كنيسة السريان الأرثوذكس: إبادة عائلات واستهداف أطفال غزة خارج القيم السماوية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
استنكرت بطريركية انطاكية للسريان الأرثوذكس برئاسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك الكنيسة، الأحداث الجارية من عنف وقتل وإراقة دماء من قبل القوات الصهيونية اتجاه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة،
وقالت: استهداف الأطفال الأبرياء وأمّهاتهم وإبادة عائلات بكاملها، هو خارج منطق القيم السماوية.
جاء ذلك ضمن بيان نشر اليوم عبر صفحتهم الرسمية على الفيسبوك، ونصه كالآتي:
"طوبى لصانعي السلام، لأنّهم أبناء الله يُدعَون" (متى 5: 9)
بعد مرور أسبوعين على الحرب في غزة وتدمير الحجر على رؤوس البشر وارتفاع عدد الشهداء والجرحى بشكل لا سابق ولا مثيل له، وأمام استعصاء الحلول، نجد أنّه من واجبنا جميعاً أن نقف متّحدين بالصلاة ومطالبين بوقف هذه الحرب البشعة وحقن الدماء وحماية الأرواح، إن مناظر مئات الأطفال القتلى والأمهات الثكلى وأشلاء المدنيين، وبخاصة بعد استهداف المشفى المعمداني، تحمل الأسى إلى القلوب.
وتابعت، إنّ استهداف الأطفال الأبرياء وأمّهاتهم وإبادة عائلات بكاملها، هو خارج منطق القيم السماوية. لقد فقد أهل غزة وفلسطين الأمان؛ فلا المستشفيات أو المدارس، ولا المساجد أو الكنائس، ولا مقرّات المنظمّات الدولية تحمي حقّ الإنسان في أدنى مقوّمات الحياة، بالإضافة إلى منع إدخال الماء والدواء والغذاء.
وأضافت، إنّ الروح البشرية التي تنعم بالحرية هي هبة الله وما يحصل مخالف لمشيئته. وأمام هذه الكارثة الإنسانية والأخلاقية المروّعة، نهيب بكنائس المشرق وبحاضرة الڤاتيكان وكنائس الغرب والمنظمات الدولية والأمم المتحدة السعي لوقف إطلاق النار وحماية الحياة البشرية التي منحها الله للإنسان، وفتح المعابر لإيصال الماء والغذاء والدواء للمحتاجين في قطاع غزّة.
وأختتمت بالقول: “إننا نصلّي كي يتوقّف إطلاق النار ويحلّ السلام في أرض السلام، ونطلب من الله أن يعطي هذه المنطقة نعمة الحياة الحرّة الكريمة.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استهداف الأطفال الأطفال الأبرياء الحياة البشرية المستشفيات المدارس المساجد المنظمات الدولية
إقرأ أيضاً:
المقاومة خارج المعادلة لا حزب الله
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": لا أحد يستطيع، وإن كان في الداخل والخارج وفي الطليعة أميركا من أراد وطلب، إخراج "حزب اللّه" من المعادلة في لبنان بما ومن يمثل. لكن رياح التحوّلات التي هبّت في المنطقة انطلاقاً من حرب غزة ولبنان وسقوط النظام السوري أوحت أن الساعة تدق لإخراج المقاومة من المعادلة.وليس تهديد السلم الأهلي في الشوارع سوى إعلان بصوت عال تحت الرايات الصفر أن التمرجل في الداخل هو البديل من استكمال المواجهة مع العدو بعد الاتفاق الذي كبّل المقاومة إلى جانب خروجها من المعادلة في سوريا.
فالمقاومة الإسلامية ظهرت من خلال الشغب احتجاجاً على منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، كأنها اسم مستعار للفصائل الأيديولوجية المذهبية المسلّحة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. لا بل تتصرف كأنها كيان مقابل لبنان وفي معزل عنه، وتكرّر في أدبياتها التركيز على تعابير "شعب المقاومة وبيئة المقاومة وناس المقاومة"، وهو نوع من تمييز المكوّن الشيعي من بقية المكونات في لبنان.
أما مجلس الوزراء الذي مهمته إنهاء أي وجود مسلح خارج الشرعية، وتطبيق ما أعلنه الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم حول "احتكار الدولة حمل السلاح"، فإنه ليس قادراً على إكمال المهمة لأسباب تتعلق بالتوازنات في البلد.
ومن المألوف، وسط الرفض الإسرائيلي للانسحاب الكامل من لبنان، أن تتكرر السخرية لدى جماعة الممانعة من الرهانات الرسمية على الشرعية الدولية والضمانات الأميركية والمساعي الفرنسية والقول إنها كوميديا.
لكن الوقائع أكدت أن الرهان على المقاومة الإسلامية قاد إلى تراجيديا. فلا هي تمكنت من حماية لبنان، وإن ألحقت الأذى بإسرائيل. ولا هي حمت قادتها وكوادرها وبيئتها. فضلاً عن أن مشروع تحرير فلسطين من غزة ولبنان جعل الدمار واسعاً من دون قدرة على تحرير متر واحد من فلسطين، وكان في الأساس جزءاً من المشروع الإقليمي الإيراني الذي يرتبط بالغيب. وفضلاً أيضاً عن أننا في مشكلة أخطر من بقاء الاحتلال المرفوض لبنانياً في خمسة مواقع على التلال داخل الحدود الجنوبية.