السؤال العالق في مطابخ التخطيط الإستراتيجي، حيث يبرز الإجتياح كهدف ، ولكنه يخفي خلفه أسئلة مكملة تتصل بمستقبل قطاع غزة السياسي، وما الذي تسعى لتحقيقه إسرائيل.
الرئيس بايدن يحذر في جملة مضببة ملتبسة، من تكرار الخطأ الإمريكي في أفغانستان، دون أن يوضح صورة هذا الخطأ، هل بالغزو أم بتداعيات مابعد الغزو، أي بعودة طالبان ثانية للحكم بتواطؤ واشنطن، وكأنه هنا يدق أجراس الذاكرة لإخراج أسوأ مافيها، اجتثاث أكثر وبقاء أقل للفلسطيني على أرض غزة، وهو إستدعاء للمذابح والنكبات المتتالية ومخططات التهجير رغماً عن رفض دول الجوار.
٣٠٦ حتى اليوم قتلى الجيش الإسرائيلي قبل أن يغوص في مستنقع الأزقة الضيقة، لغزة كل شبر فيها كمين ، وكل زقاق خلية مقاومة فوق الأرض، وفي مترو مابات يعرف بمترو حماس، ما يعني أن الأرقام ستكون مهولة ، تصعّب المهمة وتجعل كل حكومة تدير ملف التدخل البري ، تعيد ملياً حساباتها تجنباً من السقوط المدوي.
الأسرائيليون يدركون جيداً أنهم تحت ضغط وهول صدمة السبت الأسود كما هو مدون في روزنامة تل أبيب، بات خيار إقتحام غزة برياً يغلب عليه الطابع الإنتقامي، ويغيب عنه منهجية التخطيط السياسي حول هذا المابعد: ، إستدعاء للسلطة أم إعادة الإحتلال، أم تفريغ السكان وتحويل غزة إلى منطقة عازلة.
اللقاء الإقليمي الدولي بعد الغد السبت، سيبسط على الطاولة كل تلك التساؤلات، بحثاً عن مقاربات تفضي لحل سياسي، يقوم على فكرة الدولتين، فيما لا تزال إسرائيل مع كيان حكم ذاتي غير قابل للحياة.
تغييب حقوق الفلسطيني لا تعني سوى أمراً واحداً:
لا أمن لإسرائيل وإن دكت غزة وجعلتها حجراً على حجر.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بخرق الهدنة
اتهمت حركة حماس، السبت، إسرائيل بخرق اتفاق تبادل الأسرى، بعد تأخيرها الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين، وفق ما صرح به المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع.
وقال القانوع، عبر الموقع الرسمي لحماس، إن "عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة في الموعد المتفق عليه يمثل خرقاً فاضحاً للاتفاق"، مشيراً إلى أن الحركة تجاوبت مع جهود الوسطاء لإنجاح العملية، بينما "يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة"، على حد تعبيره.
ودعا القانوع الوسطاء إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ بنود الاتفاق دون تأخير، مؤكدًا ضرورة احترام وقف إطلاق النار وفقًا للاتفاقات المبرمة.
وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل أخرت الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، إثر إطلاق سراح 6 رهائن في غزة، وفق مسؤولين إسرائيليين، فيما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التحرك "بحزم" لإعادة بقية الرهائن.
وفي حين كان من المفترض أن تطلق إسرائيل سراح 602 من المعتقلين الفلسطينيين مقابل الإسرائيليين الستة، قال مسؤولون إسرائيليون إن ذلك قد يحدث فقط بعد أن يعقد نتانياهو مشاورات أمنية في وقت لاحق، السبت.