهي خلال 3 أشهر
  • روبيو: بحثت مع وزير الخارجية البولندي أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي لدول الناتو
  • وزير الخارجية يتوقع انتهاء الحرب في السودان خلال ثلاثة أشهر
  • نائب وزير الخارجية الروسي: الاستعدادات للقاء بوتين وترامب جارية لكنها في مرحلة مبكرة
  • البيت الأبيض: لدى ترامب فريق يعمل مع الإسرائيليين ويتفاوض لوقف الحرب في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: لقاء ترامب وبوتين مشروط بتقدم إنهاء حرب أوكرانيا
  • وزير الخارجية الدانماركي: يجب على أوروبا إعادة التسلح بكثافة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بأهداف الحرب ونسعى لنزع سلاح غزة بالكامل
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع