كشف الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، عن منذ اليوم الأول في المشروع الصهيوني لنقل اليهود إلى فلسطين ومحاولة اختراع وطن قومي، واختراع تاريخ يربط بينهم وبين أرض فلسطين طرحوا مقولة، وهي "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، والبعض منهم ربما كان يتصور أن فلسطين أرض بلا شعب، وحينما جاءوا ووجدوا شعب عمره أكثر من 6 آلاف سنة، وقام ببناء حضارة هي من أقدم حضارات التاريخ غيروا المقولة وطريقة تنفيذها وهي أن يجعلوا الأرض بلا شعب لتحقيق المقولة من خلال إبادته والتخلص منه وإخراجه من فلسطين وإرساله لأي مكان في الدنيا من أجل أن تغدو فلسطين أرضا بلا شعب ليسهل بعد ذلك استعمارها والسيطرة عليها ونقل يهود أوروبا إليها من أجل التخلص من المسألة اليهودية في أوروبا.

 

عاجل - متحدث جيش الاحتلال يهدد حزب الله.. ومستعدون لبدء دخول غزة بريا تضامنًا مع أهالي غزة.. عمرو دياب يعلن تأجيل حفله بدبي مستشار الرئيس الفلسطيني يتحدث عن مخطط إسرائيل 

وأضاف "الهباش"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الخميس، أن رد فعل الشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى أنهم باقين، إذ أنه لكي تُفشل مؤامرة خصمك عليك العمل عكس ما يريد، إذ أنهم يريدون إخراج الفلسطينيون والشعب جوهره المحافظة على الوجود. 

وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الفلسطينيون منذ فجر التاريخ موجودين في فلسطين قبل أن يأتي سيدنا إبراهيم عليه السلام، والفلسطينيون هم أصحاب الأرض الأصليون، وهم جزء من الكنعانيين الذين عمروا هذه الأرض منذ ما يزيد عن 5 آلاف عام.

واستكمل: "نحن موجودون هنا قبل أن يعرف الإنسان الحضارة وأن يعرف القراءة والكتابة، إسرائيل تريد أن تخترع شيء للتواجد في فلسطين، واخترعوا فكرة أرض الميعاد، والوطن القومي وما إلى ذلك وكلها أفكار مخترعة لا أساس لها في التاريخ ولا في الدين". 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مستشار الرئيس الفلسطيني فلسطين المشروع الصهيوني محمود الهباش مخطط إسرائيل حمدي رزق مستشار الرئیس الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

التصوف في السودان: بين التاريخ والتحديات المعاصرة

دخل التصوف السودان مع موجات الإسلام الأولى عبر التجار والصوفية الوافدين من مصر وشمال إفريقيا في القرون الوسطى، ووجد بيئة خصبة في المجتمع السوداني المتعدد الثقافات. انتشر عبر الطرق الصوفية الكبرى مثل القادرية والشاذلية، وفي القرن الثامن عشر، ظهرت طرق محلية متأثرة بالبيئة السودانية، مثل السمانية التي أسسها محمد بن عبد الكريم السمان، والختمية التي أسسها محمد عثمان الميرغني، والتي ارتبطت لاحقًا بالسياسة عبر حزب "الاتحاد الديمقراطي".
التصوف وتشكيل الهوية السودانية
الدور التعليمي والاجتماعي
عملت الزوايا والخلاوي الصوفية كمراكز تعليمية وروحية، حيث حُفظ القرآن، ودُرِّس الفقه، وأُديرت النزاعات عبر "المحاكم الصوفية". كما قدمت دعمًا للفقراء من خلال نظام التبرعات.
المقاومة الثقافية
خلال الاستعمار التركي-المصري (1821–1885)، تحولت الطرق الصوفية إلى قوى اجتماعية فاعلة. قادت الثورة المهدية (1881–1898) بقيادة محمد أحمد المهدي، الذي استند إلى رؤى صوفية في دعوته للجهاد ضد المستعمر.
التعايش الديني
ساهم التصوف في دمج الإسلام بالثقافات المحلية، كما في جبال النوبة ودارفور، حيث تأثرت طقوس مثل "الزار" والاحتفالات المحلية ببطرق الاحتفال الاسلامي" بالعادات المحلية، ما عزز التفاعل بين المسلمين وغير المسلمين.
الرمزية والطقوس الصوفية
الحضرة
طقس جماعي يجمع الذكر بالإنشاد والحركات الدائرية، ويعكس تأثير الثقافة الإفريقية في الإيقاع والرقص.
السجادة الروحية
نظام لترسيخ الشرعية الروحية عبر سلسلة الإسناد المتصلة بالنبي محمد ﷺ.
الشعر الصوفي السوداني
تميّز بلهجة محلية، ومن أبرز رموزه البرعي، حمد النيل، الشيخ غريب، وحسب الرسول، حيث دمجوا الحكمة الشعبية بالروحانية.
التصوف والسياسة: من التحالف إلى الصراع
بعد الاستقلال (1956)، تحالف زعماء الطرق الصوفية (كالختمية مع حزب الأمة) مع النخب السياسية، لكن منذ سبعينيات القرن العشرين، واجه التصوف تحديات من التيارات السلفية التي انتقدت "البدع" مثل زيارة الأضرحة. في العصر الحديث، أصبح التصوف جزءًا من الهوية الوطنية، خاصةً بعد انفصال جنوب السودان (2011)، حيث استُخدم خطابًا للتماسك في شمال متعدد الأعراق.
التصوف اليوم بين التحديات والتكيف
تصاعد الخطاب السلفي
شهد السودان تناميًا للتيارات السلفية المدعومة خارجيًا، والتي هاجمت ممارسات صوفية كزيارة الأضرحة وطقوس "الحضرة"، مما أدى إلى تقليص دور الزوايا في الفضاء العام، خاصة بعد سقوط نظام البشير (2019).
تآكل دور الزوايا في التعليم الديني
كانت الخلاوي والزوايا حاضنات رئيسية للتعليم، لكن مع انتشار المدارس النظامية، تراجع دورها لصالح مناهج تعليمية تُفضِّل تفسيرات فقهية أكثر حرفية، مما أضعف التواصل بين الأجيال حول التراث الصوفي.
دور المرأة الصوفية
رغم أن النساء يشكّلن عمادًا في طقوس مثل "الحضرة" وزيارات الاضراحة إلا أن أدوارهن ظلت محصورة في الإطار الشعبي، دون وصولهن إلى القيادة الروحية، باستثناءات نادرة مثل الشيخة فاطمة أحمد في كردفان.
التحولات الاجتماعية السريعة
أدت العولمة والتحضر إلى تغيّر أنماط الحياة، خاصةً بين الشباب الذين أصبحوا أكثر ارتباطًا بالثقافات الرقمية، مما قلل من اهتمامهم بالطقوس الصوفية التقليدية.
التداخل مع السياسة والدولة
حاولت بعض الحكومات توظيف التصوف كأداة لاحتواء الغضب الشعبي خلال الاحتجاجات، أو نشر خطاب "السلام الاجتماعي"، مما أثار تساؤلات حول استقلاليته.
استجابة التصوف السوداني: محاولات التجديد
لم تستسلم الطرق الصوفية لهذه التحديات، بل سعت إلى التجديد عبر:
• دمج التكنولوجيا: بث طقوس "الحضرة" عبر الإنترنت، وإنشاء مجموعات تواصل للمريدين.
• إحياء الاحتفالات: تحويل موالد الأولياء إلى مهرجانات ثقافية لجذب الشباب.
• الحوار مع التيارات الأخرى: تنظيم مؤتمرات مع مثقفين وعلماء دين لإثبات أن التصوف جزء من الإسلام "المعتدل".
هل ينجح التصوف في تجديد نفسه؟
رغم الضغوط، يظل التصوف السوداني ذاكرة جمعية للشعب، ووعاءً لتاريخه وتنوعه. نجاحه في البقاء يعتمد على توظيف أدوات العصر دون التخلي عن جوهره الروحي، وانحيازه إلى هموم الناس اليومية، كفقراء يبحثون عن العدالة قبل أن يكونوا مريدين يبحثون عن النور.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الحصيني: متوقع تواجد بعض الغيوم في الوشم وسدير
  • رفض حقوقي موسع للتهجير القسري.. وهذه أهم التوصيات لدعم أصحاب الأرض
  • وزير العمل: القدس عاصمة فلسطين ونرفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • نائل البرغوثي: معاجم الأرض لن توفي أهل غزة حقهم.. تحرير فلسطين سيظل هدفنا (شاهد)
  • نائل البرغوثي: معاجم الأرض لن توفي حق أهل غزة.. تحرير فلسطين سيظل هدفنا (شاهد)
  • التصوف في السودان: بين التاريخ والتحديات المعاصرة
  • الرئيس العراقي: تعرض الشعب الفلسطيني للعدوان تسبب في كارثة إنسانية مروعة
  • الجيش السوداني: تحطم طائرة أقلعت من وادي سيدنا
  • عاجل .. كشف أسماء ضباط في الجيش السوداني لقوا مصرعهم في تحطم طائرة عسكرية في وادي سيدنا وارتفاع عدد القتلى الى 20 من العسكريين والمدنيين وشيخ الأمين ينعي أحد الضباط القتلى
  • دعم إعادة الإعمار بالتعاون مع مصر.. محاور رؤية الرئيس الفلسطيني في قمة القاهرة