هل يجوز صلاة الغائب منفردا في البيت وكيفية صلاتها؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
يرغب عدد من المسلمين في إقامة صلاة الغائب على شهداء فلسطين، وفي إطار ذلك تلقت دار الإفتاء المصرية سؤلا عن صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وكان نصه «هل يجوز صلاة الغائب منفردا في البيت وكيفية صلاتها؟».
هل يجوز صلاة الغائب منفردا في البيت وكيفية صلاتها؟وأجابت الإفتاء بأن صلاة الجنازة تعد فرض كفاية في الأساس، أي إذا فعل البعض سقطت عن الأخرون، مؤكدا بأن الأصل في صلاة الجنازة هو وجود الميت بين يدي الإمام والمصلين ويتم وضعه في اتجاه القبلة، ولكن في حال عدم وجوده فيجوز للمصليين أن يصلوا عليه صلاة الغائب.
واستدلت الإفتاء بما رواه أحمد وغيره عن مالك بن هبيرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ فَيُصَلِّى عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَلَغُوا أَنْ يَكُونُوا ثَلَاثَ صُفُوفٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ. وعن السيدة عائشة رضى الله عن النبي صلى الله عليه وسلم روى مسلم: مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّى عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ».
وعن كيفية أداء صلاة الغائب، أكدت الإفتاء بأنها تكون أربع تكبيرات لا ولا إقامة ولا ركوع ولا سجود بها، ولا يشترط بها الجماعة لأنها في الأصل سنة كما هو مذهب جمهور الفقهاء، ويبدأ المصليون في التكبيرة الأولى بقراءة سورة الفاتحة،والتكبيرة الثانية بترديد الصلاة الإبراهيمية أي النصف الثاني من التشهد: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»، رواه البخاري، ومسلم.
وفي التكبيرة الثتالثة يتم الدعاء للمتوفي وهو كالتالي:« اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعافِهِ وَاعْفِ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نَزْلَهُ وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بالماءِ والثلج وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ داراً خَيراً من دارِه وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجَةَ خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَنَجِّهِ مِنَ النّارِ، وَقِه عَذابَ القَبْرِ» رواه مسلم،
وفي التكبيرة الرابعة، يدعي المصليون للميت ويرددون:«اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُ»، كما أكدت الإفتاء أنه إنه يجوز صلاة الغائب في أي وقتٍ جماعةً وفُرَادَى
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة الغائب كيفية أداء صلاة الغائب حكم صلاة الغائب ع ل ى آل
إقرأ أيضاً:
هل كان النبي يؤخر صلاة العشاء؟.. الإفتاء: احذر أدائها بعد هذه الساعة
لاشك أن الاستفهام عن هل كان النبي يؤخر صلاة العشاء ؟، يعد أحد أهم الأمور التي تنهي حيرة الكثيرين ممن يغرهم طول الفترة بين العشاء والفجر، فيختلفون على أفضل وقت لصلاة العشاء في أول وقتها أم مع قيام الليل، من هنا يأتي السؤال عن هل كان النبي يؤخر صلاة العشاء ؟، حاسمًا الأمر فهدي النبي -صلى الله عليه وسلم - هو خير الهدي ، وبه الفلاح في الدنيا والآخرة ، لذا يبحث أولئك الذين يحرصون على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ، عن هل كان النبي يؤخر صلاة العشاء ؟ باعتبارها من سُننه في أقواله وأفعاله وعباداته المرتبطة بصلاة العشاء وهي صلاة فريضة مكتوبة ، حيث إن السنن المرتبطة بالفرائض لها أهمية أكبر، لذا فمن هنا يأتي سؤالهم عن هل كان النبي يؤخر صلاة العشاء؟.
هل تشغيل إذاعة القرآن الكريم أثناء النوم حرام؟.. انتبه لـ 5 حقائق أفضل أدعية قبل النوم للرزق.. رزقك بلا كد ودعاؤك لا يرد بـ10 كلمات هل كان النبي يؤخر صلاة العشاءقال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النبي -صلى الله عليه وسلم، كان يؤخر العشاء ، وتأخيرها أفضلُ إذا لم يَشقَّ على الناسِ، منوهًا بأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي العشاء في الثلث الأول من الليل.
وأصاف «عثمان» في إجابته عن سؤال: « هل كان النبي يؤخر صلاة العشاء؟»، أن من صلَ العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلَ الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله.
واستشهد بما ورد عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه قال: «أخَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ العِشاءِ إلى نِصف اللَّيلِ، ثم صلَّى، ثم قال: قد صلَّى الناسُ وناموا، أمَا إنَّكم في صلاةٍ ما انتظرتُموها».
وأوضح أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يؤخر العشاء ، وتأخيرها أفضلُ إذا لم يَشقَّ على الناسِ، وهو مذهبُ الحنفيَّة، والحنابلة، وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلم، واختارَه ابنُ حَزمٍ، والشوكانيُّ.
وأشار إلى أن الأدلَّة من السُّنَّة: عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: «... وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها...» وعن جابرِ بنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤخِّرُ صلاةَ العِشاءِ الآخِرةِ».
تأخير صلاة العشاءوأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن الفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات، أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر.
وبينت «الإفتاء»، في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز تأخير صلاة العشاء أم الأفضل أداؤها في وقتها؟»،أن تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل يُعرض الإنسان للملامة الشرعية، مشيرة إلى أن من يؤخر العشاء عن الثانية عشر بمنتصف الليل بدون عذر يكون كأنه يرتكب خلاف الأولى، ويكون فعله غير لائق ويقع عليه ملامة شرعية".